19 إبريل 2024 م -
  • :
  • :
  • ص

Content on this page requires a newer version of Adobe Flash Player.

Get Adobe Flash player

    18 عاماً خطوبة تتوج أخيراً بزفاف أسير مبعد من الضفة إلى غزة

    آخر تحديث: الثلاثاء، 21 فبراير 2012 ، 00:00 ص

    بعد 18 عاماً من الخطوبة ترتدي العروس رائدة قبها أخيرا فستان الزفاف الذي بقي مؤجلا طيلة هذه ‏السنوات لان عريسها ضاهر من مخيم جنين كان قابعا في السجون الصهيونية، قبل أن تفرج عنه دولة الاحتلال أخيرا في إطار صفقة تبادل الأسرى وتبعده الى قطاع غزة. ووصلت رائدة من مخيم جنين إلى مدينة ‏غزة عبر معبر رفح الثلاثاء لتجتمع أخيرا بخطيبها ضاهر قبها.
    وفي احد صالونات تصفيف ‏الشعر وسط مدينة غزة تقوم رائدة 34 عاما بتصفيف شعرها وهي ترتدي فستان الزفاف الذي ‏طالما حلمت به وتقول: "اشعر أني في حلم، قبل يومين وصلت الى غزة واليوم فرحي بعد 18 عاما من ‏الخطوبة". ومع أن خطيبها الذي ينتمي لحركة حماس كان يواجه حكما بالسجن المؤبد، فإنها أصرت على ‏انتظاره وتقول: "لم أفكر يوما أن اتركه، كنت اشعر دائما انه لن يقضي فترة حكمه كاملة وسيخرج في ‏يوم ما".
    وتسترجع العروس التي كانت في ال 17 من عمرها حني تمت خطوبتها "ضغط الجميع علي لكي ‏اتركه حين اعتقل وحكم مؤبدا، وطلبوا مني أن التفت لحياتي دونه، لكنني رفضت ورضيت بنصيبي ‏وصبرت". وتتابع "كان ضاهر يصبرني خلال زياراتي له في السجن بأنه سيخرج يوما وسنبني مستقبلنا ‏سويا، لقد وضعنا كل خططنا المستقبلية من داخل السجن، والحمد لله ها نحن اليوم نحقق أولى هذه الخطط". ‏
    واكتظ الصالون بعدد من زوجات أسرى محررين بعضهم مبعد أيضا من الضفة الغربية الى غزة لمشاركة رائدة فرحتها وتعويضها عن غياب أهلها الذين لم يتمكنوا من الحضور من جنين.
    وتجلس بجوار العروس ‏صديقتها سهاد الكيلاني 30 عاما وهي أيضا زوجة أسير من مخيم جنين افرج عنه في إطار الصفقة نفسها ‏وابعد الى غزة. وتقول سهادك: "جئنا اليوم لمشاركة رائدة فرحتها ولنكون مكان أهلها، ولنحتفل معها فمعاناتنا ‏جميعا واحدة". ولم تكن سهاد اقل صبرا من رائدة، فقد صبرت هي الأخرى 11 سنة على سجن زوجها زيد الذي كان محكوما بالسجن المؤبد في السجون الصهيونية.
    وتقول "كنت اعلم إنني سأجتمع به في يوم من ‏الأيام ولن يقضي كل فترة حكمه فقررت أن انتظره واصبر". وتتابع سهاد التي اعتقل زوجها بعد أسبوعين من ‏زواجهما فقط "خيرني زيد خلال أول زيارة قمت بها الى السجن الذي كان فيه، بين أن اتركه أو أبقى ‏انتظر، فأخبرته إني سأنتظره العمر كله".
    وتشعر هذه السيدة بفخر لانتماء زوجها الى حركة حماس وتقول ‏‏"أحب وافتخر بان يعمل زوجي مع حماس والمقاومة، لا أخشى من عمله لان ما كتبه الله سيصيبنا". لكنها ‏تستدرك "اشعر بالأمان هنا في غزة على زوجي، ولو لم يتم إبعاده الى هنا وأفرج عنه في الضفة كانت ‏دولة الاحتلال ستعتقله ثانية، ولم يكن سيتمكن من السفر يوما من هناك، كان سيكون في سجن كبير".
    لكن أم ‏محمد وهي شقيقة العريس ضاهر والوحيدة من أخواته التي حضرت الى غزة لحضور زفاف شقيقها ترغب أن ‏يعود ضاهر الى جنين وتقول "أتيت لأرى أخي وتركت زوجي وأبنائي في جنين، اشتاق إليهم لكنني غير قادرة ‏على مفارقة ضاهر سريعا بعد أن انتظرت كل هذه السنوات لأراه". وتضيف "لم أكن اعتقد أن هذا اليوم ‏سيأتي، كان حلما بعيد المنال أن أرى ضاهر ورائدة يتزوجان".
    لكن الأمل كان مؤازرا للعريس ضاهر في ‏سجنه ويقول "لم افقد الأمل أبدا، كنت اعلم أنني سأخرج يوما ما بفضل من الله وهو ما حصل".
    ويقيم العريسان ‏حفل زفاف إسلامي في احد الفنادق على شاطئ بحر غزة برعاية إسماعيل هنية رئيس حكومة حماس الذي ‏منح العروسين أيضا شقة للعيش فيها وسط المدينة. ÙˆØªÙ… الإفراج عن هؤلاء الأسرى ضمن صفقة تبادل توصلت إليها حكومة العدو وحماس مطلع الشهر الجاري لمبادلة الجندي الصهيوني جلعاد شاليط ب ‏‏1027 أسيرا فلسطينيا من بينهم 27 امرأة، وتم الإفراج عن الأسرى الفلسطينيين على دفعتين. وتم الإفراج ‏عن الدفعة الأولى التي تشمل 477 أسيرا تم إبعاد 40 منهم الى الخارج (تركيا وقطر وسوريا)ØŒ Ùˆ 163 من ‏سكان الضفة الى قطاع غزة. ويفترض الإفراج عن الدفعة الثانية خلال شهرين.‏

