الخميس 25 إبريل 2024 م -
  • :
  • :
  • م

Content on this page requires a newer version of Adobe Flash Player.

Get Adobe Flash player

    حياة الأسرى المرضى في خطر والمجتمع الدولي مطالب بإنقاذهم

    آخر تحديث: السبت، 02 يونيه 2012 ، 00:00 ص

    كشف حلمي الأعرج مدير مركز "حريات" النقاب عن اتصالات مكثفة تجريها المؤسسة مؤخرا مع عدة منظمات دولية لعقد مؤتمر عالمي خاص لإثارة قضية الأسرى المرضى الذين يتعرضون لخطر الموت المبرمج في السجون الصهيونية عامة وفي مستشفى سجن "الرملة" خاصة، إضافة لتعزيز الجهود والمشاورات مع منظمات وهيئات إنسانية وطبية ومنها منظمة الصحة العالمية لإيلاء مأساة المرضى الاهتمام المطلوب ووضعها على رأس الأولويات في ظل إصرار السلطات الصهيونية وبشكل متعمد على احتجازهم في ظروف قاسية وحرمانهم من كافة حقوقهم وفي مقدمتها العلاج.
    وأفاد الأعرج، أن التحرك يهدف لدحض المزاعم الصهيونية حول توفير مستشفى خاص للمرضى لأن الشهادات الموثقة للقابعين فيه تؤكد أنه سجن آخر تنعدم فيه كل أشكال الرعاية الصحية وتتفنن إدارة السجون في فرض إجراءات وسياسات تضاعف معاناتهم وتزيد أمراضهم وتسبب مضاعفات خطيرة ضاربة عرض الحائط كافة الأعراف والقوانين.
    وأوضح الأعرج، أن "حريات" وثق إفادات جديدة حول أوضاع الأسرى بعد زيارة محامية "حريات" ابتسام العناتي للسجن تؤكد أن السلطات الصهيونية تحرم كافة المرضى بما فيهم الذين يعانون من امراض مزمنة والمعاقين من العلاج، وتكشف عن عدم تغيير إدارة السجون لسياساتها حتى مع المرضى الذين تدهورت أوضاعهم الصحية عقب الإضراب عن الطعام. ظروف غير صحية وخلال زيارة المحامية العناتي للأسير علاء حسونة، أفاد أن القسم الذي يحتجز فيه الأسرى المرضى صغير جدا وغير صحي ويتألف من 4 غرف يتوزع عليها 18 مريض يتعرضون للإهمال، ووصف حسونة واقع الأسرى المرضى بأنه مرير للغاية ولا يتلقون أدنى رعاية صحية.
    وأفاد الأسير انه يعاني من ضعف في عضلة القلب وتم تركيب جهاز له وهو بحاجة لإجراء فحص للقلب كل 6 شهور ولكن الإدارة وعيادة المستشفى لا تلتزم بذلك. وأضاف: "رغم أن التوصية والقرار من طبيب مصلحة السجون إلا أن ذلك لا يحصل أبدا لأنه لا يوجد أي اهتمام بالأسرى المرضى إذ أن طبيب السجن صعب التعامل معه وهناك إهمال متعمد منه".

    مضاعفات خطيرة
    وأفادت العناتي، أن الأسير رياض العمور دفع غاليا ثمن سياسة إدارة المستشفى، وحالته الصحية في تدهور خطير، وخلال زيارته أكد أن معاناته تتفاقم يوميا وأصبحت حالته صعبة جدا وطالب برفع شكوى ضد إدارة السجون بسبب سياستها التي تهدد حياته بعدما أصيب بمضاعفات خطيرة بسبب رفض تغيير جهاز تنظيم نبضات القلب الذي انتهى مفعوله ونجم عنه مشاكل صحية تؤثر على صحته. ÙˆÙ‚ال الأسير العمور: "نتيجة للمماطلة بدأت أصاب بحالات إغماء متكررة تصل الى 3- 4 مرات في اليوم ورغم الشكوى فان الطبيب في السجن لا يستجيب لطلباتي والأسرى المرضى ويرفض توفير العلاج والأدوية المناسبة لنا".

    أسرى مقعدون
    في السياق نفسه، أفاد الأسير أشرف أبو دريع أن إدارة السجون تحتجز في مستشفى سجن الرملة 9 أسرى يعانون من إعاقة ويعيشون على كراسي متحركة، مؤكدا أن أوضاعهم الصحية صعبة ويواجهون مشاكل كثيرة في كافة المجالات وإضافة لعدم توفر العلاج فان ماساتهم الإنسانية تكمن لدى استخدام الحمام حيث لا توفر الإدارة سوى كرسيين حمام لهم.
    وأبلغ أبو دريع محامية حريات، أنه يعاني من شلل تام بسبب مرض ضمور في العضلات، وأضاف: "بسبب إهمال وضعي وتوفير العلاج الطبيعي لي رفعت شكوى ضد إدارة السجون ورغم أن المحكمة أقرت إجراء علاج طبيعي لي 5 مرات في الشهر إلا إن طبيب السجن لم يلتزم بالقرار وابلغني أن قرار المحكمة لا يلزمه".

