19 إبريل 2024 م -
  • :
  • :
  • م

Content on this page requires a newer version of Adobe Flash Player.

Get Adobe Flash player

    الحاجة جميلة زايد تعانق وجه ابنها المحرر المبعد عبر شاشات التلفاز

    آخر تحديث: الإثنين، 00 00 0000 ، 00:00 ص

    ربع قرن وأكثر، الفترة الزمنية التي انتظرتها الحاجة جميلة زايد اللحظة التي ‏تعانق فيها أسيرها حمزة نايف زايد (48 عاما) ولم تكد تفرح بإدراج اسمه ضمن صفقة التبادل حتى انتابتها ‏مشاعر الحزن لأن الاحتلال سيؤجل حلمها ولن يتسنى لها رؤيته إلا عبر شاشة التلفاز ولن تتحدث معه إلا من ‏خلال الهاتف، فالاحتلال كما قالت: "يريد دوما أن يحرمنا مشاعر الفرح وينغص علينا هذه اللحظات ولكن رغم ‏الألم لأن ابني سيبعد ولن يعود لحضني فانا سعيدة لأنه يكفي أن أراه حرا دون قيود، ومثلما صبرنا وكسرنا ‏قرار اعتقاله واحتجاز حريته لسنوات طويلة سنصمد حتى يجتمع شملنا وسيعود سامر وشقيقه المبعد عمر وكل ‏الأسرى والمبعدين".

    ربع قرن
     ÙÙŠ عرس تحرر سامر، استنفرت كل العائلة والأبناء والأحفاد ‏تجمعوا حول الوالدة الجدة الحاجة جميلة (75 عاماً) التي حاولت أن تكبت غيظها وهي تتابع لحظات وصول ‏نجلها الأسير المبعد إلى غزة حمزة لينضم لشقيقه المبعد في منافي الشتات البعيدة عمر، دون أن تتوقف عن ‏البكاء والدعاء لله أن يجمع شملها مع ولديها الذي حرمها الاحتلال منهما منذ من مدينة القدس ‏في 15-11 1986 بعد تنفيذهما مع رفيقهما سامر المحروم عملية فدائية لصالح الجبهة الشعبية لتحرير ‏فلسطين.
    وقالت: "ربع قرن من العذاب بين سجن حمزة ورفض الإفراج عنه وجرح عمر الذي شرد وحرم من ‏حضن والدته، أمضيت ربع قرن كاملة أتنقل من سجن لآخر أتمسك بحلم الأمل، خلاص حمزة من القيد وعودة ‏عمر الذي تمكن من الهرب من السجن ونجا من الموت ولكنه يعيش مرارة الإبعاد في منفاه القسري وهو أشد ‏قساوة من السجن، لان أخباره مقطوعة ومنذ أكثر من 23 عاما لم أشاهده، وأعيش مرارة العذاب ‏المضاعف لشوقي الشديد لرؤيته وعناقه يأتي رمضان ويتبعه العيد ومازلنا ننتظر حلمنا الوحيد، وال ذي سيكون ‏يوم عيد حياتي الوحيد، فعيدنا يوم عودة حمزة وعمر وكل المبعدين، وهذا اليوم بإذن الله قادم وكلي ثقة بأنه ‏قريب".

