19 إبريل 2024 م -
  • :
  • :
  • م

Content on this page requires a newer version of Adobe Flash Player.

Get Adobe Flash player

    في يوم الأسير... أرواح أمهات الأسرى وزوجاتهم تعانق السجون

    آخر تحديث: الثلاثاء، 17 إبريل 2012 ، 00:00 ص

    يحل "يوم الأسير الفلسطيني" هذا العام وسجون الاحتلال تنتفض ضد إجراءات مصلحة السجون، فيما القلق يلف قلوب أهالي الأسرى الذين يعيشون "معركة الأسرى" لحظة بلحظة. وتنال النساء خصوصًا من الأمهات والزوجات والبنات "قسطًا وافرًا" من معاناة الأسرى داخل السجون، ويبدو قلقهن واضحًا من خلال متابعتهن "أولًا بأول" لتحركات الأسرى الاحتجاجية ضد إجراءات مصلحة السجون.
    وتبرق إخلاص صويص "أم عبد الله"، زوجة القيادي الأسير عباس السيد، بكلمات "الوفاء والحب"، وتحمد الله على سلامته بعد تعرضه لمحاولة اغتيال من قبل السجانين الذين انهالوا عليه كالوحوش الضارية للنيل من كرامته. وأخذت تردد بصوت مرتفع "حسبنا الله ونعم الوكيل"، وتضيف: "لن ينالوا من كرامتك يا أبو عبد الله، فكرامة المسلم في ذاته وليس في التعرض له بالضرب البدني والإهانة المعنوية".
    واعتقلت قوات الاحتلال السيد في مايو 2002 من مدينة طولكرم شمال الضفة الغربية واتهمته قوات الاحتلال بقيادة كتائب الشهيد عز الدين القسام في المدينة، وبالمسؤولية عن مقتل 32 صهيونياً وإصابة 150 آخرين في عملية "فندق البارك"، إضافة إلى علاقته بعملية "هشارون" والتي قتل فيها 5 صهاينة وجرح عدد آخر.
    وتقول زوجة السيد: "عائلة الأسير تعيش محنة الأسر ولا تغادرها إلا بمغادرة ابنها الأسر تمامًا". وتضيف: "نحن سنعيش مع أبي عبد الله بإذن الله لحظة النصر والتمكين عما قريب". وتشدد "أم عبد الله" على أن الأسير يعيش في زنزانته "رجلًا صلبًا" رغم جبروت السجان وقهره وظلمه، وتقول عن زوجها: "هم (الصهاينة) أمامه صغار، حتى وهو داخل زنزانة العزل الانفرادي، يقاوم ويهابه السجان.. وما علموا أنك كالنجم في عنان السماء وهم في قيعان الأودية لا حول لهم ولا قوة".
    وتتمنى والدة الأسير رائد حوتري المحكوم بالسجن 23 مؤبدًا رؤية ابنها "سالمًا غانمًا قبل أن تفارق الحياة. وتقول الوالدة المجروحة بغياب ابنها: "لا أقوى على زيارة رائد وتقبيل وجهه الطيب بسبب مرضي، وكلي أمل بزيارة تنهي سنوات المنع الطويلة". وتخشى الوالدة أن تفارق الحياة قبل أن ترى ابنها مثل والده، الذي فارق الحياة قبل عدة سنوات دون أن يكحل عيناه برؤية "رائد" حتى داخل سجنه.
    واعتقلت قوات الاحتلال حوتري في عام 2002 من مدينة قلقيلية شمال الضفة الغربية، واتهمته بالتخطيط لعملية "الدلف يناريوم"الاستشهادية التي هزت "تل الربيع" في الأول من شهر يونيو 2002. وأضافت وعلامات الحزن ترتسم على ملامحها: "لا أعلم كيف سيخرج ابني من هذا الإضراب الذي يخوضه مع زملائه الأسرى". وتشير إلى معاناته من أمراض عدة من بينها مرض"النقرص". وتتابع: "الإضراب صعب جدًا على الأصحاء، فكيف سيكون على المرضى.. إنني لا أتوقف عن الصلاة والدعاء للأسرى جميعهم بالخروج من هذه المحنة (الأسر) ومن محنة الإضراب كذلك بتحقيق كل مطالبهم وآمالهم".
    وتقول زوجة "رائد" بحرقة شديدة: "نحن نعلم أن قدر الله نافذ، وأن الأسرى قد أعدوا العدة لهذا الإضراب ولا نملك لهم إلا الدعاء بالثبات والنصر على عدوهم". وتشير "أم المقداد" أن "أرواحنا معلقة هناك في السجون مع الأسرى، فبالرغم من تباعد الأجسام إلا أن الأرواح تتعانق". وتضيف: "ليس فقط الزوجات والأمهات يعانين من غياب الرجال في غياهب السجون بل حتى أطفالنا يخوضون المعركة بمشاعرهم النبيلة".
    ووجهت والدة حوتري وزوجته "لومًا" لضعف المشاركة الشعبية والرسمية الفلسطينية في فعاليات التضامن مع الأسرى في السنوات الأخيرة. وقالت الوالدة: "لا نطالب بمواقف عملية من قبيل أسر جنود من الجميع، إننا نطالب الشارع بالتحرك القوي مع الأسرى وذويهم". أما زوجته فقالت: "على الجميع تذكر أن "الفاتورة" الجميع مطالب بتحمل تكاليفها وليس الأسير وعائلته فقط، فهذا الإضراب هو معركة "أم المعارك"، والفشل لها لا قدر لها، انتكاسة للشعب الفلسطيني بأكمله".

    (المصدر: صحيفة فلسطين، 17/4/2012)


    أضف تعليق



    تعليقات الفيسبوك

حسب التوقيت المحلي لمدينة القدس

حالة الطقس حسب مدينة القدس

استطلاع رأي

ما رأيك في تضامن الشارع الفلسطيني مع الاسرى في معركتهم الأخيرة في داخل سجن عوفر؟

43.5%

16.7%

35.2%

4.6%

أرشيف الإستطلاعات
من الذاكرة الفلسطينية

بداية الإضراب الكبير في فلسطين

19 إبريل 1936

الاستشهادي أنس عجاوي من سرايا القدس يقتحم مستوطنة (شاكيد) الصهيونية شمال الضفة المحتلة، فيقتل ثلاثة جنود ويصيب عددا آخر

19 إبريل 2003

تأكيد نبأ استشهاد القائد المجاهد محمود أحمد طوالبة قائد سرايا القدس في معركة مخيم جنين

19 إبريل 2002

استشهاد المجاهد عبد الله حسن أبو عودة من سرايا القدس في عملية استشهادية وسط قطاع غزة

19 إبريل 2002

الاستشهاديان سالم حسونة ومحمد ارحيم من سرايا القدس يقتحمان محررة نيتساريم وسط قطاع غزة ويوقعان عددا من القتلى والجرحي في صفوف الجنود الصهاينة

19 إبريل 2002

عصابة الهاغاناه تحتل مدينة طبريا، حيث سهل الجيش البريطاني هذه المهمة وقدم المساعدة على ترحيل السكان العرب، وانسحب منها بعد يومين تماماً

19 إبريل 1948

الأرشيف
القائمة البريدية