29 مارس 2024 م -
  • :
  • :
  • ص

Content on this page requires a newer version of Adobe Flash Player.

Get Adobe Flash player

    ودعت 10 سنوات وتنتظر 13 أخرى ولم تفقد الأمل

    آخر تحديث: السبت، 07 يوليو 2012 ، 00:00 ص

    عشر سنوات مرت وما زال أمامه 13عاما أخرى من النفي خلف القضبان لكن الخطيبة آمنة عوني مصطفى عبد الغني ما زالت تقبض على الجمر وتمسك بروح الأمل بانتظار اللحظة التي يتحقق فيها حلمها وتكتمل فرحتها بتحرر خطيبها الأسير أنور عمر حمدان عليان الذي لا زالت محرومة من رؤيته وزيارته بعدما صنفتها السلطات الصهيونية ضمن قائمة الممنوعين أمنيا، كجزء من حلقة العقاب التي لم تتوقف منذ سنوات انتقاما منها ومن عائلتها ومن خطيبها، فمن صفوف العائلتين خرج الشهداء والأسرى والمناضلين الذين سطروا بنضالاتهم صفحات تعتز بها وتعتبرها عنوانا لفجر الحرية والانتصار كما تردد دوما .

    عشر سنوات
    في منزل عائلتها في قرية صيدا تستقبل آمنة الذكرى السنوية العاشرة لاعتقال خطيبها أنور (35 عاما) من قرية نور شمس بين رسائله التي تخفف شوق اللقاء وألم الفراق، فهي قانعة دوما أن السجن لن يدوم، وتقول: "شرفني الله بالارتباط بقائد ومناضل وبطل وهب حياته لوطنه ورغم المؤامرات والمخططات انتصر الله لنا واستجاب لدعواتي فحماه ورد كيد المتربصين ليؤدي واجبه في السجن بطلا كما كان في الحرية، ولكن السجن لن يغلق بابه على أحد، شطبت من حياتي عشر سنوات عجاف، والله سيلهمني الصبر والعزيمة لتنقضي أيام العذاب المتبقية فلن أتخلى عنه لن أكن ولن أمل من طول البعد والمسافات"، وتضيف: "أنور هو قدوتنا ونبراس الفداء والتضحية وسيحقق الله حلمنا ويعيده لي لنواصل المشوار، يحرمونني زيارته ويمنعونني من رؤيته، اكتوي بنار الفراق والألم والخوف، ولكن عندما أتذكر كلماته وأرى صورته واستمع لحكايات بطولاته يكبر ويتعاظم ويتعزز لدي الشعور بقرب اللقاء مع أنور الذي اعتبر كل شيء في حياتي بل الأمل الوحيد في حياتي".

    أنور المناضل
    في غياب أنور، لا تجد آمنة سوى الذكريات ملاذا لحياتها وآمالها التي تكبر يوما بعد الآخر لتواجه فيها محطات الألم وهي ما زالت محرومة من زيارته، وتقول: "أجمل اللحظات عندما أتحدث عنه فهو رمز لحياة البطولة والانتفاضة، فمنذ صغره كان بطلا ومجاهدا وعندما اندلعت انتفاضة الأقصى التحق بحركة الجهاد الإسلامي وبدأ بمقاومة الاحتلال الذي لاحقه ونصب له الكمائن وفي مطلع عام 2001، وخلال مطاردته أصيب بعيار ناري في قدمه اليسرى إثر تعرضه لعملية اغتيال ونجا منها، وفي مستشفى طولكرم تم علاج أنور لمدة شهر كامل ثم واصل مشواره لتتكرر محاولات اغتياله ثلاث مرات وفي كل مرة كان الله معه، ولكن الاحتلال لم يتوقف عن التهديد بتصفيته"، وتضيف: "تمكن أنور من تضليل الاحتلال الذي استمر برصده حتى حوصر في 4/4/2003 في مخيم طولكرم، حيث أعلن الاحتلال عن حملة خاصة بأنور سماها "نبش القبور واستئصال الجذور"، وتمت محاصرته في منزل مكون من طابقين، وأبى أن يسلم نفسه إما الاستشهاد أو النصر، واشتبك معهم حتى انتهت الذخيرة وبعدها تم إحضار عائلته ووالديه لتسليم نفسه وتمكنوا من اقتحام المنزل واعتقاله وفورا نقلوه إلى مركز تحقيق الجلمة لمدة 3 شهور، ثم حوكم بالسجن 23 عاما بتهمة الانتماء لقيادة سرايا القدس والتخطيط لعملية .

