الخميس 28 مارس 2024 م -
  • :
  • :
  • ص

Content on this page requires a newer version of Adobe Flash Player.

Get Adobe Flash player

    شقيقة الأسير هزاع السعدي: أخي الوحيد مازال في السجن منذ 26 عاما وأمي لم ‏نبلغها بالصفقة حتى لا تموت

    آخر تحديث: الثلاثاء، 28 فبراير 2012 ، 00:00 ص

    لم‎ ‎يبق‎ ‎احد‎ ‎إلا وبكى‎ ‎وحزن‎ ‎وتأثر‎ ‎من‎ ‎مسؤولين‎ ‎وممثلي المؤسسات‎ ‎وأسرى‎ ‎وأسيرات‎ ‎محررين‎ ‎وكل الحضور‎ ‎في‎ ‎قاعة‎ ‎محافظة‎ ‎جنين‎ ‎على‎ ‎وقع صدى‎ ‎كلمات‎ ‎المواطنة‎ ‎حكمية‎ ‎السعدي شقيقة‎ ‎الأسير‎ ‎هزاع‎ ‎السعدي‎ ‎التي‎ ‎أصرت على‎ ‎نقل‎ ‎رسالة‎ ‎ألمها‎ ‎وحزنها‎ ‎لاستثناء شقيقها‎ ‎من‎ ‎صفقة‎ ‎الوفاء‎ ‎للأحرار‎ ‎رغم انه‎ ‎قضى‎ ‎‏26‏‎ ‎عاما‎ ‎في‎ ‎الأسر.‎ وبشموخ‎ ‎وكبرياء‎ ‎اعتلت‎ ‎السعدي منصة‎ ‎حفل‎ ‎توزيع‎ ‎مكرمة‎ ‎الرئيس محمود‎ ‎عباس‎ ‎للمحررين‎ ‎الذي‎ ‎نظمته محافظة‎ ‎جنين‎ ‎ووزارة‎ ‎الأسرى‎ ‎ونادي‎ ‎الأسير، وعرضت‎ ‎أمام‎ ‎الحضور‎ ‎صورا‎ ‎وقالت:" ‎هذا المنزل‎ ‎الذي‎ ‎شيدته‎ ‎وأمي‎ ‎لوحيدنا‎ ‎هزاع الذي‎ ‎اعتقلوه‎ ‎في‎ ‎سن‎ ‎‏18‏‎ ‎عاما‎ ‎وتجاوز اليوم‎ ‎ال‎ ‎‏45‏‎ ‎من‎ ‎عمره‎ ‎وشطبوا‎ ‎اسمه‎ ‎من‎ ‎كل الصفقات، منذ‎ ‎اختطاف‎ ‎شاليط‎ ‎وعدونا وأكدوا‎ ‎لنا‎ ‎أنهم‎ ‎سيعيدون‎ ‎هزاع‎ ‎لامي المريضة‎ ‎التي‎ ‎قضت‎ ‎عمرها‎ ‎على‎ ‎بوابات السجون، ثلاث‎ ‎شقيقات‎ ‎لم‎ ‎نعرف‎ ‎طعم ومعنى‎ ‎وفرح‎ ‎العيد‎ ‎أو‎ ‎غيره، استعدينا لعيد‎ ‎الأضحى‎ ‎لعودة‎ ‎هزاع‎ ‎ولكنه‎ ‎لم‎ ‎يعود،‎ ‎فلماذا‎ ‎ظلم‎ ‎أخي‎ ‎ØŸ". وبحضور‎ ‎عضو‎ ‎اللجنة‎ ‎المركزية‎ ‎لحركة "‎فتح" ‎رئيس‎ ‎كتلتها‎ ‎البرلمانية‎ ‎عزام الأحمد،‎ ‎ووزير‎ ‎شؤون‎ ‎الأسرى‎ ‎عيسى قراقع، والنائب‎ ‎المحرر‎ ‎جمال‎ ‎حويل‎ ‎ونائب محافظ‎ ‎جنين‎ ‎عبد‎ ‎الله‎ ‎بركات‎ ‎وأمين سر‎ ‎حركة‎ ‎فتح‎ ‎في‎ ‎الإقليم‎ ‎عطا‎ ‎أبو ارميله‎ ‎وعميد‎ ‎الأسرى‎ ‎السابق‎ ‎أبو‎ ‎السكر والأسرى‎ ‎المحررين‎ ‎وذويهم، فان‎ ‎حكمية التي‎ ‎قاومت‎ ‎دموعها‎ ‎وهي‎ ‎تتابع‎ ‎حديثها بعد‎ ‎عودتها‎ ‎من‎ ‎زيارة‎ ‎شقيقها‎ ‎في‎ ‎سجن "‎جلبوع "‎ØŒ‎ ‎قالت: "جرحنا‎ ‎كبير‎ ‎رغم فرحي‎ ‎بعودة‎ ‎وتحرر‎ ‎رفاق‎ ‎وأخوات‎ ‎هزاع،‎ ‎لكن‎ ‎لا‎ ‎احد‎ ‎يسد‎ ‎مكان‎ ‎الآخر، ونحن بحاجة‎ ‎لأخي‎ ‎ليكون‎ ‎مع‎ ‎أمي‎ ‎التي‎ ‎قاومت الأمراض‎ ‎وأصرت‎ ‎على‎ ‎إنهاء‎ ‎تشييد‎ ‎منزله ليعمره‎ ‎وتفرح‎ ‎بزفافه، ولكن‎ ‎كل‎ ‎وعودهم تلاشت‎ ‎وظلموا‎ ‎أخي‎ ‎في‎ ‎الصفقة‎ ‎فإلى‎ ‎متى سيبقى‎ ‎أسيرا‎ ‎ØŸ‎ ‎وهو‎ ‎وهب‎ ‎حياته‎ ‎لفلسطين ØŸØŒ‎ ‎ومضت‎ ‎تقول:" ‎أوجه‎ ‎رسالتي‎ ‎للجميع لنقلها‎ ‎للرئيس‎ ‎أخي‎ ‎ما‎ ‎زال‎ ‎صامدا‎ ‎في سجنه‎ ‎فلا‎ ‎تنسوه‎ ‎وارفعوا‎ ‎الظلم‎ ‎عنه‎‎ØŒ صدقوني‎ ‎لن‎ ‎نبلغ‎ ‎أمي‎ ‎أن‎ ‎الصفقة‎ ‎أنجزت وقلنا‎ ‎لها‎ ‎انها‎ ‎تأجلت‎ ‎لتعيش‎ ‎على‎ ‎الأمل ولا‎ ‎يكون‎ ‎مصيرها‎ ‎كأبي‎ ‎الذي‎ ‎رحل‎ ‎قبل تحرر‎ ‎هزاع".