    (المصدر: صحيفة القدس الفلسطينية، 29/10/2011)


    أضف تعليق



    تعليقات الفيسبوك

حسب التوقيت المحلي لمدينة القدس

حالة الطقس حسب مدينة القدس

استطلاع رأي

ما رأيك في تضامن الشارع الفلسطيني مع الاسرى في معركتهم الأخيرة في داخل سجن عوفر؟

43.5%

16.7%

35.2%

4.6%

أرشيف الإستطلاعات
من الذاكرة الفلسطينية

بداية الإضراب الكبير في فلسطين

19 إبريل 1936

الاستشهادي أنس عجاوي من سرايا القدس يقتحم مستوطنة (شاكيد) الصهيونية شمال الضفة المحتلة، فيقتل ثلاثة جنود ويصيب عددا آخر

19 إبريل 2003

تأكيد نبأ استشهاد القائد المجاهد محمود أحمد طوالبة قائد سرايا القدس في معركة مخيم جنين

19 إبريل 2002

استشهاد المجاهد عبد الله حسن أبو عودة من سرايا القدس في عملية استشهادية وسط قطاع غزة

19 إبريل 2002

الاستشهاديان سالم حسونة ومحمد ارحيم من سرايا القدس يقتحمان محررة نيتساريم وسط قطاع غزة ويوقعان عددا من القتلى والجرحي في صفوف الجنود الصهاينة

19 إبريل 2002

عصابة الهاغاناه تحتل مدينة طبريا، حيث سهل الجيش البريطاني هذه المهمة وقدم المساعدة على ترحيل السكان العرب، وانسحب منها بعد يومين تماماً

19 إبريل 1948

الأرشيف
القائمة البريدية