السبت 20 إبريل 2024 م -
  • :
  • :
  • ص

Content on this page requires a newer version of Adobe Flash Player.

Get Adobe Flash player

    أسرة عدنان عصفور تأمل أن يقضي رمضان معها

    آخر تحديث: الثلاثاء، 10 يوليو 2012 ، 00:00 ص

    يحدو أسرة القيادي في حركة المقاومة الإسلامية "حماس" الأسير عدنان عصفور أمل كبير في الإفراج عنه من سجون الاحتلال الصهيوني ليقضي معها أجواء شهر رمضان القادم، بعد أن حرموا من حضوره طيلة السنوات الماضية بسبب اعتقاله.
    ويمضي الأسير عصفور وهو من مدينة نابلس شمال الضفة الغربية، في الاعتقال الإداري شهره الأربعين على التوالي، فيما رشحت بعض الأنباء عن وجود قرار صهيوني من "المحكمة العليا"، بعدم تجديد الاعتقال الإداري بحقه، وإطلاق سراحه قبيل شهر رمضان.
    "أم صايل" زوجة القيادي عصفور تأمل أن يصل زوجها لبيته سالمًا، ومشاركتهم مأدبة السحور والإفطار الرمضاني، لما تركه فراق الزوج طيلة السنوات الثلاث والنصف الماضية من أثر وألم وحسرة بحق جميع أفراد أسرتها.

    غير عادية
    وتقول "أم صايل": "الكل يعلم مدى حاجة البيت لراعيه وتأثير غيابه، ولاسيما في الأوقات والأيام غير العادية، والمناسبات، كشهر رمضان الذي قرب موعده، والأعياد، وموعد تسليم الشهادات المدرسية للأبناء، والتسجيل الجامعي".
    وللأسير عصفور أربعة من الأبناء، فيما تدرس ابنته البكر "يمان" في الجامعة بعد أن أظهرت تفوقا في نتائج الثانوية العامة العام الماضي، أهلها للدراسة في كلية الهندسة، بينما حرم الوالد قسرًا من مشاركة ابنته تلك المناسبة.
    وتصف "أم صايل" شهر رمضان بالمناسبة التي تنكأ جراحها وجراح أبنائها سنويًا، بسبب غياب زوجها، مشيرة في الوقت ذاته بحرقة إلى أن زوجها لم يقض معها منذ بداية زواجها قبل عشرين عامًا سوى أربعة أشهر فقط من هذا الشهر الكريم بسبب اعتقاله المتكرر.
    وبحرقة أبدت زوجة الأسير "أم صايل" استغرابها من استهداف زوجها، وزجِه في السجن دون أن توجه إليه سلطات الاحتلال تهمة تذكر، سوى عمله السياسي في حركة "حماس"ØŒ مشيرة إلى أن مدة اعتقاله الحالية كان قد سبقها اعتقال إداري آخر لمدة  32 شهرا.
    وبينت أن حرية زوجها ما بين المدتين لم تتعد سوى ثمانين يومًا متتابعًا، ليعاد اعتقاله، ولتعيش همًا وحزنًا من وراء ذلك، ومن جراء ما يصل أيضا من أخبار من داخل السجون تلفت إلى معاناته وقلة الرعاية والاهتمام الطبي له.
    ويعاني الأسير عصفور من الربو الشعبي، والتهاب في الجيوب الأنفية، والحساسية من الأماكن ذات الرطوبة العالية، والتي لا يتجدد فيها الهواء، بينما تمنع إدارة السجون الصهيونية زوجته وأبناءه وذويه منذ ما يزيد عن عام من زيارته بحجج وذرائع أمنية.
    وبفرحة غامرة استقبلت "أم صايل" وعبر المحامي الموكل، نبأ عدم نية تجديد الاحتلال الصهيوني الاعتقال الإداري لزوجها، واحتمال الإفراج عنه بعد منتصف الشهر الجاري، متضرعة إلى الله أن تكون "آخر الأحزان"، وأن لا يتراجع الاحتلال عن وعده.
    ويعد الأسير عصفور أقدم أسير إداري معتقل لدى الاحتلال، يمضي مدة 40 شهرا متتاليًا، فيما لقيت دعوات ومرافعات المحامين للإفراج عنه في الأشهر الماضية، رفضًا تامًا من قبل الاحتلال برغم ما يلم جسده من أمراض متعددة.

    شعور جميل
    بدوره، قال "إياد" شقيق الأسير عدنان: إن شعورًا جميلًا ينتاب كافة أفراد العائلة، ولاسيما والدته، مع اقتراب يوم الإفراج عن شقيقه، معربا عن أمله أن تنتهي سياسة الاعتقال الإداري، وأن يطلق سراح كافة الأسرى من السجون الصهيونية.
    ولفت النظر إلى أن المناسبات العائلية والدينية داخل أسرته، قلما تكون سعيدة، بسبب وجود شقيقه في الأسر، وعدم معرفة يوم أو موعد إطلاق سراحه، وذلك بسبب طبيعة الاعتقال الإداري، معربا عن أمله في أن يكون شهر رمضان وقد أقبل على الأبواب محط إزالة لكل تلك الآلام والأحزان.
    وكان مركز أحرار لدراسات الأسرى وحقوق الإنسان طالب أمس المؤسسات الدولية والمنظمات الحقوقية بضرورة التدخل من أجل الإفراج عن القيادي عدنان عصفور 48 عامًا.
    وقال مدير المركز: إن القيادي عصفور من أقدم الأسرى الإداريين بسجون الاحتلال، وهو معتقل منذ تاريخ19-3-2009 ، ويقبع في سجن النقب الصحراوي، وأنه شارك مؤخراً الأسرى إضرابهم المفتوح عن الطعام بالرغم من وضعه الصحي الصعب.

    ولفت إلى أن الاحتلال مدد اعتقال عصفور 9 مرات متتالية دون أدنى مراعاة لظروفه الصحية، فيما تم اعتقاله 16 مرة متتالية، أمضى منها أكثر من ستة أعوام في سجون الاحتلال.

    (المصدر: صحيفة فلسطين، 9/7/2012)


    أضف تعليق



    تعليقات الفيسبوك

حسب التوقيت المحلي لمدينة القدس

حالة الطقس حسب مدينة القدس

استطلاع رأي

ما رأيك في تضامن الشارع الفلسطيني مع الاسرى في معركتهم الأخيرة في داخل سجن عوفر؟

43.5%

16.7%

35.2%

4.6%

أرشيف الإستطلاعات
من الذاكرة الفلسطينية

استشهاد المجاهد زكريا الشوربجي من الجهاد الإسلامي بعد اشتباك مسلح مع قوات الاحتلال، يذكر أن الشهيد أمضى ما يزيد عن 10 سنوات في سجون الاحتلال

20 إبريل 1993

الهيئة التنفيذية للحركة الصهيونية تنتخب الإرهابي ديفيد بن غوريون رئيساً لها ومديراً للدفاع، وتعتبر نفسها وريثة لحكومة الانتداب الصهيوني

20 إبريل 1948

الأرشيف
القائمة البريدية