الخميس 25 إبريل 2024 م -
  • :
  • :
  • م

Content on this page requires a newer version of Adobe Flash Player.

Get Adobe Flash player

    الأسير السيد يروي تفاصيل لقاءه الأول بابنه منذ إنهاء عزله

    آخر تحديث: الإثنين، 00 00 0000 ، 00:00 ص

    استبشر الأسير عباس السيد خيرًا عندما سمع السجان الصهيوني في سجن هداريم يردد اسمه مع باقي الأسرى الذين سيسمح لهم بالخروج لزيارة عائلاتهم، والتي بدت عادية للجميع ولكنها استثنائية بالنسبة له، حيث لم يسمح بزيارة زوجته وطفليه منذ عامين على الأقل، حيث ألقي في العزل الانفرادي.
    ويقضي عباس السيد 44 عامًا من طولكرم وهو أحد أبرز قيادات الحركة الأسيرة، حكمًا بالسجن المؤبد 35 مرة إضافة إلى 100 عام وقد منع من زيارة أي من أفراد عائلته منذ عزله في26/8/2010 .
    وتقدم السيد صفوف فوج الأسرى في الطريق لغرفة الزيارة ترتسم على وجهه ابتسامة فرح، يقول: "وكأنها فرحة الذاهب نحو الحرية".
    ويضيف السيد في لقائه بمحامية مؤسسة مانديلا بثينة دقماق: "في لحظات الموت البطيء في مقابر الأحياء لم يكن ألمنا العزل والنفي والعقوبات وإنما الحنين والشوق للأهل وغياب الأحبة وخاصة الصغار، فذكرياتهم كانت سر الصبر والصمود والتمسك بالأمل".
    ويقول السيد إن "معركة الكرامة والحرية حققت أولى معالم النصر بخروجنا من العزل والآن تكتمل لوحة الانتصار برؤية وزيارة من وهبناهم حياتنا لحريتهم".

    وخلال زيارة المحامية بثينة دقماق رئيسة مؤسسة مانديلا للأسير عباس السيد في سجن هداريم بعد يوم واحد من أول لقاء جمعه مع طفله عبد الله، قال إنها: "كانت زيارة تاريخية بالنسبة لي بكل معنى الكلمة فقد انقطعت عن الزيارات قسرا وحرمت من أسرتي لأكثر من عامين فعقاب النفي الجسدي بعد الحكم القاسي لم يكن كافيا واستخدموا المنع الأمني لمعاقبتي وأبنائي".
    ويضيف: "كنت أتمنى بعد كسر قرار العزل ألا تتكرر على مسامعنا مرة أخرى عبارة عن المنع الأمني وأن تنتهي تلك الجملة للأبد وكان فرحي بصدور أول تصريح لصغيري عبد الله".
    وتقول المحامية دقماق: "في كل كلمة رددها السيد خلال اللقاء عبر فيها عن مدى فرحته وتأثره الكبير برؤية طفله".
    وتابع يقول: "لم أصدق أنني سأراه حتى دخلت غرفة الزيارة وشاهدت حبيب قلبي وروحي عبد الله الذي كنت أشاهده مع والدته وشقيقته في الإعتصامات والمسيرات التضامنية معنا وقلبي يتقطع لأنه لا يعيش طفولته كباقي الأطفال فالسجن والسجان سلباه كل معاني الطفولة وأفراحه وهو يعيش ألم اعتقالي وحرمانه من زيارتي".

