29 مارس 2024 م -
  • :
  • :
  • م

Content on this page requires a newer version of Adobe Flash Player.

Get Adobe Flash player

    تجديد الاعتقال الإداري لزوجي يشكل خطرا على حياته

    آخر تحديث: السبت، 28 إبريل 2012 ، 00:00 ص

    أربعة شهور أخرى سيقضيها الأسير أحمد صالح مصلح أبو حسن (69 عاما) خلف القضبان بموجب قرار تجديد اعتقاله الإداري الذي تسلمه في اليوم الأخير من انتهاء حكمه الإداري الأول، والذي بررت فيه المخابرات الصهيونية قرارها بحق أبو حسن الذي يعاني من عدة أمراض، بأنه يشكل خطرا على امن وسلامة الجمهور الصهيوني.
    القرار وتلك المزاعم، أثارت غضب وسخط عائلته في قرية عربونه قضاء جنين وخاصة زوجته أم مشهور التي قالت: "إن اعتقال زوجي دون مراعاة سنه ومرضه يعتبر عقابا قاسيا غير مبرر، فمنذ اعتقاله لم تصدر بحقه لائحة اتهام، وإذا كان يشكل خطرا على الأمن الصهيوني فلماذا يحتجز إداريا؟ ولماذا لا تجري محاكمته؟" وأضافت: "السبب والإجابة معروفة، لأنه لا يوجد تهمة بحقه ولان اعتقاله تعسفي وظالم وغير قانوني استخدموا سلاح الملف السري ليستمر عقاب زوجي وانتزاع حريته، فأين هي مؤسسات حقوق الإنسان ؟"

    قلق وخوف
    ووسط مشاعر القلق والخوف على حياة رفيق دربها عضو المجلس الوطني الفلسطيني لم تتوقف أم مشهور وولداها عن قرع أبواب المؤسسات التي تعنى بقضايا الأسرى وحقوق الإنسان، وقالت: "كل يوم يقضيه أبو مشهور في السجن يفاقم معاناته، فهو يعاني من عدة امراض الضغط والدوالي وضعف النظر والقلب وخضع لعملية قسطرة في القلب وبحاجة لمشدات طبية خاصة". وأضافت: "منذ اعتقاله يرفضون علاجه وتوفير الأدوية له، فهو يتناول عدة داوية لا يمكن أن يعيش بدونها، ورغم تدخل محاميه وعدة مؤسسات مازالت ترفض السماح لنا بإدخال الأدوية والنظارات وحتى المشدات علما انه لا يمكنه ممارسة ابسط القضايا دون النظارات".

    رحلة الاعتقال
    لم تجد نفعا كافة الجهود والمحاولات التي بذلتها عائلة ابو مشهور في الإفراج عنه منذ اعتقاله من منزله في قرية عربونه فجر تاريخ 1/ 12 / 2011 في الحملة التي استهدفت قادة وكوادر الجبهة الشعبية التي يعتبر من ابرز رموزها التاريخية، وقالت: "بشكل مفاجئ، داهمت القوات الصهيونية منزلنا وفتشته ثم انتزعت زوجي المسن والمريض دون إبداء الأسباب وفور نقله لسجن مجدو حولوه للاعتقال الإداري لمدة 6 شهور".
    وسارع محامي أبو حسن للاستئناف على القرار مقدما تقارير طبية حول خطورة وضعه الصحي في ظروف السجن غير المناسبة لإنسان مسن في حالته المرضية، فجرى تخفيض شهرين من اعتقاله. شكلت الفترة الاولى في رحلة اعتقاله الجديدة اقسى محطات حياة أبو مشهور وعائلته التي كانت تتمنى انقضاءها وتحرره. ÙˆÙ‚الت أم مشهور: "Ø· وال مسيرة حياتنا عايشت الكثير من الماسي خلال اعتقاله الأول قبل سنوات وبعد إبعاده وفي الغربة ورحلة نضاله وتضحيته في سبيل وطنه وقضيته، ولكن تجربة الاعتقال الحالية هي الأصعب بسبب وضع زوجي الصحي". وأضافت: "بينما كنا نستعد لاستقباله فوجئنا بقرار التجديد الذي ثبتته المحكمة بناء على قرار المخابرات ضاربة عرض الحائط كافة الأعراف والقوانين".
    بين جنبات منزلها في وحدتها مع زواج الأبناء، تصبر وتصلي أم مشهور لتحرر رفيق دربها، وقالت: "لم يكتف الاحتلال باعتقاله التعسفي الظالم، فقد حرم أبناءه ثائر ومشهور من الزيارة بذريعة المنع الأمني، وفي كل يوم يزداد شعوري بنفس معاناة السجن". وأضافت: "أنا أسيرة مع زوجي وانتظر حريته كل لحظة على أحر من الجمر، وأكثر ما أخشاه صدمة خبر التجديد الذي آمل أن لا يتكرر للأبد".

