الخميس 25 إبريل 2024 م -
  • :
  • :
  • ص

Content on this page requires a newer version of Adobe Flash Player.

Get Adobe Flash player

    المحرر عبد الصمد: الحرية حلم جماعي يتحقق عندما نحطم كل القيود ونقتلع كل الأسلاك الشائكة

    آخر تحديث: الثلاثاء، 21 فبراير 2012 ، 00:00 ص

    ربع‎ ‎قرن‎ ‎أمضى الأسير‎ ‎مؤيد‎ ‎عبد‎ ‎الرحيم‎ ‎اسعد‎ ‎عبد‎ ‎الصمد خلف‎ ‎القضبان‎ ‎التي‎ ‎‎كتب‎ ‎اسمه‎ ‎على‎ ‎جدران غرفها‎ ‎وزنازينها‎ ‎يتمسك‎ ‎وينتظر‎ ‎تحقيق‎ ‎الحلم والأمل‎ ‎الذي‎ ‎حرمه‎ ‎الاحتلال‎ ‎منه‎ ‎بعدما‎ ‎‎أدرج اسمه‎ ‎ضمن‎ ‎قائمة‎ ‎الملطخة‎ ‎أيديهم‎ ‎بالدماء‎ ‎وشطب من‎ ‎كل‎ ‎الصفقات‎ ‎والافراجات، وفي‎ ‎خطواته‎ ‎الأولى ‏نحو‎ ‎طريق‎ ‎الحرية‎ ‎ما‎ ‎زال‎ ‎يشعر‎ ‎كما‎ ‎قال: "‎إن لوحة‎ ‎الأمل‎ ‎ما‎ ‎زالت‎ ‎منقوصة‎ ‎ولن‎ ‎تكتمل،‎ ‎لان مفهوم‎ ‎الحرية‎ ‎‎الذي‎ ‎آمنا‎ ‎فيه‎ ‎لا‎ ‎يرتبط‎ ‎بالفرد وذاته‎ ‎وحلمه‎ ‎الشخصي‎ ‎وإنما‎ ‎بحياة‎ ‎ترتبط‎ ‎بكل تفاصيلها‎ ‎باسم‎ ‎كل‎ ‎أسير‎ ‎وأسيرة‎ ‎من‎ ‎‎مناضلي فلسطين،‎ ‎فهو‎ ‎حلم‎ ‎جماعي‎ ‎يتحقق‎ ‎عندما‎ ‎نحطم كل‎ ‎القيود‎ ‎ونقتلع‎ ‎كل‎ ‎الأسلاك‎ ‎الشائكة‎ ‎ونمحي من‎ ‎سطور‎ ‎‎حياتنا‎ ‎أكثر‎ ‎الأسماء‎ ‎والصفات‎ ‎كراهية لقلب‎ ‎كل‎ ‎فلسطيني‎ ‎وأسير‎ ‎السجن‎ ‎والسجان ويصبح‎ ‎موعدنا‎ ‎مع‎ ‎الحرية‎ ‎‎قريب".

