29 مارس 2024 م -
  • :
  • :
  • ص

Content on this page requires a newer version of Adobe Flash Player.

Get Adobe Flash player

    والد الأسير البرق: ابني يخوض معركة شريفة سلاحها الصبر وسينتصر

    آخر تحديث: الإثنين، 16 يوليو 2012 ، 00:00 ص

    بالدعوات والصلوات تتسلح الحاجة الستينية أم سامر بعدما عجزت كافة المؤسسات والهيئات الإنسانية والدولية عن إنقاذ حياة ابنها الأسير سامر حلمي عبد اللطيف البرق الذي يواصل إضرابه المفتوح عن الطعام والذي تشاركه في غالبية الأيام كما تقول: "كيف يهنأ لي طعام ويهدأ قلبي وابني يعاني السجن والاعتقال التعسفي ويخوض معركة الأمعاء الخاوية معزولا عن الأسرى والعالم في عيادة سجن الرملة، ففي كثير من الأيام أصوم ووالده تضامنا ودعما له ولمطالبه العادلة". الوالدة التي تعاني من عدة أمراض تدهورت حالتها الصحية جراء القلق الشديد على حياة ابنها، تقول: "ألم الجسد يمكن احتماله والصبر عليه ولكن ألم الظلم المستمر بحق ابني يوجع ويحرق قلبي الحزين ورغم ذلك نحن من الصابرين متوكلين على الله الذي سيأتي بأمره عاجلا أم آجلا، وسيكرم ابني بالنصر بعد الصبر والجلد".

    أجواء حزن وقلق
    ورغم الإيمان بالله وقدره والمعنويات العالية التي تتمتع بها عائلة سامر، إلا أن أجواء الحزن والألم تسود في منزل عائلته في بلدة جيوس قضاء قلقيلية، ويقول والده: "ما يتعرض له ابني ظلم كبير فهو معتقل إداريا دون تهمة أو محاكمة وحالته الصحية خطيرة ورغم ذلك يرفضون الإفراج عنه بذريعة أنه يشكل خطرا على الأمن الصهيوني"، ويضيف "إنه ادعاء باطل والدليل أنه منذ اعتقاله لم توجه له لائحة اتهام ويجري تجديد اعتقاله بذريعة الملف السري الذي أصبح سيفا مسلطا على رقبة ابني يسلبه حياته ويحرمه الحرية دون سبب". ويكمل "الأشد قساوة، أنه رغم خطورة حالته وتحذيرات الأطباء ومؤسسات حقوق الإنسان من خطورة استمرار اعتقاله على حياته، إلا أن السلطات الصهيونية ترفض الإفراج عنه حتى أصبحنا نشعر بقلق وخوف شديد مني مع كل لحظة تمضي وهو في أسره".

    الأسير في سطور
    يعتبر الأسير سامر باكورة الأبناء في العائلة المكونة من 8 أنفار، ونشأ وتربى في قريته جيوس، ثم حصل على شهادة الثانوية العامة بنجاح في الأردن، ويقول والده الذي يحمل شهادة ماجستير في علوم الجيولوجيا، وأصبح متقاعدا بعدما أمضى سنوات عمره مربيا و مدرسا ثم رئيسا لقسم في تربية طولكرم "في عام 1994، سافر سامر إلى باكستان وأكمل دراسته وحصل على درجة الماجستير في التحاليل الطبية، ومن ثم تزوج من سيدة باكستانية في عام 2002"، ويضيف "عمل مدرسا لمادة العلوم في مدرسة تابعة للجالية السعودية في مدينة كراتشي ونجح فيها وحصل على شهادة تقدير لتميزه وحصل على عقد تجديد العمل".
    سافر سامر إلى مدينة إسلام أباد لتوقيع أوراق لاستكمال دراسته في الدكتوراه، وفي أواسط عام 2002 اعتقلته السلطات الباكستانية، ويقول والده: "لم يكن مبرر لاعتقال ابني ولكن انقطعت أخباره وبعد 8 شهور فوجئنا بأنه معتقل لدى السلطات الأردنية، وتم الإفراج عنه لمدة يومين فقط ثم إعادته للسجن لفترة 4 سنوات ونصف دون تقديمه إلى المحاكمة".
    أفرج عن سامر في شهر كانون الثاني عام 2008، وحصل على شهادة عدم محكومية مكنته من العمل في مختبرات تحاليل طبية في عمان، ويقول والده: "بعد فترة تعرض لإطلاق النار عليه في عمان وأصيب في قدمه وبقي بحدود العام كاملا تحت الرعاية والمتابعة الطبية إلى أن من الله عليه بالشفاء"، ويكمل "عاد للعمل في مستشفى الإسراء في الأردن وبعض المختبرات حتى اعتقل مرة أخرى من السلطات الأردنية في مطلع شهر كانون الثاني عام 2010 ".

    في السجون الصهيونية
    محطات الاعتقال أثارت ألم وحزن العائلة، وبينما كانت تسعى للإفراج عنه، يقول والده الستيني "فوجئنا بأنه معتقل في أحد السجون الصهيونية منذ 13 / 7/ 2010، وبدأت محطات المعاناة بعدما رفضت السلطات الصهيونية الإفراج عنه وحولته للاعتقال الإداري بذريعة الملف السري"، ويضيف "عجز محاميه وكافة المؤسسات عن إلزام السلطات الصهيونية بالكشف عن التهم الموجهة لابني وتفاصيل ملف اعتقاله السري واستمروا في تجديد اعتقاله مرة تلو الأخرى ".

