الأربعاء 24 إبريل 2024 م -
  • :
  • :
  • ص

Content on this page requires a newer version of Adobe Flash Player.

Get Adobe Flash player

    خضر عدنان: الأسرى يعيشون حربا حقيقية مع مصلحة سجون الاحتلال

    آخر تحديث: الأحد، 22 إبريل 2012 ، 00:00 ص

    أكد الأسير المحرر القيادي في حركة الجهاد الإسلامي خضر عدنان، أن الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال يعيشون في حالة حرب حقيقية مع إدارة السجون، تستدعي وجود وقفة جادة بجانبهم من قبل أطياف الشعب الفلسطيني وقواه الحية.
    وقال عدنان: إن هجمة الاحتلال بدأت تتصاعد منذ بدء الأسرى معركة الإضراب عن الطعام، والذي أقر نتيجة سلسلة من الإجراءات العنصرية، وهضم الحقوق التي انتزعت بتضحيات الأسرى طيلة العقود الماضية.
    وأفرج عن عدنان يوم بدء إضراب الأسرى في السابع عشر من إبريل 2012 ØŒ بعد خوضه إضرابًا مفتوحًا عن الطعام هو الأطول في تاريخ الحركة الفلسطينية الأسيرة في سجون الاحتلال الصهيوني، لمدة  67يومًا، احتجاجًا على اعتقاله.
    وأضاف: "الحرب بدأت فعلاً عبر التفتيش المستمر، والاقتحامات المتعاقبة، ونقل الأسرى إلى سجون أخرى، وقمعهم، ورفض زيارة الأهالي ممن يسمح لهم بزيارة أبنائهم، بالإضافة إلى نشر أخبار تضليلية وسحب وسائل الإعلام من بعض السجون".

    وأوضح عدنان أن معركة الإضراب في سجون الاحتلال"مفصلية"، و"تؤسس لمرحلة جديدة"، ولا سيما بعد استمرار الاحتلال في سياسة العزل الانفرادي، والاعتقال الإداري لسنوات طويلة لعدد كبير من الأسرى، وتواصل سياسة عدم إعطاء الأسرى حقوقهم المكفولة.
    ودعا في الوقت ذاته إلى استمرار الأسرى في إضرابهم عن الطعام، معتبرًا أن ذلك من شأنه أن يحقق مطالبهم العادلة التي يطالبون بها، مشيرًا إلى أن معظم تلك المطالب "إنسانية بحتة"، غير أنها مسلوبة لابتزاز وقهر إرادة الأسرى.
    وأوضح أن أبرز سمات الإضراب الحالي هي مشاركة الأسرى المرضى، والذين لا يقوون على ترك الطعام أو الدواء، مشددًا على أن ذلك "نموذج صارخ أمام الرأي العام العالمي، والذي يقف صامتًا إزاء ذلك، بينما أبدى استغرابه من ذلك.

    وحدة الأسرى
    وبين عدنان أيضًا أن من سمات الإضراب الحالي وحدة الحركة الأسيرة، وتصميمها الموحد على انتزاع الحقوق المسلوبة، مشيرًا إلى أن قيادة إضراب الأسرى تتشكل من ثلاثة أسرى لقيادة حركة "فتح "، ومثلهم لحركة "حماس"، واثنين من "الجهاد الإسلامي"، وواحد لكل من الجبهتين الشعبية والديمقراطية.
    ورأى أن تلك القيادة تعد "أكبر تفنيد لادعاءات البعض، التي تشير إلى تشرذم الحركة الأسيرة واختلافها، وأن بعضهم يخوض الإضراب والآخر يأكل الطعام"، مبينًا أن ذلك "لعبة من الاحتلال" للتأثير المباشر على الإضراب وقتله في مهده.
    وتساءل: "كيف يشكك في ذلك، وقد أقسم قادة الأسرى على القرآن الكريم، في "عهد الوفاء" على أن لا يتراجعوا عن هذا الإضراب"، مجددًا حديثه على أن لدى الأسرى عزيمة قوية للمضي في هذا الإضراب حتى النهاية، والوصول إلى مبتغاهم.

