19 إبريل 2024 م -
  • :
  • :
  • م

Content on this page requires a newer version of Adobe Flash Player.

Get Adobe Flash player

    عرس الحرية لنائل وإيمان يتحول لمهرجان وطني

    آخر تحديث: الإثنين، 00 00 0000 ، 00:00 ص

    "بالروح بالدم نفديك يا فلسطين" و"بالروح بالدم نفديك يا أسير"، هتافات الفرح التي رددتها مئات الحناجر وفي مقدمتها أسيرات وأسرى الحرية في سهرة وحفل زفاف عميد الأسرى نائل البرغوثي والمحررة إيمان نافع الذي تحول لمهرجان وطني وشعبي وحد كل أشكال الطيف الفلسطيني تحت راية علم فلسطين وأغنيات وأهازيج وحدت الدعاء لحرية الأسرى والوطن والوحدة الوطنية.
    وفي محطات العرس الأربع، في منزل عائلة العريس وديوانها في كوبر، وفي منزل العروس في نعلين، وفي البيرة قاعة "عرس" الحرية، وفي سجن عوفر حيث يقبع الشقيق الأكبر عمر رهن الاعتقال الإداري عمت أجواء الفرح على دوي أغنية "طلعنا وقهرنا السجان"، والتي أضاف إليها نائل وهو يستقبله رفاقه مازحاً عبارة "اتجوزنا وقهرنا السجان".

    عرس الحرية الكبير
    ومساء اليوم الموعود، ارتدت قرية كوبر مسقط رأس نائل حلة الفرح وأثواب النصر للتتويج فرحة عائلة البرغوثي وكل الشعب الفلسطيني بابنه البار الوفي الذي صمد 34 عاماً في الأسر، وأصرت أن تكرمه بعرس الحرية الكبير، وعندما أطل نائل محمولاً على الأكتاف لجانبه رفيق دربه في النضال والقيد والحرية وابن عمه فخري، وقف جمهور الحضور في قاعة الاحتفال يشاركون الفرق التي تداعت من كل أرجاء الوطن لتكريم نائل وإيمان الغناء والتصفيق والهتاف وتقديم التهاني، وقال فخري "عرس نائل هو النصر الأول الذي نحققه كأسرى ومقاومة وشعب على الاحتلال الذي صادر حياتنا ولكنه لم ينل من أحلامنا، فقد تحطمت القيود والمعايير، ورغم كل عذابات القيد والسجن، نزف نائل وإيمان كبشرى بانتظار الفرح الكبير والنصر المؤزر رغما عن أنف الاحتلال ".

    علم فلسطين
    ومثلما شكل نائل وإيمان في تجربتهما الاعتقالية عنوانا للصمود ومدرسة للنضال ورمزا للوحدة وصرخة انتصار كبرى لفلسطين، فإنه في يوم الفرح الذي تمنياه طويلاً، أصرا على أن لا تعلو راية فوق راية فلسطين، وعلى مدار ساعات الحفل رفع نائل علم وطنه الذي ضحى بكل شيء في سبيله فزرع الابتسامة والفرح على وجوه وقلوب الجميع وهو يشارك الجميع الغناء والدبكة رافعا علم فلسطين، وقال: "فرحتي كبيرة لأن الله حقق أمنيتي بفرحي أولا بالحرية وبارتباطي بإنسانة مؤمنة ومناضلة ووفية وبإحياء عرسي تحت ظلال العلم الفلسطيني الذي يشكل عنوان وسر انتصارنا، وطوال فترة اعتقالي لم أندم يوما ولم أفقد الأمل وفي كثير من الأحيان كنت أتوقع أن أعود حاملاً العلم أو ملفوفاً به"، وأضاف "وشاء قضاء الله وقدره أن يكرمني بهذه الصفقة الرائعة لأزف حاملا العلم الذي سيبقى مرفوعا لأنه عنوان للنصر ودليل وحدتنا الوطنية التي نأمل أن تتحقق قريبا".

