السبت 20 إبريل 2024 م -
  • :
  • :
  • م

Content on this page requires a newer version of Adobe Flash Player.

Get Adobe Flash player

    حصار غزة مزوج يفرضه الاحتلال على ذوى 475 أسيراً من غزة

    آخر تحديث: الإثنين، 00 00 0000 ، 00:00 ص

    لم يمنع والدة الأسير محسن سعيد كبر سنها من المشاركة المستمرة في اعتصام أهالي الأسرى الأسبوعي كل يوم اثنين، وقد ارتسمت على وجهها ملامح المشقة من رحلتها المتواصلة للتضامن مع نجلها خلف القضبان، والمعتقل منذ نحو ست سنوات، دون أن تتمكن من زيارته ولو مرة واحدة منذ اعتقاله.
    ويضيف الاحتلال لذوي الأسرى من قطاع غزة، في ظل حصار خانق مفروض على القطاع منذ نحو ست سنوات يطال مختلف مناحي الحياة، لونًا آخر من الحصار بحرمانهم الزيارة والتواصل مع أبنائهم، ما يشكّل لهم حصارًا مزدوجًا. فمنذ عام 2006 لم تتمكن أي أم فلسطينية تعيش في قطاع غزة من زيارة ابنها المحتجز في سجون الاحتلال.
    وتمنع الدولة العبرية منذ عام  2006 كافة أهالي الأسرى في قطاع غزة من زيارة أبنائهم في سجون الاحتلال، وذلك بعد تمكن المقاومة الفلسطينية من أسر الجندي الصهيوني جلعاد شاليط، الذي أُفرج عنه قبل 6 أشهر مقابل إطلاق سراح ألف وسبعة وعشرين أسيرًا فلسطينيًا.

    475  Ø­Ø§Ù„Ø© معاناة
    ولا تزال سلطات الاحتلال تعتقل 475أسيرًا فلسطينيًا من قطاع غزة، وتحرمهم من زيارة ذويهم منذ ما يقرب من ست سنوات بشكل متواصل، على الرغم من تعهدها بعودة برنامج الزيارات بعد إتمام صفقة تبادل الأسرى، حيث كان الاحتلال يتذرع باستمرار احتجاز الجندي شاليط على يد فصائل المقاومة في غزة.
    وبحسب معطيات أعدها الباحث في شؤون الأسرى رياض الأشقر؛ فإن عدد أسرى محافظة رفح بلغ 100 أسير، بينما هناك 102 أسرى من خان يونس، و 88أسيرًا من المحافظة الوسطى، و 107أسرى من شمال قطاع غزة، و 75أسيرًا من مدينة غزة.
    ويوجد 19 أسيرًا من القطاع ضمن قائمة الأسرى القدامى في سجون الاحتلال، وهم المعتقلون منذ ما قبل اتفاق أوسلو، ومن بينهم 7 أسرى على قائمة "عمداء الأسرى" الذين أمضوا ما يزيد على  20عامًا داخل السجون، ومن بين أسرى القطاع هناك 42  Ø£Ø³ÙŠØ±Ù‹Ø§ يقضون أحكامًا بالسجن المؤبد مدى الحياة، Ùˆ 3 أسرى يقضون أحكامًا بالسجن لمدة 30 عامًا.

    فيما لا يزال الاحتلال يعتقل أربعة أسرى من قطاع غزة تحت قانون ما يسمى"المقاتل غير الشرعي"ØŒ وهم:  Ø§Ù„أسير أسامة حجاج الزريعي من المنطقة الوسطى، والأسير محمود كامل السرسك من مدينة رفح، والأسير رامي سيد أبو جلالة من جباليا، والأسير أحمد جمال صوالي من خان يونس، وقد اعتقلهم الاحتلال من الصفة الغربية ويجدد لهم الاعتقال كل ستة أشهر.
    لا معلومات بكل حسرة وألم، تقول المسنة والدة الأسير محسن سعيد "أتمنى أن أرى ابني ولو مرة واحدة، فلقد اشتقت إليه كثيرًا، وخوفي أن توافيني المنية قبل أن أراه".
    لعل حال أم الأسير عبد الرحمن أبو فول الذي يبلغ من العمر  21عامًا نموذج آخر على حرمان ذوي الأسرى زيارة أبنائهم المحتجزين خلف القضبان، حيث اعتقلت قوات الاحتلال نجلها في الحرب الأخيرة على غزة نهاية 2008 ومطلع2009 .

    وتحدثت أبو فول عن ذلك قائلة:  "قامت قوات الاحتلال باعتقال ابني عبد الرحمن خلال عمله مسعفًا في العدوان الأخير على مخيم جباليا، وحكم عليه بالسجن 5 سنوات، ومنذ اعتقاله لم نتمكن من زيارته أو رؤيته، كما أن لنا 6 أشهر لم تصلنا أي رسالة أو صورة له، ولكم أن تتخيلوا ما مدى معاناتنا وألمنا ونحن ننتظر أي معلومة عنه وعن صحته".
    وتتمنى هذه الأم أن ترى ابنها الذي حرمتها إياه قوات الاحتلال، مطالبة أصحاب الضمائر الحية بالوقوف مع الأسرى، وتقول: "نريد فقط أن يضمنوا لنا حق التمتع بزيارة أبنائنا، لأن الزيارة هي الوسيلة الوحيدة التي تربطنا بهم ونتواصل معهم من خلالها".
    وبصبر الأم الفلسطينية وبصوت تملؤه القوة، تقول والدة الأسير أحمد غنيم، والمحكوم عليه بالسجن خمس عشرة سنة، قضى منها سبع سنوات: "نريد أن نزور أبناءنا في السجون".
    جميعًا ندرك أن هذا حقنا، ونحن نطالب كل الأطراف ذات العلاقة بالعمل لضمان تمتعنا بهذا الحق، ألا يكفي أنهم يعتقلونهم في سجون داخل أراضيهم؟!".
    وأضافت غنيم: "أنا وكل أهالي المعتقلين نواظب على الاعتصام في مقر الصليب الأحمر أسبوعيًا على أمل أن يستجيبوا لمطالبنا، وعلى الرغم من أننا لا نلمس أي تقدم على أرض الواقع، لن نتوقف عن الاعتصام إلا أن يتحقق لنا ما نريده، ولن نمل ولن نكل وسنواصل الاعتصام مهما طال الزمن".

    (المصدر: صحيفة فلسطين، 8/4/2012)


    أضف تعليق



    تعليقات الفيسبوك

حسب التوقيت المحلي لمدينة القدس

حالة الطقس حسب مدينة القدس

استطلاع رأي

ما رأيك في تضامن الشارع الفلسطيني مع الاسرى في معركتهم الأخيرة في داخل سجن عوفر؟

43.5%

16.7%

35.2%

4.6%

أرشيف الإستطلاعات
من الذاكرة الفلسطينية

استشهاد المجاهد زكريا الشوربجي من الجهاد الإسلامي بعد اشتباك مسلح مع قوات الاحتلال، يذكر أن الشهيد أمضى ما يزيد عن 10 سنوات في سجون الاحتلال

20 إبريل 1993

الهيئة التنفيذية للحركة الصهيونية تنتخب الإرهابي ديفيد بن غوريون رئيساً لها ومديراً للدفاع، وتعتبر نفسها وريثة لحكومة الانتداب الصهيوني

20 إبريل 1948

الأرشيف
القائمة البريدية