29 مارس 2024 م -
  • :
  • :
  • ص

Content on this page requires a newer version of Adobe Flash Player.

Get Adobe Flash player

    إبعاد المحرر صالح صلاح للأردن يسلب عائلته في كفر دان الفرحة وتتحول لحزن

    آخر تحديث: الثلاثاء، 28 فبراير 2012 ، 00:00 ص

    لأول مرة يعانق الطفل علي والده الأسير صالح عارف صلاح 32 عاما بعد تحرره ولكن الحزن والألم يتملكهما مع الوالدة والزوجة لأنهم لن يعودوا لمنزلهم في بلدة كفر دان فالاحتلال اقتاده من المنفى في السجن إلى الغربة والشتات. وعم الحزن والألم في أوساط عائلة صلاح في بلدة كفر دان قضاء جنين بعدما ابعدت سلطات الاحتلال نجلها الأسير صالح الى الاردن رغم حصوله على جمع شمل وبطاقة هوية منذ سنوات، فتحولت لحظات الفرح لحزن وألم. ويعتبر صالح عميد الأسرى الاردنيين في سجون الاحتلال، وأمضى 9 سنوات من حكمه البالغة 14 عاما بتهمة الانتماء لكتائب شهداء الأقصى ومقاومة الاحتلال.

    حزن وفرح
    وأفاد عم المبعد المواطن سمير صلاح وهو يستقبل المهنئين بتحرر نجل شقيقه رغم ألم ابعاده، فرح وحزن نعيش في هذه اللحظات لأن سلطات الاحتلال نغصت علينا فرحة خبر تحرر صالح الذي أمضى سنوات من العقاب والعذاب في سجون الاحتلال بحكمه الظالم بالسجن 14 عاما، ولم يكتفي بما عاشه من معاناة ليحرمنا حتى أجمل لحظة انتظرناها طويلا، فقد أصرت على ابعاده عن أرض أجداده ومنزله وعائلته بشكل تعسفي. وأكد ابن عمه وعديله إبراهيم صلاح، إن صالح حصل على قرار بجمع الشمل وهوية بعدما تزوج بقريبته في قرية كفر دان وبالتالي فهو يملك حق الإقامة والمواطنة الكاملة، وهذا الابعاد تعسفي وظالم ومنافي لكافة الأعراف والقوانين.

    محطات من حياة الأسير
    وذكر، أن صلاح ولد في عمان لأسرة تنحدر جذورها من فلسطين وهو باكورة الأبناء في العائلة المكونة من 9 أنفار والتي حرصت على تربية أبناءها على حب الوطن وزرع أحلام العودة اليه، وعلى مقاعد الدراسة "تعلم الكثير من دروس القضية الفلسطينية وبين الواقع والحياة كبر حبه وشوقه وحنينه للوطن، وبعد زواجه رزق بابنه الوحيد علي"ØŒ ويضيف: "في عام 1996 كانت أولى خطواته لزيارة فلسطين، وتعرف على اقرباءه وأبناء شعبه في جنين عامة وقرية  Ø®Ø§ØµØ© وكانت فرحته كبيرة عندما تمكنت من ايجاد عمل، خاصة في ظل ترحيب الأهل ودعمهم له".

    اعتقال صلاح
    اندلعت انتفاضة الاقصى، وتأثر صلاح بما ترتكبه دولة الكيان من سياسات ومجازر خاصة في مخيم جنين، فلم يتأخر كما يقول عمه عن تأدية واجبه نصرة لقضيته وابناء شعبه الصابر البطل، وفي 26 - 9- 2002 داهمت قوات الاحتلال قرية كفر دان واعتقلته وبدأت رحلة العذاب والتحقيق التي انتهت بمحاكمته بالسجن الفعلي لمدة 14 عاما بتهمة مقاومة الاحتلال والانتماء لكتائب شهداء الأقصى. صمد ككل الاسرى، وانخرط صلاح في حياتهم الاعتقالية يعلم ويتعلم ويشارك في رسم صور العطاء والتحدي ولكن الاحتلال لم يتوقف عن عقابه واستهدافه، ولكن سرعان ما بدأ يعيش أشكال المعاناة القاسية التي تعرض لها الأسرى وخاصة على صعيد الزيارات".

