29 مارس 2024 م -
  • :
  • :
  • م

Content on this page requires a newer version of Adobe Flash Player.

Get Adobe Flash player

    المحرر مأمون عبدو حياة الأسرى القاصرين في خطر والسلطات الصهيونية تستفرد بهم

    آخر تحديث: الأربعاء، 29 فبراير 2012 ، 00:00 ص

    فور تحرره في صفقة "الوفاء للأحرار"، شرع المحرر مأمون محمد فايز عبدو (19 عاماً) من بلدة اليامون في تأدية واجبه لإبراز وإثارة اوضاع رفاقه الأسرى القاصرين في سجون الاحتلال والذي يعانون، كما قال: "من سياسات القمع والقهر المبرمجة التي تمارسها الادارة، وإهمال كبير من الجهات المعنية في متابعة ملف الأسرى في رصد أوضاعهم وما يواجهونه من حياة بائسة لعدم توفر الخبرة لديهم، وعدم إرسال المحامين لزيارتهم". مأمون الذي أفرج عنه قبل إكمال محكوميته البالغة 19 شهرا، يشعر بحزن وألم بسبب الوضع المأساوي في القسم المخصص للأشبال في سجن مجدو، وقال: "رغم تحرري، إلا أنه في كل لحظة مازالت تعيش روحي مع إخواني الأسرى، فلا يوجد كلمات تصف الحياة المأساوية التي يعيشها الأسرى القاصرين، وقبل الافراج عني كان عددنا 120 قاصرا في قسم 3، ولكن بعد الصفقة مازال يقبع 27 قاصرا محرومين من كافة حقوقهم، وكل دقيقة تشكل رحلة عذاب ومعاناة على كافة الصعد".
    وأضاف: "إدارة السجون تستغل كوننا قاصرين ولا تكتفي بتضييق الخناق علينا، بل تحرمنا من كافة القضايا، المعاملة سيئة في كل شيء من الطعام حتى العلاج، وحياة القاصرين جحيم وسط حصار يومي حيث تتفنن الادارة في محاولتها إركاعهم والنيل من معنوياتهم، ومحاولة تفريغهم من محتواهم الوطني والنضالي والانساني".
    وقال المحرر مأمون: "كل لحظة تمر دون متابعة واهتمام بقضية الأسرى القاصرين تشكل خطرا على حياتهم لأنهم مستهدفون بشكل مباشر ومستمر من الادارة التي تستغل عدم الاهتمام بهم، واهمال المؤسسات زيارتهم واثارة شكواهم لتدميرهم، لذلك صرختي الوحيدة بضرورة التحرك لإبراز واثارة قضية اعتقال القاصرين والحراك المستمر لمنع الاستفراد بهم وتدميرهم، فحتى الزيارات ممنوعة لغالبيتهم والادارة تريد حصارهم والانتقام منهم وعقابهم وقتل كل روح وطنية لديهم".
    وأضاف: "هناك عدد من القاصرين اعتقلوا دون سبب، جرى اختطافهم وزجهم بالسجون وتوجيه تهم مفبركة بحقهم لإطالة أمد اعتقالهم وفق سياسة مبرمجة".
    في مطلع عام 2010 ، اعتقلت قوات الاحتلال مأمون من مدينة العفولة ووجهت له تهمة محاولة طعن صهيوني، وقال: "حاصرتني قوات الاحتلال واعتقلتني واقتادوني للتحقيق في مركز توقيف العفولة والجلمة، ولم يهتموا لكوني قاصرا ومارسوا بحقي كل أشكال التعذيب النفسي والجسدي لإرغامي على الاعتراف بتهمة محاولة طعن جندي، ثم جرى احتجازي في معسكر توقيف سالم حيث حكمت بالسجن لمدة 19 شهرا".
    وأضاف: "في قسم الأشبال امضيت فترة اعتقالي، وتعرضت لعقوبات عديدة، فقد عزلوني لمدة 10 أيام في زنازنن نسميها "تورا بورا" بسبب الأوضاع القاسية فيها، كما حرموني من زيارة والدي واشقائي فايز ومعتصم طوال فترة اعتقالي التي عشت خلالها اياما لم ولن انساها طوال عمري، وآمل أن أرى جهدا واهتماما من كافة المؤسسات لمنع ادارة السجون من فرضها على الاسرى".
    ورغم الاستقبال الحاشد لمأمون الذي افرج عنه في المرحلة الثانية من صفقة "الوفاء للأحرار"، قبل انهاء محكوميته، إلا أنه قال: "لا طعم للحرية إلا بتحرير كافة الأسرى بالأخص اصحاب المحكومات العالية والاسرى القدامى والمرضى، وحقا لم اشعر بالفرحة عندما ابلغتني ادارة السجن ان اسمي مدرج ضمن صفقة ألتبادل، وحتى عندما التقيت باهلي كانت الفرحة منقوصة بل لم تكن فرحة، لأني تركت خلفي اخواني ورفاق المعاناة التي عشناها سويا هناك خلف اسوار الظلم خاصة وان محكومياتنا شارفت على الانتهاء وكان الاحق بها المرضى والمؤبدات".
    واضاف: "الاسرى القدامى والمرضى كانت صفقة شاليط املهم بالحرية بعد الله عز وجل، وقد اصيبوا بصدمة لدى التنفيذ، وعندما ودعناهم ورغم حبهم وتهنئتهم لنا فانهم ونحن معهم نتساءل الى متى سيبقون داخل السجون المظلمة ؟" وتابع المحرر مأمون حديثه قائلا : "اريد ان اذكر الجميع ان السجون قبور رغم بطولة وتفاني الأسرى الاحرار الذين جعلوها مدارس وجامعات، هم اصحاب العزيمة والارادة التي لا تكسر رغم التضييق الذي يقوم به السجان، ولكن المعاناة التي يعانيها اخواني الأسرى اليمة جدا وخاصة المرضى الذين يمارس بحقهم الاهمال الطبي بهدف الموت البطيء".
    وتحدث مأمون عن معاناة الاسير مناضل شرقاوي، وقال: "حياته في خطر، فهو يعاني من امراض عدة في القلب والخاصرة وصعوبة في التحرك، ولكن ادارة السجون تستهين بمرض الاسير ولا تقدم له سوى المسكنات حتى ينام لتتخلص من شكواه وتتهرب من علاجه". وذكر أن الأسير مجد كميل ال ذي اصيب بعيار ناري براسه من قوات الاحتلال في بلدة قباطية، يعاني من ألم شديد في رأسه مما ادى الى تساقط شعره تدريجيا ورغم ذلك ترفض ادارة السجن تقديم العلاج الكامل له، وكذلك الاسير محمد شرقية الذي يعاني من مرض القلب ودوخة وحالته مأساوية للغاية ولا تقدم له سوى المسكنات.
    وروى المحرر مأمون، أن الأسير صافي حوشية من اليامون، يعاني من مرض الفتاق وحساسية في الدم ولا يتلقى أي علاج، وقال: "هذا جزء من القليل من معاناة المرضى وطوال فترة اعتقالي لم يمر علي أسير يخلو من المرض، ولكن هناك استهتار كبير من طبيب السجن، فهم يجربون ادويتهم على الأسرى ووقع عدد منهم ضحايا لذلك، كالأسير عثمان ابو خرج من بلدة الزبابدة الذين اعطوه حقنه عن طريق الخطأ في جسمه كما هم يقولون، ونقلت له هذه الحقنة جرثومة في جسمه". وأضاف: "كل ذلك يؤكد انهم يحاولون تصفية الأسرى بأية طريقة، لذلك سؤالي الى اصحاب الضمائر الحية الى متى سيبقى الأسرى داخل السجون وهم الذين وهبوا عمرهم من اجل ان نعيش بكرامة، ان امنيتي الوحيدة تحرير كافة الأسرى وخلاصهم من الموت البطيء".
    وناشد المحرر مأمون، كافة الجهات المعنية وفي مقدمتها الرئيس محمود عباس الوقوف بكل قوة ودعم لجانب الأسرى وخاصة القدامى والمرضى والقاصرين الذين يشكل استمرار اعتقالهم خطرا بالغا وجريمة لا تغتفر، وقال: "رسالة الاسرى، بان تكون قضيتهم عنوان لكل الشعب الفلسطيني في العام الجديد وعدم العودة لأي مفاوضات واعتبارهم الثابت الاول  وتشكيل لجان متخصصة لرفع قضايا ضد ادارة السجون في كافة المحاكم والمحافل الدولية لانتزاع حقوقهم والزام الكيان بتطبيق اتفاقية جنيف الدولية الرابعة وخاصة تحريم اعتقال الاطفال والقاصرين على طريق تحريرهم".

