السبت 20 إبريل 2024 م -
  • :
  • :
  • ص

Content on this page requires a newer version of Adobe Flash Player.

Get Adobe Flash player

    والدة الأسير نزيه زيد تتمنى عناقه وزيارته

    آخر تحديث: الإثنين، 21 مايو 2012 ، 00:00 ص

    لا تملك الوالدة أم نجيب سوى صورة ابنها نزيه لتقف أمامها لساعات طويلة لتخاطبها لتخفف من مشاعر الشوق والحنين لرؤيته وعناقه وتتجاوز لحظات الخوف والألم على مصير فلذة كبدها الأسير نزيه محمد نجيب زيد 27) عاما) الذي لم تتمكن من زيارته منذ فترة والذي يغيبه الاحتلال عن منزله للعام التاسع على التوالي.
    ورغم الإعلان عن توقيع الاتفاق الذي يضع حدا لسياسة المنع الأمني للأسرى قالت الوالدة: "لن اشعر بالطمأنينة والراحة حتى أرى ابني أمامي وأزوره واطمئن على صحته ووضعه فالاحتلال يمارس المنع كأسلوب عقاب للانتقام من الأسير وعائلته ونأمل أن تنتهي هذه المأساة وأن نتمكن من الزيارات بشكل منتظم ودائم".

    اعتصام مستمر
    وفي خيمة الاعتصام التي لم تغلق في جنين رغم إعلان توقيع القيادة العليا للإضراب اتفاقا رسميا مع إدارة السجون يحقق مطالب الأسرى، قالت الوالدة: "سنبقى نتضامن ونعتصم حتى يبلغنا أبناؤنا بتنفيذ الاتفاق فلدينا قلق وخوف من التلاعب والمكر والخداع لأن الاحتلال عودنا على ابتداع الأساليب التي يتفنن فيها في عقاب أسرانا وتحويل حياتهم لجحيم ومعاناة".
    وأضافت: "رغم تقديرنا للرعاية والضمانات المصرية لكن تجربتنا السابقة في الإضراب الأخير في شهر أيلول وعدم التزام الاحتلال بما ورد في اتفاق الصفقة يجعلنا لا نثق بوعوده ومن حقنا أن نتأكد أن القيود والإجراءات التعسفية إلتغت وتوقفت للأبد".

    معركة الحرية
    وتشارك آم نجيب أمهات وعائلات الأسرى الدعاء لهم لتنتهي أشكال معاناتهم وليكون الاتفاق مقدمة نحو إنجاز الحلم الكبير بتحرير الأسرى وتبييض السجون، وقالت: "أملنا في المرحلة الحالية أن تستقر أوضاع الأسرى وتتحقق أمنياتهم وتلغى كافة القوانين الجائرة وخاصة ما يسمى بقانون شاليط ولكن المعركة لم تنته بعد".
    وأضافت: "هدفنا وأملنا هو تحرير أسرانا وعودتهم إلينا وكسر القيود لذلك علينا أن نبقى جاهزين دوما لنواصل نضالنا حتى تحقيق نصرنا رغم توقيع اتفاق الأسرى ...معركة الحرية لم تنته والدة الأسير نزيه زيد تتمنى عناقه وزيارته وإلغاء كافة الإجراءات التعسفية الكبير في معركة الحرية التي لا يبقى فيها أسير خلف القضان".
    وتتمنى آم نجيب أن تبقى قضية الأسرى وخاصة القدامى وذوي الأحكام العالية كإبنها نزيه حية وأن تحظى بمتابعة أكبر من وسائل الإعلام لتبقى حية حتى تحريرهم، وقالت: "نأمل أن لا تهمل قضية أسرانا بعد فك الإضراب لأن معركة الحرية أكبر وبحاجة لنضال وصمود وصبر وعزيمة ووسائل الإعلام يقع على كاهلها مسؤولية كبيرة حتى لا تنسى قضية أسرانا".
    وأضافت: "ابني المحكوم بالسجن المؤبد بحاجة للحرية والعودة لأسرته وبيته، فقلبي لن يعرف طعم الاستقرار قبل أن يعانق نزيه".

    حكاية يومية
    وفي خيمه والاعتصامات والمسيرات وفي منزلها بنزلة الشيخ زيد، حيث لم يزرها أحد منذ اعتقال ابنها للتضامن أو لنشر قصة كفاحه وصموده.. يعتبر نزيه حكايتها اليومية الذي لا تتوقف عن ذكره والحديث عنه، تفتخر ببطولاته وتحرص أن يبقى ذكره حيا، وقالت: "حياتي ترتبط بابني الثاني في عائلتي المكونة من 10 أفراد، فمنذ صغره كان بطلا وانتمى لوطنه وقضيته وعلى مقاعد الدراسة شارك في المسيرات ومقاومة الاحتلال، ولكن بسبب الظروف الاقتصادية الصعبة لم يكمل دراسته بعد الثانوية العامة".
    وأضافت: "ضحى بحياته ومستقبله لمساعدة والده في إعالة الأسرة وانضم إليه للعمل في الأرض ومجال الزراعة". وقالت: "تميز عن أقرانه بحبه لمساعدة المحتاجين وأبناء شعبه، كان صادقا محبا متسامحا متعاونا يحب الخير للجميع وشجاعا ويمتلك حبا كبيرا لوطنه جسده خلال انتفاضة الأقصى".

