الخميس 28 مارس 2024 م -
  • :
  • :
  • م

Content on this page requires a newer version of Adobe Flash Player.

Get Adobe Flash player

    الأسيرة المحررة أمل جمعة من ظلم السجان وبطشه إلى عذاب المرض وقسوته

    آخر تحديث: الأحد، 19 فبراير 2012 ، 00:00 ص

     

    يعج الممر الرئيسي في الطابق الثالث لمستشفى التخصصي في نابلس بالزائرين والمتضامنين مع الأسيرة المحررة أمل جمعة (41 عاما) التي لم تكن تعرف أن ظروف الاعتقال ستجعلها تعاني من مشاكل صحية عديدة بفعلها لم تعد قادرة على التنفس بشكل طبيعي، وتتبول لا إراديا نتيجة مضاعفات ألمت بها بعد استئصال رحمها داخل مستشفى السجن.
    والأسيرة المحررة التي ضاقت الأمرين ورأت الموت بعينها وخاضت العديد من الإضرابات عن الطعام للفت الانتباه لقضيتها ظنت أن بخروجها من السجن ستنتهي معاناتها، فيما تنتظر على أحر من الجمر فرصة السماح لها من قبل قوات الاحتلال بالسفر لاستكمال علاجها في الأردن.
    وجمعة التي قضت في معتقلات الاحتلال نحو 9 سنوات كانت محكومة أحد عشر عاماً وقد اكتشفت إصابتها بالسرطان بشكل مفاجئ داخل السجن، ونتيجة التقصير في معالجتها تدهورت حالتها إلى حد قرر الأطباء خلاله استئصال رحمها بشكل كامل. وهي وضعية جعلتها تعاني العديد من المضاعفات التي تحتاج إلى العلاج في الخارج لتوفر المعدات والكوادر المختصة.
    وتأمل الأسيرة المحررة أمل جمعة أن تسافر للعلاج في الأردن خلال الساعات المقبلة، مشيدة في الوقت نفسه بمستوى التفاعل الذي جرى مع قضيتها، خاصة من قبل الرئيس محمود عباس ورئيس الوزراء الدكتور سلام فياض، مؤكدا أنهما بذلا جهودا حثيثة من أجل تسهيل مهمة سفرها وعلاجها إلى الخارج.
    وبشأن حالتها المرضية تقول جمعة إنها تعاني من عدة أمراض وليس من مرض واحد فهي لديها مشاكل ناتجة عن مضاعفات العملية الجراحية التي أجريت لها في سجون الاحتلال لاستئصال الرحم بعد إصابتها بالسرطان، كما أنها تعاني من التبول اللاإرادي، إضافة إلى آلام في المفاصل والقدمين، وآلام في الأسنان التي تساقط معظمها بفعل المرض، كما تعاني من مشاكل في الجهاز التنفسي.
    وأوضحت جمعة أن حاجتها إلى السفر سببها عدم وجود أجهزة في المشافي الفلسطينية تتعلق بمعالجة مشاكل التبول اللاإرادي، بالإضافة إلى الحاجة لإجراء عدد من الفحوصات الطبية غير المتوفرة أيضا في فلسطين.
    يذكر أن قوات الاحتلال تمنع الأسرى المحررين من السفر، لذلك تحتاج جمعة التي خرجت بموجب صفقة التبادل الأخيرة، إلى تنسيق من أجل سفرها إلى الأردن.
    وتحمل جمعة الاحتلال المسؤولية الكاملة عن وضعها الصحي الذي تعيشه الآن، مؤكدة أن تأخر الأطباء في سجون الاحتلال في علاجها وظروف الاعتقال الصعبة أدت إلى تفاقم أزمتها الصحية، أوضحت أن إجراء العملية الجراحية لها تأخر أربع سنوات، حيث بقيت خلال تلك المدة تعاني من الآلام الشديدة وكانت تهرب منها من خلال حبوب منومة، مؤكدة أن الاحتلال يتعمد التأخر في تقديم العلاج للأسيرات المريضات ويهدف لإيذائهن قدر الإمكان قبل حصولهن على العلاج، وهو الحال نفسه الذي يعاني منه الأسرى في سجون الاحتلال.
    وأوضحت جمعة أن مؤسسات عديدة وقفت إلى جانبها مؤخرا والعديد من الأشخاص يزورونها في المستشفى بشكل متواصل ودائم، مؤكدا أن هناك تقصيرا من مؤسسات أخرى، وقالت «Ø¨Ø¬Ù…يع الأحوال ما اكتشفته خلال مرضي ونقلي إلى المستشفى أن الدنيا لا تزال بخير».
    وبشأن تأقلمها مع الحياة العادية بعد خروجها من سجون الاحتلال أوضحت جمعة أنها لا تزال حتى الآن غير متأقلمة كما يجب، وتواجه العديد من الصعوبات في حياتها الاجتماعية.
    ودعت جمعة جميع المؤسسات والهيئات إلى ضرورة متابعة أوضاع الأسيرات المتبقيات في سجون الاحتلال وعدم إهمال قضيتهن، وقالت: «ÙˆØ¶Ø¹Ù‡Ù† صعب للغاية وحالتهن متردية، كما أنهن يعشن وضعا نفسيا صعبا بسبب عدم الإفراج عنهن».
    من جهته قال عماد اشتوي منسق الهيئة العليا للدفاع عن الأسرى والمعتقلين في محافظة نابلس أن الرئيس محمود عباس ورئيس الوزراء الدكتور سلام فياض قاما بكل ما يلزم من أجل تأمين علاج الأسيرة المحررة جمعة بأفضل صورة، وأكد أن الجهات الرسمية بذلك الجهود اللازمة من أجل محاولة تسهيل سفرها إلى الخارج.

    (المصدر: صحيفة الحياة الجديدة، 14/11/2011)

     


    أضف تعليق



    تعليقات الفيسبوك

حسب التوقيت المحلي لمدينة القدس

حالة الطقس حسب مدينة القدس

استطلاع رأي

ما رأيك في تضامن الشارع الفلسطيني مع الاسرى في معركتهم الأخيرة في داخل سجن عوفر؟

43.5%

16.7%

35.2%

4.6%

أرشيف الإستطلاعات
من الذاكرة الفلسطينية

استشهاد سامر صبحي فريحات من سرايا القدس خلال كمين نصبته قوات صهيونية خاصة ببلدة اليامون شمال جنين

28 مارس 2006

اغتيال ستة أسرى محررين في مخيم جباليا بكمين صهيوني والشهداء هم: أحمد سالم أبو إبطيحان، عبد الحكيم شمالي، جمال عبد النبي، أنور المقوسي، مجدي عبيد، ناهض عودة

28 مارس 1994

اغتيال المناضل وديع حداد  وأشيع أنه توفي بمرض سرطان الدم ولكن دولة الاحتلال اعترفت بمسئوليتها عن اغتياله بالسم بعد 28 عاماً

28 مارس 1978

قوات الاحتلال بقيادة شارون ترتكب مجزرة في قرية نحالين قضاء بيت لحم، سقط ضحيتها 13 شهيداً

28 مارس 1948

الأرشيف
القائمة البريدية