    أنور في الأسر
    صمد أنور وتحدى وتنقل من سجن لآخر حتى استقر مؤخرا في سجن ريمون، وتقول آمنة: "لم ينسى الاحتلال بطولاته لذلك استمر استهدافه بكل أشكال العقوبات، العزل ومنع الزيارات فمنذ اعتقاله لم أحصل على تصريح واحد لزيارته، ومؤخرا عوقب بمنع الزيارات لمدة شهرين لأنه تضامن مع الشيخ خضر عدنان والأسيرة هناء الشلبي"، وتضيف: "حاليا يعاني من مشاكل في السمع بسبب ألم في أذنه اليسرى وبسبب إهمال علاجه يشتكي من ضعف في السمع، وتأثرت والدته أم محمد بشكل بالغ بسبب ما تعرض له؛ ثم استشهاد شقيقه واعتقال شقيقه الآخر وهدم منزلهم وحاليا تعاني من الضغط والسكري وتنتظر مثلي لحظة تحرر بطلنا أنور".

    الشهداء والأسرى
    وكأنور، تنحدر آمنة من عائلة مناضلة لم يسلم أحد منها من الاحتلال، وتقول: "أخي أنور طاردته قوات الاحتلال عقب اندلاع انتفاضة الأقصى وقاد سرايا القدس متحديا التهديدات وعمليات الاحتلال حتى استشهد عن عمر يناهز 32 عاما في عملية خاصة في صيدا، أما أخي شفيق فحمل لواء سرايا القدس وقاد عمليات المقاومة ضد الاحتلال الذي طارده على مدار 3 سنوات حتى اغتالوه في أحد جبال صيدا في 2/5/2005، وكان قائدا لسرايا القدس، أما أخي صلاح فخلال الانتفاضة تم اعتقاله عدة مرات وأفرج عنه مؤخرا".

    في نفس الوقت، استشهد أحمد شقيق خطيبها في عملية فدائية في الخضيرة، وتقول: "أحمد حمل لواء الانتفاضة ورفض تسليم نفسه كان منشدا ومؤذنا وإمام مسجد في مخيم نور شمس، وفي عام 2005 استشهد، وعاقب الاحتلال عائلته بهدم منزلها المكون من طابقين، والحكم القاسي بحق أنور كان له صلة بالعملية التي نفذها شقيقه وهو الذي أسماها "بالعهدة العشرية " لأنه عاهد الله على الشهادة ."

    فرحنا قادم
    فشلت جهود كافة المؤسسات في الحصول على تصريح لآمنة لزيارة خطيبها، ولكنها في ذكرى اعتقاله تؤكد أنها ترى فرحة تحرره قادمة، وتقول: "السجن فرقنا عن بعضنا ولكن كل يومي أصلي وأتمنى من الله أن يفرج عنه في الوقت القريب لنعيش في منزل واحد، صحيح أنه بقي له فترة طويلة، ولكن أملي بالله كبير ليكون معنا ويحقق أمنيتنا وفرحتنا المؤجلة والتي أراها قادمة.

    (المصدر: شبكة فلسطين الإخبارية، 3/7/2012)


    أضف تعليق



    تعليقات الفيسبوك

حسب التوقيت المحلي لمدينة القدس

حالة الطقس حسب مدينة القدس

استطلاع رأي

ما رأيك في تضامن الشارع الفلسطيني مع الاسرى في معركتهم الأخيرة في داخل سجن عوفر؟

43.5%

16.7%

35.2%

4.6%

أرشيف الإستطلاعات
من الذاكرة الفلسطينية

استشهاد الأسير المحرر محمد محمود حسين جودة من مخيم جباليا بغزة بسبب نوبة قلبية وكان الأسير قد أمضى 10 سنوات في السجون الصهيونية

29 مارس 2001

الاستشهادي أحمد نايف اخزيق من سرايا القدس يقتحم مستوطنة نيتساريم المحررة وسط القطاع فيقتل ويصيب عدداً من الجنود

29 مارس 2002

الاستشهاديان محمود النجار ومحمود المشهراوي يقتحمان كيبوتس "يد مردخاي" شمال القطاع فيقتلا ويصيبا عددا من الجنود الصهاينة

29 مارس 2003

قوات الاحتلال الصهيوني بقيادة شارون تبدأ باجتياح الضفة الغربية بما سمي عملية السور الواقي

29 مارس 2002

الاستشهادية آيات الأخرس تنفذ عملية استشهادية في محل تجاري في القدس الغربية وتقتل 6 صهاينة وتجرح 25 آخرين

29 مارس 2002

قوات الاحتلال الصهيوني تغتال محي الدين الشريف مهندس العمليات الاستشهادية في حركة حماس

29 مارس 1998

الأرشيف
القائمة البريدية