الخميس 25 إبريل 2024 م -
  • :
  • :
  • م

Content on this page requires a newer version of Adobe Flash Player.

Get Adobe Flash player

    أسيرات الـ 48 وقعن بالمصيدة في صفقات التبادل

    آخر تحديث: الثلاثاء، 21 فبراير 2012 ، 00:00 ص

     

    سلطت وزارة شؤون الأسرى والمحررين الضوء على المأساة التي وقعت بحق ثلاث أسيرات من الأراضي المحتلة 1948 لم تشملهن صفقة تبادل الأسرى في المرحلتين، نتيجة أخطاء وعدم دراية وقع فيها المفاوض الحمساوي في المرحلة الأولى من الصفقة حيث تم نسيان 9 أسيرات بالسجن على الرغم من الإعلان عن تحرير كافة الأسيرات، ومن ثم ترك اختيار أسماء المفرج عنهم في المرحلة الثانية من الصفقة للجانب الصهيوني حيث بقيت 5 أسيرات بالسجن من ضمنهن ثلاث أسيرات من الـ 48.
    الأسيرات لينا جربوني من مدينة عرابة المحكومة 17 عاما ومعتقلة منذ 18/4/2002، وهي أقدم أسيرة حاليا وأعلى حكم من بين الأسيرات المتبقيات بالسجن، إضافة إلى الأسيرة ورود قاسم المحكومة بالسجن 4 سنوات وخديجة أبو عياش المحكومة بالسجن 4 سنوات وهن الأسيرات المحكومات من بين 11 أسيرة يقبعن في السجن، أما باقي الأسيرات فهن ما زلن موقوفات لحين المحاكمة وهن منى قعدان وفداء أبو سنينة ورانية هلسة وهنية ناصر.
    الأسيرات أصبن بالصدمة والذهول في المرحلة الأولى من الصفقة عندما لم تشملهن عملية الإفراج، وقد أجهشت لينا جربوني بالبكاء وانزوت لمدة أسبوعين في غرفتها لا تكلم أحدا، لم تصدق أن المفاوض الفلسطيني لا يعرف عدد الأسيرات، ويعتمد فقط على المعلومات التي تقدم من الشاباك الصهيوني.
    وتعتقد لينا جربوني أن إطلاق سراح أسرى وأسيرات من القدس وفلسطين المحتلة 1948 كانت فرصة متاحة في المرحلة الأولى من الصفقة حيث تم كسر الشروط والمعايير الصهيونية حول ذلك وعندما تركت المرحلة الثانية للصهاينة دون وجود شريك فلسطيني في تحديد واختيار الأسماء فإن حكومة العدو أعادت فرض مقاييسها العنصرية باستثناء أسرى ال 48 والقدس من عملية الإفراج.
    وتقول أن أي صفقة هي عملية واحدة متكاملة لا يجوز تقسيمها في الاختيار بين طرفين، والنتيجة أن ال 550 الذين أفرج عنهم في المرحلة الثانية أغلبهم من الأسرى الذين قاربوا على إنهاء فترات محكومياتهم، حيث برزت بوضوح العنصرية الصهيونية وشروطها المجحفة في ذلك، فلم يتم إطلاق سراح أسرى قدامى ومرضى وكبار سن وأسيرات.
    لينا جربوني وزميلاتها من أسيرات ال 48 وقعن في المصيدة في المسافة بين مرحلتين من تنفيذ الصفقة، فتبخر الأمل والوعد الذي وعدن به بإطلاق سراحهن واستدراك الخطأ الذي وقع في المرحلة الأولى.
    وتعتقد جربوني أنه في صفقات التبادل حتى الأسيرات الموقوفات يجب أن يتم الإفراج عنهن، فالتجارب السابقة أكدت أن بإمكان حكومة الكيان الصهيوني إجراء محاكمات سريعة لهن يتم شمولهن في عملية الإفراجات كما حدث في صفقة تبادل عام 1985.
    مأساة أخرى، وصدمة نفسية غير عادية تعيشها أسيرات الـ 1948، أسئلة صعبة، إرباك وعدم ثقة بأحد، فالاستثناء الآن يأتي من طرفين الفلسطيني والصهيوني، وهو الكارثة الكبرى.
    وتقول لينا في رسالة وصلت لوزارة الأسرى أن عضو الكنيست إبراهيم صرصور قام بزيارة الأسيرات وأكد أنه وبعد إطلاعه على تفاصيل الصفقة سيتم تحرير كافة الأسيرات ما زاد من معنوياتنا ومواجهتنا للأيام الصعبة القادمة التي نتصارع فيها على حريتنا أو بقائنا في السجون .
    وما زالت كذلك كلمات القيادي الحمساوي صالح العاروري تدوي في آذان الأسيرات عندما أكد أن جميع الأسيرات سيتم تحريرهن في المرحلة الثانية. كل هذا الكلام ارتد كالصدى الثقيل في سجن الشارون حيث تقبع الأسيرات، وعشن أياما عصيبة قبل الإعلان عن الأسماء المنوي الإفراج عنها، وكأن السماء وقعت فوق رؤوسهن والدنيا ضاقت إلى حدّ لا يطاق.
    المحللون للصفقة أشاروا إلى الخطأ الكبير الذي وقع فيه المفاوض الحمساوي عندما ترك الشق الثاني من الصفقة ليتحكم به الجانب الصهيوني، لتفصح النتيجة عن إفراجات شكلية وصورية وخيبة أمل انتابت آلاف الأسرى وخاصة الأسيرات.

     

    (المصدر: صحيفة الحياة الجديدة، 18/12/2011)

     


    أضف تعليق



    تعليقات الفيسبوك

حسب التوقيت المحلي لمدينة القدس

حالة الطقس حسب مدينة القدس

استطلاع رأي

ما رأيك في تضامن الشارع الفلسطيني مع الاسرى في معركتهم الأخيرة في داخل سجن عوفر؟

43.5%

16.7%

35.2%

4.6%

أرشيف الإستطلاعات
من الذاكرة الفلسطينية

استشهاد الأسير معزوز دلال في مستشفى آساف هروفيه الصهيوني نتيجة سياسة الإهمال الطبي المتعمد

25 إبريل 1995

استشهاد الأسير عبد الصمد سلمان حريزات بعد اعتقاله بثلاثة أيام نتيجة التعذيب والشهيد من سكان بلدة يطا قضاء الخليل

25 إبريل 1995

قوات الاحتلال ترتكب عدة مجازر في الغبية التحتا، الغبية الفوقا، قنير، ياجور قضاء حيفا، وساقية يافا

25 إبريل 1948

العصابات الصهيونية ترتكب المجزرة الثانية في قرية بلد الشيخ قضاء مدينة حيفا

25 إبريل 1948

الأرشيف
القائمة البريدية