    رفاق الدرب
    وتعبيراً عن الوفاء والحب والتلاحم، تدفق المئات من المحررين والمحررات من كل محافظات الوطن من القدس حتى جنين وخاصة محرري صفقة "وفاء الأحرار" لمشاركة نائل وإيمان أجمل لحظات الفرح، وبكت العيون وهي تشاهد نائل وفخري وسامر المحروم ومؤيد عبد الصمد ونزار التميمي وعامر القواسمي محمولين على الأكتاف تارة، أيديهم متشابكة، ويرقصون ويغنون تارة أخرى وكل واحد منهم يقبل نائل وجبهته، وقال المحرر المحروم: "في عرس نائل وإيمان تحقق جزء كبير من الحلم الذي كنا نحمله أن نرى أسرانا عرساناً للوطن بالمعنى العام والخاص، قبل شهر كنا في الأسر نخوض المعركة واليوم نزف عميدنا ورفيقة دربنا المحررة إيمان عرساناً فهذا نصر وعرس للحرية، وأضاف "مشاركتنا تأكيد على مواصلة مسيرتنا لنؤكد إصرارنا على حياة الحرية، ونتمنى العمر المديد لنائل وإيمان لبناء أسرة فلسطينية استكمالاً لما جسدته المناضلة الشهيدة آمنة فرحة والدة أبو النور، ووالده أبو عمر لتكون بشرى لحرية كل أسرانا".
    ووسط أجواء الفرح قال المحرر عبد الصمد من طولكرم: "عرس نائل وإيمان تعبير عن التحدي والصمود والإرادة والأمل والانتصار، إنه خطوة أخرى تؤكد أننا في الطريق نحو الفرحة التي لن تكتمل حتى تحرير آخر أسير وأسيرة".

    أغاني الوحدة والنصر
    ووسط أجواء الفرح، كانت أغنيات الفرق المشاركة تعبر عن ضرورة إكمال الفرحة بتعزيز وحدة الصف وإنهاء الانقسام، فغنى الجميع بصوت واحد لفلسطين والشهداء والأسرى ووحدة الوطن لتتحول اللحظات لمهرجان وطني لم يعلو فيه صوت الأمل بقرب اجتماع الشمل وتحقيق المصالحة، ووسط تلك الأجواء وإصرار العريس نائل على الغناء للوطن والحرية، عانقه المحرر القواسمي من الخليل وهو يقول: "عرس نائل وإيمان جميع شمل كل الفلسطينيين من كافة القوى وتجسدت الوحدة في عرس فلسطيني أكد أن الأسرى هم من يوحدون الشعب، ونأمل أن تصل هذه اللوحة الوطنية الرائعة للقيادة بكل أطيافها الذين استبقناهم في إعلان الوحدة في الأسر وفي عرس نائل"، وأضاف "بكيت ونائل يرسم فرحا حقيقياً في قلوبنا وهو يحمل علمنا الذي يؤكد للجميع أن الوطن وعلمه فوق كل القوى ومن الضروري أن تعمل على إنهاء الانقسام وإعلان وحدة حقيقية ليفرح شعبنا ويواصل معاركه الطويلة".

    يوم لكل فلسطين
    ولم يغب عن فرح إيمان ونائل، أبناء الشعب من الداخل والقدس، فأصر قدري أبو واصل سكرتير جمعية أصدقاء المعتقل والسجين من الناصرة على الحضور، وقال: "هذا يوم فرح كبير لكل شعبنا ونحن على موعد لتكتمل فرحتنا الكبيرة بإطلاق سراح كل الأسيرات والأسرى، وهذه المشاركة لوفود من الداخل تعبر عن فرحة شعبنا بأكمله بمانديلا العالم أبو النور الذي تبشرنا حريته وزفافه وإيمان بفجر الحرية القريب لشعبنا من الاحتلال ولأسرانا من سجون الظلم"، أما عائشة مصلوحي من القدس والتي تبنت نائل خلال اعتقاله وداومت على زيارته في سجون الاحتلال خاصة في مرحلة منع عائلته من زيارته، فقالت: "نائل ابن لكل الشعب الفلسطيني، ربطتني به علاقة خاصة منذ العام 1983، واستمريت في زيارته كابني، ويوم زفافه فرح ممزوج بالألم لغياب والدته التي تعتبر علماً من أعلام فلسطين والتي طالما حدثتني عن حلمها الأكبر حرية نائل وفرحه، من المؤلم أن تغيب عنا في أجمل لحظة لم نتوقف عن الصلاة لأجلها".

