السبت 20 إبريل 2024 م -
  • :
  • :
  • ص

Content on this page requires a newer version of Adobe Flash Player.

Get Adobe Flash player

    الأسيرة قاهرة السعدي فرحة بلقاء عائلتها

    آخر تحديث: الأحد، 05 فبراير 2012 ، 00:00 ص

     

    بالرغم‎ ‎من‎ ‎عودة‎ ‎الفرحة‎ ‎من جديد‎ ‎إلى‎ ‎أسرة‎ ‎الأسيرة المحررة‎ ‎قاهرة‎ ‎سعيد السعدي) ‎‎‏37‏‎ ‎عاما)ØŒ‎ ‎من‎ ‎مخيم‎ ‎جنين،‎ ‎التي‎ ‎أمضت عشر‎ ‎سنوات‎ ‎خلف‎ ‎قضبان‎ ‎سجون‎ ‎الاحتلال،‎ ‎من‎ ‎أصل ثلاثة‎ ‎مؤبدات‎ ‎‎وثلاثين‎ ‎عاما،‎ ‎إلا‎ ‎أن‎ ‎فرحة‎ ‎الأسيرة ما‎ ‎زالت‎ ‎منقوصة.‎
    وقالت‎ ‎الأسيرة‎ ‎المحررة‎ ‎قاهرة، والحزن‎ ‎والأسى‎ ‎باد‎ ‎‎عليها‎ ‎لتركها‎ ‎بقية‎ ‎رفيقاتها الأسيرات ‎خلف‎ ‎قضبان‎ ‎سجون الاحتلال: "إن الاحتلال‎ ‎نغص‎ ‎فرحة‎ ‎‎الأسيرات‎ ‎بالتحرر،‎ ‎وكعادته لم‎ ‎يلتزم‎ ‎بأي‎ ‎اتفاقيات،‎ ‎ويستمر‎ ‎في‎ ‎محاولة‎ ‎قتل الفرحة‎ ‎والبسمة‎ ‎والأمل‎ ‎في‎ ‎الحياة.‎‏ ‏
    وسعدت‎ ‎السعدي،‎ ‎بلقاء‎ ‎أبنائها، )‎ساندي‎ ‎‏19‏ عاما،‎ ‎محمد‎ ‎‏18‏‎ ‎عاما،‎ ‎ورأفت‎ ‎‏15‏‎ ‎عاما‎ ‎ودنيا‎ ‎‏13‏ عاما)ØŒ‎ ‎الذين‎ ‎‎كانوا‎ ‎أطفالا‎ ‎صغارا‎ ‎حرمت‎ ‎منهم، منذ‎ ‎اعتقالها.‎ ÙˆØ£Ø¨Ø¯Øª‎ ‎عتبها‎ ‎على‎ ‎وسائل‎ ‎الإعلام التي‎ ‎نسيت‎ ‎أسيرات‎ ‎لم‎ ‎يطلق‎ ‎‎سراحهن‎ ‎في‎ ‎صفقة التبادل،‎ ‎خاصة‎ ‎الأسيرة‎ ‎لينا‎ ‎جربوني‎ ‎من‎ ‎عرابة داخل‎ ‎أراضي‎ ‎ال‎ ‎‏48‏‎ ‎ØŒ‎ ‎والمحكومة‎ ‎بالسجن‎ ‎‎الفعلي‎ ‎لمدة ‏17‏‎ ‎عاما،‎ ‎بعد‎ ‎أن‎ ‎أعدت‎ ‎نفسها‎ ‎مع‎ ‎رفيقاتها‎ ‎للتحرر، إلا‎ ‎أن‎ ‎الصفقة‎ ‎لم‎ ‎تشملها‎ ‎وتجاهلتها.‎
    وعن‎ ‎‎معاناة‎ ‎الحركة‎ ‎الأسيرة،‎ ‎قالت‎ ‎قاهرة: "حدّث ولا‎ ‎حرج،‎ ‎فرغم‎ ‎معاناتي‎ ‎العائلية،‎ ‎وحرماني‎ ‎مدة ‏10‏‎ ‎سنوات‎ ‎من‎ ‎‎مشاهدة‎ ‎ومعانقة‎ ‎واحتضان‎ ‎أطفالي الذين‎ ‎أصبحوا‎ ‎شبابا،‎ ‎إلا‎ ‎أن‎ ‎السجن‎ ‎عذاب‎ ‎وقبر بمعنى‎ ‎الكلمة،‎ ‎فداخل‎ ‎المعتقل‎ ‎‎كانت‎ ‎تمارس‎ ‎بحق الأسيرات‎ ‎شتى‎ ‎أنواع‎ ‎التعذيب‎ ‎النفسي‎ ‎والجسدي، إضافة‎ ‎إلى‎ ‎سياسة‎ ‎الحرمان،‎ ‎ولم‎ ‎تتوقف‎ ‎‎مداهمة الأقسام‎ ‎والأعمال‎ ‎الاستفزازية‎ ‎الأخرى،‎ ‎والأدهى من‎ ‎ذلك‎ ‎التفتيش‎ ‎العاري‎ ‎المذل‎ ‎والمشين‎ ‎للأسيرات، ‏وكان‎ ‎سيفا‎ ‎مسلطا‎ ‎على‎ ‎رقابنا".
