الأربعاء 24 إبريل 2024 م -
  • :
  • :
  • م

Content on this page requires a newer version of Adobe Flash Player.

Get Adobe Flash player

    المحررة قاهرة السعدي لن نشعر بأي معنى للحرية حتى يفرج عن باقي الأسيرات

    آخر تحديث: الإثنين، 06 فبراير 2012 ، 00:00 ص

     Ù…نذ‎ ‎اللحظة الأولى‎ ‎للإفراج‎ ‎عنها‎ ‎وتنسمها‎ ‎عبير‎ ‎الحرية وحتى‎ ‎اليوم،‎ ‎مازالت‎ ‎الأسيرة‎ ‎المحررة‎ ‎قاهرة السعدي‎ ‎تذرف‎ ‎دموع‎ ‎الحزن‎ ‎والألم‎ ‎بغضب وسخط‎ ‎‎ومرارة‎ ‎دون‎ ‎ان‎ ‎تتوقف‎ ‎عن‎ ‎ترديد‎ ‎آخر الكلمات‎ ‎التي‎ ‎ودعتها‎ ‎بها‎ ‎رفيقة‎ ‎دربها‎ ‎وأسرها، وتوأم‎ ‎روحها‎ ‎لينا‎ ‎احمد‎ ‎‎صالح‎ ‎الجربوني‎ ‎لماذا ظلمتوني‎‎ØŸ‎ ‎وكيف‎ ‎تنسوني"‎ بعدما‎ ‎أعلن استثناء‎ ‎اسمها‎ ‎Ùˆ‎ ‎‏8‏‎ ‎أسيرات‎ ‎من‎ ‎صفقة‎ ‎التبادل ‏التي‎ ‎وقعتها‎ ‎حركة‎ ‎حماس‎ ‎وحكومة العدو.‎
    السعدي‎ ‎التي‎ ‎عادت‎ ‎لمنزلها‎ ‎في‎ ‎مخيم‎ ‎جنين بعدما‎ ‎قضت‎ ‎‏10‏‎ ‎سنوات‎ ‎من‎ ‎‎حكمها‎ ‎بالسجن المؤبد‎ ‎‏3‏‎ ‎مرات،‎ ‎يتملكها‎ ‎حالة‎ ‎من‎ ‎السخط والغضب‎ ‎والشديد‎ ‎لأنها‎ ‎غادرت‎ ‎السجن‎ ‎كما ‏قالت: "تركت‎ ‎لينا‎ ‎وباقي‎ ‎الأسيرات‎ ‎يتألمن ويعشن‎ ‎وطأة‎ ‎الظلم‎ ‎ومعاناة‎ ‎لا‎ ‎تصفها‎ ‎كلمات بعدما‎ ‎أعلن‎ ‎عن‎ ‎‎تحرير‎ ‎كل‎ ‎الحرائر‎ ‎ولكن‎ ‎أنجزت المرحلة‎ ‎الأولى‎ ‎من‎ ‎الصفقة‎ ‎دونهن،‎ ‎مما‎ ‎نغص علينا‎ ‎فرحة‎ ‎اللحظة‎ ‎التي‎ ‎شكلت‎ ‎‎حلما‎ ‎كان‎ ‎في كثير‎ ‎من‎ ‎الأحيان‎ ‎مستحيلا‎ ‎وأشبه‎ ‎بالمعجزة، ولكنه‎ ‎فقد‎ ‎كل‎ ‎معانيه‎ ‎عندما‎ ‎لم‎ ‎تشمل‎ ‎الصفقة كل‎ ‎‎الأسيرات."‎‏ وأضافت‎ ‎وهي‎ ‎تبكي‎ ‎بحرقة‎ ‎وألم: "انه‎ ‎ظلم كبير‎ ‎واش‎ ‎د‎ ‎قساوة‎ ‎حتى‎ ‎من‎ ‎عذابات‎ ‎السجن والسجان،‎ ‎فكيف‎ ‎يوافقون‎ ‎على‎ ‎بقاء‎ ‎لينا المحكومة‎ ‎‏17‏‎ ‎عاما‎ ‎في‎ ‎السجن،‎ ‎ولم‎ ‎إذا‎ ‎أنجزت الصفقة‎ ‎دون‎ ‎الإصرار‎ ‎عن‎ ‎‎الإفراج‎ ‎عنها‎ ‎وباقي الأسيرات،‎ ‎إننا‎ ‎لم‎ ‎ولن‎ ‎نشعر‎ ‎بأي‎ ‎معنى‎ ‎لفرح وحرية‎ ‎حتى‎ ‎نراهن‎ ‎حرائر".

