29 مارس 2024 م -
  • :
  • :
  • ص

Content on this page requires a newer version of Adobe Flash Player.

Get Adobe Flash player

    شكاوى من ازدياد الانتهاكات الصهيونية بحق الأطفال

    آخر تحديث: الأحد، 03 يونيه 2012 ، 00:00 ص

    تزايدت في الآونة الأخيرة الشكاوى من انتهاكات سلطات الاحتلال بحق الأسرى الأطفال؛ فأساليب التعذيب لا تتوقف عند الضرب والتهديد فقط، بل وصلت إلى التعذيب القاسي أثناء التحقيق للحصول على اعترافات من الأطفال، والعقاب بالتجويع من خلال الاكتفاء بتقديم وجبتين لهم يومياً بدلاً من ثلاث وجبات. 

    آثار جسدية ونفسية 
    وقال المواطن المقدسي داود صيام الذي تكرر اعتقال اثنين من أطفاله أكثر من مرة، فأكبرهما أحمد (15عاما) اعتقله الاحتلال أربع مرات كانت أولاها عندما كان في الثانية عشرة من عمره، أما محمد (14عاما) فقد اعتقل مرتين منذ أن كان عمره عشر سنوات. 
    وأوضح صيام أن اعتقال ابنيه كان عن طريق اقتحام قوات الاحتلال لبيته فجرا وبأعداد كبيرة من الجنود مما يؤدي إلى إصابة الأسرة بحالة من الرعب، وفي الثانية تم الاعتقال من الشارع، وكانت التهمة رشق المستوطنين بالحجارة رغم أنهم هم الذين يعتدون على الفلسطينيين كما قال.
    ومن بين أساليب التعذيب بحسب صيام الضرب والحرق، مبيناً أن من بين ما تعرض له أبناؤه على سبيل المثال كسر في يد ابنه الأكبر وإصابة في عينه تطلبت علاجاً صعباً ولفترة طويلة.
    أما فترة الاعتقال فقال، إنها تمتد ما بين يومين إلى ثلاثة، وتنتهي بدفع مبالغ مالية أو إبعاد عن بلدة سلوان التي يقطنون فيها لمدة شهر، مشيراً إلى استمرار محكمة "أحمد" حتى الآن وأنهم بانتظار صدور الحكم عليه.
    وأشار إلى أن آثار الاعتقال تبدو جلية على طفليه، ومنها تراجع مستواهم الدراسي بعد أن كانا من المتفوقين، ومعاناتهما من كوابيس أثناء النوم تدور حول اقتحام الجيش البيت ويعتقلهما ويعذبهما من جديد، بالإضافة إلى اختلافات طرأت على شخصيتهم مثل العناد الشديد وعدم الاستجابة لأوامر والدهما أو الأساتذة في المدرسة، مبينا أن هذه التغيرات دفعته للتوجه بهما إلى أكثر من طبيب نفسي بحثا عن علاج.
    وأكد صيام أنه خسر أكثر من عشرين ألف دولار لتوفير العلاج النفسي والمحامين لابنيه، مشددا على أنه لا يوجد أي جهة تسانده.
    ولفت إلى أن أماكن التحقيق لا تتناسب مع كون المعتقلين أطفالا، وأنه قد رفع قضية على الاحتلال منذ عام 2010 لكن الحكم لم يصدر حتى الآن.

    مخالفة للقانون 
    من جانبه، قال المحامي في مؤسسة "الضمير" في القدس محمد محمود: إن أغلب التعذيب يتم أثناء التحقيق مع الطفل، وبأشكال متعددة لا يحتملها الكبار منها منعهم من الالتقاء بالمحامي، ورفض تواجد الأهل مع ابنهم أثناء التحقيق معه وهو أمر مخالف للقانون، منعهم من توصيل أي شيء له كالملابس وتقييد عدد من يُسمح له منهم بحضور جلسات المحكمة، إلى جانب استمرار التحقيق لساعات طويلة يتخللها ضرب وتهديدات بالحبس لفترات طويلة مقابل مكر وخداع بأن الاعتراف سيؤدي به للإفراج مما يدفع الطفل للاعتراف بأشياء لم يفعلها.
    وأضاف محمود: إن من نتائج هذه الانتهاكات اعتراف الأطفال بما لم يفعلوه، واستمرار التعذيب بطريقة أخرى وهي الحبس المنزلي نتيجة الاعتراف. 
    وأوضح أن الاعتقال يستمر لفترة تتراوح بين ثلاثة إلى ثلاثين يوما، إلا أن تم تسجيل مخالفات صعبة بحقهم، إذ من المحتمل في هذه الحالة أن يستمر الاعتقال حتى تنتهي المحاكمة، مبينا أن الاحتلال لا يأخذ بعين الاعتبار التزام هؤلاء الأطفال بالتعلم في المدارس.
    وأكد أنه يجري حالياً محاولات لتقديم التماس ضد الاحتلال لتعمده اعتقال الأطفال من بيوتهم في ساعات الفجر مما يصيبهم بالهلع، مشيرا إلى أن الالتماس يقوم على فكرة أن الاحتلال قادر على تنفيذ الاعتقال في أي وقت فلماذا إذن يتعمد أن يكون في أوقات تخيف الأطفال؟. 

    وقال محمود: إن موقف الفلسطينيين في هذه الحالات يتمثل في عرض الانتهاكات على المحاكم لكن النتيجة تكون "كمن يشتكي من لص إلى لص آخر" على حد وصفه، مؤكداً أنه لا توجد أي ردود فلسطينية على الصعيد الرسمي.

    (المصدر: صحيفة فلسطين، 1/6/2012)


    أضف تعليق



    تعليقات الفيسبوك

حسب التوقيت المحلي لمدينة القدس

حالة الطقس حسب مدينة القدس

استطلاع رأي

ما رأيك في تضامن الشارع الفلسطيني مع الاسرى في معركتهم الأخيرة في داخل سجن عوفر؟

43.5%

16.7%

35.2%

4.6%

أرشيف الإستطلاعات
من الذاكرة الفلسطينية

استشهاد سامر صبحي فريحات من سرايا القدس خلال كمين نصبته قوات صهيونية خاصة ببلدة اليامون شمال جنين

28 مارس 2006

اغتيال ستة أسرى محررين في مخيم جباليا بكمين صهيوني والشهداء هم: أحمد سالم أبو إبطيحان، عبد الحكيم شمالي، جمال عبد النبي، أنور المقوسي، مجدي عبيد، ناهض عودة

28 مارس 1994

اغتيال المناضل وديع حداد  وأشيع أنه توفي بمرض سرطان الدم ولكن دولة الاحتلال اعترفت بمسئوليتها عن اغتياله بالسم بعد 28 عاماً

28 مارس 1978

قوات الاحتلال بقيادة شارون ترتكب مجزرة في قرية نحالين قضاء بيت لحم، سقط ضحيتها 13 شهيداً

28 مارس 1948

الأرشيف
القائمة البريدية