    مسيرة النضال
    تتذكر الوالدة التي تجاوزت العقد الخامس، أن نزيه كان يهتم بالقضايا السياسية ويحرص على حضوره في المسيرات والفعاليات الوطنية، لكنه ولأنه كتوم اختار طريق المقاومة السرية مع تصاعد وتيرة انتفاضة الأقصى والقمع الصهيوني، وقالت: "لم نعلم بنشاطه ودوره حتى اعتقل، لكن رفاقه أبلغونا أنه كان قد التحق في صفوف كتائب شهداء الأقصى، بشكل سري حتى اعتقل".
    وذكرت الوالدة، أن قوات الاحتلال اقتحمت القرية فجر يوم 29/4/2003 وحاصرت منزلها، وقالت: "حاصروا منزلنا وفتشوه وخربوا محتوياته واحتجزوا أبنائي ونكلوا بهم ثم انتزعوا نزيه وقيدوه ونقلوه فورا للتحقيق".
    على مدار ثلاثة شهور، عاشت أم نجيب أياما عصيبة مع انقطاع أخباره، وتابعت: "عزلوه ومنعوا زيارته وعذبوه لفترة طويلة في مركز تحقيق الجلمة، ثم بدأت رحلة المعاناة والتنقل بين سجون عسقلان وبئر السبع لتستمر مأساتنا على مدار عام حتى أصدرت المحكمة العسكرية في سالم حكما بالسجن المؤبد عليه".

    آثار الاعتقال
    بين البكاء والقلق والخوف، تأثر الوضع الصحي للوالدة التي بدأت تعاني من ألم في المفاصل وارتفاع في الضغط، وقالت: "حكمه آلمني وأبكاني رغم اعتزازي بصموده وبطولاته لكن لم احتمل القرار الظالم الذي كان بداية لمزيد من المعاناة لنزيه الذي أصيب قبل عامين بمشاكل مرضية في المسالك البولية".
    وأضافت: "بعدها تجرعت وأشقاؤه جهاد ونجيب وأحمد مرارة الرفض الأمني، وأصبحت أزوره كل عام مرة واحدة فأي قانون أو شريعة تجيز هذا الظلم"؟.
    وقالت: "فقدنا طعم ومعنى الحياة وخاصة في المناسبات حرمت العيد والفرح على نفسي ما دام ابني خلف القضبان وعندما تزوج أبنائي نجيب وآيات بكيت لغيابه وتزايد ألمي بعدما رزقوا بالأبناء وما زالوا لا يعرفون صور عمهم إلا من خلال الصور".
    قمعت إدارة السجون نزيه بعد الإضراب ووالدته ما زالت تنتظر زيارته، وقالت: "لم يتحقق أملي بالإفراج عنه بالصفقة رغم أنه من أصحاب الأحكام العالية ولكن ألمنا الدائم؛ الوضع الصعب لهم والذي حول حياتي لكوابيس لخوفي عليه".
    وأضافت: "آمل أن يستمر الرئيس محمود عباس بمتابعة ملف الأحكام العالية حتى يتحقق حلمنا وأرى ابني واحتضنه في الوقت القريب وأفرح بزفافه كما أشقاؤه الذين تزوجوا وأنجبوا وأصبح لديهم أولاد، فلن يكون هناك فرح بحياتي في غياب ابني وحرمانه منه".

    (المصدر: صحيفة القدس الفلسطينية، 20/5/2012)


    أضف تعليق



    تعليقات الفيسبوك

حسب التوقيت المحلي لمدينة القدس

حالة الطقس حسب مدينة القدس

استطلاع رأي

ما رأيك في تضامن الشارع الفلسطيني مع الاسرى في معركتهم الأخيرة في داخل سجن عوفر؟

43.5%

16.7%

35.2%

4.6%

أرشيف الإستطلاعات
من الذاكرة الفلسطينية

استشهاد المجاهد زكريا الشوربجي من الجهاد الإسلامي بعد اشتباك مسلح مع قوات الاحتلال، يذكر أن الشهيد أمضى ما يزيد عن 10 سنوات في سجون الاحتلال

20 إبريل 1993

الهيئة التنفيذية للحركة الصهيونية تنتخب الإرهابي ديفيد بن غوريون رئيساً لها ومديراً للدفاع، وتعتبر نفسها وريثة لحكومة الانتداب الصهيوني

20 إبريل 1948

الأرشيف
القائمة البريدية