19 إبريل 2024 م -
  • :
  • :
  • ص

Content on this page requires a newer version of Adobe Flash Player.

Get Adobe Flash player

    فتحى وزهور يساندون والدهم المضرب عن الطعام بطلب العلم

    آخر تحديث: السبت، 05 مايو 2012 ، 00:00 ص

    بينما يخوض القيادي في حركة الجهاد الإسلامي الشيخ الأسير بسام السعدي معركة الأمعاء الخاوية جنبا إلى جنب مع رفاقه الأسرى يجلس أبناؤه يستمعون لأخباره من هنا وهناك، ويحاول فتحي وزهور -طالبا الثانوية العامة-  Ù…ساندة والدهما الأسير المقاتل بأمعائه الخاوية.
    ويقول أبناؤه: "نتابع أخبار والدنا لحظة بلحظة مذ أعلن انضمامه لمعركة الأمعاء الخاوية، ثمّ عزله في سجن عوفر".
    وبينما يجلس فتحي إلى جانب زهور ويتهامس معها تقول زهور: "نكمل مسيرة الثقافة والعلم ونسعى لأن نكون من رواد العلم، ومهما حاول الاحتلال عزل أبي عنا فنحن نتشرب من فكره والإرادة التي يمتلكها"، مؤكدين الشعار الخالد الذي ردده المفكر الشهيد د. فتحي الشقاقي: "المثقف أول من يقاوم وآخر من ينكسر". "فتحي" الاسم الذي اختاره الشيخ بسام لولده تيمنا بالمفكر الشقاقي مؤسس حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين.. يعتبر أن دراسة الثانوية العامة رغم الظروف التي يمرون بها من اعتقال واقتحام للبيت وتهديد أمهم ومطاردة أخيهم صهيب صعبة بحق، "لكن هدفنا قهر المحتل، وقهر سجان والدي، فنحن ندرس ونتعلم لنؤكد للمحتل بأن سلاحنا العلم والقتال، ولن تلين لنا عزيمة".

    العلم رغم الألم
    وتعقب شقيقته "زهور" التي أطلق والدها عليها هذا الاسم عندما كان مبعدا إلى مرج الزهور المكان الذي أبعد إليه في العام ١٩٩٢م: "نسعى إلى العلم رغم الألم والقهر والظروف التي نمر بها، فنجد أنفسنا في تواصل مستمر لإبراز مشاعر الانتصار على رغبات الاحتلال، ونحاول أن نساند والدنا بأي طريقة".
    وتضيف: "فقدان الوالد واعتقال الاحتلال المتواصل له يحرمنا معاني الحنان الأبوي"، وتستذكر "زهور" والدها الأسير: "كان أبي يعلمني ويرشدني أثناء دراستي، فأبي متعلم ويحمل شهادة المحاسبة من الأردن، وكان يرغب في الدراسة بإيطاليا، و درس هناك وعاد إلى الوطن بعد أن كان حلمه أن يصبح طبيبا".

    جزء من الجهاد
    ويؤكد فتحي: أن الجهاد بالعلم جزء من الثورة التي قادها والده ومعه عشرات في سبيل انتصار قضية الحق، "ويؤلمني جدا عندما أسمع أمي وهي تتحدث عن حياتنا التي فيها الألم، وفيها الصبر والصمود في آن واحد، ولكن هذا الابتلاء الرباني منحة من الله لنا لينصرنا على الظلم".
    وترى "زهور" أن الحاجة إلى الوالد أمر حتمي، "فعندما تشكو من أمر ما تذهب إلى والدك تعلم أنه مضربا عن الطعام وفي العزل، وهنا يحتم علينا أن نحول الحزن إلى انتصار ومساندة لوالدنا، فأنا عندما أرى المحتل يحاول التضييق على والدي أحاول إدخال السعادة إليه ومساندته في سجنه".
    ويتحدث فتحي متأملا: "خلال العام الدراسي اقتحم الاحتلال بيتنا واعتقل والدي، واقتحم أمن السلطة بيتنا واعتقل شقيقي عز وشقيقي الطفل يحيى، واعتقلت قوات الاحتلال أخي صهيب، وبعد الإفراج عنه أعاد الاحتلال اقتحام البيت وهدد أمي، وصادر جهاز "لاب توب" كنا نستخدمه للدراسة عليه أحيانا، فكان عاما دراسيا مليء بالصعاب".
    ورغم ما حدث من صعاب تشير زهور بالقول: "تعاهدنا بأن نجتهد لأجل أن يكون لنجاحنا امتياز نغيظ به الأعداء"، مستندة إلى الآية القرآنية: " {مَا كَانَ لِأَهْلِ الْمَدِينَةِ وَمَنْ حَوْلَهُم مِّنَ الأَعْرَابِ أَن يَتَخَلَّفُواْ عَن رَّسُولِ اللّهِ وَلاَ يَرْغَبُواْ بِأَنفُسِهِمْ عَن نَّفْسِهِ ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ لاَ يُصِيبُهُمْ ظَمَأٌ وَلاَ نَصَبٌ وَلاَ مَخْمَصَةٌ فِي سَبِيلِ اللّهِ وَلاَ يَطَؤُونَ مَوْطِئاً يَغِيظُ الْكُفَّارَ وَلاَ يَنَالُونَ مِنْ عَدُوٍّ نَّيْلاً إِلاَّ كُتِبَ لَهُم بِهِ عَمَلٌ صَالِحٌ إِنَّ اللّهَ لاَ يُضِيعُ أَجْرَ الْمُحْسِنِينَ }، "ونحن بعلمنا ودراستنا سنغيظ أعداء فلسطين والمحتل المجرم الذي قتل شقيقي إبراهيم وعبد الكريم، والذي يعتقل والدي".