    أقسى‎ ‎اللحظات
    ورغم‎ ‎توافد‎ ‎المهنئين‎ ‎على‎ ‎منزلها،‎ ‎وأجواء الفرح‎ ‎التي‎ ‎سادت‎ ‎عقب‎ ‎الإفراج‎ ‎عن‎ ‎الدفعة الأولى‎ ‎من‎ ‎الأسيرات‎ ‎والأسرى،‎ ‎لا‎ ‎يغيب‎ ‎ذكر لينا‎ ‎عن‎ ‎لسان‎ ‎وأحاديث‎ ‎قاهرة‎ ‎الأم‎ ‎لأربعة أطفال‎ ‎والتي‎ ‎‎مازالت‎ ‎تعيش‎ ‎الصدمة،‎ ‎وقالت:‎‏ ‏"‎صدمة‎ ‎عدم‎ ‎الإفراج‎ ‎عن‎ ‎لينا‎ ‎وباقي‎ ‎الأسيرات أفقدتني‎ ‎لحظات‎ ‎الشوق‎ ‎والحنين‎ ‎‎والفرح‎ ‎حتى عندما‎ ‎عانقت‎ ‎أبنائي‎ ‎الذين‎ ‎عشت‎ ‎اقسى لحظات‎ ‎العمر‎ ‎بسبب‎ ‎حرماني‎ ‎منهم‎ ‎وغيابهم عني،‎ ‎لم‎ ‎‎اشعر‎ ‎سوى‎ ‎بألم‎ ‎وجرح‎ ‎ينزف‎ ‎وكلمات وصرخات‎ ‎لينا‎ ‎عندما‎ ‎علمت‎ ‎انها‎ ‎لن‎ ‎يفرج عنها‎ ‎لماذا‎ ‎نسيتموني‎‎ØŸ‎ ‎وهل‎ ‎‎كوني‎ ‎من‎ ‎الداخل أنساكم‎ ‎لي‎‎ØŸ‎ ‎لا‎ ‎اسمع‎ ‎ولا‎ ‎أتذكر‎ ‎سوى‎ ‎دموع‎ ‎لينا التي‎ ‎تستحق‎ ‎أن‎ ‎يفرج‎ ‎عنها‎ ‎قبلنا‎ ‎جميعا‎ ‎فهي ‏مناضلة‎ ‎حقيقية‎ ‎وبطلة‎ ‎مخلصة‎ ‎وصمدت وتحدت‎ ‎السجن‎ ‎وظروفه". وأضافت: "انها‎ ‎خاضت‎ ‎كل‎ ‎المعارك‎ ‎معنا، ‏وجسدت‎ ‎نموذجا‎ ‎للإرادة‎ ‎والبطولة‎ ‎رغم‎ ‎مرضها واليوم‎ ‎تعيش‎ ‎اقسى‎ ‎اللحظات‎ ‎فإلى‎ ‎متى‎‎ØŸ"‎