    الرئيس‎ ‎والأسرى
    وقف‎ ‎الجميع‎ ‎احتراما‎ ‎لكلمة‎ ‎الأخت التي‎ ‎تعيش‎ ‎وطأة‎ ‎العذاب‎ ‎منذ‎ ‎اعتقال شقيقها‎ ‎المحكوم‎ ‎بالسجن‎ ‎مدى‎ ‎الحياة‎ ‎ØŒ بينما‎ ‎أعلن‎ ‎النائب‎ ‎الأحمد‎ ‎أن‎ ‎الرئيس محمود‎ ‎عباس‎ ‎والقيادة‎ ‎الفلسطينية لن‎ ‎يهدأ‎ ‎لها‎ ‎بال‎ ‎قبل‎ ‎تحرير‎ ‎آخر‎ ‎أسير فلسطيني .‎
    رئيس‎ ‎كتلة "‎فتح"‎ البرلمانية‎ ‎الذي هنأ المحررين، قال: "إن‎ ‎السلام‎ ‎العادل والدائم‎ ‎والشامل‎ ‎مع‎ ‎الجانب‎ ‎الصهيوني مرتبط بمجموعة من العوامل‎ ‎وفي مقدمتها‎ ‎تبييض‎ ‎السجون من كافة الأسرى والأسيرات،‎ ‎وأن‎ ‎الرئيس‎ ‎أخذ على‎ ‎عاتقه‎ ‎تحرير‎ ‎الأسرى‎ ‎وفي‎ ‎مقدمتهم القدامى‎ ‎ولن‎ ‎يكون‎ ‎مفاوضات‎ ‎أو‎ ‎سلام قبل‎ ‎تبييض‎ ‎السجون‎ ‎وإطلاق‎ ‎سراح‎ ‎كل أسرانا‎ ‎وأسيراتنا "‎ØŒ‎ ‎وأضاف:" ‎كنا‎ ‎نتمنى أن‎ ‎لا‎ ‎يكون‎ ‎لنا‎ ‎أسرى‎ ‎ولكن‎ ‎طبيعة‎ ‎الصراع تفرض‎ ‎الكثير‎ ‎من‎ ‎القضايا‎ ‎وما‎ ‎دام‎ ‎الصراع قائما‎ ‎والشعب‎ ‎الفلسطيني‎ ‎يقاوم‎ ‎ويقاتل لاستعادة‎ ‎حقوقه‎ ‎فهذه‎ ‎ضريبة‎ ‎علينا‎ ‎أن نحتملها‎ ‎ولكن‎ ‎لن‎ ‎نخذل‎ ‎أسرانا‎ ‎وسنبقى نعمل‎ ‎في‎ ‎كل‎ ‎المجالات‎ ‎حتى‎ ‎نعانقهم‎ ‎أحرار بلا‎ ‎قيود ".‎
    وشدد‎ ‎الأحمد‎ ‎على‎ ‎ضرورة‎ ‎إنجاز‎ ‎ملف المصالحة‎ ‎الوطنية،‎ ‎وإنهاء‎ ‎حالة‎ ‎الانقسام، التي‎ ‎هي‎ ‎شاذة‎ ‎في‎ ‎تاريخ‎ ‎العمل‎ ‎الوطني خاصة‎ ‎في هذه‎ ‎المرحلة‎ ‎الذي‎ ‎يناضل شعبنا‎ ‎من‎ ‎أجل‎ ‎الإنجاز‎ ‎الوطني‎ ‎الفلسطيني ومن‎ ‎أجل‎ ‎تحقيق‎ ‎الثوابت‎ ‎الوطنية، وقال: "‎لتكن‎ ‎مناسبة‎ ‎تحرير‎ ‎أسرانا‎ ‎والاحتفاء بهم‎ ‎والتي‎ ‎لها‎ ‎سمه‎ ‎خاصة‎ ‎علينا‎ ‎أن‎ ‎نرفض أي‎ ‎محاولة‎ ‎لتسميم‎ ‎الفرحة‎ ‎وكما‎ ‎كان اتفاق‎ ‎المصالحة‎ ‎بني‎ ‎على‎ ‎وثيقة‎ ‎الأسرى Ùˆ‎ ‎تحرك‎ ‎كل‎ ‎القوى‎ ‎باتجاه‎ ‎الحوار‎ ‎وبلورة وثيقة‎ ‎الوفاق، فليكن‎ ‎هذا‎ ‎العرس‎ ‎الوطني دافعا‎ ‎جديدا‎ ‎لنا‎ ‎للسير‎ ‎قدما‎ ‎لانجاز‎ ‎ملف المصالحة‎ ‎وإنهاء‎ ‎الانقسام‎ ‎البغيض‎ ‎الذي هو‎ ‎حالة‎ ‎شاذه‎ ‎وخاصة‎ ‎في‎ ‎هذه‎ ‎المرحلة التي‎ ‎تزداد‎ ‎فيها‎ ‎التحديات‎ ‎أمام‎ ‎شعبنا وهو‎ ‎يكافح‎ ‎ويقاوم‎ ‎بكل‎ ‎الأساليب‎ ‎لإنهاء الاحتلال‎ ‎وإقامة‎ ‎الدولة‎ ‎وتحقيق‎ ‎الثوابت والآمال‎ ‎والطموحات‎ ‎التي‎ ‎أول‎ ‎متطلباتها إنهاء‎ ‎الانقسام‎ ‎واستعادة‎ ‎وحدتنا ".‎

