السبت 20 إبريل 2024 م -
  • :
  • :
  • ص

Content on this page requires a newer version of Adobe Flash Player.

Get Adobe Flash player

    والدة الأسير موسى: لن نشعر بالفرح حتى ينتهي منعنا الأمني من زيارة ابننا

    آخر تحديث: السبت، 19 مايو 2012 ، 00:00 ص

    تترقب المواطنة رسمية والدة الأسير عمار صبحي عثمان موسى (34 عاما)  ÙƒÙ„ يوم تنفيذ شروط الاتفاق الذي وقع بين القيادة العليا لإضراب الأسرى وإدارة السجون الصهيونية وكلها أمل أن لا تسمع مجددا عبارة المنع الأمني التي تمارسها السلطات الصهيونية بحقها وأسرتها منذ اعتقال عمار قبل عشر سنوات فتحرمها من زيارته سوى مرة واحدة خلال العام.
    وقالت موسى: "لن نشعر بالفرح والطمأنينة إلا عندما تنتهي تلك العبارة التي اكرهها واشعر بألم وحزن كلما توجهت للصليب الأحمر لمعرفة مصير طلبات التصاريح التي نقدمها كل فترة، فمنذ اعتقال ابني ينغص علينا الاحتلال حياتنا برفض منحنا تصريحا سوى مرة واحدة كل عام لأننا مصنفين ضمن فئة الممنوعين امنيا". وأضافت: "عندما يشطب اسمي وأبنائي من تلك القائمة التي تعتبر عقابا اكبر من السجن و أتسلم تصريحا كباقي أهالي الأسرى يسمح لي بزيارة عمار بشكل منتظم، عندها يمكن أن نفرح ونحتفل ونوزع الحلوى فحرماني من الزيارات أكبر ألم في حياتي".
    محطات الألم التي رافقت حياتها منذ اعتقال عمار أثرت على حياة الوالدة كثيرا فأصبحت تعاني من الضغط والسكري ورغم ذلك مازالت تتنقل بين أبواب المؤسسات لإثارة قضية وهموم الأسرى الممنوعين امنيا وبينهم نجلها الثالث في عائلتها المكونة من 8 أنفار. وقالت: "كل حياتي تعني عمار وأبنائي جميعا لا يمكن أن يعوضوني عنه، فقد ارتبط بعلاقة وطيدة معي وهو أحب أبنائي لقلبي لأنه كان مخلصا مطيعا وحنونا"، وبمجرد الحديث عن عمار تستعيد الوالدة قوتها لتتغلب على كل مشاعر الألم وإن كانت لا تتوقف عن البكاء لاعتقاله وحرمانها منه. وقالت: "في ريعان الشباب كان يشارك في المسيرات والتعبير عن حبه لوطنه وفي مدرسته كان نشيطا في أوساط الطلبة في مقاومة الاحتلال ذلك عندما اندلعت انتفاضة الأقصى لم يتأخر عن تأدية واجبه".
    قبل ذلك، لم يكمل عمار دراسته بعد الثانوية العامة فالأوضاع والظروف الاقتصادية جعلته يتوجه لسوق العمل ولكنه كان يواظب على المشاركة في مقارعة الاحتلال، وقالت: "تميز عمار بالصمت والكتمان لذلك كان يعمل في النهار وليلا يقاوم الاحتلال سرا ولم نلحظ أي شيء حول نشاطه حتى بلغنا نبا اعتقاله". كان عمار التحق بصفوف حركة "الجهاد الإسلامي"، وقالت والدته: "فجأة اعتقله الاحتلال في 13 / 8/ 2003 عن أحد الحواجز الطيارة بالقرب من بلده عرابة واقتادوه للتحقيق في سجن الجلمة وانقطعت أخباره". وأضافت: "كان اعتقاله مفاجئة لم نتوقعها وعشنا أياما عصيبة خلال فترة التحقيق معه التي استمرت 60 يوما مورس خلالها بحق كل أشكال التعذيب بتهمة التخطيط لتنفيذ عملية لصالح حركة الجهاد الإسلامي".
    انتهى التحقيق وحكم عمار بالسجن الفعلي لمدة 21 عاما، لكن جهاز الأمن الصهيوني نفذ تهديده لعمار خلال التحقيق بعقوبات لم تنته، وقال شقيقه زاهر: "تذوقنا كل صنوف المعاناة جراء القهر والعقاب الذي مورس بحق أخي فمن النقل بين السجون إلى العزل والغرامات والحرمان من كافة حقوقه وحتى رغم أنه يسمح لوالدتي بزيارة أخي مرة كل عام أحيانا كانت تحرم تلك الزيارات، وبعد العناء والمشقة والتنقل عبر الحواجز والتفتيش تفاجأ عندما تصل لبوابة السجن أن أخي معاقب أو نقل في نفس اليوم".
    وأضاف: "إن أهالي الأسرى يعيشون أاقسى الأوضاع خلال الزيارات التي تعتبر معاناة بحد ذاتها لأن الاحتلال يخترع الأساليب التي تنفر الأهالي من الزيارات وتعمل على الضغط عليهم وحرق أعصابهم". وتابع: "ورغم ذلك، الجميع يصبر ويحتمل وينتظرون زيارة أولادهم دون اهتمام بإجراءات الاحتلال، فصمود الأهالي وتحديهم يعزز ثبات وصمود الأسرى".
    في سجن مجدو، يقبع عمار حاليا ويتمنى زاهر أن يراه، وقال: "خلال عشر سنوات قرعنا كل الأبواب لإلغاء المنع الأمني وزيارته أنا وأشقائي لكن دون جدوى لذلك نأمل أن ينهي الاتفاق الأخير معاناتنا لأننا مشتاقون جدا لأخي وليل نهار نردد مع أمي دعوات الحرية له ولكل الأسرى للخلاص من الاحتلال وسجونه".

     

    (المصدر: صحيفة القدس الفلسطينية، 18/5/2012)


    أضف تعليق



    تعليقات الفيسبوك

حسب التوقيت المحلي لمدينة القدس

حالة الطقس حسب مدينة القدس

استطلاع رأي

ما رأيك في تضامن الشارع الفلسطيني مع الاسرى في معركتهم الأخيرة في داخل سجن عوفر؟

43.5%

16.7%

35.2%

4.6%

أرشيف الإستطلاعات
من الذاكرة الفلسطينية

بداية الإضراب الكبير في فلسطين

19 إبريل 1936

الاستشهادي أنس عجاوي من سرايا القدس يقتحم مستوطنة (شاكيد) الصهيونية شمال الضفة المحتلة، فيقتل ثلاثة جنود ويصيب عددا آخر

19 إبريل 2003

تأكيد نبأ استشهاد القائد المجاهد محمود أحمد طوالبة قائد سرايا القدس في معركة مخيم جنين

19 إبريل 2002

استشهاد المجاهد عبد الله حسن أبو عودة من سرايا القدس في عملية استشهادية وسط قطاع غزة

19 إبريل 2002

الاستشهاديان سالم حسونة ومحمد ارحيم من سرايا القدس يقتحمان محررة نيتساريم وسط قطاع غزة ويوقعان عددا من القتلى والجرحي في صفوف الجنود الصهاينة

19 إبريل 2002

عصابة الهاغاناه تحتل مدينة طبريا، حيث سهل الجيش البريطاني هذه المهمة وقدم المساعدة على ترحيل السكان العرب، وانسحب منها بعد يومين تماماً

19 إبريل 1948

الأرشيف
القائمة البريدية