    صوت الأسرى
    وفي كلمة وقصيدة وأغنية وأهزوجة وموال، كان الأسرى الأكثر حضوراً في حفل نائل وإيمان، فقد تفننت الفرق المشاركة والشعراء والزجالين الشعبيين من كافة المحافظات في أغنياتهم التي مجدوا فيها الأسرى ووجهوا فيها التحية لصمودهم وبطولاتهم، وقال الفنان الشعبي موسى حافظ: "إن كوكبة الشعراء التي حضرت من جنين وحتى رام الله عبرت عن فرحة كل الشعب بالقائد الكبير نائل الذي حرص على إيلاء قضية الأسرى اهتماماً أكبر في أغنيات عرسه الذي نعتبره نصراً وفرحاً لكل الشعب الفلسطيني ورسالة عهد ووفاء لمن تبقوا بالأسر ودعوات أمل لأن الفرحة لن تكتمل دون حريتهم"، وخلال الحفل تلقيت عشرات رسائل وبرقيات التهنئة الخاصة لنائل وإيمان من كل قلاع الأسرى، وبرز منها برقيات القادة مروان البرغوثي وعبد الله البرغوثي وجمال أبو الهيجاء وأحمد سعدات وغيرهم، في وقت بكى فيه نائل وهو يقول "ستبقى كل حياتنا بلا فرح حقيقي حتى نحتفل بتحريرهم، في كل لحظة نتذكرهم ومن عرسي أصلي لله أن يكرمهم بالحرية والعودة، فلم ولن ننساهم ولن نفرح حتى إغلاق كل السجون".

    أبناء الأسرى
    ولكن حتى الأسرى في سجون الاحتلال شاركوا نائل وإيمان الفرحة، بانتداب أسرهم وزوجاتهم وأبنائهم لتهنئة العروسين، وخلال الحفل كان يمسك نائل بطفلين ويصر على حملهما والاهتمام بهما، وسرعان ما تبين أن الأول هو حمزة نجل الأسير مغير حماد من سلواد المحكوم بالسجن المؤبد 7 مرات، وقال الطفل الذي يبلغ عشر سنوات: "أنا سعيد جداً لأنني حضرت مع والدتي وأشقائي لنشارك عمي نائل الفرح نيابة عن أبي القابع في سجن بئر السبع والذي كلفني بتقديم هدية العرس نيابة عنه لرفيق دربه الذي نعتز به فهو بطل"، وعانق الطفل مجاهد (10 سنوات) وشقيقته تسنيم (7 سنوات) وهما من الخليل نائل وقدما له نقوط العرس، وقال مجاهد: "عرفت عمي نائل من خلال حديث أبي الأسير هاني أبو السباع عن بطولاته التي تشرفنا، وأرسلني مع أمي ووالدتي لنقل تهانيه وأمنياته وأشعر بفخر واعتزاز رغم حزني لغياب أبي، ولكنني سعيد بهذا اليوم مع كل أطفال شعبي لعرس عميد الأسرى"، وبكت شقيقته وهي تعانق نائل وقالت: "تذكرت أن أبي معتقل وحزنت كثيرا لأنني كنت أتمنى أن نأتي معه لنفرح بعرس عمي نائل البطل الكبير الذي نعتبره قدوة لنا".

    ذكريات وأمنيات
    ووسط المتحفين، وأغنيات للشهداء وفي مقدمتهم الرئيس الراحل أبو عمار والشيخ أحمد ياسين، وللجرحى والأرض والقدس والعودة والوحدة والغربة، وقف الحاج التسعيني معين البرغوثي عم نائل يتوكأ على عكازته دون أن يتوقف عن التحديق بنائل، وقال: "أشعر بالحزن والفرح، لأنني أتذكر أخي الغالي أبو عمر والد نائل ووالدته اللذان رحلا وهما يتمنيان هذه اللحظة، وقلبي يكاد يطير من الفرح لأن نائل أصبح عريس أخيراً"، وأضاف "كنت أتمنى أن يكون ابني رفيق نائل جاسر الذي تحرر وأُبعد لغزة بيننا ليكون فرحنا كبيرا، فإبعاده ينغص فرحتنا".
    أما عاصف ابن شقيقة الأسير عمر والذي لم يتوقف عن حمل عمه نائل تارة وفخري أخرى على كتفيه فقد ارتسمت معالم السعادة على وجهه وقاوم حزنه رغم أنه أصيب بحادث سير ليلة حفل عمه نائل، وقال: "عندما اعتقل أبي وعمي لأول مرة كان عمري 6 شهور، وطوال عمري وأنا ادعوا مع جدتي لحريتهما لتفرح وخاصة بنائل، ولكن فرحتي الكبيرة اليوم لأن الأمنية التي لم أتوقعها مع توالي الصفقات والإفراجات وشطب اسم عمي من كل الصفقات والإفراجات أصبحت حقيقة"، وأضاف "اليوم نفرح ونغني أنا وطفلي عمر الذي ولد ونائل في السجن في عرسه لكن في القلب غصة لغياب أبي وهو أكبر أبناء العائلة فهو معتقل إداريا ويوم تحرير عمي سلموه 6 شهور أخرى فاعتقاله في فرحنا يؤلمنا وهو يتابع العرس في سجنه، وأقام عرساً على طريقة الأسرى للفرح بشقيقه في سجنه عوفر".