    الوزير‎ ‎قراقع
    وهنأ‎ ‎الوزير‎ ‎قراقع‎ ‎في‎ ‎كلمته‎ ‎الأسيرات والأسرى‎ ‎الذين‎ ‎أكدوا‎ ‎أن‎ ‎شعبنا‎ ‎أقوى‎ ‎من إرادة‎ ‎المحتل‎ ‎وان‎ ‎السجن‎ ‎لا‎ ‎يغلق‎ ‎بابه‎ ‎على أحد‎ ‎بفضل‎ ‎وحدة‎ ‎وصلابةونضال‎ ‎كل شعبنا‎ ‎وفصائله‎ ‎التي‎ ‎ستواصل‎ ‎معركتها حتى‎ ‎تحطيم‎ ‎السجون‎ ‎وتحقيق‎ ‎حلم‎ ‎الحرية والتحرر‎ ‎للوطن‎ ‎والأسرى‎ ‎وشعبنا .‎ وقال‎ ‎قراقع: " ‎كل‎ ‎محرر‎ ‎يحمل‎ ‎لنا‎ ‎رسالة من‎ ‎أسرانا‎ ‎خلف‎ ‎القضبان‎ ‎قادة‎ ‎ومسؤولين ومعاقين‎ ‎ومرضى‎ ‎ونساء‎ ‎وأسرى‎ ‎يقضون أكثر‎ ‎من‎ ‎‏20‏‎ ‎عاما‎ ‎بأن‎ ‎نستمر‎ ‎ونواصل الجهد‎ ‎لنبيض‎ ‎السجون‎ ‎فلن‎ ‎يكتمل‎ ‎الفرح إلا‎ ‎بعودة‎ ‎جنود‎ ‎الحرية‎ ‎وأبطال‎ ‎الحرية ورحيل‎ ‎الاحتلال ".‎ وأضاف:" ‎هذا‎ ‎قدر‎ ‎شعبنا‎ ‎الذي‎ ‎ينتصر بصموده‎ ‎الان‎ ‎سان‎ ‎ÙŠ‎ ‎على‎ ‎دولة‎ ‎الكيان الصهيوني النووية‎‎ØŒ فمن‎ ‎كان‎ ‎يعتقد‎ ‎أن‎ ‎المؤبد‎ ‎المطلق سيتكسر‎ ‎ويغلق‎‎ØŸØŒ وكيف‎ ‎سنعيد‎ ‎ونحرر هزاع‎ ‎السعدي‎ ‎وعثمان‎ ‎بني‎ ‎حسن‎ ‎وأسامة السيلاوي‎ ‎وأسامة‎ ‎أبو‎ ‎حنانه‎ ‎ونائل‎ ‎واحمد جابر‎ ‎والمئات‎ ‎ممن‎ ‎تحرروا‎ ‎ولا‎ ‎زالوا، فأحيانا يصل‎ ‎الإنسان‎ ‎لليأس‎ ‎لكن‎ ‎الإيمان‎ ‎بعدالة هذه‎ ‎القضية‎ ‎يعطينا‎ ‎الأمل، ويؤكد‎ ‎لنا أن‎ ‎الحرية‎ ‎قادمة‎ ‎لان‎ ‎الفيتو‎ ‎والشروط الصهيونية‎ ‎تحطمت‎ ‎أمام‎ ‎قوة‎ ‎شعبنا وارداته‎ ‎وأقدسها‎ ‎الحرية .‎ ودعا‎ ‎قراقع‎ ‎إلى‎ ‎الالتفاف‎ ‎الجماهيري على‎ ‎المستوى‎ ‎الرسمي‎ ‎والشعبي‎ ‎وتكاتف الجهود‎ ‎والضغط‎ ‎من‎ ‎أجل‎ ‎الإفراج‎ ‎عن جميع‎ ‎الأسرى‎ ‎في‎ ‎السجون‎‎ØŒ مطالبا‎ ‎بإنهاء‎ ‎كافة‎ ‎الإجراءات‎ ‎التعسفية التي‎ ‎اتخذت‎ ‎بحق‎ ‎الأسرى‎ ‎وما‎ ‎تزال‎ ‎تمارس من‎ ‎قبل‎ ‎الاحتلال.‎ وأشار‎ ‎إلى‎ ‎الاهتمام‎ ‎الذي‎ ‎توليه‎ ‎القيادة الفلسطينية‎ ‎لقضية‎ ‎الأسرى،‎ ‎داعيا الأسرى‎ ‎المحررين‎ ‎لأن‎ ‎يكونوا‎ ‎رسلا‎ ‎للوحدة الوطنية‎ ‎وأن‎ ‎يلملموا‎ ‎الجرح‎ ‎النازف‎ ‎من خلال‎ ‎التوحد‎ ‎حول‎ ‎وثيقة‎ ‎الوفاق‎ ‎الوطني التي‎ ‎خطت‎ ‎من‎ ‎خلال‎ ‎وثيقة‎ ‎الأسرى.‎ وأشار‎ ‎قراقع، الى‎ ‎أن‎ ‎مكرمة‎ ‎الرئيس "‎أبو‎ ‎مازن"‎ تعبير‎ ‎رمزي‎ ‎عن‎ ‎الوفاء‎ ‎والحب والدعم‎ ‎للمحررين، وان‎ ‎الرعاية‎ ‎ستستمر حتى‎ ‎إنصافهم‎ ‎وتوفير‎ ‎حياة‎ ‎كريمة‎ ‎لهم على‎ ‎طريق‎ ‎حرية‎ ‎كل‎ ‎الأسرى، مضيفا:"انقل‎ ‎لكم‎ ‎رسالة‎ ‎الرئيس‎ ‎لا‎ ‎يمكن‎ ‎أن‎ ‎يتحقق سلام‎ ‎ما‎ ‎دام‎ ‎هناك‎ ‎أسرى‎ ‎وجلادين".

