الخميس 25 إبريل 2024 م -
  • :
  • :
  • ص

Content on this page requires a newer version of Adobe Flash Player.

Get Adobe Flash player

    أهالي الأسرى يستنفرون رفضا لمماطلة الاحتلال بشأن برنامج الزيارات

    آخر تحديث: السبت، 23 يونيه 2012 ، 00:00 ص

    تعكف نجية مصلح، زوجة الأسير سلامة مصلح الذي يقضي حُكماً بالسجن المؤبد في سجون الاحتلال الصهيوني، على تكثيف حملة التضامن مع زوجها التي بدأتها قبل19 عاماً من الآن. ولا تتأخر مصلح عن اعتصام أهالي الأسرى داخل باحة اللجنة الدولية للصليب الأحمر، غرب مدينة غزة، في صباح كل يوم اثنين.
    وأصبحت من النساء المألوفات هناك، إذ لم تنقطع عن المشاركة في الاعتصام، والفعاليات التضامنية مع الأسرى منذ أن اعتقل زوجها في التاسع من أكتوبر/ تشرين الأول عام1993 . وأصبح وجودها في مقر الصليب الأحمر، أمراً روتينياً بعد أسر زوجها ومنعها من زياراته منذ سنوات.
    وكانت سلطات الاحتلال قد منعت أهالي الأسرى من زيارة أبنائهم بذريعة أن المقاومة تأسر الجندي الصهيوني جلعاد شاليط، وحتى بعد إطلاق سراحه في أكتوبر/ تشرين أول 2011 ، ما زال أهالي الأسرى ممنوعين من الزيارة.
    ودخل الأسرى في معركة حاسمة خاضوها بـ "الأمعاء الخاوية" ضِد السجان الصهيوني، في سبيل تحقيق بعض المطالب العادلة. وكان من أبرز هذه المطالب إعادة برنامج زيارة أهالي أسرى غزة المحرومين من زيارة أبنائهم منذ ما يزيد عن ستة أعوام.
    واستجابت قوات الاحتلال لهذا المطلب، ووقعت اتفاقا مع اللجنة العليا للإضراب داخل السجون، برعاية مصرية، وذلك بعد 28 يوماً من الإضراب.
    غير أن سلطات الاحتلال لم تنفذ بنود الاتفاق الموقع كاملة، وفق بيانات صادرة عن الأسرى، وإن كانت قد أخرجت القابعين في زنازين العزل الانفرادي، فهي ما زالت تمارس الاعتقال الإداري، وتماطل في موضوع زيارات أهالي أسرى غزة.

    تكثيف الفعاليات
    وزادت هذه الإجراءات، من إصرار مصلح على مواصلة الفعاليات التضامنية وتكثيفها بغرض الضغط على الاحتلال لإعادة برنامج الزيارات. وقالت: "مثلما تمتع شاليط بالحرية، يجب على الاحتلال السماح لأهالي أسرى غزة بزيارة أبنائهم". وأفادت وزارة الأسرى في حكومة رام الله أن زيارات أهالي أسرى غزة ستبدأ في 20 يونيو/ حزيران الجاري. لكن مسئولا في الصليب الأحمر نفى وجود أي إجراءات فعلية لبدء الزيارات.
    أما الطفلة نوران الرخاوي، ابنة الأسير أكرم الرخاوي الذي يخوض إضرابًا مفتوحًا عن الطعام لليوم الـ  69على التوالي، قد بدت حزينة جدًا وهي تحمل صورة والدها خلال اعتصام أهالي الأسرى. وما زاد من حزن الطفلة البالغة من العمر11 عاماً أن والدها للعام الثامن على التوالي لم يتمكن من تهنئة ابنته المتفوقة في الدراسة، والتي حصلت مؤخراً على شهادة الصف الخامس بمعدل جيد جداً.
    وتصف شعورها حينما تسلمت الشهادة: "كنت حزينة كثيراً، ومنذ أن اعتقل والدي وأنا أحصل على معدلات مرتفعة". واعتقلت قوات الاحتلال الأسير الرخاوي في7  Ø­Ø²ÙŠØ±Ø§Ù† عام 2004ØŒ عند حاجز "أبو هولي" الذي كان يفصل قطاع غزة إلى نصفين. وأضافت: "تصلنا أخبار والدي من خلال الصليب الأحمر". وتأمل نوران من والدها المحكوم بالسجن لمدة  9سنوات، أن يستمر في معركته ضد السجان حتى الإفراج عنه. وكان الرخاوي قد بدأ إضرابه مع الأسرى في السابع عشر من إبريل نيسان الماضي، واستمر في إضرابه المفتوح حتى بعد توقيع الأسرى اتفاق الكرامة منتصف مايو/ أيار الماضي.
    ورفع توقيع هذا الاتفاق، واستجابة إدارة السجون لبعض مطالب الأسرى، من سقف آمال نوران برؤية والدها قريباً. وقالت وقد كست براءة الطفولة وجهها الأسمر: "أشتاق لوالدي كثيراً، وأتمنى لو أن أزوره ليحتضنني بين يده".