    فخر واعتزاز
    ويقول السيد: "شاهدته ينتصب شامخا في غرفة الزيارة، جاءني عبد الله وقد بلغ من العمر12 عاما ونصف، وكان العامان الآخران مهمين جدا من حيث نموه العقلي والجسدي والتغيرات الحاصلة في بناء شخصيته فقد تركته طفلا وأصبح الآن على أعتاب الرجولة ناضجا واعيا لما يدور حوله".
    ويضيف السيد: "شعرت بفخر واعتزاز لأن تربية الزوجة الوفية الصابرة أثمرت وصقلته وجعلت منه رجلا قبل أوانه، وتمنيت أن تتوقف عقارب الساعة حتى لا تنتهي الزيارة لأعيش مع طفلي أجمل لحظات العمر رغم القيود والزجاج الذي فصلني وفرحت وهو يتحدث كالرجل في الزيارة القصيرة وحدثته عن الكثير من المواضيع عن العزل والإضراب والاعتداء الذي تعرضت له والظروف الجديدة".
    ويكمل: "مع توجيهات أبوية تناسب سنه، بلغته سلامي للجميع، وحدثني عن أمه وأخته والعائلة وعن متابعته لكرة القدم وفريقه المفضل ريال مدريد والأخبار الرياضية وعن التفاعلات أيام الإضراب والنشاطات التي قام بها وعن دراسته واهتماماته".
    وقال السيد: "تخللت زيارة طفلي مشاعر فياضة بطريقة استثنائية بسبب الانقطاع الطويل وحرمان العزل، فالمعزول لا ينعزل عن عائلته فقط وإنما عن كل ما هو فلسطيني وعربي ومسلم".
    ووجه السيد رسالة شكر لكل من ساهم في إخراج الأسرى من العزل على كافة المستويات وفي مقدمتهم الأسرى الذين جعلوا العزل كأحد العناوين المهمة للإضراب.
    وأضاف: "ورغم فرحنا فإننا نعيش ألمًا وحزنًا لاستمرار عزل الأسيرين ضرار أبو سيسي وعوض الصعيدي"، مؤكدا على ضرورة استكمال العمل على إخراجهم من العزل وبالذات من قبل الوسيط المصري.

    نجاح الإضراب
    وخاص عباس السيد الذي يعتبر من قادة كتائب القسام في الضفة الغربية مع الحركة الأسيرة معركة الأمعاء الخاوية رغم العقوبات والضغوطات التي تعرض لها.
    وقال: إنه ورغم كل الظروف المأساوية لم نفقد الأمل يوما في كسر القيود والعزل لذلك تمسكنا بمطالبنا حتى كرمنا الله بالنصر ونجاح الإضراب".
    وأضاف: إن "أجمل لحظات فرحي عندما وصلت سجن هداريم والاستقبال الحار من الإخوة الأسرى عزز من مشاعر القوة والتحدي والفرح حتى نسينا كل أيام العذاب رغم أن سجن هداريم لم يخض الإضراب بشكل جماعي إلا أن الجميع عندما رأونا بينهم تحدثوا عن نجاح الإضراب خاصة مع خروج المعزولين".

    (المصدر: صحيفة فلسطين، 17/6/2012)


    أضف تعليق



    تعليقات الفيسبوك

حسب التوقيت المحلي لمدينة القدس

حالة الطقس حسب مدينة القدس

استطلاع رأي

ما رأيك في تضامن الشارع الفلسطيني مع الاسرى في معركتهم الأخيرة في داخل سجن عوفر؟

43.5%

16.7%

35.2%

4.6%

أرشيف الإستطلاعات
من الذاكرة الفلسطينية

استشهاد الأسير معزوز دلال في مستشفى آساف هروفيه الصهيوني نتيجة سياسة الإهمال الطبي المتعمد

25 إبريل 1995

استشهاد الأسير عبد الصمد سلمان حريزات بعد اعتقاله بثلاثة أيام نتيجة التعذيب والشهيد من سكان بلدة يطا قضاء الخليل

25 إبريل 1995

قوات الاحتلال ترتكب عدة مجازر في الغبية التحتا، الغبية الفوقا، قنير، ياجور قضاء حيفا، وساقية يافا

25 إبريل 1948

العصابات الصهيونية ترتكب المجزرة الثانية في قرية بلد الشيخ قضاء مدينة حيفا

25 إبريل 1948

الأرشيف
القائمة البريدية