الأربعاء 24 إبريل 2024 م -
  • :
  • :
  • ص

Content on this page requires a newer version of Adobe Flash Player.

Get Adobe Flash player

    المحرر ﺣﺮﺯ ﻳﺴﻠﻚ ﻃﺮﻳﻖ ﺍﻟﻨﻀﺎﻝ ﺍﻟﺴﻠﻤﻲ ﻣﻦ ﺃﺟﻞ ﺯﻣﻼﺋﻪ ﺍﻷﺳﺮﻯ

    آخر تحديث: الإثنين، 00 00 0000 ، 00:00 ص

    يطهو نافذ حرز في العقد الخامس من عمره أحياناً الطعام لأبنائه وأحفاده مثلما كان يفعل مع زملائه في السجون الصهيونية التي عاش بها ربع قرن من الزمن.
    ويتبادل هذا الرجل أطراف الحديث مع أحفاده وبعضهم شكره على طبق فول أعده في الصباح الباكر وأبلغهم أنه كان يعده كل يوم وهو في السجن.
    وحرز المنتمي لحركة "فتح" أطلق سراحه في تشرين الأول/أكتوبر، ضمن صفقة تبادل أسرى بين حركة "حماس" والكيان الصهيوني والتى أطلقت بموجبها "تل أبيب" سراح 1027 أسيرا وأسيرة، مقابل إطلاق سراح جندي المدفعية جلعاد شليط.
    وكان حرز ذو البشرة القمحية اعتقل في عام1985  ÙˆØ­ÙƒÙ… عليه بالسجن مدى الحياة بتهمة قتل صهيونيين.
    وأمضى هذا الرجل معظم سنوات اعتقاله في سجن نفحة ريموند ولم ير أياً من أفراد أسرته في الأربع سنوات الأخيرة التي سبقت إطلاق سراحه، لكنه اليوم يمضي أوقاته مع عائلته وفي الفعاليات المساندة والداعمة لقضية الأسرى.
    وتلقى في باحة مقر اللجنة الدولية للصليب الأحمر في غزة اتصالاً هاتفياً من أقرانه في المعتقلات الصهيونية وتبادل معهم أطراف الحديث قليلاً.
    ونكأت هذه المحادثة الهاتفية ذكريات أكثر من عقدين من الزمن عاشها خلف القضبان وحاول خلالها التخفيف عن زملائه وأبلغهم بأن الفرج قريب.
    ويستعد حرز وزوجته للمشاركة في فعاليات نصرة الأسرى التي تزدهر في منتصف شهر نيسان/أبريل وكله أمل أن تحقق تلك الفعاليات أهدافها المباشرة وغير المباشرة.
    وشقت أسرة حرز طريق النضال السلمي بعد أسر والدها، والآن عاد الرجل وتعهد بأن يكمل الطريق بنفس النهج.
    ولا يميل حرز الذي أصيب بأمراض متعددة في السجن إلى المقاومة المسلحة، ويرى أن ما تبقى له من سنوات في الحياة يجب أن يستغلها في إسعاد زوجته وأبنائه وأحفاده ومساندة قضية زملائه الأسرى.
    وكانت زوجة حرز تقف خارج مقر اللجنة الدولية للصليب الأحمر وتهتف مع زميلاتها "أسرانا لن ننساكم ولن نساوم عليكم".
    وهذه السيدة دأبت منذ عام 1994 ، على المشاركة في الاعتصام الأسبوعي لأهالي الأسرى في مقر اللجنة الدولية للصليب الأحمر.
    وملامح الفرحة والابتهاج تلازم وجهها منذ الإفراج عن زوجها مثلما يقولن بعض زميلاتها.
    وتعتقل السلطات الصهيونية أربعة آلاف وسبعمائة فلسطيني بينهم أطفال ونساء وفق ما تشير إحصاءات محلية.
    وتعتبر دولة الكيان المعتقلين الفلسطينيين "إرهابيين" وتروج عبر ماكنتها الإعلامية المنتشرة حول العالم بأن بعضهم "أياديهم ملطخة بالدماء" والباقين"يهددون أمنها القومي".
    لكن حرز قال إن النضال السلمي الموحد للفلسطينيين هذا العام يجب أن يوجه هذه الرواية المضللة للعالم. وتمتم بصوت حاد "لازم نتحد من أجل ذلك".
    وكان حرز يقصد الانقسام السياسي والجغرافي بين حركتي "فتح" و"حماس" المستمر منذ خمس سنوات.
    واتفق أحمد التكرورى الأسير المحرر الذي أبعد من الضفة الغربية إلى قطاع غزة ضمن صفقة تبادل الأسرى مع حرز، وقال:  "الوحدة تفيد قضية الأسرى والشعب الفلسطيني".

    والتكرورى المنتمي لحركة "فتح" يتفق أيضاً مع حرز في قضية النضال السلمي لتحرير الأسرى وإقامة الدولة الفلسطينية.
    وهذا النهج يتبناه رئيس السلطة محمود عباس الذي يتزعم حركة "فتح".
    لكن حرز والتكرورى خرجا من المعتقلات الصهيونية بفعل نهج المقاومة المسلحة الذي تتبناه حركة "حماس" التي دخلت
    المعترك السياسي من أوسع أبوابه بعد فوزها بالانتخابات التشريعية الفلسطينية في مطلع عام 2006 .
    وكلاهما يريدان أن يستقرا في حياتهما، إذ يعمل حرز على تشييد منزل جديد ليعيش مع زوجته ما تبقى له في الحياة.
    أما التكرورى ذو البشرة السوداء لا يزال أعزب رغم أن عمره  48 عاماً ويقول إنه مستمتع في حياته الجديدة في غزة.

    (المصدر: صحيفة فلسطين، 12/4/2012)


    أضف تعليق



    تعليقات الفيسبوك

حسب التوقيت المحلي لمدينة القدس

حالة الطقس حسب مدينة القدس

استطلاع رأي

ما رأيك في تضامن الشارع الفلسطيني مع الاسرى في معركتهم الأخيرة في داخل سجن عوفر؟

43.5%

16.7%

35.2%

4.6%

أرشيف الإستطلاعات
من الذاكرة الفلسطينية

العصابات الصهيونية ترتكب مجزرة في قرية الجلمة قضاء مدينة حيفا

24 إبريل 1948

صدور قرار مجلس الحلفاء بوضع فلسطين تحت الانتداب البريطاني

24 إبريل 1920

الأرشيف
القائمة البريدية