    بكاء نائل
    في ليلة عرسه، ورغم صلابته وقوة شخصيته وعزيمته، فإن نائل الذي يمتلك قلباً حنوناً ومشاعر جياشه بكى مرات عديدة رغم حرص الجميع على فرحه، ففوجئ العريس عندما أدى قائد الفرقة الفنية أهازيج وأغنيات أمه الخاصة التي ألفتها وكانت ترددها لنائل، فلم يحتمل وبكى، ولدى مغادرة العائلة والمحبين منزله نحو قاعة الفرح وقف قبالة ضريحي والديه وبكي، وعندما سلمته شقيقته حنان وزوجة شقيقه أم عاصف هدية ونقوط والدته الراحلة لعروسته إيمان ذرف دموع الذكرى والألم.
    أما اللحظة الأكثر تأثراً والتي كادت تدفعه لتأجيل الحفل رغم اكتماله، فكانت عقب انتهاء سهرته، فمع منتصف الليل وقع حادث سير مع ابن شقيقه عاصف وهو في طريق العودة للمنزل برفقته زوجته وزوجة الأسير مغير حماد، وفور سماعه الخبر غادر نائل منزله سريعا وشارك في إسعافهم ونقلهم للمستشفى وسط حزنه وألمه ودعواته، وفي لحظة انتظار النتائج أعلن أنه لن يكون فرح حتى ضمان سلامتهم، وارتسم الحزن والألم على محياه خوفاً على مصيرهم ورفض نائل وعروسه إيمان التي حضرت مسرعة للمستشفى أن يعودا لمنزلهما وقضى ليلتهما حتى التاسعة من صباح يوم عرسهما في المستشفى حيث تمسك بموقفه وتأثره خاصة على الضيفة زوجة رفيق دربه الأسير حماد والتي قدمت مع أبنائها من سلواد لمشاركة العروسين الفرح فأصيبت بالحادث ولم تشارك في الفرح ولكنها رفضت تأجيله بسبب إصابتها وتمنت على نائل إكماله".

    آخر خطوات العروس
    لحظات قاسية عاشها إيمان ونائل حتى تحقق لهما الاطمئنان على صحة وسلامة المصابين، فاستكملت إجراءات الفرح، لكن إيمان لم تبدأ تحضيراتها حتى أنهت كافة المهام المناطة بها في نادي الأسير، فالعروس تنشغل قبل زفافها بيوم بتجهيزاتها لكن إيمان توجهت لنادي الأسير وأنجزت ما تبقى من ملفات لأهالي الأسرى الذين كرست حياتها لهم، وواصلت زيارة بعض ذويهم ودعوتهم لفرحها ثم كانت محطتها الأخيرة قبل مغادرة رام الله لمنزل عائلتها في نعلين زيارة ضريح الرئيس الشهيد أبو عمار وتلاوة الفاتحة على روحه وهي تتمنى أن يكون حاضراً يشاركها الفرحة لما ارتبطت به من علاقة وطيدة بعد تحررها. وشاركت حرائر فلسطين من كل أرجاء الوطن في حفل زفاف إيمان التي قالت وهي تغادر منزلها: "فرحتي كبيرة لأن خروجي من منزل أبي إلى نائل هو فرحي بأن أكون مع نائل في أي مكان يكون فيه وسيكون ذلك المكان جميلاً لأنه يجسد معنى الإخلاص وارتباطنا معا يؤكد صدق نائل الذي اعتبره الرجل الذي يمثل طموحي والذي بدا ارتباطي به بكلمه من السجن قبل 7 سنوات وصلت مع والده لي وطلبني".
    وأضافت: "لم نلتق قبل تحرره ولكننا عرفنا بعضنا جيدا من خلال مسيرة النضال والرسائل ورسمت له أعظم صورة وانتظرت ومنحته فرصة حتى ينال التحرر ويكون اختياره رغم أنه كان إنساناً حراً ليكون لديه فرص اختيار على أرض الواقع وفرحت كثيراً عندما لم يتردد وشاهدت نائل نفسه داخل وخارج المعتقل وهو الإنسان صاحب الموقف والكلمة الصادقة لا يتغير بتغير الظروف وينفذ أي قرار يتخذه عن دراسة".