    متابعة باهتمام
    لكن الناطق الرسمي باسم الصليب الأحمر في غزة أيمن الشهابي، قال: "لم نُبلغ من السلطات الصهيونية بأي موعد لبدء الزيارات"، مشيراً إلى أن الصليب يتابع هذا الموضوع بـ "اهتمام". ونبَّه الشهابي إلى أنه في حال أبلغت سلطات الاحتلال الصهيوني الصليب الأحمر بموعد مؤكد لبدء زيارات أهالي الأسرى لأبنائهم، سيتم إبلاغ الأهالي في غزة مباشرة، وبشكل رسمي. وأضاف: "يجتمع الصليب الأحمر بشكل دوري مع سلطات الاحتلال الصهيوني لبحث نتائج زيارات المعتقلين في السجون، ولتذكير السلطات بالمعايير الدولية".
    بدوره، أكد مدير مؤسسة مهجة القدس ياسر صالح، أن إعادة برنامج الزيارة هو أحد المطالب الأساسية للأسرى وذويهم في السجون. وقال صالح: "إن الاحتلال يحاول الالتفاف على كل بند من بنود اتفاق الكرامة".
    وطالب الراعي المصري للاتفاق بين سلطات الاحتلال وقيادة الإضراب، بممارسة الضغط على الاحتلال لإلزامه ببنود الاتفاق. وأوصى بضرورة العمل على وضع حد أمام الاحتلال الذي يمارس الاعتقال بحق أسرى محررين في صفقة وفاء الأحرار التي حرر خلالها 1047 أسيراً وأسيرة مقابل شاليط.
    من جانبٍ آخر، أقام نادي الأسير في محافظة بيت لحم، جنوب الضفة الغربية، وبالتعاون مع وزارة الأسرى والمحررين في رام الله، اعتصاماً تضامنياً مع الأسرى المرضى وفي مقدمتهم الأسير رياض العمور في ساحة المهد مقابل كنيسة المهد.
    ويعاني الأسير العمور من سكان تقوع، والمعتقل في السابع والعشرين من سبتمبر/ أيلول 2003 والمحكوم بالسجن 11 مؤبداً، من مرض في القلب ووضعه الصحي حرج للغاية.

    (المصدر: صحيفة فلسطين، 19/6/2012)


    أضف تعليق



    تعليقات الفيسبوك

حسب التوقيت المحلي لمدينة القدس

حالة الطقس حسب مدينة القدس

استطلاع رأي

ما رأيك في تضامن الشارع الفلسطيني مع الاسرى في معركتهم الأخيرة في داخل سجن عوفر؟

43.5%

16.7%

35.2%

4.6%

أرشيف الإستطلاعات
من الذاكرة الفلسطينية

استشهاد الأسير معزوز دلال في مستشفى آساف هروفيه الصهيوني نتيجة سياسة الإهمال الطبي المتعمد

25 إبريل 1995

استشهاد الأسير عبد الصمد سلمان حريزات بعد اعتقاله بثلاثة أيام نتيجة التعذيب والشهيد من سكان بلدة يطا قضاء الخليل

25 إبريل 1995

قوات الاحتلال ترتكب عدة مجازر في الغبية التحتا، الغبية الفوقا، قنير، ياجور قضاء حيفا، وساقية يافا

25 إبريل 1948

العصابات الصهيونية ترتكب المجزرة الثانية في قرية بلد الشيخ قضاء مدينة حيفا

25 إبريل 1948

الأرشيف
القائمة البريدية