رسالة الأسير المحرر/ جمال ارقيق في يوم الأسير

موضوعات ذات صلةً

• الاحتلال يفرج عن الأسير المجاهد جهاد فلنة من قرية صفا بمحافظة رام الله*
• محررو الجهاد ينظمون (جولة زيارات الواجب) لذوي الأسرى والمحررين في الأغوار

جمال عمر ارقيق
غزة
محرر ضمن صفقة "وفاء الأحرار"
الحكم/ مؤبد قضى منها 22 عام
التنظيم/ جهاد إسلامي

رسالة نوجهها لأهلنا في غزة خاصة وفلسطين عامة للتضامن مع قضية الأسرى وجعل هذه القضية قضية هامة لا تقل عن القدس التي من أجلها نحارب ونقاتل. وبالتأكيد فإن الفرحة التي عمت شوارع وأزقة الوطن في استقبال محرري صفقة وفاء الأحرار وأيضاً بعض العواصم العربية والإسلامية التي استقبلت مبعدي الصفقة لم تشهد فرحة مثيلة لها إلا في عام 1985 حين تمت صفقة التبادل بين أحمد جبريل والكيان الصهيوني، وبالتأكيد فإن صفقة وفاء الأحرار أدخلت الفرحة في قلوب الجميع.
أما رسالتي للقيادة فإنني أطالبهم بأن يهتموا بقضية الأسرى بشكل جيد وأن يلبوا احتياجات الأسرى ليس على الخصوص ولكن مساعدة ذويهم وأبناءهم وزوجاتهم لأن الرسول صلى الله عليه وسلم قال: "من جهز غازياً فقد غزى" والأسير بحاجة ماسة جداً لمن يكفل أهله في غيابه. وهنا دور القيادة ودور كل الفصائل في العمل لتحقيق ذلك إضافة إلى المؤسسات أيضاً وكافة شرائح المجتمع المدني أن تحتضن عوائل وأبناء الأسرى.

رسالتي للأسرى/ كانت رسالة الأسرى التي حملونا إياها عند الإفراج أن باركوا لنا الإفراج مطالبين إيانا بعدم نسيانهم فهذه من أصعب الوصايا التي أوصونا بها نحن المحررون.
أما رسالتي لهم فهي رسالة الأسير الذي أفرج عنه، فالفرحة منقوصة ولم تكتمل بعد ولن تكتمل إلا بالإفراج عن باقي الأسرى. وفيما يتعلق بخطوتهم الإستراتيجية التي ينوون القيام بها لم يلجأ لها الأسرى لرفاهية أو تنزه بل هي خطوة قاسية جداً تحتاج إلى إرادة صلبة ومعنويات عالية وبالتأكيد الإرادة مكمونة في كل أسير.

سيخوضون هذا الإضراب الذي هو مطلب حق وشرعي لنيل الحياة الكريمة داخل الأسر لإنهاء سلسلة كبيرة وقائمة من العقوبات النازية ضدهم وضد ذويهم سواء في غزة أو الضفة فهي خطوة نباركها ونثمنها جيداً ونتمنى من الله التوفيق لهم والحرية قريباً ونحن بالتأكيد لن ننساهم وسنقف بكل ما نملك لجانبهم من أجل نصرتهم والعمل على إطلاق بسراحهم.

(المصدر: مؤسسة مهجة القدس، 16/4/2012)

تعليقات الفيسبوك