    الإضراب عن الطعام
    وسط استمرار سلطات الاحتلال في اعتقاله ورفض الإفراج عنه قرر سامر إعلان الإضراب المفتوح عن الطعام، ويقول الأسير البرق: "شاركت في إضراب الحركة الأسيرة رفضاً للاعتقال الإداري بحقي وكافة المعتقلين الإداريين، وقد مارست مصلحة السجون الضغوط المكثفة بحقي لفك إضرابي فرفضت". ويكمل والده "تعرض ابني للضغوط والعقوبات والعزل ورغم تدهور حالته الصحية رفض فك إضرابه حتى حصل على تعهد خلال توقيع الاتفاق بين قيادة إضراب الأسرى ومصلحة السجون بالإفراج عنه مع نهاية اعتقاله الإداري في 29 - 5".

    تجديد الإداري
    وبينما كان سامر وعائلته في انتظار لحظة الحرية، فوجئ الجميع بتنكر مصلحة السجون لالتزاماتها وتجديد اعتقاله الإداري لمدة 3 شهور بنفس الذرائع والحجج، ويقول والده: "كانت صدمة كبيرة لنا عندما صدر قرار التجديد حتى قبل إنهاء سامر لحكمه، لذلك استأنف إضرابه فورا في نفس اليوم 21 - 5 رداً على تجديد الاعتقال الإداري واستنكارا لخرق إدارة السجون للاتفاق".

    أوضاع صعبة
    تبددت آمال سامر بالإفراج عنه في محكمة الاستئناف التي عقدت في جلسة محكمة عوفر والتي رفضت الاعتراف بالاتفاق والتعهد المبرم وأجلت إصدار القرار لأجل غير مسمى، ويقول والده: "ما يتعرض له ابني سياسة مبرمجة ومدروسة لأنهم لا يريدون الإفراج عنه رغم انه لم يتثبت إدانته بأي قضية لذلك أكد لنا وللجميع أنه ماض في إضرابه الثاني ولن يوقفه حتى الحرية أو الشهادة". وأضاف "إدارة السجن لم تهتم بإضراب ابني رغم تدهور حالته الصحية فهي تعزله في الرملة رغم أنه فقد 20 كيلو غرام من وزنه ويعاني من مشاكل صحية في الكلى والمعدة وخمول عام بالجسم".

    منع الزيارات
    ومما يفاقم معاناة عائلة سامر، استمرار السلطات الصهيونية في منعها من زيارته منذ عشرة شهور، ويقول والده: "رغم أن لدينا تصاريح زيارة ولكن طوال الفترة الماضية حرمونا من رؤيته والاطمئنان عليه حتى رغم تدهور وضعه الصحي"، وأضاف "إن الهدف حصاره والتضييق عليه وكان اعتقاله التعسفي غير كاف للانتقام منه ومنا، والمؤلم أن الاهتمام بقضيته لا زال محدودا ونتمنى من وسائل الإعلام الفلسطينية الاهتمام بمتابعة وإثارة قضية ابني وإخوانه المضربين بشكل مناسب وليس موسمية". ويكمل "فابني يخوض معركة الأمعاء الخاوية لكسر وإلغاء سياسة الاعتقال الإداري ونتأمل تفعيل الحراك بشكل مستمر ودائم معه وباقي المضربين".

    سامر سينتصر
    من مؤسسة لأخرى يتنقل أبا سامر، يقرع الأبواب ويطالب بإنقاذ حياة ابنه، ويقول: "لم يكن هناك وسيلة لتحقيق مطالب سامر العادلة إلا الإضراب عن الطعام، وهي الطريقة الوحيدة التي قد تستجيب لها دولة الاحتلال التي تمارس القتل البطيء بحق إبطالنا الأحرار رغم القيد"، ويضيف "رغم معاناتنا وألمنا وشعورنا بمدى معاناته وهو في حالة الجوع والعطش ولكن أملنا بالله كبير إنها الخطوة الأخيرة نحو حريته".
    الوالد الذي يتأمل أن ينتهي الاعتقال الإداري الخامس لابنه ويعود إليه منتصرا، وجه له رسالة في عزله قال له فيها "يا سامر أنت تخوض معركة شريفة سلاحها الصبر ولا يوجد سلاح آخر، وكلنا إيمان أن الله معك وان شاء الله ستنتصر على السجن والسجان".

    (المصدر: صحيفة القدس الفلسطينية، 13/7/2012)


    أضف تعليق



    تعليقات الفيسبوك

حسب التوقيت المحلي لمدينة القدس

حالة الطقس حسب مدينة القدس

استطلاع رأي

ما رأيك في تضامن الشارع الفلسطيني مع الاسرى في معركتهم الأخيرة في داخل سجن عوفر؟

43.5%

16.7%

35.2%

4.6%

أرشيف الإستطلاعات
من الذاكرة الفلسطينية

استشهاد سامر صبحي فريحات من سرايا القدس خلال كمين نصبته قوات صهيونية خاصة ببلدة اليامون شمال جنين

28 مارس 2006

اغتيال ستة أسرى محررين في مخيم جباليا بكمين صهيوني والشهداء هم: أحمد سالم أبو إبطيحان، عبد الحكيم شمالي، جمال عبد النبي، أنور المقوسي، مجدي عبيد، ناهض عودة

28 مارس 1994

اغتيال المناضل وديع حداد  وأشيع أنه توفي بمرض سرطان الدم ولكن دولة الاحتلال اعترفت بمسئوليتها عن اغتياله بالسم بعد 28 عاماً

28 مارس 1978

قوات الاحتلال بقيادة شارون ترتكب مجزرة في قرية نحالين قضاء بيت لحم، سقط ضحيتها 13 شهيداً

28 مارس 1948

الأرشيف
القائمة البريدية