    كلمة‎ ‎المحرر‎ ‎المحروم
    وألقى‎ ‎سامر‎ ‎المحروم‎ ‎كلمة‎ ‎الأسرى المحررين،‎ ‎شكر‎ ‎فيها‎ ‎جميع‎ ‎من‎ ‎وقف‎ ‎إلى جانب‎ ‎قضيتهم‎ ‎وعمل‎ ‎على‎ ‎إطلاق‎ ‎سراحهم، داعيا‎ ‎للإفراج‎ ‎عن‎ ‎كافة‎ ‎الأسرى،‎ ‎خاصة الأسرى‎ ‎القدامى‎ ‎والمرضى‎ ‎وكبار‎ ‎السن.‎ وقال: "الأسرى‎ ‎مشاريع‎ ‎شهادة‎ ‎ولكن‎ ‎شاء قدر‎ ‎الله‎ ‎أن‎ ‎يكونوا‎ ‎في‎ ‎الأسر‎ ‎لذلك‎ ‎فان تكريمهم‎ ‎والوفاء‎ ‎لهم‎ ‎يتحقق‎ ‎من‎ ‎خلال تحريرهم، لن‎ ‎نفرح‎ ‎فما‎ ‎زلنا‎ ‎أسرى‎ ‎مع‎ ‎كل أبطال‎ ‎الحرية‎ ‎الذين‎ ‎نتذكرهم‎ ‎كل‎ ‎لحظة باسماءهم‎ ‎وصورهم‎ ‎وبطولاتهم‎ ‎ونعاهدهم أننا‎ ‎سنبقى‎ ‎نناضل‎ ‎حتى‎ ‎تحريرهم".
    المحروم‎ ‎الذي‎ ‎قضى‎ ‎‏26‏‎ ‎عاما‎ ‎في‎ ‎سجون الاحتلال، استذكر‎ ‎وتحدث‎ ‎عن‎ ‎أسرى محافظة‎ ‎جنين‎ ‎القدامى‎ ‎وقال: "خجلت خلال‎ ‎زيارة‎ ‎ذويهم‎ ‎لعودتي‎ ‎دونهم‎ ‎ولكن نقول‎ ‎لهم‎ ‎لن‎ ‎نتوقف‎ ‎لن‎ ‎يغمض‎ ‎لنا‎ ‎جفن حتى‎ ‎تحطيم‎ ‎القيود‎ ‎وكسر‎ ‎التصنيفات والمعايير، ونطالب‎ ‎ونؤكد‎ ‎على‎ ‎ضرورة أن‎ ‎تكون‎ ‎قضية‎ ‎الأسرى‎ ‎كالقدس‎ ‎والعودة وقبل‎ ‎أي‎ ‎قضية‎ ‎أخرى".
    ودعا‎ ‎المحروم‎ ‎لاستكمال‎ ‎مسيرة‎ ‎المصالحة وتنفيذ‎ ‎اتفاق‎ ‎الوحدة‎ ‎لحشد‎ ‎كل‎ ‎الطاقات لمواصلة‎ ‎المشوار‎ ‎نحو‎ ‎اكتمال‎ ‎الحلم‎ ‎والفرح بتحرير‎ ‎كل‎ ‎الأسرى‎ ‎وشعبنا، وأضاف: "‎مثلما‎ ‎أعاد‎ ‎لنا‎ ‎الرئيس‎ ‎محمود‎ ‎عباس‎ ‎الأمل بخطابه‎ ‎في‎ ‎الأمم‎ ‎المتحدة‎ ‎ودعا‎ ‎لنرفع رأسنا‎ ‎لنفخر‎ ‎إننا‎ ‎فلسطينيين، نطالبه بأن‎ ‎يتمسك‎ ‎بالأمل‎ ‎حتى‎ ‎يتحقق‎ ‎لنقول للأسرى‎ ‎افخروا‎ ‎انتم‎ ‎محررين". وطالب‎ ‎المحروم‎ ‎بتطبيق‎ ‎البند‎ ‎الخامس من‎ ‎قانون‎ ‎الأسرى‎ ‎والمحررين‎ ‎لإنصافهم وتوفير‎ ‎حياة‎ ‎كريمة‎ ‎لهم .‎
    بدوره،‎ ‎حيا‎ ‎أحمد‎ ‎أبو‎ ‎الحسن‎ ‎مدير مديرية‎ ‎الأسرى‎ ‎ومحمد‎ ‎حبش‎ ‎عضو إقليم"‎فتح"‎ المحررين‎ ‎وذويهم، وأكدا أن‎ ‎نضال‎ ‎شعبنا‎ ‎لن‎ ‎يتوقف‎ ‎ما‎ ‎دام‎ ‎أسير في‎ ‎سجنه .‎