    مناضلة‎ ‎حقيقية ‏
    وبفخر‎ ‎واعتزاز،‎ ‎تتحدث‎ ‎المحررة‎ ‎قاهرة‎ ‎عن لينا‎ ‎التي‎ ‎ارتبط‎ ‎بها‎ ‎بعلاقة‎ ‎وطيدة‎ ‎خلال‎ ‎رحلة الاعتقال،‎ ‎وقالت: ‎‎"‎انها‎ ‎مناضلة‎ ‎يفخر‎ ‎بها‎ ‎كل فلسطيني‎ ‎وتنحدر‎ ‎من‎ ‎عائلة‎ ‎مناضلة‎ ‎من‎ ‎عرابة البطوف‎ ‎كان‎ ‎لها‎ ‎دور‎ ‎تاريخي‎ ‎في‎ ‎‎النضال‎ ‎ضد الانتداب‎ ‎البريطاني‎ ‎والاحتلال‎ ‎الصهيوني، فالحاج‎ ‎علي‎ ‎جد‎ ‎الأسيرة‎ ‎لينا‎ ‎كان‎ ‎احد‎ ‎الثوار الفلسطينيين‎ ‎‎الذين‎ ‎قاوم ‎ ‎البريطانيين قبل‎ ‎نكبة) ‎‏48‏(‎وصدر‎ ‎بحقه‎ ‎حكما‎ ‎بالإعدام غيابيا،‎ ‎كما‎ ‎أن‎ ‎والده‎ ‎ا‎ ‎الحاج‎ ‎احمد‎ ‎‎كاتب وطني‎ ‎كبير‎ ‎واعتقل‎ ‎Ù„‎ ‎‏8‏‎ ‎سنوات‎ ‎في‎ ‎السجون الصهيونية‎ ‎نهاية‎ ‎سبعينات‎ ‎وبداية‎ ‎ثمانينات القرن‎ ‎الماضي،‎ ‎‎أما‎ ‎خالها‎ ‎عمر‎ ‎الجربوني‎ ‎فقد استشهد‎ ‎خلال‎ ‎الحرب‎ ‎‎على‎ ‎لبنان في‎ ‎العام‎ ‎‏1982‏."‎
    وأضافت‎ ‎قاهرة: "ومنذ‎ ‎اعتقالها‎ ‎في‎ ‎‏11‏- ‎‏4‏-‎‏ ‏2002‏‎ ‎صمدت‎ ‎وتحدت‎ ‎ظروف‎ ‎التحقيق‎ ‎القاسية رغم‎ ‎أن‎ ‎الاحتلال‎ ‎اعتقل‎ ‎معها‎ ‎‎شقيقتها‎ ‎لميس وأخيها‎ ‎سعيد،‎ ‎واحتجزت) ‎‏30‏(‎يوما‎ ‎في‎ ‎مركز الجلمة‎ ‎تعرضت‎ ‎خلالها‎ ‎للتحقيق‎ ‎والاستجواب ‏المتواصلين‎ ‎على‎ ‎يد‎ ‎المحققين‎ ‎الصهاينة، بالإضافة‎ ‎إلى‎ ‎أشكال‎ ‎متنوعة‎ ‎من‎ ‎التعذيب النفسي‎ ‎المتمثلة‎ ‎والعزل‎ ‎في‎ ‎‎زنزانة‎ ‎انفرادية والحرمان‎ ‎من‎ ‎النوم،‎ ‎وجرى‎ ‎الضغط‎ ‎عليها‎ ‎من خلال‎ ‎اعتقال‎ ‎أشقائها‎ ‎ولكنها‎ ‎تحدت‎ ‎ولم‎ ‎ينل منها‎ ‎‎الحكم‎ ‎بالسجن‎ ‎‏17‏‎ ‎عاما‎ ‎بتهمة‎ ‎العضوية في‎ ‎حركة‎ ‎الجهاد‎ ‎الإسلامي‎ ‎والقيام‎ ‎بنشاطات معادية‎ ‎للكيان،‎ ‎وخلال‎ ‎‎اعتقالها‎ ‎تفانت في‎ ‎خدمة‎ ‎القضية‎ ‎والرسالة‎ ‎التي‎ ‎آمنت‎ ‎بها، وأصبحت‎ ‎ممثلة‎ ‎الأسيرات،‎ ‎وكانت‎ ‎في‎ ‎كل ‏معارك‎ ‎الأسيرات‎ ‎ضد‎ ‎إدارة‎ ‎السجن‎ ‎التي‎ ‎عاقبتها واستهدفتها‎ ‎طويلا".‎

