29 مارس 2024 م -
  • :
  • :
  • م

Content on this page requires a newer version of Adobe Flash Player.

Get Adobe Flash player

    زوجة عباس السيد وطفله عبد الله يتواجدان يوميا في خيمة الاعتصام بجنين

    آخر تحديث: الثلاثاء، 28 فبراير 2012 ، 00:00 ص

    "لم يغمض لنا جفن منذ بدء الإضراب بسبب قلقي على زوجي الذي ترفض ادارة السجون السماح لمحاميه بزيارته رغم مرور 16 يوما على إضرابه وإخوانه الأسرى المعزولين معه في عزل سجن ريمون"  Ø¨Ù‡Ø°Ù‡ الكلمات استهلت المواطنة أم عبد الله زوجة الأسير عباس محمد مصطفى السيد أبرز قادة كتائب القسام حديثها لمراسلنا من خيمة اعتصام الاسرى التي تشارك فيها وطفلها عبد الله (11عاماً) يومياً وسط مشاعر الخوف على حياة المضربين.
    وأضافت: "يؤسفنا الوضع المزري لمؤسسات حقوق الإنسان التي أهلكتنا وهي تتحدث عن القانون والإنسان وكرامته وهي مازالت عاجزة عن الضغط على الاحتلال للسماح لها بزيارة زوجي والمضربين، أصبحنا نعيش على أعصابنا وآخر ما وصلنا من عباس ورفاقه أنهم مصممون على خوض معركتهم مهما كان الثمن دفاعاً عن كرامتهم وإنسانيتهم وحياتهم فهم يريدون قتلهم بشكل بطيء بالعزل.

    سأعلن الاضراب
    أما الصغير عبد الله، فلا تغادره صورة والده وترافقه حتى لغرفة الصف ليعود من دوامه المدرسي ليتحلق بوالدته ويسالها عن آخر المستجدات، وقال: "إنه ظلم كبير ما يتعرض له أبي وكل الأسرى، إذا لم تنته هذه المأساة سنعلن الإضراب عن الطعام أنا وأمي وسنكون مع أبي الذي حرمنا الاحتلال منه طوال السنوات الماضيىة ولن نسمح لهم بتحقيق ما عجزوا عنه دوما، إن حياة أبي بخطر ونطالب الجميع بتحمل مسؤولياتهم". واضاف: "كل العالم يعيشون حياتهم بشكل طبيعي ولكن نحن أهالي الأسرى حياتنا مآسي وأحزان تفتحت عيوننا على بوابات السجون، وأول ما سمتعه كلمة سجن بعد أبي، فالى متى سيبقى الاحتلال يتحكم بحياتنا ويعتقلنا وآباؤنا، إنها ليست حياة بل جحيم".

    حياة الاعتقالات
    في خيمة الاعتصام التي اصبحت جزءا من حياتهم اليومية لا يتوقف عبد الله عن الحديث عن سيرة والده وسط مشاعر الفخر والاعتزاز فهو يحفظ سيرته الذاتية عن ظهر قلب، ويعتبره مثله الأعلى ويتمنى أن يعانقه فمنذ عامين منعت من زيارته.
    وبينما كان عبد الله ووالدته وشقيقتهم موده يعيشون أملاً كبيراً بقرب خلاص والدهم من رحلة اعتقال تمتد وفق قرار المحكمة الصهيونية ل 35 مؤبد إضافة ل 150 عاما، أصيب بنوبة غضب حادة واغرورقت عيونهم بالدموع قبل أن تكتمل فرحته بإعلان توقيع اتفاق صفقة التبادل بين حركة حماس التي يعتبر والده من قادتها ودولة الكيان الكيان التي اعلنت أن عباس وعدداً من الأسرى لن تشملهم الصفقة.
    وقالت "أم عبد الله": "ككل أبناء شعبنا نبارك في الصفقة ونسأل أن تتم بخير لكن ما رافقها من تفاصيل وإعلان شطب إسم زوجي كان صدمه قاسية لنا ولإبني عبد الله حتى شعرت أنه كبر وكبر الهم معه، فقد عشنا على مدار خمس سنوات على أمل الإفراج عنه وكسر المعايير الصهيونية".
    وأضافت: "عتبنا كبير لأنه عندما أعلن عن الصفقة خلال المرحلة السابقة، الصحافة نشرت إسم عباس ضمن الأسماء مما بعث فينا الأمل، ولكن العتب أنه لم يخرج أحد من قادة حماس ويعلن أنه ليس موجوداً".