    وفي‎ ‎كلمته‎ ‎نقل‎ ‎نائب‎ ‎المحافظ‎ ‎عبد‎ ‎الله بركات‎ ‎تحيات‎ ‎الرئيس‎ ‎محمود‎ ‎عباس، وتهانيه‎ ‎للأسرى‎ ‎المحررين‎ ‎وعائلاتهم، مشيدا‎ ‎بتضحيات‎ ‎ونضالات‎ ‎الحركة الأسيرة‎ ‎التي‎ ‎لازمت‎ ‎قضيتنا‎ ‎الوطنية منذ‎ ‎الاحتلال.‎ وثمن‎ ‎الدور‎ ‎الذي‎ ‎تقوم‎ ‎به وزارة‎ ‎الأسرى‎ ‎في‎ ‎مجال‎ ‎الاهتمام‎ ‎بالأسرى وتسليط‎ ‎الضوء‎ ‎على‎ ‎قضيتهم،‎ ‎وإبرازها على‎ ‎كافة‎ ‎المستويات‎ ‎العربية‎ ‎والإسلامية وفي‎ ‎المحافل‎ ‎الدولية‎ ‎باعتبارها‎ ‎قضية وطنية.‎
    وفي‎ ‎كلمته‎ ‎نعى‎ ‎بركات‎ ‎الأسير‎ ‎المحرر العقيد‎ ‎قدوره‎ ‎ذياب‎ ‎الذي‎ ‎قضى‎ ‎في المعتقلات‎ ‎الصهيونية" ‎‏13‏ "‎عاما‎ ‎حيث وافته‎ ‎المنية‎ ‎أمس‎ ‎الأول‎ ‎اثر‎ ‎مرض‎ ‎لم يمهله‎ ‎طويلا‎‎ØŒ وقال‎ ‎إننا‎ ‎برحيله‎ ‎نفتقد أخا‎ ‎وقائدا‎ ‎عرفناه‎ ‎داخل‎ ‎المعتقلات‎ ‎وبكل الميادين‎ ‎مناضلا‎ ‎صلبا .‎
    وفي‎ ‎كلمة‎ ‎نادي‎ ‎الأسير‎ ‎والقوى‎ ‎الوطنية والإسلامية‎ ‎دعا‎ ‎راغب‎ ‎أبو‎ ‎دياك‎ ‎الأسرى المحررين‎ ‎الى‎ ‎العمل‎ ‎على‎ ‎ترسيخ‎ ‎الوحدة الوطنية‎ ‎وذلك‎ ‎من‎ ‎خلال‎ ‎لعب‎ ‎دور ايجابي‎ ‎بهذا‎ ‎السياق‎ ‎خاصة‎ ‎وأنهم‎ ‎يحظوا بثقة‎ ‎الجميع‎ ‎ولديهم‎ ‎القدرة‎ ‎بالتأثير على‎ ‎ذلك .‎
    دعا‎ ‎الحضور‎ ‎جميعا‎ ‎والذين يمثلون‎ ‎كافة‎ ‎شرائح‎ ‎المجتمع‎ ‎الفلسطيني الى‎ ‎بذل‎ ‎المزيد‎ ‎من‎ ‎التكاتف‎ ‎والتفاعل‎ ‎مع قضية‎ ‎الأسرى‎ ‎الذين‎ ‎ما‎ ‎زالوا‎ ‎يقبعون في‎ ‎سجون‎ ‎الاحتلال‎ ‎من‎ ‎خلال‎ ‎المشاركة بالعديد‎ ‎من‎ ‎البرامج‎ ‎والنشاطات‎ ‎والذين هم‎ ‎بهذا‎ ‎الوقت‎ ‎أحوج‎ ‎ما‎ ‎يكونون‎ ‎للوقوف معهم .‎
    وألقى‎ ‎المحرر‎ ‎منصور‎ ‎أبو‎ ‎علي‎ ‎ممثل أسرى‎ ‎الداخل‎ ‎كلمة‎ ‎نقل‎ ‎فيها‎ ‎تحيات وتهاني‎ ‎قيادات‎ ‎ومؤسسات‎ ‎وفعاليات وجماهير‎ ‎شعبنا‎ ‎في‎ ‎الداخل‎ ‎وشدد‎ ‎على ضرورة‎ ‎مواصلة‎ ‎النضال‎ ‎حتى‎ ‎انتزاع الأسرى‎ ‎وتحطيم‎ ‎القيود، وعبر‎ ‎عن التأثر‎ ‎البالغ‎ ‎لان‎ ‎الصفقة‎ ‎لم‎ ‎تشمل‎ ‎باقي الأسيرات‎ ‎وخاصة‎ ‎الداخل .‎
    وفي‎ ‎نهاية‎ ‎الحفل، سلم‎ ‎عزام‎ ‎الأحمد، والوزير عسى‎ ‎قراقع،‎ ‎ونائب‎ ‎المحافظ‎ ‎وممثلو المؤسسات، مكرمة‎ ‎الرئيس‎ ‎محمود‎ ‎عباس، إلى‎ ‎الأسرى‎ ‎والأسيرات‎ ‎المحررين‎ ‎في المحافظة .‎ وبلغ‎ ‎عدد‎ ‎الأسرى‎ ‎المستفيدين‎ ‎من المكرمة‎ ‎‏17‏‎ ‎أسيرا،‎ ‎من‎ ‎أصل‎ ‎‏36‏‎ ‎أفرج‎ ‎عنهم، منهم‎ ‎من‎ ‎أبعد‎ ‎إلى‎ ‎قطاع‎ ‎غزة‎ ‎وقسم‎ ‎إلى خارج‎ ‎الوطن.‎