    أصعب اللحظات
    وفي بيتها الذي ولد وعاش وتربى فيه حمزة وعمر في حي المراح في مدينة جنين، ‏تركت الحاجة جميلة كل شيء وجلست تنتظر بصبر وأمل اللحظة أن يطل فيها وجه حمزة عبر شاشة التلفاز، ‏ولا تتوقف عن الاتصال مع ابنها احمد الذي سافر لغزة ليستقبل شقيقه في وداع كما قالت: "الأيام الحالكة السوداء التي فرضت علينا أن نعيش الانتظار العصيب بين صورهم التي تزين واجهة المنزل وستبقى كذلك بعدما ‏انضم حمزة لقائمة المبعدين". ورن الهاتف في المنزل وكان على الخط حمزة من غزة الذي تحدث لوالدته التي ‏أطلقت أهازيج الفرح وهي تستمع لصوته وهو يبلغها بالنبأ، وقالت: "شعرت أن قلبي سيقفز من مكانه لم اصدق ‏انه يتحدث معي، منعت نفسي من البكاء وكان همي أن أشعره بفرحنا وارفع معنوياته ولكنه هو‎ ‎من‎ ‎رفع‎ ‎معنوياتي‎ ‎فهو‎ ‎قوي‎ ‎صلب‎ ‎واطمأنيت‎ ‎عليه ووصوله‎ ‎لغزة".‏ وأضافت‎ ‎وهي‎ ‎تبكي: "بسبب‎ ‎الوضع‎ ‎مع‎ ‎وصولهم‎ ‎لم ‏تستمر‎ ‎المكالمة‎ ‎طويلا‎ ‎ولكنها‎ ‎أجمل‎ ‎هدية ومكالمة‎ ‎ولحظة‎ ‎في‎ ‎حياتي‎ ‎وسأبقي‎ ‎أصلي‎ ‎لله حتى‎ ‎يعود‎ ‎ابني‎ ‎وعانقه،‎ ‎ونحن‎ ‎نستعد‎ ‎حاليا للسفر‎ ‎لغزة‎ ‎لنعيش‎ ‎معه‎ ‎فرحة‎ ‎العيد‎ ‎الذي حرمنا‎ ‎منه‎ ‎طوال‎ ‎السنوات‎ ‎الماضية".
    وأضافت: "كنت‎ ‎أعيش‎ ‎اشد‎ ‎المآسي‎ ‎عندما نسمع‎ ‎عن‎ ‎عملية تبادل أو إفراج ومر‎ ‎‏25 عاما‎ ‎والاحتلال‎ ‎يصر‎ ‎على‎ ‎شطب‎ ‎اسمه‎ ‎من كل‎ ‎عمليات‎ ‎التبادل،‎ ‎في‎ ‎نفس‎ ‎الوقت‎ ‎كنت حزينة‎ ‎على‎ ‎مصير‎ ‎عمر‎ ‎الذي‎ ‎مازال‎ ‎يعيش في‎ ‎المنفى".
    وقالت: "الآن‎ ‎والحمد‎ ‎لله‎ ‎تمت‎ ‎الصفقة‎ ‎التي أفرحتنا‎ ‎وحققت‎ ‎جزءا‎ ‎من‎ ‎حلمنا‎ ‎ولكني‎ ‎مع انضمام‎ ‎حمزة‎ ‎إليه‎ ‎اشعر‎ ‎بمدى‎ ‎الحزن‎ ‎والألم على‎ ‎فقدانهما‎ ‎والشوق‎ ‎لعناقهما‎ ‎واليوم‎ ‎أناشد الجميع‎ ‎تلمس‎ ‎معاناتي‎ ‎والإصرار‎ ‎على‎ ‎عودة المبعدين،‎ ‎من‎ ‎حقي‎ ‎أن‎ ‎أرى‎ ‎حمزة‎ ‎حرا‎ ‎وان احتفل‎ ‎بتحرره‎ ‎وزفافه،‎ ‎فمن‎ ‎حقي‎ ‎وحق‎ ‎كل أمهات‎ ‎الأسرى‎ ‎والمبعدين‎ ‎بعد‎ ‎كل‎ ‎هذا‎ ‎الانتظار والصمود‎ ‎أن‎ ‎تحظى‎ ‎قضيتنا‎ ‎بكل‎ ‎المتابعة والاهتمام‎ ‎فقد‎ ‎طال‎ ‎الانتظار‎ ‎والصبر‎ ‎ويجب أن‎ ‎تنتهي‎ ‎هذه‎ ‎المعاناة‎ ‎باجتماع‎ ‎شملنا‎ ‎وهذا رجاؤنا‎ ‎في‎ ‎العيد‎ ‎القادم."

     (المصدر: صحيفة القدس الفلسطينية، 19/10/2011)


    أضف تعليق



    تعليقات الفيسبوك

حسب التوقيت المحلي لمدينة القدس

حالة الطقس حسب مدينة القدس

استطلاع رأي

ما رأيك في تضامن الشارع الفلسطيني مع الاسرى في معركتهم الأخيرة في داخل سجن عوفر؟

43.5%

16.7%

35.2%

4.6%

أرشيف الإستطلاعات
من الذاكرة الفلسطينية

بداية الإضراب الكبير في فلسطين

19 إبريل 1936

الاستشهادي أنس عجاوي من سرايا القدس يقتحم مستوطنة (شاكيد) الصهيونية شمال الضفة المحتلة، فيقتل ثلاثة جنود ويصيب عددا آخر

19 إبريل 2003

تأكيد نبأ استشهاد القائد المجاهد محمود أحمد طوالبة قائد سرايا القدس في معركة مخيم جنين

19 إبريل 2002

استشهاد المجاهد عبد الله حسن أبو عودة من سرايا القدس في عملية استشهادية وسط قطاع غزة

19 إبريل 2002

الاستشهاديان سالم حسونة ومحمد ارحيم من سرايا القدس يقتحمان محررة نيتساريم وسط قطاع غزة ويوقعان عددا من القتلى والجرحي في صفوف الجنود الصهاينة

19 إبريل 2002

عصابة الهاغاناه تحتل مدينة طبريا، حيث سهل الجيش البريطاني هذه المهمة وقدم المساعدة على ترحيل السكان العرب، وانسحب منها بعد يومين تماماً

19 إبريل 1948

الأرشيف
القائمة البريدية