    الصحافة رغبتي
    وتتمنى زهور أن يمنحها الله دراسة الصحافة والإعلام لتنقل معاناة الواقع المعيشي للشعب الفلسطيني، "ومعاناة أهالي الأسرى، وكيف يعيش أسير فلسطيني شهرين بلا طعام"، ويقاسمها فتحي بالحديث قائلا: "لم نعش مع والدنا كثيرا فقد خرج من الأسر ومكث معنا ٥٠ يوما شعرنا فيها كيوم واحد، فلم نعش معه كما يعيش الآخرون .. تمر السنين ونكبر في الدنيا دون أن نرى والدنا وهو يعاني في سجون الاحتلال من الإداري".
    وتجلس والدتهم أم إبراهيم تستمع لحديثهم لتؤكد: "نضحي للوطن العظيم ونقدم الشهداء، وهذا أبو إبراهيم يقدم عمره أسيرا في سجون الاحتلال، وما علينا إلا أن ننصره بسلاح العلم والدين والدعاء وأن نقف له مناصرين وللأسرى كافة".

    وتدعو أم إبراهيم التي اعتقلت لدى الاحتلال الله أن يحقق لهم الهدف، "ولأولادي ولزوجي ولكل الأسرى"، وألا يضيع أجرهم، "وأتمنى لهم أن تخرج نتيجة الامتحانات ووالدهم خارج السجن ليفرح بفرحهم".

    (المصدر: صحيفة الاستقلال، 3/5/2012)


    أضف تعليق



    تعليقات الفيسبوك

حسب التوقيت المحلي لمدينة القدس

حالة الطقس حسب مدينة القدس

استطلاع رأي

ما رأيك في تضامن الشارع الفلسطيني مع الاسرى في معركتهم الأخيرة في داخل سجن عوفر؟

43.5%

16.7%

35.2%

4.6%

أرشيف الإستطلاعات
من الذاكرة الفلسطينية

بداية الإضراب الكبير في فلسطين

19 إبريل 1936

الاستشهادي أنس عجاوي من سرايا القدس يقتحم مستوطنة (شاكيد) الصهيونية شمال الضفة المحتلة، فيقتل ثلاثة جنود ويصيب عددا آخر

19 إبريل 2003

تأكيد نبأ استشهاد القائد المجاهد محمود أحمد طوالبة قائد سرايا القدس في معركة مخيم جنين

19 إبريل 2002

استشهاد المجاهد عبد الله حسن أبو عودة من سرايا القدس في عملية استشهادية وسط قطاع غزة

19 إبريل 2002

الاستشهاديان سالم حسونة ومحمد ارحيم من سرايا القدس يقتحمان محررة نيتساريم وسط قطاع غزة ويوقعان عددا من القتلى والجرحي في صفوف الجنود الصهاينة

19 إبريل 2002

عصابة الهاغاناه تحتل مدينة طبريا، حيث سهل الجيش البريطاني هذه المهمة وقدم المساعدة على ترحيل السكان العرب، وانسحب منها بعد يومين تماماً

19 إبريل 1948

الأرشيف
القائمة البريدية