    آخر حديث
    وفي آخر حديث له قبل تحرره، قال عميد الاسرى الاردنيين "الحرمان من الزيارات بالنسبة لي كان أشد قساوة من الحكم والسجن وظروف الاعتقال، ورغم عشرات الطلبات التي قدمتها وتدخل عدة مؤسسات انسانية وحقوقية استمرت إدارة السجون في فرض قرار حظر الزيارات". وأضاف آنذاك "ببطء شديد مرت وتمضي لحظات الاعتقال بسبب انقطاعي عن أهلي وأشعر بقلق وألم مستمر على طفلي علي الذي أصبح يبلغ من العمر اليوم 10 سنوات وأنا محروم من رؤيته وعناقه، فأي قانون أو شريعة تجيز ذلك؟، وعندما تأتي الأعياد والمناسبات تتفتح الجراح والاحتلال يحرمني من زوجتي وطفلي وعائلتي، والأشد مرارة انني علمت أن شقيقي عبد الله تزوج وهو كعائلتي لم يتمكن من زيارتي وكل لحظة أصلي لله ليمن علي بالفرج لأعود اليهم اشاركهم تلك الفرحة، لان عائلتي تعيش نفس المعاناة وهي عاجزة عن التواصل معي ".

    العودة والفرحة المنقوصة
    فرح الأسير صلاح عندما علم بنبأ الافراج عنه، كما فرحت عائلته ولكنها كانت منقوصة كما قالت زوجته التي توجهت لعمان مع صغيرها وطفلهما الوحيد علي لاستقباله "فإبعاده عقاب واجراء تعسفي ظالم يعني ارغامنا على التشرد والهجرة، زوجي حامل هوية ولا يوجد مبرر لإبعاده كنت انتظر مع فلي لنعود لمنزلنا ولكنهم ابعدونا جميعا فلنتمكن من العيش معه". واضافت بحزن ودموع وهي تع انق زوجها لدى وصوله معبر الكرامة "تركني مع طفلنا في عمر شهور، وعشنا ايام عصيبة في غيابه، نشكر الله على هذه المكرمة وكل من ساهم في انجاز الصفقة ولكن فرحتنا لن تكتمل حتى نعود الى منزلنا وبلدنا ونعيش احرار للابد في فلسطين".

     

     (المصدر: صحيفة القدس الفلسطينية، 20/12/2011)


    أضف تعليق



    تعليقات الفيسبوك

حسب التوقيت المحلي لمدينة القدس

حالة الطقس حسب مدينة القدس

استطلاع رأي

ما رأيك في تضامن الشارع الفلسطيني مع الاسرى في معركتهم الأخيرة في داخل سجن عوفر؟

43.5%

16.7%

35.2%

4.6%

أرشيف الإستطلاعات
من الذاكرة الفلسطينية

استشهاد الأسير المحرر محمد محمود حسين جودة من مخيم جباليا بغزة بسبب نوبة قلبية وكان الأسير قد أمضى 10 سنوات في السجون الصهيونية

29 مارس 2001

الاستشهادي أحمد نايف اخزيق من سرايا القدس يقتحم مستوطنة نيتساريم المحررة وسط القطاع فيقتل ويصيب عدداً من الجنود

29 مارس 2002

الاستشهاديان محمود النجار ومحمود المشهراوي يقتحمان كيبوتس "يد مردخاي" شمال القطاع فيقتلا ويصيبا عددا من الجنود الصهاينة

29 مارس 2003

قوات الاحتلال الصهيوني بقيادة شارون تبدأ باجتياح الضفة الغربية بما سمي عملية السور الواقي

29 مارس 2002

الاستشهادية آيات الأخرس تنفذ عملية استشهادية في محل تجاري في القدس الغربية وتقتل 6 صهاينة وتجرح 25 آخرين

29 مارس 2002

قوات الاحتلال الصهيوني تغتال محي الدين الشريف مهندس العمليات الاستشهادية في حركة حماس

29 مارس 1998

الأرشيف
القائمة البريدية