26 إبريل 2024 م -
  • :
  • :
  • ص

Content on this page requires a newer version of Adobe Flash Player.

Get Adobe Flash player

    والدة "عطية أبو موسى" تحلم برؤية نجلها المعتقل منذ 18 عامًا

    آخر تحديث: الإثنين، 00 00 0000 ، 00:00 ص

    فقدت الحاجة  "أم عطا" كل شيء جميل في حياتها، فجيش الاحتلال الصهيوني هدم بيتها وبيت أولادها في أحد التوغلات غرب مدينة خان يونس، جنوب قطاع غزة عام2000 ØŒ ولا تكاد تشعر بطعم الحياة منذ اعتقال ولدها "عطية" عام1994 ØŒ ولم تعد بعد  18عامًا تبحث عن شيء سوى قبلة تطبعها على جبين ابنها أو نظرة تكحل بها عينها قبل وفاتها.

    الأسير عطية سالم علي أبو موسى 41 عامًا، من مواليد مدينة خان يونس عام1971 Ø› هو واحد من قدامى الأسرى في سجون الاحتلال، اعتقل في 30 آذار مارس ØŒ1994 من الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1948 بتهمة قتل جندي صهيوني، وحكم عليه بالسجن المؤبد، وهو موجود الآن في سجن "نفحة الصحراوي" وينتمي لحركة "فتح".

    والأسرى القدامى هو مصطلح يطلق على من هم معتقلون منذ ما قبل اتفاقية "أوسلو" وقيام السلطة الفلسطينية في الرابع من أيار مايو عام1994 .
    وفي أثناء الحديث كانت والدة الأسير وبنبرة الأم الرءوم المشتاقة إلى "ابن بطنها"، رفعت يدها إلى السماء وأخذت تبتهل إلى الله: "يا رب ما بدي شيء من الدنيا، بس أشوفك يا عطية قدام عيني حر بعيد عن اليهود.. حسبي الله ونعم الوكيل".
    لم يُبد على منطق الحاجة الطاعنة في السن قدرة بالغة على صياغة التعبيرات الأدبية والنصوص الكلامية، غير أن دمعاتها التي بدأت تذرف قبل بدء الحديث كانت أبلغ القصيد، فبمجرد أن الحديث سيدور عن ولدها، معناه أن الشجون وشريط الذكريات بدأ يتحركان.. فتتحرك معهما آلام تمتد لسنين طويلة.

    الفرج قريب لا تشك "أم عطا" أن الفرج قريب، وأنه ليس بعد العسر إلا اليسر، "لكنها ما ذنبي تستنكر .. أنا أم، لماذا يحرمونني زيارة ابني منذ سبع سنوات، لا أدري أفقدوا الإنسانية أم ماذا، أين العالم". وبعد أن تساءلت عن "العالم" تراجعت، وقالت: "لا أريد أن أناشد أحدًا، الأمل فقط في الأجاويد الطيبين أبناء المقاومة، الذين استطاعوا أن يفكوا أسر مئات الأسرى خاصة من ذوي الأحكام العالية خلال الصفقة الأخيرة، نناشدهم ولا نناشد أحدًا غيرهم". وفي الوقت ذاته، بدت والدة الأسير عاتبة على المقاومة لأنها لم تدرج اسم ابنها ضمن قائمة أسماء صفقة التبادل الأخيرة، خاصة بعد وعود كثيرة تلقتها من عناصر الفصائل الآسرة، بأن "عطية" حتما سيكون واحدًا من المفرج عنهم.

    وقع خبر إنجاز صفقة التبادل على مسامع العائلة كأجمل مفاجأة، فوزعوا الحلوى، وهيئوا المنزل لاستقبال المهنئين، وبدأت جموع الجيران والأقارب تتوافد على بيت العائلة للتهنئة ب"العريس" القادم، لكن الحاجة قالت:  "كانت الصدمة الكبرى التي كادت تودي بحياتي وحياة أبو عطا أننا لم نجد اسمه ضمن القائمة، وتحول بيتنا المبتهج إلى عزاء".

    الأمل في المقاومة
    واستدركت "نحن نأمل فرصة أخرى قريبة، ونحن نؤمن أنه لا حرية لهؤلاء الأبطال من سجون الأوغاد إلا بأسر الجنود ومبادلتهم، لأن المفاوضات لم تفرج عن الأسرى القدامي، والعشم في الأجاويد الطيبين "المقاومة".
    وختمت الحاجة حديثها بلهجتها البسيطة "أنا متشوقة لابني، يا مين يقدر يوصلني له، أحكي معه كلمة، أشوفه، أسمع صوته، يا رب يفك أسرك يا ابني، ويفرجها علينا وعليك، بتذكّرك في كل صلاة وبدعيلك، وأنا بستناك بدي أفرح فيك، وحسبي الله ونعم الوكيل".

    (المصدر: صحيفة فلسطين، 9/4/2012)


    أضف تعليق



    تعليقات الفيسبوك

حسب التوقيت المحلي لمدينة القدس

حالة الطقس حسب مدينة القدس

استطلاع رأي

ما رأيك في تضامن الشارع الفلسطيني مع الاسرى في معركتهم الأخيرة في داخل سجن عوفر؟

43.5%

16.7%

35.2%

4.6%

أرشيف الإستطلاعات
من الذاكرة الفلسطينية

استشهاد الأسير معزوز دلال في مستشفى آساف هروفيه الصهيوني نتيجة سياسة الإهمال الطبي المتعمد

25 إبريل 1995

استشهاد الأسير عبد الصمد سلمان حريزات بعد اعتقاله بثلاثة أيام نتيجة التعذيب والشهيد من سكان بلدة يطا قضاء الخليل

25 إبريل 1995

قوات الاحتلال ترتكب عدة مجازر في الغبية التحتا، الغبية الفوقا، قنير، ياجور قضاء حيفا، وساقية يافا

25 إبريل 1948

العصابات الصهيونية ترتكب المجزرة الثانية في قرية بلد الشيخ قضاء مدينة حيفا

25 إبريل 1948

الأرشيف
القائمة البريدية