السبت 20 إبريل 2024 م -
  • :
  • :
  • ص

Content on this page requires a newer version of Adobe Flash Player.

Get Adobe Flash player

    أناشد الجميع أن ينتصر لدموعنا بالضغط للإفراج عن إبطال الحرية

    آخر تحديث: الأربعاء، 30 مايو 2012 ، 00:00 ص

    "أناشد الرئيس محمود عباس أن ينتصر لدموعنا ويعزز صمودنا بالضغط للإفراج عن أبنائنا أبطال الحرية ومنع دولة الاحتلال من التحكم بحياتهم وحريتهم"... بهذه الكلمات استهلت الوالدة زكية علي حديثها على بوابة الصليب الأحمر حيث شاركت أمهات الأسرى الاعتصام للمطالبة بإلغاء سياسة المنع الأمني التي حرمتها أسيرها معمر أسعد عبد الله الصباح المحكوم بالسجن الفعلي لمدة 20 عاما. ومضت تقول: "لا معنى لفرح أو سعادة في حياتي منذ اعتقال ابني فكل لحظة تتحول لألم وجرح ينزف لأن قلبي لم يعد قادرا على الصبر والاحتلال يحرمني زيارة ابني الذي يزداد قلقي عليه لأنه يعاني المرض والعزلة والحرمان من أبسط حقوقه". ÙˆØ£ÙƒÙ…لت: "أمنيتي أن أعانقه محررا من عذاب الموت المستمر، فهل تتحقق أمنياتي بينما مازلت محرومة من زيارة وكل المؤسسات عاجزة عن مساعدتي في الحصول على تصريح لرؤيته".

    عذابات المنع الأمني
    وتنتظر الوالدة أم عماد آن تبدأ دولة الاحتلال بتنفيذ اتفاق إدارتها مع الأسرى وكلها أمل أن تنتهي معاناة المنع الأمني، وقالت: "الاحتلال لا يكتفي باغتصاب حرية أبنائنا وتغيبهم خلف القضبان بل يتفنن في عقابنا وإياهم فحتى الزيارات لنا وعشرات العائلات مازالت ممنوعة والسبب المنع الأمني للانتقام منا ومن أسرانا، فأصعب لحظات حياتي منذ اعتقال معمر حرماني من رؤيته حتى أصبحت أمنيتي الحصول على تصريح".
    خلال ذلك، تضم أم عماد صورة معمر لصدرها لتحجب دموعها، وقالت: "قرعنا كل الأبواب وقدمنا الرسائل والشكاوى ولكن ما من فائدة عمر ابني يضيع في السجن ورؤيته أصبحت ممنوعة ولم يبق لنا سوى الصور والذكريات لم أعد قادرة على النوم أبكي وأتحسر وصورة عمار لا تفارق مخيلتي فانا افتقد روح قلبي وحياتي في كل لحظة". وأضافت: "أي ظلم اكبر من هذا، اعتقال وعزل ومنع زيارات إنها ليست حياة أين العدالة وحقوق الإنسان".

    حياة مؤلمة
    في كل يوم تتكرر في مخيلة أم عماد صور محطات العذاب التي رافقتها طوال السنوات الماضية بعدما أدرج أبناؤها ضمن قائمة المطلوبين وتعرض معمر للاعتقال، وقالت: "هذا ليس الاعتقال الوحيد لمعمر الذي شارك في مقاومة الاحتلال منذ صغره ففي الانتفاضة الأولى التحق في حركة فتح وشارك في القوات الضاربة ومرت علينا فترة أصبح أبنائي عمار وعماد مطلوبين واثر ذلك على معمر أكثر". وأضافت: "عايش مداهمة الاحتلال لمنزلنا والتهديد بتصفية أشقائه ولدى اعتقالهم واصل المشوار وأدى واجبه ببطولة في المسيرات والمواجهات، وقرر ترك المدرسة وبسبب نشاطه استهدفه الاحتلال واعتقله لمرات عديدة، كان آخرها قبل انتفاضة الأقصى لمدة عامين".