    فرحة منقوصة
    الزوجة أم عبد الله الممنوعه أمنياً مع طفليها من زيارة زوجها ووالدهم بقرار من المخابرات الصهيونية بذريعة الخطر الأمني، ووسط قلقها الشديد على صحة زوجها الذي عزل انفراديا بقرار من نتنياهو بعد فشل الصفقة قبل عامين، تواجه صعوبة قاسية في التخفيف من معاناة وأحزان إبنها عبد الله الذي بدى متأثراً جداً لأنه لم يعلن عن إسم والده، وقالت: "كانت الصفقة الأمل الأخير لنا، لأن آخر رسالة وصلت لي من زوجي عبر المحامي قبل الإضراب قال فيها "قريبا سأكون معكم وأعالج ابنتي مودة التي تعاني من مشاكل في النطق"، كان في كل كلمة يمنحنا طمأنينة وكلماته جعلتني أستعد بل وأصبحنا نعيش أنه بيننا، حتى في خيمة الاعتصام كان عبد الله يقول دوما "أبي سيعود في الصفقة قريباً سنهدم الخيمة بعد تحرر كل المعتقلين".
    وأضافت: "لكن فوجئنا بدولة الاحتلال تعلن أن عباس غير مشمول في الصفقة، في البداية لم أصدق وقلت إنها اشاعات مغرضة للتلاعب بأعصابنا ومستحيل أن تكون مفاوضات الخمس سنوات بشراسة من أجل القائمة التي تضم زوجي ورفاقه وتنتهي دونهم وباستثنائهم، لقد كانت صدمة شديدة بالنسبة لنا، وحتى الآن لم استوعب الامر وعندي أمل أن تكون الحقيقة مغايرة، لكن في كل الظروف نحن نعتبر الصفقة انجازا ونهنأ شعبنا والمحررين وسنفرح حتى لو كان زوجي أسيراً، فكل أسير يحرر هو انجاز كبير نفخر به".

    معركة التحدي
    من سجن ريمون، يواصل السيد معركته مع ادارة السجون التي قررت عقابه، كما قال للمحامية بثينه دقماق في آخر زيارة قبل إضرابه "لأنه  Ù‚رر تحدي قرار المحكمة الصهيونية وقدم استئنافا ضد قرار الحكم الصادر بحقه".
    ويؤكد السيد أن توجهه لمحكمة حق مشروع لأن حكمه غير قانوني، وقال: "عقب اعتقالي تعرضت لأقسى أساليب التحقيق، وقد أنكرت كافة التهم المنسوبة إلي، ورغم تدهور حالتي الصحية وخضوعي للتحقيق العسكري رفضت الإدلاء بأية إفادة وجرت محاكمتي بناء على الشهادات التي استندت اليها النيابة لإدانتي، لذلك قدمت اعتراضي الذي نجح في الوصول للمحكمة العليا الصهيونية للاستئاف".
    بين زملائه والمتضامنين والفعاليات، قرأ الصغير عبد الله رسالة من والده تحدث فيها عن اوضاع المعزولين
    وأضاف: "وبعيداً عن كل العالم تكثر صور العذاب وتتعذب أشكال المعاناة فالمعزول يعيش وحيدا في زنزانته 23 ساعة، وفي حال كان محظوظا وحظي بفرصة للحصول على الفورة يقضيها مقيد اليدين والقدمين، ويحرم الاسير المعزول من زيارة ذويه ومن الالتقاء بزملائه الأسرى ويعامل بقسوة اكثر".
    وأضاف عبد الله: "وقبل أيام وصلتنا رسالة من أبي عبر نادي الأسير اكد فيها أنهم قرروا الدفاع عن كرامتهم وانسانيتهم ولن يتراجعوا عن الإضراب، وأنا اقول لأبي نحن معك وإن لم تخرج في الصفقة فسنبقى نناضل حتى تحريرك وكل الأسرى لن نعيش أو نفرح حتى نراك بيننا في بيتنا، وسنفرح مع الأسرى المحررين ولكن فرحتنا ستبقى منقوصة حتى تحرير آخر سجين".

    صرخة ونداء
    وأبدت أم عبد الله تأييدها لإبنها، وقالت: "حتى لو افرج عن عباس ضمن الصفقة ففرحتنا لن تكتمل ما دام أسيرا في السجن، لذلك رغم ألمنا وحزننا فإننا صابرون وعلينا أن نقف جميعا مع أسرانا في معركتهم يجب أن يكون وحدة من كل شعبنا وفئاته مع الأسرى، وأن تلتحم الحركة الأسيرة مع المضربين حتى يكونوا موحدين في معركة تعبر عن كل أهداف وحقوق ومطالب الأسرى".

    (المصدر: صحيفة القدس الفلسطينية، 14/10/2011)


    أضف تعليق



    تعليقات الفيسبوك

حسب التوقيت المحلي لمدينة القدس

حالة الطقس حسب مدينة القدس

استطلاع رأي

ما رأيك في تضامن الشارع الفلسطيني مع الاسرى في معركتهم الأخيرة في داخل سجن عوفر؟

43.5%

16.7%

35.2%

4.6%

أرشيف الإستطلاعات
من الذاكرة الفلسطينية

استشهاد الأسير المحرر محمد محمود حسين جودة من مخيم جباليا بغزة بسبب نوبة قلبية وكان الأسير قد أمضى 10 سنوات في السجون الصهيونية

29 مارس 2001

الاستشهادي أحمد نايف اخزيق من سرايا القدس يقتحم مستوطنة نيتساريم المحررة وسط القطاع فيقتل ويصيب عدداً من الجنود

29 مارس 2002

الاستشهاديان محمود النجار ومحمود المشهراوي يقتحمان كيبوتس "يد مردخاي" شمال القطاع فيقتلا ويصيبا عددا من الجنود الصهاينة

29 مارس 2003

قوات الاحتلال الصهيوني بقيادة شارون تبدأ باجتياح الضفة الغربية بما سمي عملية السور الواقي

29 مارس 2002

الاستشهادية آيات الأخرس تنفذ عملية استشهادية في محل تجاري في القدس الغربية وتقتل 6 صهاينة وتجرح 25 آخرين

29 مارس 2002

قوات الاحتلال الصهيوني تغتال محي الدين الشريف مهندس العمليات الاستشهادية في حركة حماس

29 مارس 1998

الأرشيف
القائمة البريدية