19 إبريل 2024 م -
  • :
  • :
  • ص

Content on this page requires a newer version of Adobe Flash Player.

Get Adobe Flash player

    المحرر علاء الكعبي.. يعيد تركيب صورة سنوات النضال داخل السجن وخارجه

    آخر تحديث: الإثنين، 00 00 0000 ، 00:00 ص

    يبدو الأسير المحرر علاء الكعبي ) 38 عاماً( من نابلس متقد الذهن وسريع البديهة وهو يسرد أمامك ما مر به من تجارب خارج السجن أو داخله.
    ورغم تجربته المريرة لم يفقد الشاب الكعبي الأمل في العودة إلى الحياة الطبيعية بعد ثماني سنوات من اعتقاله الثالث والأخير.
    "أنا هنا في غزة .. في جزء من بلدي"، قال الكعبي وهو ينظر باتجاه بحر غزة بزرقته الصافية من نافذة فندق المشتل الذي وصل إليه ضمن عدد كبير من الأسرى المفرج عنهم ضمن صفقة التبادل.
    وأضاف: أنا أرفض مبدأ الإبعاد لكن خيار غزة أفضل من خيار البقاء في السجن.
    أمضى الشاب الكعبي ليلته الأولى كما قال وهو غير مصدق ما جرى له ولزملائه المحررين من استقبال حاشد ودافئ.
    هذه غزة التي نعرفها ونسمع عنها! قال وهو يتفرّس في وجوه عشرات المواطنين الذين جاؤوا إلى الفندق للسلام على الأسرى المحررين الذين توزعوا بين ردهات وأقسام الفندق يعانقون هذا ويتهامسون مع ذاك في أجواء فرح حقيقية.
    وكان الكعبي استقبل في ساعة متأخرة من ليلة أمس والده وابن عمه اللذين حضرا إلى غزة للوقوف إلى جانبه فكانت لحظات مؤثرة من العناق والقبل رغم الإنهاك والتعب الناجم من 21 يوماً من الإضراب المتواصل عن الطعام والذي أنهاه الكعبي قبل يوم واحد من وصوله غزة.
    يستذكر الكعبي أيام ما قبل الإفراج قائلاً: كنت في سجن )أولي كيدار( حين علمت أنني ضمن الأسرى المفرج عنهم لتبدأ معها إجراءات الإفراج القاسية التي شملت إخضاع الأسرى للتحقيق في كل شيء.
    وزاد: عندما وصلنا سجن النقب في اليوم الواحد كانوا ينقلونا 30 مرة وأخضعونا إلى فحوص مختلفة وعندما اشتدت الإجراءات رفضنا الخروج والتعامل مع إدارة السجن خاصة حين حاولوا أن يفرضوا علينا التوقيع على وثيقة تنبذ الإرهاب.
    وكان الكعبي أثناء هذه الرحلة مضرباً عن الطعام إلا أنه اضطر إلى وقف إضرابه بعد أن علم من القيادة المشرفة على الإضراب بالتوصل إلى حل مع إدارة السجن.
    وأمضى الكعبي ) 8 سنوات( في السجن سبقها خضوعه للسجن مرتين الأولى عندما كان يبلغ من العمر ) 15 عاماً( أمضى بعدها أربع سنوات ونصف ليخضع بعدها للسجن الإداري لمدة ستة شهور عام 1998.
    واعتقلت قوات الاحتلال الكعبي للمرة الثالثة بعد اشتباك مسلح قتل خلاله ضابط صهيوني وأصيب 4 آخرون من جنود الاحتلال في حين أصيب هو بأربع رصاصات في قدمه نقل على أثرها للمستشفى حيث حاولت المخابرات الصهيونية مساومته على الاعتراف مقابل تلقي العلاج.
    وقال: حينها امتنعت عن الكلام وآثرت الموت فنقلوني إلى غرفة العمليات ومنها إلى غرف التحقيق لتبدأ رحلة السجن.
    وعمدت إدارة مصلحة السجون إلى نقل الكعبي من سجن لآخر كل شهرين باعتباره متهماً خطيراً، ما ولد عنده شعوراً بعدم الاستقرار إلا أن ذلك لم ينل من إرادته أو يضعف عزيمته.
    وقال الكعبي إنهم منعوا أفراد أسرته من زيارته عدا أمه وحاولوا اتهام شقيقته بتهريب سكين إلى السجن، وعندما لم تعترف أطلقوا سراحها بعد تعذيب قاس.
    كثير من القصص والتفاصيل الصغيرة يمكن سماعها من الكعبي الذي بقي طيلة الوقت متماسكاً واثقاً رغم الحزن الذين يختزنه لبقاء زملائه في السجن.
    شعور الحرية الذي عاشه الكعبي لم ينسه دعوة حركتي "فتح" و"حماس" لإنجاز المصالحة.
    كلام كثير وقصص حزينة وأخرى شجاعة يمكن سماعها من الكعبي وزملائه، وأنت تخرج من الفندق تفكر بأولئك الذين ما زالوا يحملقون في زنازين وجدران السجن يحلمون بلحظات حرية كالتي تنسمها زملاؤهم.

    (المصدر: جريدة الأيام الفلسطينية، 20/10/2011)


    أضف تعليق



    تعليقات الفيسبوك

حسب التوقيت المحلي لمدينة القدس

حالة الطقس حسب مدينة القدس

استطلاع رأي

ما رأيك في تضامن الشارع الفلسطيني مع الاسرى في معركتهم الأخيرة في داخل سجن عوفر؟

43.5%

16.7%

35.2%

4.6%

أرشيف الإستطلاعات
من الذاكرة الفلسطينية

بداية الإضراب الكبير في فلسطين

19 إبريل 1936

الاستشهادي أنس عجاوي من سرايا القدس يقتحم مستوطنة (شاكيد) الصهيونية شمال الضفة المحتلة، فيقتل ثلاثة جنود ويصيب عددا آخر

19 إبريل 2003

تأكيد نبأ استشهاد القائد المجاهد محمود أحمد طوالبة قائد سرايا القدس في معركة مخيم جنين

19 إبريل 2002

استشهاد المجاهد عبد الله حسن أبو عودة من سرايا القدس في عملية استشهادية وسط قطاع غزة

19 إبريل 2002

الاستشهاديان سالم حسونة ومحمد ارحيم من سرايا القدس يقتحمان محررة نيتساريم وسط قطاع غزة ويوقعان عددا من القتلى والجرحي في صفوف الجنود الصهاينة

19 إبريل 2002

عصابة الهاغاناه تحتل مدينة طبريا، حيث سهل الجيش البريطاني هذه المهمة وقدم المساعدة على ترحيل السكان العرب، وانسحب منها بعد يومين تماماً

19 إبريل 1948

الأرشيف
القائمة البريدية