    انتفاضة الأقصى
    من سجنه، عاد معمر فور تنسمه الحرية لمواصلة دوره النضالي ومع اندلاع انتفاضة الأقصى بدأت قوات الاحتلال بملاحقته، وقالت أم عماد: "داهمت القوات الصهيونية منزلنا في أحد الأيام وهددت بتصفية معمر وزعمت أنه يقود كتائب شهداء الأقصى في المقاومة لكن التهديد لم ينل منه ورفض تسليم نفسه". وتضيف: "طارد الاحتلال معمر الذي استمر في المقاومة رغم إصابته خلال تصديه لهجوم صهيوني في جنين بعيار ناري في البطن، نجا من الموت ورغم وضعه الصعب وقبل أن يستعيد عافيته كان يعود لصفوف المقاومة مشاركا في كل معارك جنين ومخيمها".
    عاشت أم عماد وعائلتها أياما عصيبة بعدما حرمت من رؤية معمر الذي رصده الاحتلال على مدار عامين حتى حاصرته في 14 / 1/ 2002 وقالت والدته: "حاصرته قوات الاحتلال مع عدد من رفاقه واستمر في مقاومتهم حتى نفذت ذخيرته واعتقل واقتادوه للتحقيق الذي أثر على وضعه الصحي"، وأضافت: "تعمدوا ضربه واستهدافه على مكان الإصابة القديمة في بطنه ورغم وضعه الصحي الصعب رفضوا علاجه ثم عاقبونا بعزله ومنعنا من زيارته لمدة 7 شهور".

    خلف القضبان
    بعد الحكم، بدأ مسلسل العقوبات بنقل معمر بني السجون والعزل مما انعكس على وضعه الصحي، وتقول والدته: "لم تنل الإجراءات الصهيونية وأحكامه من معنويات معمر الذي انخرط في واقع السجن وكرس حياته لخدمة الأسرى والدفاع عن حقوقهم فأصبح ممثلهم في سجن شطة قبل قمعه، ولكن بدأ يدفع ثمن ظروف التحقيق والاعتقال وأصبح يعاني من عدة مشاكل صحية ورفضت الإدارة علاجه رغم الآلام الحادة بسبب إصابته بالتهاب في الأذن الوسطى ودوخة وألم في الرأس". وتأثرت الوالدة بظروف اعتقال معمر، وأصبحت تعاني من عدة أمراض من شدة البكاء والحزن والخوف على حياة نجلها وهو يعاقب بالعزل بدل العلاج.
    يعتبر معمر ابرز قادة حركة فتح في السجون ويخوض اليوم معهم معركة لانتزاع الحق المشروع في مواصلة التعليم العالي بعدما بدا أولى خطوات النجاح رغم الأسر، وتقول والدته: "رغم المرض والعزل والعقوبات حرص عقب اعتقاله على مواصلة دراسته وحصل على الثانوية العامة بنجاح وما زال يحاول الانتساب للجامعة والحصول على الشهادة التي تعتبر نصرا على السجن وهزيمة للسجان وبشرى لنا جميعا بفجر الحرية".

     (المصدر: صحيفة القدس الفلسطينية، 25/5/2012)


    أضف تعليق



    تعليقات الفيسبوك

حسب التوقيت المحلي لمدينة القدس

حالة الطقس حسب مدينة القدس

استطلاع رأي

ما رأيك في تضامن الشارع الفلسطيني مع الاسرى في معركتهم الأخيرة في داخل سجن عوفر؟

43.5%

16.7%

35.2%

4.6%

أرشيف الإستطلاعات
من الذاكرة الفلسطينية

بداية الإضراب الكبير في فلسطين

19 إبريل 1936

الاستشهادي أنس عجاوي من سرايا القدس يقتحم مستوطنة (شاكيد) الصهيونية شمال الضفة المحتلة، فيقتل ثلاثة جنود ويصيب عددا آخر

19 إبريل 2003

تأكيد نبأ استشهاد القائد المجاهد محمود أحمد طوالبة قائد سرايا القدس في معركة مخيم جنين

19 إبريل 2002

استشهاد المجاهد عبد الله حسن أبو عودة من سرايا القدس في عملية استشهادية وسط قطاع غزة

19 إبريل 2002

الاستشهاديان سالم حسونة ومحمد ارحيم من سرايا القدس يقتحمان محررة نيتساريم وسط قطاع غزة ويوقعان عددا من القتلى والجرحي في صفوف الجنود الصهاينة

19 إبريل 2002

عصابة الهاغاناه تحتل مدينة طبريا، حيث سهل الجيش البريطاني هذه المهمة وقدم المساعدة على ترحيل السكان العرب، وانسحب منها بعد يومين تماماً

19 إبريل 1948

الأرشيف
القائمة البريدية