    (المصدر: صحيفة القدس الفلسطينية، 8/1/2012)


    أضف تعليق



    تعليقات الفيسبوك

حسب التوقيت المحلي لمدينة القدس

حالة الطقس حسب مدينة القدس

استطلاع رأي

ما رأيك في تضامن الشارع الفلسطيني مع الاسرى في معركتهم الأخيرة في داخل سجن عوفر؟

43.5%

16.7%

35.2%

4.6%

أرشيف الإستطلاعات
من الذاكرة الفلسطينية

استشهاد الأسير المحرر محمد محمود حسين جودة من مخيم جباليا بغزة بسبب نوبة قلبية وكان الأسير قد أمضى 10 سنوات في السجون الصهيونية

29 مارس 2001

الاستشهادي أحمد نايف اخزيق من سرايا القدس يقتحم مستوطنة نيتساريم المحررة وسط القطاع فيقتل ويصيب عدداً من الجنود

29 مارس 2002

الاستشهاديان محمود النجار ومحمود المشهراوي يقتحمان كيبوتس "يد مردخاي" شمال القطاع فيقتلا ويصيبا عددا من الجنود الصهاينة

29 مارس 2003

قوات الاحتلال الصهيوني بقيادة شارون تبدأ باجتياح الضفة الغربية بما سمي عملية السور الواقي

29 مارس 2002

الاستشهادية آيات الأخرس تنفذ عملية استشهادية في محل تجاري في القدس الغربية وتقتل 6 صهاينة وتجرح 25 آخرين

29 مارس 2002

قوات الاحتلال الصهيوني تغتال محي الدين الشريف مهندس العمليات الاستشهادية في حركة حماس

29 مارس 1998

الأرشيف
القائمة البريدية