    وتوضح: "لم ‎تتوقف‎ ‎سلطات‎ ‎الاحتلال‎ ‎عن سياسة‎ ‎التفتيش‎ ‎العاري‎ ‎ولأتفه‎ ‎‎الأسباب،‎ ‎بل‎ ‎لجأت إلى‎ ‎نصب‎ ‎كاميرا‎ ‎للمراقبة‎ ‎داخل‎ ‎الزنزانة) ‎‏2‏Ù… ‏(‎ØŒ وكنا‎ ‎نعاقب‎ ‎بشتى‎ ‎الوسائل‎ ‎التي‎ ‎كان‎ ‎‎أشدها‎ ‎وأقساها حرمان‎ ‎الأسيرة‎ ‎مدة‎ ‎يومين‎ ‎من‎ ‎التوجه‎ ‎لدورات المياه،‎ ‎وحرمانها‎ ‎من‎ ‎الطعام،‎ ‎وإن‎ ‎تم‎ ‎تقديمه‎ ‎فهو ‏سيئ‎ ‎كمّا‎ ‎ونوعا،‎ ‎إضافة‎ ‎إلى‎ ‎شبح‎ ‎الأسيرة‎ ‎وهي مقيدة‎ ‎بالسلاسل‎ ‎على‎ ‎سرير‎ ‎من‎ ‎حديد‎ ‎ليومين وأكثر،‎ ‎وحرمان‎ ‎‎الأسيرات‎ ‎من‎ ‎الفورة‎ ‎والخروج‎ ‎للساحة أثناء‎ ‎عملية‎ ‎الشبح".
    وعن‎ ‎الوضع‎ ‎الصحي،‎ ‎قالت‎ ‎المحررة‎ ‎قاهرة: "عانيت‎ ‎لسنوات‎ ‎من‎ ‎وضع‎ ‎صحي‎ ‎مترد،‎ ‎خاصة‎ ‎في اللثة‎ ‎والفم،‎ ‎ورفضت‎ ‎السلطات‎ ‎إجراء‎ ‎عملية‎ ‎جراحية لي،‎ ‎‎إضافة‎ ‎إلى‎ ‎توفر‎ ‎طبيب‎ ‎واحد‎ ‎لكافة‎ ‎التخصصات، والعلاج‎ ‎الوحيد‎ ‎أقراص‎ ‎من‎ ‎المهدءات'.
    وتضيف، '‎حتى‎ ‎آخر‎ ‎‎يوم‎ ‎قبل‎ ‎فرحة‎ ‎التحرر،‎ ‎تم تهديدي‎ ‎من‎ ‎قبل‎ ‎ضباط‎ ‎المخابرات‎ ‎بإبعادي‎ ‎إلى‎ ‎قطاع غزة،‎ ‎وتم‎ ‎إرغامي‎ ‎على‎ ‎التوقيع‎ ‎‎والتعهد‎ ‎بالامتناع عن‎ ‎معاودة‎ ‎ارتكاب‎ ‎مخالفات‎ ‎ضد‎ ‎الاحتلال،‎ ‎وعدم الانتماء‎ ‎إلى‎ ‎تنظيم‎ ‎إرهابي‎ ‎أو‎ ‎جمعية‎ ‎غير‎ ‎‎قانونية، وعدم‎ ‎التورط‎ ‎في‎ ‎نشاط‎ ‎تحريضي‎ ‎ضد‎ ‎سلطات الاحتلال،‎ ‎وحتى‎ ‎أثناء‎ ‎نقلنا‎ ‎إلى‎ ‎الحافلات‎ ‎العسكرية ‏تمهيدا‎ ‎لتحررنا،‎ ‎قام‎ ‎الجنود‎ ‎بتقييد‎ ‎أرجلنا‎ ‎وأيدينا بالسلاسل‎ ‎بشكل‎ ‎مذل‎ ‎لمحاولة‎ ‎قتل‎ ‎فرحتنا".