    (المصدر: صحيفة القدس الفلسطينية، 28/02/2012)


    أضف تعليق



    تعليقات الفيسبوك

حسب التوقيت المحلي لمدينة القدس

حالة الطقس حسب مدينة القدس

استطلاع رأي

ما رأيك في تضامن الشارع الفلسطيني مع الاسرى في معركتهم الأخيرة في داخل سجن عوفر؟

43.5%

16.7%

35.2%

4.6%

أرشيف الإستطلاعات
من الذاكرة الفلسطينية

استشهاد سامر صبحي فريحات من سرايا القدس خلال كمين نصبته قوات صهيونية خاصة ببلدة اليامون شمال جنين

28 مارس 2006

اغتيال ستة أسرى محررين في مخيم جباليا بكمين صهيوني والشهداء هم: أحمد سالم أبو إبطيحان، عبد الحكيم شمالي، جمال عبد النبي، أنور المقوسي، مجدي عبيد، ناهض عودة

28 مارس 1994

اغتيال المناضل وديع حداد  وأشيع أنه توفي بمرض سرطان الدم ولكن دولة الاحتلال اعترفت بمسئوليتها عن اغتياله بالسم بعد 28 عاماً

28 مارس 1978

قوات الاحتلال بقيادة شارون ترتكب مجزرة في قرية نحالين قضاء بيت لحم، سقط ضحيتها 13 شهيداً

28 مارس 1948

الأرشيف
القائمة البريدية