    إضراب مستمر
    وقابلت محامية "حريات" الأسير أكرم ريخاوي والذي أكد استمراره في خوض إضرابه المفتوح عن الطعام إلا أنه يتناول الأدوية، وأوضح أن سبب إضرابه المطالبة بالافراج عنه. وذكر أن الإدارة وعدته بالافراج عنه يوم 6/5 الموعد المحددة لجلسة المحكمة للنظر في قضيته، مؤكدا أنه سيستمر بالإضراب لحين موعد المحكمة ولن يفكه إلا بقرار الإفراج عنه.
    وروى الأسير منصور موقدة أنه يعاني من قائمة طويلة من الأمراض حولت حياته لجحيم يتضاعف بسبب إهمال علاجه، وقال لمحامية حريات: "أنه بحاجة إلى زراعة مثانة لان مثانته انفجرت ونسبة العصب لديه صفر"، موضحا أن بداية معاناته كانت نتيجة إصابته بثلاثة أعيرة نارية من نوع دمدم أطلقها عليه جيش الاحتلال الصهيوني أثناء مطاردته وعقب اعتقاله أهمل علاجه وتتالت المضاعفات وكبر مسلسل المعاناة.
    الأسير المعتقل منذ 10 سنوات ويقضي حكما بالسجن المؤبد الذي حدد بثلاثين عاما، وأصبح يعاني من شلل نصفي ويستعين بكرسي متحرك، أضاف: "منذ 10 سنوات أعيش مقعد على كرسي متحرك ونسبة 75 % من معدتي بلاستيك والأمعاء لدي موصولة ببلاستيك، كما أن بطني بحاجة إلى زراعة شبك".
    وتابع يقول للمحامية العناتي: "إدارة السجون رفضت إجراء عملية لوضع الشبك، زاعمة أن السبب خطورة حالتي لكن في المقابل حالتي تزداد سوءا حتى أصبح الإخراج لدي يجري من خلال ظرف في البطن".
    الأسير عبر عن تأثره لإغلاق إدارة السجون ملفه لعدم وجود علاج له، داعيا لإثارة قضيته والتحرك لإنقاذ حياته لأنه يعيش الموت كل لحظة، وقال: "بالتأكيد أن الكيان التي تعتبر متقدمة علميا وطبيا لن تعجز عن علاجي ولكنهم يستخدمون هذه المبررات لان موتنا البطيء أحد أشكال العقاب والانتقام، وكل لحظة في السجن تعني معاناة وموت". معطيات خطيرة من جانبه، قال الأعرج: "هذه المعطيات الخطيرة تترجم الأوضاع الكارثية التي تفرض على المرضى وتؤكد أهمية حشد الطاقات لدعم توجه منظمة الصحة العالمية وجمع باقي المؤسسات القانونية والإنسانية والطبية لوقف هذه الماسي وإنقاذ حياة أسرانا قبل فوات الأوان"، داعيا لجهد قانوني دولي يلزم الاحتلال بالافراج الفوري عن المرضى الذين يموتون تدريجيا ومحاكمة الكيان على هذه الانتهاكات الصارخة.

     (المصدر: صحيفة القدس الفلسطينية، 28/5/2012)


    أضف تعليق



    تعليقات الفيسبوك

حسب التوقيت المحلي لمدينة القدس

حالة الطقس حسب مدينة القدس

استطلاع رأي

ما رأيك في تضامن الشارع الفلسطيني مع الاسرى في معركتهم الأخيرة في داخل سجن عوفر؟

43.5%

16.7%

35.2%

4.6%

أرشيف الإستطلاعات
من الذاكرة الفلسطينية

استشهاد الأسير معزوز دلال في مستشفى آساف هروفيه الصهيوني نتيجة سياسة الإهمال الطبي المتعمد

25 إبريل 1995

استشهاد الأسير عبد الصمد سلمان حريزات بعد اعتقاله بثلاثة أيام نتيجة التعذيب والشهيد من سكان بلدة يطا قضاء الخليل

25 إبريل 1995

قوات الاحتلال ترتكب عدة مجازر في الغبية التحتا، الغبية الفوقا، قنير، ياجور قضاء حيفا، وساقية يافا

25 إبريل 1948

العصابات الصهيونية ترتكب المجزرة الثانية في قرية بلد الشيخ قضاء مدينة حيفا

25 إبريل 1948

الأرشيف
القائمة البريدية