    اللحظة‎ ‎المنتظرة
    موعد‎ ‎انتظره‎ ‎مؤيد‎ ‎الذي‎ ‎يعتبر‎ ‎احد‎ ‎قادة الجبهة‎ ‎الشعبية‎ ‎لتحرير‎ ‎فلسطين‎ ‎وعمدائها‎ ‎وهو ‏يشارك‎ ‎رفاقه‎ ‎الأسر‎ ‎كل‎ ‎ملاحم‎ ‎الصمود‎ ‎ومعارك التحدي،‎ ‎وعندما‎ ‎بدأت‎ ‎أولى‎ ‎ملامحه‎ ‎تتجسد‎ ‎كان يقضي‎ ‎عقوبته‎ ‎‎في‎ ‎زنازين‎ ‎سجن‎ ‎شطة‎ ‎مع‎ ‎رفيق دربه‎ ‎سامر‎ ‎المحروم وكلالمضربين‎ ‎عن‎ ‎الطعام الذين‎ ‎التحقوا‎ ‎في‎ ‎معركة‎ ‎‎الأمعاء‎ ‎الخاوية‎ ‎دفاعا عن‎ ‎كرامتهم‎ ‎وإنسانيتهم‎ ‎وحقوقهم.‎
    وأضاف: "وفي‎ ‎مقدمتها‎ ‎إنقاذ‎ ‎حياة‎ ‎مناضلينا وقادتنا‎ ‎‎الذين‎ ‎يتعرضون‎ ‎للموت‎ ‎البطيء‎ ‎في أقسام‎ ‎العزل‎ ‎ومقابر‎ ‎الأحياء،‎ ‎فمع‎ ‎تصاعد ممارسات‎ ‎إدارة‎ ‎‎السجون‎ ‎اللانسانية‎ ‎التي‎ ‎صادرت حقوقنا‎ ‎الأساسية‎ ‎وحاولت‎ ‎امتهان‎ ‎كرامتنا‎ ‎وإذلالنا لم‎ ‎يكن‎ ‎أمامنا‎ ‎خيار‎ ‎سوى‎ ‎‎الإضراب‎ ‎الذي‎ ‎واصلنا خوضه‎ ‎رغم‎ ‎العقوبات‎ ‎التي‎ ‎في‎ ‎إطارها‎ ‎جرى قمعنا‎ ‎من‎ ‎سجن‎ ‎جلبوع‎ ‎لشطة"‎ØŒ‎ ‎وقال‎ ‎‎كنا‎ ‎في اليوم‎ ‎السابع‎ ‎عشرة‎ ‎من‎ ‎إضرابنا‎ ‎عن‎ ‎الطعام‎ ‎عندما علمنا‎ ‎أن‎ ‎حماس‎ ‎وقعت‎ ‎الصفقة‎ ‎مع‎ ‎الكيان،‎ ‎وفي ‏البداية‎ ‎اعتقدنا‎ ‎انها‎ ‎مؤامرة‎ ‎ولعبة‎ ‎من‎ ‎الإدارة لكسر‎ ‎وإفشال‎ ‎الإضراب‎ ‎خاصة‎ ‎وأننا‎ ‎نعيش‎ ‎عزلة تامة‎ ‎عن‎ ‎العالم‎ ‎‎الخارجي". ورغم‎ ‎ضبابية‎ ‎الموقف،‎ ‎ارتسمت‎ ‎بعض‎ ‎معالم الأمل‎ ‎في‎ ‎القلوب‎ ‎التي‎ ‎كانت‎ ‎تخوض‎ ‎التحدي،‎ ‎وترددت‎ ‎الدعوات‎ ‎في‎ ‎أعماقهم‎ ‎ليكون‎ ‎الخبر صحيحا،‎ ‎ويقول‎ ‎مؤيد: "‎انتابتنا‎ ‎كل‎ ‎المشاعر‎ ‎خوفا وفرحا، حزنا‎ ‎وقلقا،‎ ‎‎وكنا‎ ‎نتأمل‎ ‎أن‎ ‎نعرف‎ ‎اليقين لذلك‎ ‎حافظنا‎ ‎على‎ ‎هدوئنا،‎ ‎لكن‎ ‎خلال‎ ‎نقلنا للعيادة‎ ‎لإجراء‎ ‎الفحوص‎ ‎سمعنا‎ ‎نشرة‎ ‎‎الأخبار التي‎ ‎أكدت‎ ‎توقيع‎ ‎الصفقة‎ ‎واستمرينا‎ ‎في‎ ‎المتابعة على‎ ‎أحر‎ ‎من‎ ‎الجمر‎ ‎حتى‎ ‎سمعت‎ ‎اسمي‎ ‎واسم‎ ‎سامر ‏وبعض‎ ‎المعتقلين‎ ‎معنا،‎ ‎لحظتها‎ ‎تقاذفتنا‎ ‎مشاعر مختلطة‎ ‎فرح‎ ‎ذاتي‎ ‎وشخصي‎ ‎ووطني‎ ‎انه‎ ‎تحقق نصر‎ ‎رائع‎ ‎‎بكسر‎ ‎المعايير‎ ‎التي‎ ‎ظلمتنا‎ ‎طوال السنوات‎ ‎الماضية، وشعور‎ ‎حزن‎ ‎وسخط‎ ‎وألم‎ ‎بأن كثير‎ ‎من‎ ‎الأسماء‎ ‎التي‎ ‎‎عاشت‎ ‎معنا‎ ‎ورافقتنا‎ ‎طوال مسيرة‎ ‎الأسر‎ ‎لم‎ ‎ترد‎ ‎أسماءهم‎ ‎في‎ ‎الصفقة"‎ØŒ وأضاف:‎ أما‎ ‎المنغص‎ ‎الأخطر‎ ‎‎والتي‎ ‎أثار‎ ‎القلق والرعب‎ ‎لدينا‎ ‎قلقنا‎ ‎على‎ ‎رفاقنا‎ ‎الأسرى‎ ‎الثمانين المعزولين‎ ‎المضربين‎ ‎عن‎ ‎الطعام‎ ‎في‎ ‎شطة‎ ‎‎وبعضهم ليس‎ ‎لديهم‎ ‎خبرة‎ ‎وتجربة‎ ‎في‎ ‎مسالة‎ ‎الإضرابات كونهم‎ ‎معتقلين‎ ‎جدد،‎ ‎فأصبح‎ ‎تفكيرنا‎ ‎الأوحد كيف‎ ‎‎سنتركهم‎ ‎يواصلون‎ ‎الإضراب‎ ‎ونحن‎ ‎نتحرر، لذلك‎ ‎لم‎ ‎تكتمل‎ ‎فرحتنا‎ ‎وبقي‎ ‎مزيج‎ ‎من‎ ‎المشاعر المختلطة‎ ‎ولم‎ ‎‎نتمكن‎ ‎من‎ ‎التعبير‎ ‎عن‎ ‎سعادتنا‎ ‎في أجمل‎ ‎لحظة‎ ‎انتظرناها‎ ‎أو‎ ‎حتى‎ ‎حزننا‎ ‎لان‎ ‎ذلك سيؤثر‎ ‎على‎ ‎الأسرى، فاستمرينا‎ ‎في‎ ‎الإضراب معهم‎ ‎وتحفيزهم‎ ‎ورفع‎ ‎معنوياتهم‎ ‎فالمعركة‎ ‎في ذروتها‎ ‎بعدما‎ ‎دخل‎ ‎الإضراب‎ ‎أسبوعه‎ ‎‎الثالث". خرجنا‎ ‎مضربين‎ ‎عن‎ ‎الطعام لم‎ ‎يغمض‎ ‎جفن‎ ‎لمؤيد‎ ‎ورفاقه‎ ‎في‎ ‎انتظار الإعلان‎ ‎الرسمي‎ ‎عن‎ ‎الأسماء‎ ‎‎لأن‎ ‎الإدارة‎ ‎تكتمت على‎ ‎كل‎ ‎شيء،‎ ‎وواصل‎ ‎إضرابه‎ ‎ودوره‎ ‎القيادي‎ ‎في تحفيز‎ ‎الأسرى،‎ ‎حيث‎ ‎قال: "كانت‎ ‎‎لحظات‎ ‎صعبة لم‎ ‎اعش‎ ‎مثلها‎ ‎طوال‎ ‎اعتقالي‎ ‎رغم‎ ‎أن‎ ‎معنوياتي دوما‎ ‎كانت‎ ‎عالية‎‎ØŒ فوضع‎ ‎الرفاق‎ ‎في‎ ‎الإضراب‎ ‎‎كان مؤثر‎ ‎وواجبنا‎ ‎أن‎ ‎نمنع‎ ‎أي‎ ‎انتكاسة‎ ‎تهدر‎ ‎تضحياتنا وصمودنا‎ ‎في‎ ‎المعركة، بينما‎ ‎اللحظات‎ ‎تمضي ونحن‎ ‎‎ننتظر‎ ‎التفاصيل‎ ‎والحقائق‎ ‎أبلغتنا‎ ‎الإدارة أن‎ ‎أسماءنا‎ ‎مدرجة‎ ‎وطلبوا‎ ‎منا‎ ‎الاستعداد،‎ ‎تأثرت وسامر‎ ‎كثيرا‎ ‎في‎ ‎وداع‎ ‎‎رفاقنا‎ ‎وكنا‎ ‎نتأمل‎ ‎أن‎ ‎نخرج سويا‎ ‎ولن‎ ‎أنسى‎ ‎فرحتهم‎ ‎رغم‎ ‎أعباء‎ ‎الإضراب‎ ‎وهم يودعوننا،‎ ‎وخرجنا‎ ‎ونحن‎ ‎‎مضربين‎ ‎عن‎ ‎الطعام ورفضنا‎ ‎فكه‎ ‎وأبلغناهم‎ ‎انه‎ ‎إذا‎ ‎استمر‎ ‎بعد‎ ‎تحررنا سنبقى‎ ‎مضربين‎ ‎ونتوجه‎ ‎لخيم‎ ‎الاعتصام،‎ ‎‎فلن نتخلى‎ ‎عنهم‎ ‎ولن‎ ‎ننساهم‎ ‎وسنبقى‎ ‎نناضل‎ ‎حتى نعيش‎ ‎جميعا‎ ‎حريتنا‎ ‎كاملة".