    لينا‎ ‎تستحق‎ ‎الحرية
    وقالت‎ ‎قاهرة: "هذه‎ ‎‎بعض‎ ‎المحطات‎ ‎من مسيرة‎ ‎نضالية‎ ‎عامرة‎ ‎بالعطاء‎ ‎والتضحية جسدتها‎ ‎لينا‎ ‎التي‎ ‎تقاسمت‎ ‎معنا‎ ‎الآلام‎ ‎والأحزان ‏والأحلام،‎ ‎ولم‎ ‎تضعف‎ ‎أو‎ ‎تستسلم‎ ‎رغم‎ ‎مرضها ووضعها‎ ‎الصحي‎ ‎كونها‎ ‎تعاني‎ ‎من‎ ‎تورم‎ ‎وأوجاع في‎ ‎القدمين،‎ ‎‎بالإضافة‎ ‎إلى‎ ‎وجع‎ ‎الرأس‎ ‎المتواصل ‏)‎الشقيقة(‎ وسط‎ ‎إهمال‎ ‎طبي‎ ‎متعمد‎ ‎من‎ ‎قبل إدارة‎ ‎مصلحة‎ ‎السجون‎ ‎‎الصهيونية". وأضافت: "لذلك‎ ‎فان‎ ‎لينا‎ ‎تستحق‎ ‎الحرية وعندما‎ ‎أعلنت‎ ‎الصفقة‎ ‎كانت‎ ‎أول‎ ‎من‎ ‎زغردت وكبرت‎ ‎‎ورسمت‎ ‎الفرحة‎ ‎على‎ ‎شفاهنا‎ ‎ونحن نستعد‎ ‎لليوم‎ ‎الموعود‎ ‎الذي‎ ‎سهرنا‎ ‎طويلا‎ ‎دون نوم‎ ‎ننتظر‎ ‎تحققه".
    في‎ ‎سجن‎ ‎‎"‎هشارون" ‎احتفلت‎ ‎الأسيرات بإعلان‎ ‎تحريرهن،‎ ‎ووزعن‎ ‎الحلوى‎ ‎وبدأن الاستعداد‎ ‎للحظة‎ ‎الفرج، وقالت‎ ‎قاهرة: "كثيرة هي‎ ‎المشاعر‎ ‎التي‎ ‎انتابتنا‎ ‎في‎ ‎لحظات‎ ‎انتظار كسر‎ ‎‎القيد‎ ‎وهزيمة‎ ‎السجن‎ ‎الذي‎ ‎اغتصب حياتنا‎ ‎ولكنه‎ ‎لم‎ ‎ينل‎ ‎من‎ ‎عزيمتنا‎ ‎ومعنوياتنا، ولا‎ ‎توجد‎ ‎كلمات‎ ‎تعبر‎ ‎عن‎ ‎‎مشاعر‎ ‎فرحنا والجميع‎ ‎يؤكد‎ ‎نبا‎ ‎التحرير‎ ‎والإفراج،‎ ‎ولكن في‎ ‎لحظة‎ ‎تبددت‎ ‎الآمال‎ ‎وتحول‎ ‎الفرح‎ ‎لحزن ‏ودموع‎ ‎عندما‎ ‎أعلنت‎ ‎الإدارة‎ ‎الأسماء‎ ‎ولم‎ ‎تشمل لينا‎ ‎وباقي‎ ‎الأسيرات،‎ ‎لم‎ ‎نصدق‎ ‎واعتقدنا‎ ‎انها مؤامرة‎ ‎للتلاعب‎ ‎‎بأعصابنا،‎ ‎وبينما‎ ‎كانت لينا‎ ‎وباقي‎ ‎الأسيرات‎ ‎يعشن‎ ‎لحظات‎ ‎قاسية استمرينا‎ ‎في‎ ‎مراجعة‎ ‎الإدارة‎ ‎للتأكد". وأضافت: "كانت‎ ‎لينا‎ ‎وكل‎ ‎الأسيرات‎ ‎حزمن حقائبهن‎ ‎واستعدينا‎ ‎وأرواحنا‎ ‎أصبحت‎ ‎تحلق بعيدا‎ ‎خلف‎ ‎القضبان‎ ‎‎ترسم‎ ‎أحلامنا‎ ‎ولحظات اللقاء‎ ‎مع‎ ‎الأهل‎ ‎ولكن‎ ‎مع‎ ‎تأكيد‎ ‎الإدارة‎ ‎الخبر كانت‎ ‎الكارثة‎ ‎والنكبة‎ ‎بكينا‎ ‎وتألمنا".