    الأسير في سطور
    وينحدر الأسير ابو مشهور من قرية نورس التي ولد فيها عام 1941، وعاش في طفولته وشبابه في قرية اللجوء عربونه أياما صعبة وقاسية في أسرة مناضلة تكونت من 3 أنفار هو باكورة الأبناء. وبين دراسته وبداية مرحلة النهوض الوطني والقومي قرر أن يؤدي واجبه الوطني فالتحق بحركة القوميين العرب، وبعد حصوله على الثانوية العامة سافر باحثا عن فرصة عمل في ألمانيا. عاد ابو مشهور للوطن قبل نكسة حزيران عام 1967، في الوقت الذي كانت تتشكل فيه نواة الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين فالتحق في صفوفها وبدا مسيرة النضال في أصعب مرحلة عقب نكسة الشعب الفلسطيني. تزوج ابو مشهور ورزق بولدين، لكنه واصل طريقه في صفوف الجبهة حتى اعتقله الاحتلال عام 1968، وترك وراءه طفليه مشهور وثائر. أمضى ابو مشهور 9 سنوات في السجون الصهيونية ومنع عدة مرات من الزيارات بحجج أمنية واهية، وبعد أن أنهى محكوميته رفضت السلطات الصهنونية السماح له بالعودة لقريته وعائلته وابعد الى الأردن. العطاء والعودة معاناة السجن وتجربة الاعتقال لم تؤثر على ابو مشهور، فواصل المشوار مع الجبهة الشعبية، وأصبح عضوا في المجلس الوطني ليناضل في كل الساحات متمسكا براية النضال وحلم العودة الذي تحقق عام 1996.

    (المصدر: صحيفة القدس الفلسطينية، 27/4/2012)

     


    أضف تعليق



    تعليقات الفيسبوك

حسب التوقيت المحلي لمدينة القدس

حالة الطقس حسب مدينة القدس

استطلاع رأي

ما رأيك في تضامن الشارع الفلسطيني مع الاسرى في معركتهم الأخيرة في داخل سجن عوفر؟

43.5%

16.7%

35.2%

4.6%

أرشيف الإستطلاعات
من الذاكرة الفلسطينية

استشهاد الأسير المحرر محمد محمود حسين جودة من مخيم جباليا بغزة بسبب نوبة قلبية وكان الأسير قد أمضى 10 سنوات في السجون الصهيونية

29 مارس 2001

الاستشهادي أحمد نايف اخزيق من سرايا القدس يقتحم مستوطنة نيتساريم المحررة وسط القطاع فيقتل ويصيب عدداً من الجنود

29 مارس 2002

الاستشهاديان محمود النجار ومحمود المشهراوي يقتحمان كيبوتس "يد مردخاي" شمال القطاع فيقتلا ويصيبا عددا من الجنود الصهاينة

29 مارس 2003

قوات الاحتلال الصهيوني بقيادة شارون تبدأ باجتياح الضفة الغربية بما سمي عملية السور الواقي

29 مارس 2002

الاستشهادية آيات الأخرس تنفذ عملية استشهادية في محل تجاري في القدس الغربية وتقتل 6 صهاينة وتجرح 25 آخرين

29 مارس 2002

قوات الاحتلال الصهيوني تغتال محي الدين الشريف مهندس العمليات الاستشهادية في حركة حماس

29 مارس 1998

الأرشيف
القائمة البريدية