السبت 20 إبريل 2024 م -
  • :
  • :
  • م

Content on this page requires a newer version of Adobe Flash Player.

Get Adobe Flash player

    أمهات الأسرى يشتقن لاحتضان فلذات أكبادهن بعد سنوات من الفراق

    آخر تحديث: الأحد، 27 مايو 2012 ، 00:00 ص

    "يا حبيبي. يا عيني وعمري إنت. الحمد لله إني شوفتك يما".. كلماتٌ تحلم الحاجة خديجة سلامة أن تقولها لنجلها حسن المعتقل في سجون الاحتلال الصهيوني منذ 17 عامًا.
    الحاجة البالغة من العمر 70 عاماً لم تر نجلها حسن سلامة منذ12 عاماً قضاها داخل زنازين العزل الانفرادي.
    حيث اعتقلت قوات الاحتلال سلامة في السابع عشر من مايو/ آيار لعام 1996 ، بعد إصابته برصاصة في قدمه اليمنى في كمين أعده جيش الاحتلال بمدينة الخليل جنوب الضفة الغربية.
    أصدر الاحتلال حكمًا بسجن سلامة لأكثر من 48 مؤبداً، بتهمة الوقوف وراء عمليات فدائية تسببت بقتل 45 صهيونياً، كما يدعي الاحتلال.
    وتأمل والدة الأسير بأن تسمح سلطات الاحتلال لها بزيارة نجلها في أقرب فرصة خاصة أنها لم تره منذ أن عزل الاحتلال الأسير في زنازين العزل الانفرادي.
    وخديجة هي واحدة من أمهات أسرى قطاع غزة القابعين في سجون الاحتلال، والممنوعات من زيارة أبنائهن مُنذ سنوات.
    وحرم الاحتلال  Ø£Ù‡Ø§Ù„ÙŠ غزة من رؤية أبنائهم الأسرى بعد أسر المقاومة الفلسطينية جندي المدفعية الصهيوني جلعاد شاليط مُنتصف عام 2006.
    وحتى بعد إطلاق سراح شاليط مقابل تحرير1047  Ø£Ø³ÙŠØ±Ø§Ù‹ وأسيرة نهاية العام الماضي، ظلَّت سلطات الاحتلال تحرم أهالي أسرى غزة من زيارة أبنائهم. وقالت: "نفسي أشوف ابني. فأنا لم أره منذ سنوات. حين أراه سأهنئه بنصر الأسرى في معركة الكرامة".
    واستجابت إدارة سجون الاحتلال مؤخراً لمطالب الأسرى الفلسطينيين بعد أن خاضوا إضراباً مفتوحاً عن الطعام لمدة 28 يوماً مُتواصلة، لكن دون إجراءات فعلية لاستئناف برنامج الزيارات.
    وكانت أبرز مطالب المضربين، إعادة برنامج زيارات أهالي أسرى غزة، وإنهاء سياسة العزل الانفرادي، والاعتقال الإداري.
    غير أن تباطؤ الإجراءات بعد فك إضراب الأسرى يثير قلق أهالي الأسرى من تراجع سلطات الاحتلال عن تعهداتها أمام المخابرات المصرية الوسيط في مفاوضات صفقة التبادل، وأيضاً في إقناع الاحتلال بالاستجابة لمطالب الأسرى مُقابل فك الإضراب.

    أسر الجنود
    كذلك الحال بالنسبة لجميلة البسيوني التي لم تر ابنها ماهر 36 عاماً المُعتقل في سجون الاحتلال، منذ فترة طويلة.
    وقالت جميلة 59 عاماً والدموع تكاد تتدفق من عينيها: "لم أر ماهر منذ أكثر من 5 سنوات. آخر مرة رأيته فيها قبل أسر شاليط بفترة قليلة".
    وأبدت فرحاً كبيراً بموافقة الاحتلال الصهيوني على طلب إعادة برنامج الزيارات، آملة أن يتم ذلك بأسرع وقتٍ ممكن.
    وقالت والدة الأسير المعتقل منذ الحادي والثلاثين من يناير/ كانون الثاني لعام2002 :  "أتمنى زيارته لأهنئه بالانتصار داخل السجون. ربي يفك أسره وباقي الأسرى".
    ويعتقد الكثير من أهالي الأسرى، ومنهم والدتا سلامة والبسيوني، أن أفضل وسيلة لتحرير الأسرى هي أسر جنود صهاينة والإفراج عنهم مقابل تحرير أسرى.
    ويقبع في سجون الاحتلال ما يزيد عن  4500أسير وأسيرة موزعين على 23 سجناً، خاض معظمهم إضراباً مفتوحاً عن الطعام انتهى باستجابة الاحتلال لمطالبهم.
    وبحسب "بيان الانتصار" الذي أصدره الأسرى من داخل السجون، فإن إدارة سجون الاحتلال تعهدت أمام المصريين "بإنهاء عملية المنع الظالمة على زيارات أسرى غزة، والبدء بترتيبات ذلك منذ ساعة توقيع الاتفاق".
    وقال مدير دائرة الإعلام في اللجنة الدولية للصليب الأحمر بغزة أيمن الشهابي: "إن الصليب لم يتلقَ أي تأكيدات عن موعد بدء زيارات أهالي أسرى غزة لأبنائهم داخل السجون".

    وبين الشهابي أن الصليب لم يبدأ بإجراءات تسجيل بيانات أهالي الأسرى استعداداً للزيارة، فيما بدأ بتحديث بياناتهم في مقر الصليب الأحمر، غرب مدينة غزة، في خطوة تزامنت مع الإعلان عن اتفاق فك الإضراب.
    وأضاف: "إن إجراءات تحديث البيانات يقوم بها الصليب بشكل دوري". وعدَّ أن منع الاحتلال للأسرى من زيارة ذويهم إليهم"يتعارض مع المعايير الدولية".
    وقال: "طالبنا السلطات الصهيونية منذ سنوات بأن تسمح لأهالي أسرى غزة بزيارة أبنائهم، وهذا لا يتعارض مع اتفاقية جنيف الرابعة".
    وأشار إلى أن دور الصليب يتركز في تذكير السلطات المعنية بدورها، وبضرورة الالتزام بالمعايير الدولية في أفعالها وممارساتها.
    وتابع مدير دائرة الإعلام في اللجنة الدولية للصليب الأحمر بغزة: "ننتظر اللحظة التي تسمح فيها السلطات الصهيونية بزيارة أهالي أسرى غزة لأبنائهم، وسنقدم الخدمات والمساعدة في تنفيذ ما يلزم".

    (المصدر: صحيفة فلسطين، 25/5/2012)


    أضف تعليق



    تعليقات الفيسبوك

حسب التوقيت المحلي لمدينة القدس

حالة الطقس حسب مدينة القدس

استطلاع رأي

ما رأيك في تضامن الشارع الفلسطيني مع الاسرى في معركتهم الأخيرة في داخل سجن عوفر؟

43.5%

16.7%

35.2%

4.6%

أرشيف الإستطلاعات
من الذاكرة الفلسطينية

استشهاد المجاهد زكريا الشوربجي من الجهاد الإسلامي بعد اشتباك مسلح مع قوات الاحتلال، يذكر أن الشهيد أمضى ما يزيد عن 10 سنوات في سجون الاحتلال

20 إبريل 1993

الهيئة التنفيذية للحركة الصهيونية تنتخب الإرهابي ديفيد بن غوريون رئيساً لها ومديراً للدفاع، وتعتبر نفسها وريثة لحكومة الانتداب الصهيوني

20 إبريل 1948

الأرشيف
القائمة البريدية