السبت 20 إبريل 2024 م -
  • :
  • :
  • م

Content on this page requires a newer version of Adobe Flash Player.

Get Adobe Flash player

    عائلة طارق العيساوي رهن الاستهداف الصهيوني مرة أخرى

    آخر تحديث: السبت، 02 يونيه 2012 ، 00:00 ص

    وكأن قدر الحاج طارق العيساوي أن يعيش حياته على بوابات السجون والمحاكم الصهيونية، فبينما مازالت عائلته تعيش فرحة تحرر نجله سامر في صفقة وفاء الأحرار بعدما قضى 17 عاما خلف القضبان، وبعد حوالي العام من تحرر أبنائه المحامية شيرين ورأفت ومدحت أعادت القوات الصهيونية فجر 16 - 5 اعتقال مدحت الذي مددت المحكمة العسكرية توقيفه ثلاث مرات متتالية.

    الصدمة القاسية
    في منزل العائلة في بلدة العيسوية في القدس تسود أجواء حزن وألم مريرة كما قال الحاج العيساوي: "صدمتنا كانت كبيرة عندما اقتحمت القوات الصهيونية المنزل وانتزعت مدحت لرحلة اعتقال جديدة ومريرة بينما مازلنا نتجرع مرارة تجربة اعتقاله المريرة وشقيقه المحامية شيرين ورأفت التي استمرت عاما". وأضاف: "دون مقدمات اعتقلوه ومازال رهن التحقيق في مركز المسكوبية مما اثر كثيرا على زوجته الحامل ووالدته التي أصيبت بوعكة صحية من الصدمة". ÙˆØ¨ÙŠÙ†Ù…ا كانت العائلة تعيش حالة الصدمة والجنود يقتادون مدحت لرحلة اعتقاله الجديدة، لم تحتمل والدته هول المنظر، وأضاف الوالد العيساوي: "كانت لحظات صعبة وقاسية لذلك تأثرت زوجتي ونقلناها فورا للمستشفى من شدة الضغط والحزن والألم وأمضت 11 يوما في حالة صحية صعبة".

    لحظات صعبة
    وبينما مازالت الحاجة أم رأفت طريحة الفراش تنتظر عودة ابنها لمنزله وزوجته قال الوالد العيساوي: "لا توجد كلمات تعبر عما نتعرض له من استهداف صهيوني فابني مدحت تزوج بعد الإفراج عنه وفي الوقت الذي كان يحاول فيه استعادة حياته اعتقلوه لتعيش زوجته الصدمة القاسية خاصة لكونها حاملا وكانت تنتظر ومدحت المولود الأول". لم تجد نفعا احتجاجات الوالد العيساوي ورفضت السلطات الصهيونية الإفراج عن نجله، وقال: "بين مركز التحقيق والمحكمة أنتقل يوميا لمتابعة مسالة اعتقال ابني والتي فتحت الجراح والآلام لمأساة أسرتنا جراء توالي اعتقال أبنائي".

    استهداف مدحت
    في اعتقاله الجديد، تقول السلطات الصهيونية أن هناك ملفا سريا بحق العيساوي، لكن الوالد قال: "السبب العقاب المستمر والمتواصل لأسرتنا المناضلة والصامدة واستهداف ابني مدحت الذي تعرض للملاحقة عام 1990 واعتقل في عام 1993 مع شقيقه فراس، وحكم مدحت بالسجن لمدة 5 سنوات وفراس 3 سنوات بتهمة العضوية في الجبهة الديمقراطية". وأضاف: "في عام 1994 وعندما بدأت عملية والافراجات إثر قيام السلطة الوطنية، قررت السلطات الصهيونية عن دفعة من المعتقلين كبادرة حسن نية وكان مدحت وفراس بينهم ولكن الاحتلال اشترط التوقيع على وثيقة تعهد لكل أسير مقابل الإفراج عنه ورفض أبنائي ذلك، فعاقبهما بنقلهما لسجن شطة وامضيا كامل محكوميتهما".

    استشهاد فادي
    لم تنته فصول مسلسل معاناة عائلة العيساوي، كما قال الوالد: "فالاحتلال اعتقل ابني فادي في سن 16 عاما عام 1993 وامضي عاما رهن الاعتقال، وبعد الإفراج عنه بثلاثة شهور وفي 26 - 2- 199 استشهد إثر إصابته برصاص الاحتلال خلال مشاركته في مواجهات عقب مجزرة الحرم الإبراهيمي الشريف في الخليل". لم تدم فرحة العائلة طويلا بتحرر مدحت فالاحتلال كان له بالمرصاد مع اندلاع انتفاضة الأقصى، وقال الوالد: "اعتقلوه في عام 2001 وحكم بالسجن لمدة 8 سنوات وفي العام التالي اعتقل ابني شادي وحكم بالسجن لمدة 5 سنوات، وأفرج عنه عام 2007، ولكن بعد اقل من عام اعتقل مرة أخرى وحكم بالسجن لمدة 3 سنوات".

