الأربعاء 24 إبريل 2024 م -
  • :
  • :
  • ص

Content on this page requires a newer version of Adobe Flash Player.

Get Adobe Flash player

    ثلاث فرحات أسعدت قلب المحرر الأخرس

    آخر تحديث: الإثنين، 00 00 0000 ، 00:00 ص

    حقق‎ ‎الأسير‎ ‎المحرر‎ ‎مريد‎ ‎الأخرس) ‎‏29‏‎ ‎عامًا(‎جملة‎ ‎من‎ ‎الأحلام‎ ‎التي كانت‎ ‎تراوده‎ ‎منذ‎ ‎كان‎ ‎يقبع‎ ‎خلف‎ ‎قضبان‎ ‎السجون‎ ‎الصهيونية،‎ ‎بعد‎ ‎أن‎ ‎من‎ ‎الله‎ ‎عليه‎ ‎بالتحرر‎ ‎ضمن المرحلة‎ ‎الأولى‎ ‎من‎ ‎صفقة‎ ‎تبادل الأسرى‎ ‎الأخيرة.‎ واعتقل‎ ‎الأخرس‎ ‎على‎ ‎معبر‎ ‎رفح‎ ‎البري‎ ‎بين‎ ‎قطاع‎ ‎غزة‎ ‎وجمهورية‎ ‎مصر‎ ‎العربية،‎ ‎أثناء‎ ‎عودته‎ ‎من رحلة‎ ‎علاج‎ ‎في‎ ‎إيران‎ ‎عام‎ ‎‏2001‏‎ ‎ØŒ‎ ‎وحُكم‎ ‎عليه‎ ‎بالسجن) ‎‏20‏‎ ‎عامًا(‎ قضى‎ ‎منها) ‎‏10‏‎‎أعوام(‎ØŒ‎ ‎بتهمة‎ ‎الانتماء لحركة‎ ‎المقاومة‎ ‎الإسلامية )‎حماس).
    ثلاث‎ ‎فرحات ولمريد‎ ‎وعائلته‎ ‎كما‎ ‎يقول‎ ‎من‎ ‎داخل‎ ‎مكة‎ ‎المكرمة‎ ‎ثلاث‎ ‎فرحات‎ ‎في‎ ‎آنٍ‎ ‎واحد: الفرحة‎ ‎الأولى‎ ‎هي‎ ‎لحظة الإفراج‎ ‎عنه‎ ‎ولقاؤه‎ ‎الوالد‎ ‎والوالدة‎ ‎وجميع‎ ‎الأهل‎ ‎والأقارب‎ ‎والجيران‎ ‎والأصدقاء،‎ ‎أما‎ ‎الثانية‎ ‎وهي‎ ‎فرحة العيد‎ ‎الأول‎ ‎خارج‎ ‎الأسر،‎ ‎والثالثة‎ ‎زيارة‎ ‎بيت‎ ‎الله‎ ‎الحرام‎ ‎وأداء‎ ‎الحج‎ ‎برفقة‎ ‎والديه. ويضيف: "اليوم‎ ‎فرحتي‎ ‎ما‎ ‎بتصورها،‎ ‎فقبل‎ ‎أسابيع‎ ‎كنا‎ ‎داخل‎ ‎المُعتقلات،‎ ‎واليوم‎ ‎نخرج‎ ‎بفضل‎ ‎الله‎ ‎عز وجل‎ ‎ØŒ‎ ‎ونلتقي‎ ‎بالأهل‎ ‎والأحبة،‎ ‎ليس‎ ‎فحسب‎ ‎في‎ ‎بيوتنا‎ ‎بل‎ ‎في‎ ‎بيت‎ ‎الله‎ ‎الحرام‎ ‎ومعي‎ ‎أمي‎ ‎وأبي.
    ويتابع: "أول‎ ‎عيد‎ ‎من‎ ‎‏10‏‎ ‎سنوات‎ ‎أشعر‎ ‎به،‎ ‎فكل‎ ‎الأعياد‎ ‎السابقة‎ ‎التي‎ ‎قضيتها‎ ‎داخل‎ ‎الأسر‎ ‎كانت‎ ‎الدموع لا‎ ‎تفارقني،‎ ‎ولم‎ ‎أشعر‎ ‎بأن‎ ‎العيد‎ ‎قدم‎ ‎ولا‎ ‎أعلم‎ ‎متى‎ ‎ينتهي،‎ ‎فالاحتلال‎ ‎كان‎ ‎يتعمد‎ ‎حرماننا‎ ‎من‎ ‎الفرحة حتى‎ ‎داخل‎ ‎السجن، من‎ ‎قطع‎ ‎لزيارات‎ ‎ومنع‎ ‎حتى‎ ‎التحدث‎ ‎مع‎ ‎الأهل‎ ‎عبر‎ ‎وسائل‎ ‎الاتصال.. الخ".

