السبت 20 إبريل 2024 م -
  • :
  • :
  • ص

Content on this page requires a newer version of Adobe Flash Player.

Get Adobe Flash player

    فخري البرغوثي يغادر السجن بعد 33 عاماً تاركاً مكانه لنجله شادي

    آخر تحديث: الإثنين، 00 00 0000 ، 00:00 ص

    وأخيراً، سيخرج الأسير فخري البرغوثي (57 عاما) إلى الحرية، بعد 33 عاماً أمضاها أسيراً في سجون الاحتلال، لكنه سيترك "بُرشه" لنجله شادي المحكوم بالسجن 27 عاماً، أمضى منها ثماني سنوات، ليكمل مشوار الأسر بعده.
    وبدأت عائلتا فخري ونائل البرغوثي في تحضير نفسيها، لما وصفه أفراد من العائلة، يوم العرس، لأنهم سيرون فخري ونائل اللذين اعتقلا العام 1987.
    لكن الزوجة سميرة البرغوثي، لا تعرف إن كانت ستفرح للقاء زوجها بعد غياب أم تحزن على ولدها شادي الذي بقي في السجن.
    وقالت الزوجة والأم سميرة في بيتها في قرية كوبر شمال غربي رام الله: "الحمد لله أن زوجي أبو شادي سيخرج إلى النور، لكن فرحتي تبقى منقوصة لأن ابني شادي لا يزال قيد الاعتقال، وسأمضي حياتي ذهاباً وإياباً إلى السجن لزيارته رغم ان زوجي سيخرج إلى الحياة".
    وعلقت أسرة فخري داخل منزلها صورة عملاقة، تحمل صورة فخري وابنه شادي، وهما داخل السجن، وكتب على الصورة "ذاك الشبل من ذلك الأسد".
    وتضمنت قائمة الأسرى الذين ستشملهم صفقة التبادل مع الجندي الصهيوني جلعاد شاليت، اسم الأب فخري، لكن الابن شادي لم تشمله القائمة.
    ومنذ أن اعتقل فخري طوال ثلاثة وثلاثين عاماً توفي العديد من أقاربه، كما تقول الزوجة، لدرجة انه قد لا يعرف كثيرين ممن سيؤمون منزله لتهنئته.
    وتقول الزوجة: "زوجي سيخرج بعد 33 عاماً أمضاها في السجن، توفي خلال هذه المدة أمه ووالده وشقيقه وشقيقته وزوجة أخيه وعمه وزوجة عمه، يعني تقريباً خمسين واحداً من أقاربه توفوا خلال فترة اعتقاله الطويلة".
    واعتقل فخري البرغوثي العام 1987 هو وابن عمه نائل البرغوثي بتهمة تكوين خلية مسلحة تابعة لحركة فتح، وقاما بتنفيذ عمليات عسكرية أدت إلى مقتل صهاينة، حيث حكم الاثنان بالسجن مدى الحياة.
    وتحتفظ العائلة في غرفة الضيافة داخل منزلها بصورة تجمع فخري ونائل وهما داخل السجن.
    وفخري ونائل يعتبران من أقدم الأسرى في سجون الاحتلال، وطالما توقعت العائلة أن يتم الإفراج عنهما، لكن ذلك لم يتم، وهما من ضمن 18 عشر معتقلاً من قرية كوبر معتقلون في سجون الاحتلال، ومنهم القيادي مروان البرغوثي، وسيتم إطلاق ثالث ورابع سيتم ترحيله إلى غزة، حيث يبلغ عدد سكان القرية حوالي 5 آلاف نسمة.
    وفي حين بقي فخري ينتمي لحركة فتح إلا أن نائل البرغوثي اختار الانتماء لحركة حماس.
    وقالت الزوجة "حينما اعتقل زوجي كان عدد سكان القرية لا يتعدى ألف نسمة، واليوم أصبحوا حوالي 5 آلاف نسمة، وهناك الكثير من أبناء القرية لن يعرفهم فخري".
    وحينما اعتقل فخري العام 1978 كانت زوجته حاملاً في ابنها الثاني هادي، الذي لم يعش مع والده حياة الأب والابن، إلا عامين داخل السجن حينما كان هادي معتقلاً في سجون الاحتلال لمدة ثلاثة أعوام ونصف العام، أمضى منها عامين في غرفة والده.
    وجلس هادي وشقيقة شادي مع والدهما في ذات الغرفة في السجن، حيث تحتفظ العائلة بصورة ضخمة لأبنائها الثلاثة وهم داخل السجن.
    ويقول هادي أن شعوره لغاية هذه اللحظة "عادي"، رغم انه أمضى كل وقته خلال الأيام الماضية في الترتيب داخل القرية لاستقبال والده وعمه نائل.وأضاف هادي "ليس على الاحتلال أي أمان، وأنا لغاية الآن غير مقتنع تماماً بأنه سيتم إطلاق سراح والدي، أنا لن أصدق بأن والدي سيخرج إلا إذا رأيته أمامي هنا في المنزل".
    وقال: "أنا لم التق مع والدي عن قرب إلا لمدة عامين، حينما كنت في السجن، وصحيح أنني شعرت بحنان الأب حينها، إلا أن العلاقة بيننا كانت علاقة سجين مع سجين، وكان له سريره الخشبي وأنا لي سريري".
    وأضاف: "من الصعب التعبير عن ذلك الشعور، لأنني أنا لم أتذكر والدي إلا من خلال الزيارات القصيرة التي كنت أمضيها معه، ولقائي معه في السجن لم يكن أصلاً طبيعياً أو إنسانياً".
    وبدأ أهالي قرية كوبر، أمس، بتجهيز الساحة الرئيسية للقرية احتفالاً بخروج فخري البرغوثي وابن عمه نائل إضافة إلى معتقل ثالث ورابع سيتم إبعاده إلى قطاع غزة.
    ورسمت صور للمعتقلين من أبناء القرية ومن بينهم مروان البرغوثي، وكتبت شعارات "أبطال الحرية"، "أبطالا عدتم تعانقون أشجار الزيتون"، "لا غرفة السجان باقية ولا زرد السلاسل"، "لا ننساك يا مهندس الانتفاضة" تحت صورة لمروان البرغوثي.

    (المصدر: جريدة الأيام الفلسطينية، 18/10/2011)


    أضف تعليق



    تعليقات الفيسبوك

حسب التوقيت المحلي لمدينة القدس

حالة الطقس حسب مدينة القدس

استطلاع رأي

ما رأيك في تضامن الشارع الفلسطيني مع الاسرى في معركتهم الأخيرة في داخل سجن عوفر؟

43.5%

16.7%

35.2%

4.6%

أرشيف الإستطلاعات
من الذاكرة الفلسطينية

استشهاد المجاهد زكريا الشوربجي من الجهاد الإسلامي بعد اشتباك مسلح مع قوات الاحتلال، يذكر أن الشهيد أمضى ما يزيد عن 10 سنوات في سجون الاحتلال

20 إبريل 1993

الهيئة التنفيذية للحركة الصهيونية تنتخب الإرهابي ديفيد بن غوريون رئيساً لها ومديراً للدفاع، وتعتبر نفسها وريثة لحكومة الانتداب الصهيوني

20 إبريل 1948

الأرشيف
القائمة البريدية