    سامر وتجربة الاعتقال
    استمر الاحتلال باستهداف العائلة وكان نصيب سامر اعتقالين، ويقول الوالد: "في سن 17 عاما اعتقل للمرة الأولى لمدة عامين بتهمة مقاومة الاحتلال الذي استهدفه خلال انتفاضة الأقصى وتمكن من اعتقاله في عملية خاصة خلال حملة السور الواقي في تاريخ 11 / 4/ 2002 وحكم بالسجن الفعلي لمدة 30 عاما". وأضاف: "بعد رحلة اعتقال قاسية ومعاناة مريرة أصيب خلالها سامر بالأمراض وتعرض لكل العقوبات استجاب الله لدعواتنا وتحقق حلمنا وتحرر في صفقة وفاء الأحرار".
    الاعتقال الجديد للأبناء عام 2010 يعتبر محطة عصيبة في حياة عائلة العيساوي عاشت على مداره معاناة بعد اعتقال ثلاثة من أبنائها، الوالدة أم رأفت التي نالت نصيبها من الأمراض السكري والأعصاب وضعف البصر من شدة البكاء والحزن والسجون تغتصب حياة أبنائها، قالت: "بدأ مسلسل العذاب الحديد باعتقال ابنتي المحامية شيرين في 22 - 2010-4 ثم اعتقال مدحت في 10 - 5- 2010، وفي 16 5- اعتقل رأفت". وأضافت: "رغم التحقيق لم تتمكن المخابرات من إدانتهم بأية تهمة واستمرت باعتقالهم وتمديد توقيفهم وبعد مرور عام كامل على اعتقالهم وتعرضهم لكافة أنواع التعذيب النفسي والجسدي، وبعد أن فشلت النيابة في إثبات التهم الموجهة ضدهم تم الإفراج عنهم بكفالة باهظة 75 ألف شيكل شريطة أن نبقى رهن الإقامة الجبرية.
    عاش أبناء العيساوي الثلاثة محطات قاسية عقب تحررهم على بوابات المحاكم ورهن القيود المشددة، ولكن بعد تحرر سامر استمر الاحتلال باستهدافهم، وقال الوالد: "فرضت إجراءات قهرية على ابني للتنغيص عليه بفرحة التحرر وتعرض للاستدعاء والاعتقال والضرب عدة مرات كان آخرها يوم الجمعة الماضي عندما احتجز لساعتين دون مبرر". وأضاف: "لا يريدون أن نعيش طعم الفرح كباقي البشر فحياة سامر تحولت لجحيم يومي في ظل هذه الممارسات".

    ملف سري
    ورغم تأثر الوالد العيساوي فانه مازال يتمتع بمعنويات عالية ويصر على الصمود والصبر وكله أمل أن ينتصر نجله على الهجمة الجديدة، وقال: "إن ما يمارس بحقنا ظلم كبير مع استمرار اعتقال مدحت والأشد قساوة أن محكمة الصلح في القدس أجلت محكمته 3 مرات بذريعة الملف السري والمثير للقلق أن جلسات المحكمة تعقد بشكل سري ورفضت النيابة حتى اليوم الكشف عن حيثيات اعتقاله ولم تصدر بحقه لائحة اتهام". وتابع: "منذ عام 1986 وحتى اليوم وحياة ابني رهينة السجون والاحتلال وهذه الإجراءات والاعتقالات بحق أبنائي وأبناء مدينة القدس استمرار للمخطط الصهيوني لتشريدنا وطردنا من ارض الآباء والأجداد وعقاب لإصرارنا على الصمود والثبات في وجه عمليات التهويد في القدس ". وقال العيساوي: "صامدون في القدس ولن نعيش إلا فيها والسجون لن تنال من عزيمتنا وابني سينتصر ويعود حرا إلينا ونحتفل بمولوده البكر".

    (المصدر: صحيفة القدس الفلسطينية، 29/5/2012)


    أضف تعليق



    تعليقات الفيسبوك

حسب التوقيت المحلي لمدينة القدس

حالة الطقس حسب مدينة القدس

استطلاع رأي

ما رأيك في تضامن الشارع الفلسطيني مع الاسرى في معركتهم الأخيرة في داخل سجن عوفر؟

43.5%

16.7%

35.2%

4.6%

أرشيف الإستطلاعات
من الذاكرة الفلسطينية

استشهاد المجاهد زكريا الشوربجي من الجهاد الإسلامي بعد اشتباك مسلح مع قوات الاحتلال، يذكر أن الشهيد أمضى ما يزيد عن 10 سنوات في سجون الاحتلال

20 إبريل 1993

الهيئة التنفيذية للحركة الصهيونية تنتخب الإرهابي ديفيد بن غوريون رئيساً لها ومديراً للدفاع، وتعتبر نفسها وريثة لحكومة الانتداب الصهيوني

20 إبريل 1948

الأرشيف
القائمة البريدية