    فرق‎ ‎شاسع
    ويّبين‎ ‎الأخرس‎ ‎أن‎ ‎الفرق‎ ‎بين‎ ‎الأعياد‎ ‎ال‎ ‎‏20‏‎ ‎الماضية‎ ‎وهذا‎ ‎العيد‎ ‎شاسع‎ ‎جًدا، "حيث‎ ‎بالأمس‎ ‎كنا محرومين‎ ‎من‎ ‎أدنى‎ ‎مقومات‎ ‎الحياة‎ ‎ومن‎ ‎فرحة‎ ‎العيد،‎ ‎لكننا‎ ‎اليوم‎ ‎ليس‎ ‎فقط‎ ‎بين‎ ‎أهلنا‎ ‎وأحبابنا‎ ‎بل ذهبنا‎ ‎سويًا‎ ‎والتقينا‎ ‎في‎ ‎الكعبة‎ ‎المشرفة،‎ ‎ونحن‎ ‎نؤدي‎ ‎هذه‎ ‎الفريضة‎ ‎سويًا"ØŒ ويستطرد: "رغم‎ ‎إصابتي‎ ‎ببعض‎ ‎الأمراض‎ ‎كالكبد‎ ‎والكُلى‎ ‎نتيجة‎ ‎الإهمال‎ ‎الطبي‎ ‎داخل‎ ‎السجون الصهيونية‎ ‎قبل‎ ‎الإفراج،‎ ‎إلا‎ ‎أنني‎ ‎تمكنت‎ ‎بفضل‎ ‎الله‎ ‎عز‎ ‎وجل‎ ‎من‎ ‎أداء‎ ‎فريضة‎ ‎الحج‎ ‎دون‎ ‎أية‎ ‎مشاكل‎ ‎أو‎ ‎تعب أو‎ ‎عناء‎ ‎ØŒ‎ ‎لكنني‎ ‎ما‎ ‎زالت‎ ‎أشعر‎ ‎ببعض‎ ‎الألم،‎ ‎والذي‎ ‎بحاجة‎ ‎لمزيد‎ ‎من‎ ‎الفحوصات‎ ‎من‎ ‎قبل‎ ‎الأطباء".
    ويتمنى‎ ‎الأخرس‎ ‎أن‎ ‎يمّن‎ ‎الله‎ ‎على‎ ‎رفاقه‎ ‎الأسرى‎ ‎المُتبقين‎ ‎داخل‎ ‎الأسر‎ ‎بالتحرير‎ ‎بعزة‎ ‎وكرامة _كما خرجنا_ قائلا: "من‎ ‎يتذوق‎ ‎طعم‎ ‎الحرية،‎ ‎يغار‎ ‎على‎ ‎أخوته‎ ‎الذين‎ ‎تركهم‎ ‎خلفه‎ ‎بالأسر‎ ‎ØŒ‎ ‎من‎ ‎مرضى‎ ‎ØŒ‎ ‎كبار سن‎ ‎،شباب،‎ ‎أصحاب‎ ‎محكوميات‎ ‎عالية".
    أما‎ ‎والدة‎ ‎المحرر‎ ‎الأخرس،‎ ‎فلم‎ ‎تّستطع‎ ‎هي‎ ‎الآخرة‎ ‎أن‎ ‎تّصف‎ ‎شعورها‎ ‎فتقول: "الحمد‎ ‎لله‎ ‎عز‎ ‎وجل على‎ ‎هذه‎ ‎النعمة‎ ‎الكبيرة،‎ ‎فاليوم‎ ‎مبسوطة‎ ‎وسعيدة‎ ‎وبزغرد‎ ‎من‎ ‎كثر‎ ‎الفرحة،‎ ‎وبأشعر‎ ‎بأن‎ ‎الدنيا‎ ‎مش سيعاني‎ ‎من‎ ‎كثر‎ ‎الفرحة". وتوضح‎ ‎أن‎ ‎ال‎ ‎‏20‏‎ ‎عيدًا‎ ‎الماضية‎ ‎لم‎ ‎تشعر‎ ‎بهم‎ ‎قط، "كل‎ ‎ما‎ ‎يأتي‎ ‎العيد‎ ‎أنهار‎ ‎من‎ ‎البكاء،‎ ‎وأطلب‎ ‎من أولادي‎ ‎بأن‎ ‎لا‎ ‎يأتي‎ ‎إلي‎ ‎أحد‎ ‎ويهنئني‎ ‎بالعيد،‎ ‎وكنت‎ ‎أسألهم‎ ‎وهم‎ ‎ذاهبون‎ ‎لزيارة‎ ‎وأخواتهم‎ ‎وبعض‎ ‎الأقارب أين‎ ‎مريد‎ ‎ليذهب‎ ‎معكم".