    يوم العرس
    وسط طقوس فلسطينية، والزفة الشعبية بمشاركة ممثلي الفعاليات والفصائل والقوى ووزير الأسرى والمحررين وطاقم الوزارة وأسرة نادي الأسير يتقدمهم الأسيرات والأسرى المحررون استقبل نائل وإيمان في قاعة سليم أفندي في البيرة، وهناك تعالت الأهازيج وانتصبت زوجة شقيقه الأسير أم عاصف وشقيقته حنان لتسلم نائل هدية والدته الراحلة لعرسه، وقالت وهي تبكي وتعانقهما: "انتصرت أمي رغم رحيلها وتحقق حلمها الذي بشرتنا به، فرحتنا لن توصف لأن نائل عريس فلسطين كلها"، أما أم عاصف فقالت "أحمل هديتين الأولى من حماتي أم نائل والثانية من زوجي الأسير عمر لنقول لنا أن فرحه أعاد لنا الحياة والأمل".
    وقالت المحررة عطاف عليان: "اليوم نسطر صفحة بطولة أخرى تؤكد أن فجر فلسطين قادم ولن يطول انتظاره"، أما المحرر نزار التميمي خطيب المحررة أحلام التي أبعدت للأردن لمنعهما من إتمام الزفاف فقال: "في عرس إيمان ونائل أرى الفرح قريباً وبشرى اكتمال حلمي أنا وأحلام، فرقنا الاحتلال ولكن فرحنا سيكون في الوطن قريبا"، وقالت المحررة قاهرة السعدي: "بزفافهما نقول انتصرنا على السجان الذي رفض حرية نائل لسنوات واليوم تتجسد صورة الحب والوفاء والإرادة والأمل بأجمل صورها عنوانا لنصر مستمر لشعبنا".
    وقال الوزير عيسى قراقع: "هذه مفخرة لشعبنا الذي يرفض الاستسلام، رغم كل القهر تكتمل لوحة الفرح بعنوان آخر لبطولة لن تنتهي رغم عذابات السجون"، وقال المحرر سعيد العتبة: "كل فلسطين فرحة لنائل وإيمان ". وفي طريقهما للقفص الذهبي قال نائل: "قلبي يدعو لكل أسير بفرحة الحرية ولن أشعر بفرح ما دام أسرى"، أما إيمان فقالت: "لحظة بلحظة أتذكر الأسيرات والأسرى وصلاتي لله أن يكمل فرحتنا بحريتهم".

    (المصدر: صحيفة القدس الفلسطينية، 20/11/2011)


    أضف تعليق



    تعليقات الفيسبوك

حسب التوقيت المحلي لمدينة القدس

حالة الطقس حسب مدينة القدس

استطلاع رأي

ما رأيك في تضامن الشارع الفلسطيني مع الاسرى في معركتهم الأخيرة في داخل سجن عوفر؟

43.5%

16.7%

35.2%

4.6%

أرشيف الإستطلاعات
من الذاكرة الفلسطينية

بداية الإضراب الكبير في فلسطين

19 إبريل 1936

الاستشهادي أنس عجاوي من سرايا القدس يقتحم مستوطنة (شاكيد) الصهيونية شمال الضفة المحتلة، فيقتل ثلاثة جنود ويصيب عددا آخر

19 إبريل 2003

تأكيد نبأ استشهاد القائد المجاهد محمود أحمد طوالبة قائد سرايا القدس في معركة مخيم جنين

19 إبريل 2002

استشهاد المجاهد عبد الله حسن أبو عودة من سرايا القدس في عملية استشهادية وسط قطاع غزة

19 إبريل 2002

الاستشهاديان سالم حسونة ومحمد ارحيم من سرايا القدس يقتحمان محررة نيتساريم وسط قطاع غزة ويوقعان عددا من القتلى والجرحي في صفوف الجنود الصهاينة

19 إبريل 2002

عصابة الهاغاناه تحتل مدينة طبريا، حيث سهل الجيش البريطاني هذه المهمة وقدم المساعدة على ترحيل السكان العرب، وانسحب منها بعد يومين تماماً

19 إبريل 1948

الأرشيف
القائمة البريدية