    الفرح‎ ‎‎تحول‎ ‎لميتم
    عانقت‎ ‎قاهرة‎ ‎صور‎ ‎لينا‎ ‎وقالت: "لم‎ ‎نصدق إننا‎ ‎سنخرج‎ ‎دون‎ ‎لينا،‎ ‎وتحول‎ ‎الفرح‎ ‎لميتم واجتمعنا‎ ‎‎قربها‎ ‎وباقي‎ ‎الأسيرات‎ ‎لم‎ ‎يكن‎ ‎معنى لأية‎ ‎كلمات،‎ ‎لا‎ ‎دموع‎ ‎ولا‎ ‎مواساة‎ ‎فالنكسة‎ ‎كبيرة والألم‎ ‎اقسى‎ ‎من‎ ‎الألم‎ ‎نفسه،‎ ‎‎حاولنا‎ ‎أن‎ ‎نخفف عنهن‎ ‎ولكن‎ ‎الحقيقة‎ ‎المرة‎ ‎صدمتنا‎ ‎لنعيش لحظات‎ ‎موت‎ ‎حقيقي‎ ‎فكيف‎ ‎سنخرج‎ ‎ونترك لينا‎ ‎‎ورفيقاتنا‎ ‎في‎ ‎الأسر‎ ‎ونحن‎ ‎عاجزات‎ ‎عن القيام‎ ‎بأي‎ ‎شيء". وأضافت: "تأثرت‎ ‎الأسيرات‎ ‎وخاصة‎ ‎لينا التي‎ ‎لم‎ ‎تتوف‎ ‎عن‎ ‎البكاء‎ ‎وسط‎ ‎مئات التساؤلات‎ ‎ولكنها‎ ‎حملتني‎ ‎أمانة‎ ‎في‎ ‎حال خروجنا‎ ‎دون‎ ‎باقي‎ ‎‎الأسيرات‎ ‎ورسالة‎ ‎حملت فيها‎ ‎الجميع‎ ‎المسؤولية‎ ‎عن‎ ‎مصيرها‎ ‎والنكسة التي‎ ‎ألمت‎ ‎بها‎ ‎وباقي‎ ‎الأسيرات‎ ‎دون‎ ‎أن‎ ‎‎تتوقف عن‎ ‎القول‎ ‎إنهم‎ ‎ظلمونا‎ ‎فلماذا؟"‎‏ تخنق‎ ‎الدموع‎ ‎كلمات‎ ‎قاهرة‎ ‎وهي‎ ‎تتذكر لحظات‎ ‎الخروج‎ ‎من‎ ‎سجن‎‎‎"‎هشارون"‎وتقول:‎‏ ‏"‎عندما‎ ‎حضروا‎ ‎لإخراجنا‎ ‎كنت‎ ‎لا‎ ‎أريد‎ ‎المغادرة دون‎ ‎لينا‎ ‎عانقتها‎ ‎وأمسكت‎ ‎بيدها‎ ‎قبلتها ‏وبكينا‎ ‎بحرقة،‎ ‎وانتزعوني‎ ‎من‎ ‎أحضانها‎ ‎وفصلوا أيدينا‎ ‎وقلبي‎ ‎ينزف‎ ‎دما‎ ‎فعذاب‎ ‎التحقيق وسنوات‎ ‎الاعتقال‎ ‎لم‎ ‎‎تساو‎ ‎شيئا‎ ‎أمام‎ ‎ذلك الجرح‎ ‎العميق‎ ‎الذي‎ ‎سبب‎ ‎للينا‎ ‎وباقي‎ ‎الأسيرات اللواتي‎ ‎ودعانهن‎ ‎بالألم‎ ‎وكأننا‎ ‎لسنا‎ ‎ذاهبات ‏للحرية‎ ‎ومنازلنا‎ ‎وإنما‎ ‎لمحطة‎ ‎عذاب‎ ‎جديدة، وهذا‎ ‎هو‎ ‎الواقع‎ ‎العذاب‎ ‎مستمر‎ ‎والفرح‎ ‎معدوم والحرية‎ ‎مازالت‎ ‎‎أسيرة‎ ‎في‎ ‎سجن‎ ‎هشارون‎ ‎مع لينا‎ ‎وامنى‎ ‎قعدان‎ ‎وكل‎ ‎أخواتي‎ ‎الأسيرات".
    وأضافت‎ ‎قاهرة: "لن‎ ‎يهدا‎ ‎لنا‎ ‎بال‎ ‎ولن‎ ‎‎يغمض جفن‎ ‎حتى‎ ‎تتحرر‎ ‎لينا‎ ‎والأسيرات‎ ‎لذلك نناشد‎ ‎الجميع‎ ‎إدراج‎ ‎أسمائهن‎ ‎ضمن‎ ‎الدفعة الثانية‎ ‎‎وبذل‎ ‎كل‎ ‎جهد‎ ‎مستطاع‎ ‎لتحريرهن وتخليصهن‎ ‎من‎ ‎جحيم‎ ‎السجون،‎ ‎لينا‎ ‎هي‎ ‎أقدم الأسيرات‎ ‎ولن‎ ‎يكون‎ ‎معنى‎ ‎‎للحرية‎ ‎ما‎ ‎دامت حريتها‎ ‎مسلوبة".‎

    (المصدر: صحيفة القدس الفلسطينية، 24/10/2011)


    أضف تعليق



    تعليقات الفيسبوك

حسب التوقيت المحلي لمدينة القدس

حالة الطقس حسب مدينة القدس

استطلاع رأي

ما رأيك في تضامن الشارع الفلسطيني مع الاسرى في معركتهم الأخيرة في داخل سجن عوفر؟

43.5%

16.7%

35.2%

4.6%

أرشيف الإستطلاعات
من الذاكرة الفلسطينية

العصابات الصهيونية ترتكب مجزرة في قرية الجلمة قضاء مدينة حيفا

24 إبريل 1948

صدور قرار مجلس الحلفاء بوضع فلسطين تحت الانتداب البريطاني

24 إبريل 1920

الأرشيف
القائمة البريدية