    ميلاد‎ ‎جديد
    بينما‎ ‎يقول‎ ‎والد‎ ‎الأخرس: "شعوري‎ ‎الآن‎ ‎لا‎ ‎يوصف،‎ ‎فأنا‎ ‎أعتبر‎ ‎يوم‎ ‎ال‎ ‎‏18‏‎ ‎من‎ ‎تشرين‎ ‎الأول‎ ‎المُنصرم‎ ‎هو يوم‎ ‎ميلاد‎ ‎جميع‎ ‎الأسرى‎ ‎المحررين‎ ‎ضمن‎ ‎الصفقة،‎ ‎وما‎ ‎مضى‎ ‎من‎ ‎عمر‎ ‎نحتسبه‎ ‎في‎ ‎سبيل‎ ‎الله‎ ‎تعالي، ويضيف: "عمري‎ ‎‏60‏‎ ‎عامًا،‎ ‎ما‎ ‎عمري‎ ‎شعرت‎ ‎بالفرحة‎ ‎كالتي‎ ‎أشعر‎ ‎بها‎ ‎الآن،‎ ‎ولحتى‎ ‎هذه‎ ‎اللحظة‎ ‎بأسأل نفسي‎ ‎هل‎ ‎أنا‎ ‎بحلم‎ ‎أم‎ ‎بعلم" ويتمنى الأخرس وزوجته بأن يمّن الله بالفرج عن بقية الأسرى بالقريب العاجل، وأن يشفي الله ابنهما مما فيه، ويفرحا بزواجه بأقرب وقت.

     (المصدر: صحيفة القدس الفلسطينية، 13/11/2011)


    أضف تعليق



    تعليقات الفيسبوك

حسب التوقيت المحلي لمدينة القدس

حالة الطقس حسب مدينة القدس

استطلاع رأي

ما رأيك في تضامن الشارع الفلسطيني مع الاسرى في معركتهم الأخيرة في داخل سجن عوفر؟

43.5%

16.7%

35.2%

4.6%

أرشيف الإستطلاعات
من الذاكرة الفلسطينية

العصابات الصهيونية ترتكب مجزرة في قرية الجلمة قضاء مدينة حيفا

24 إبريل 1948

صدور قرار مجلس الحلفاء بوضع فلسطين تحت الانتداب البريطاني

24 إبريل 1920

الأرشيف
القائمة البريدية