    ولفت عدنان النظر إلى أن الاحتلال يحاول جاهدًا القيام "بإحداث شرخ في هذه الخطوة"، وأن وسائل إعلام الدولة العبرية "تلعب على وتر" ما تريده المخابرات الصهيونية منها، عبر التطرق إلى أسماء قيادات الأسرى، بالإضافة إلى بث صورة قديمة لبعض القيادات وهي تتناول الطعام، لإثبات عدم وجود إضراب أو عدم وحدتهم.
    وأبدى خشيته من "نسيان ملف الأسرى الذين سبقوا الإضراب بإضرابهم عن الطعام"، والذين أمضى العديد منهم أكثر من أربعين يومًا متواصلًا
    في الإضراب، مشيرًا إلى أنهم ثمانية أسرى، ويقبع العديد منهم في مستشفى سجن الرملة بسبب ظروفهم الصحية.

    وذكر أن أولئك الأسرى هم الأسير ثائر حلاحلة، وبلال دياب، وحسن الصفدي، ومحمود السرفي، وكذلك الأسير عمر أبو شلالة وجعفر عز الدين، الذي اعتقل بسبب تضامنه معه، والأسير محمد التاج.
    ووصف عدنان هؤلاء الأسرى ب"الكتل اللحمية المهترئة"، التي تستخدم فيها إدارة السجن والعاملون بالمستشفى، الرافعات لنقلهم من مكان إلى آخر، نتيجة تأثير الإضراب الطويل الذي يخوضونه على قواهم وأطرافهم.
    وأضاف: "بالرغم من حالتهم الصحية القاسية، وهجمة الاحتلال عليهم، إلا أنهم قابلوا خبر الاتفاق عن إطلاق سراحي وخروجي من المستشفى بالتكبيرات، وإعلاء الصوت وهم على أسرتهم بالحمد والثناء لله تعالى"، متمنيًا الإفراج عنهم وعدم نسيان قضيتهم.
    وأشار عدنان إلى أنه وفور إطلاق سراحه ووصوله إلى بلدته "يعبد" بمدينة جنين، قد "نسي كل آهات وعذابات السجان"، مضيفًا: "تم اعتقالي تحت جنح الظلام، وأُفرج عني في الظلام أيضا حتى لا يفرح الأهل والناس بحريتي"، غير أنه قال "تبقى حرية منقوصة".

    تكرار إهانته
    وجدد التأكيد على عدم وجود ذريعة للاحتلال لاعتقاله؛ سوى إذلال أي صوت فلسطيني حر في الضفة الغربية المحتلة، من شأنه أن يقف مع أبناء الشعب الفلسطيني، ويتضامن مع أسراه وعوائلهم، ويقف من جهة أخرى مع أسر الشهداء ويساند أهلهم.
    وأشار إلى أنه بدأ إضرابه عن الطعام بعد تكرار إهانته، وتوجيه الألفاظ والشتائم النابية تجاهه، وقال: "قررت الصوم بعد ذلك عن الطعام والكلام معًا، في اليوم 23 من الاعتقال الإداري"، مبينًا أن الاحتلال بقي حتى آخر لحظة في سجنه يمارس تلك الممارسات.
    واستطرد بقوله: "إن الاحتلال ومحققيه تعمدوا إهانة كرامتي الإنسانية، عبر نقل الأوساخ من تحت أحذيتهم إلى شواربي، إلى جانب وضعي في زنزانة صغيرة لا توصف إلا بالمرحاض".

    (المصدر: صحيفة فلسطين، 22/4/2012)


    أضف تعليق



    تعليقات الفيسبوك

حسب التوقيت المحلي لمدينة القدس

حالة الطقس حسب مدينة القدس

استطلاع رأي

ما رأيك في تضامن الشارع الفلسطيني مع الاسرى في معركتهم الأخيرة في داخل سجن عوفر؟

43.5%

16.7%

35.2%

4.6%

أرشيف الإستطلاعات
من الذاكرة الفلسطينية

العصابات الصهيونية ترتكب مجزرة في قرية الجلمة قضاء مدينة حيفا

24 إبريل 1948

صدور قرار مجلس الحلفاء بوضع فلسطين تحت الانتداب البريطاني

24 إبريل 1920

الأرشيف
القائمة البريدية