    وقالت‎ ‎الأسيرة‎ ‎‎المحررة:‎ "إن‎ ‎رسالتي‎ ‎التي‎ ‎أحملها من‎ ‎الأسيرات،‎ ‎هي‎ ‎الوقوف‎ ‎إلى‎ ‎جانبهم،‎ ‎وألا‎ ‎ينساهم شعبنا‎ ‎وقيادتنا‎ ‎حتى‎ ‎يتم‎ ‎‎تحريرهن‎ ‎من‎ ‎خلف قضبان‎ ‎سجون‎ ‎الاحتلال،‎ ‎والعمل‎ ‎على‎ ‎رفع‎ ‎المعاناة والظلم‎ ‎عن‎ ‎الأسرى‎ ‎بتحريرهم،‎ ‎وتبييض‎ ‎‎السجون، وأضافت،‎ ‎ "أما‎ ‎رسالتي‎ ‎الثانية‎ ‎التي‎ ‎أحملها‎ ‎إلى‎ ‎حركتي فتح‎ ‎وحماس،‎ ‎العمل‎ ‎الفوري‎ ‎والسريع‎ ‎على‎ ‎إنهاء ‏الانقسام‎ ‎الدامي‎ ‎الذي‎ ‎أدمى‎ ‎وأرهق‎ ‎قلوب‎ ‎الحركة الأسيرة،‎ ‎وجعل‎ ‎الاحتلال‎ ‎يمعن‎ ‎بسياسته‎ ‎العدوانية بحق‎ ‎الحركة‎ ‎‎الأسيرة،‎ ‎وبسبب‎ ‎الانقسام‎ ‎لم‎ ‎تنجح صفقة‎ ‎تبادل‎ ‎الأسرى‎ ‎وخاصة‎ ‎ملف‎ ‎الأسيرات.‎
    ويقول" محمد" الابن‎ ‎الأكبر‎ ‎‎لقاهرة:‎ "إن‎ ‎صورة والدتي‎ ‎حينما‎ ‎تم‎ ‎اعتقالها،‎ ‎لم‎ ‎تفارق‎ ‎مخيلتي، حيث‎ ‎حاصر‎ ‎الجنود‎ ‎المنزل‎ ‎وداهموه،‎ ‎وحطموا ‏محتوياته،‎ ‎كما‎ ‎أطلقوا‎ ‎النار‎ ‎على‎ ‎خضر‎ ‎ضبايا وأصابوه‎ ‎بعيار‎ ‎ناري‎ ‎وتم‎ ‎اعتقاله‎ ‎بحجة‎ ‎أنه‎ ‎مطارد، ويمضي‎ ‎حاليا‎ ‎‎سنوات‎ ‎طويلة‎ ‎في‎ ‎سجون‎ ‎الاحتلال.‎
    وأضاف: "بقيت‎ ‎لفترة‎ ‎من‎ ‎الوقت،‎ ‎مذهولا‎ ‎ولا‎ ‎أصدق أنني‎ ‎أحتضن‎ ‎وأعانق‎ ‎‎والدتي،‎ ‎وشعرت‎ ‎أن‎ ‎الدنيا ترقص‎ ‎وتزغرد‎ ‎فرحا،‎ ‎فقد‎ ‎عادت‎ ‎الفرحة‎ ‎لعائلتي وغمرت‎ ‎بيتنا".

     

    (المصدر: صحيفة القدس الفلسطينية، 20/10/2011)



    أضف تعليق



    تعليقات الفيسبوك

حسب التوقيت المحلي لمدينة القدس

حالة الطقس حسب مدينة القدس

استطلاع رأي

ما رأيك في تضامن الشارع الفلسطيني مع الاسرى في معركتهم الأخيرة في داخل سجن عوفر؟

43.5%

16.7%

35.2%

4.6%

أرشيف الإستطلاعات
من الذاكرة الفلسطينية

استشهاد المجاهد زكريا الشوربجي من الجهاد الإسلامي بعد اشتباك مسلح مع قوات الاحتلال، يذكر أن الشهيد أمضى ما يزيد عن 10 سنوات في سجون الاحتلال

20 إبريل 1993

الهيئة التنفيذية للحركة الصهيونية تنتخب الإرهابي ديفيد بن غوريون رئيساً لها ومديراً للدفاع، وتعتبر نفسها وريثة لحكومة الانتداب الصهيوني

20 إبريل 1948

الأرشيف
القائمة البريدية