    ذكريات‎ ‎ومواقف
    لن‎ ‎ينسى‎ ‎مؤيد‎ ‎‎لحظات‎ ‎عناقه‎ ‎ورفيقيه سامر‎ ‎المحروم‎ ‎وحمزة‎ ‎زايد‎ ‎بعدما‎ ‎صعدوا‎ ‎للحافلة رغم‎ ‎محاولات‎ ‎الإدارة‎ ‎التنغيص‎ ‎على‎ ‎‎كل‎ ‎الماضين نحو‎ ‎الحرية،‎ ‎وقال: "عشنا‎ ‎معا‎ ‎سنوات‎ ‎النضال والتحدي‎ ‎ومعركة‎ ‎الأسر،‎ ‎حلمنا‎ ‎وتألمنا‎ ‎وفرحنا ‏وبكينا‎ ‎معا‎ ‎وتحررنا‎ ‎معا،‎ ‎وفي‎ ‎الحافلة‎ ‎التي‎ ‎أقلتنا من‎ ‎شطة‎ ‎عزلوا‎ ‎حمزة‎ ‎عنا‎ ‎بينما‎ ‎احتجزت وسامر‎ ‎في‎ ‎زنزانة‎ ‎‎انفرادية‎ ‎وعزلونا‎ ‎عن‎ ‎باقي الأسرى‎ ‎بسبب‎ ‎إضرابنا،‎ ‎وجلسنا‎ ‎نتحمل‎ ‎الم الحديد‎ ‎ساعات‎ ‎لم‎ ‎نتوقف‎ ‎خلالها‎ ‎عن‎ ‎‎الحديث عن‎ ‎مشاعرنا‎ ‎وشوقنا‎ ‎للأهل‎ ‎والحرية،‎ ‎ولكن‎ ‎كنا حذرين‎ ‎بسبب‎ ‎تجربة‎ ‎صفقة‎ ‎عام‎ ‎‏1983‏‎ ‎عندما اخرجوا‎ ‎‎محررين‎ ‎للطائرات‎ ‎وأعادوهم‎ ‎للسجن". وأضاف: "ورغم‎ ‎أننا‎ ‎كنا‎ ‎في‎ ‎حالة‎ ‎إعياء، فرحنا‎ ‎وكنا‎ ‎نسخر‎ ‎من‎ ‎‎إدارة‎ ‎السجان‎ ‎التي‎ ‎انتصرنا عليها‎ ‎ونستعرض‎ ‎مسيرتنا‎ ‎وما‎ ‎رافقنا‎ ‎في الأسر‎ ‎تارة‎ ‎نضحك‎ ‎وأخرى‎ ‎نحزن‎ ‎‎ونتألم‎ ‎نتيجة الذكريات‎ ‎ولحزننا‎ ‎على‎ ‎رفاقنا‎ ‎الأسرى‎ ‎الذين تركوا‎ ‎بالسجن". ومع‎ ‎مرور‎ ‎الوقت،‎ ‎كان‎ ‎يستحضر‎ ‎‎مؤيد‎ ‎صورا كثيرة‎ ‎لألم‎ ‎حرمه‎ ‎الفرح‎ ‎ورفاقه‎ ‎الأسرى،‎ ‎وقال:‎‏ ‏"‎في‎ ‎الفرح‎ ‎لا‎ ‎يتذكر‎ ‎الإنسان‎ ‎سوى‎ ‎ألمه،‎ ‎ولطالما ‏مرت‎ ‎علينا‎ ‎فترات‎ ‎قاسية‎ ‎خاصة‎ ‎عندما‎ ‎نفتقد والد‎ ‎ووالدة‎ ‎الأسير‎ ‎أو‎ ‎قائد‎ ‎أو‎ ‎أي‎ ‎شهيد،‎ ‎لحظات مؤلمة‎ ‎كنا‎ ‎نشعر‎ ‎‎بثقلها‎ ‎ونواجهها‎ ‎بقوة‎ ‎وثبات وتحمل‎ ‎منقطع‎ ‎النظير‎ ‎لان‎ ‎سنة‎ ‎حياتنا‎ ‎ونضالنا أن‎ ‎نتحمل‎ ‎الآلام‎ ‎ونبني‎ ‎من‎ ‎صروح‎ ‎‎الآمال‎ ‎الشيء العظيم،‎ ‎وتذكرت‎ ‎والدي‎ ‎ورحيلهما‎ ‎قبل‎ ‎أن‎ ‎يعيشا هذه‎ ‎اللحظة‎ ‎فكم‎ ‎كانت‎ ‎سعادتي.

    (المصدر:صحيفة القدس الفلسطينية)


    أضف تعليق



    تعليقات الفيسبوك

حسب التوقيت المحلي لمدينة القدس

حالة الطقس حسب مدينة القدس

استطلاع رأي

ما رأيك في تضامن الشارع الفلسطيني مع الاسرى في معركتهم الأخيرة في داخل سجن عوفر؟

43.5%

16.7%

35.2%

4.6%

أرشيف الإستطلاعات
من الذاكرة الفلسطينية

استشهاد الأسير معزوز دلال في مستشفى آساف هروفيه الصهيوني نتيجة سياسة الإهمال الطبي المتعمد

25 إبريل 1995

استشهاد الأسير عبد الصمد سلمان حريزات بعد اعتقاله بثلاثة أيام نتيجة التعذيب والشهيد من سكان بلدة يطا قضاء الخليل

25 إبريل 1995

قوات الاحتلال ترتكب عدة مجازر في الغبية التحتا، الغبية الفوقا، قنير، ياجور قضاء حيفا، وساقية يافا

25 إبريل 1948

العصابات الصهيونية ترتكب المجزرة الثانية في قرية بلد الشيخ قضاء مدينة حيفا

25 إبريل 1948

الأرشيف
القائمة البريدية