الأربعاء 24 إبريل 2024 م -
  • :
  • :
  • ص

Content on this page requires a newer version of Adobe Flash Player.

Get Adobe Flash player

    عدنان: الأسرى المرضى أصبحوا كتلاً لحمية يتم تحريكها بواسطة رافعات

    آخر تحديث: الإثنين، 00 00 0000 ، 00:00 ص

    وصف الأسير المحرر خضر عدنان، الأسرى المرضى في مستشفى سجن "الرملة" ب "الكتل اللحمية" التي تستخدم إدارة السجن الرافعات لنقلهم من مكان إلى آخر وهم عاجزون عن مجرد تحريك أطرافهم.
    وكان عدنان، الذي يصنف على أنه صاحب أطول إضراب مفتوح عن الطعام في تاريخ الحركة الفلسطينية الأسيرة، خلال مهرجان احتفالي نظمته حركة الجهاد الإسلامي، والقوى الوطنية والإسلامية في بلدة عرابة جنوب جنين، لمناسبة إطلاق سراحه من سجون الاحتلال، بعد أن خاض إضرابا مفتوحا عن الطعام استمر 66 يوما، رفضا لقرار اعتقاله الإداري.
    وبكى الأسير المحرر، وهو يتحدث عن واقع الأسرى المرضى في مستشفى سجن"الرملة"، حيث قال: إن عددا من هؤلاء الأسرى، أصبحوا مجرد كتل لحمية لا حول لها ولا قوة، ويتم تحريكها بواسطة رافعات خاصة تستخدمها الإدارة، فيما يعيش باقي الأسرى المرضى، واقعا مريرا.
    واستذكر عدنان اللحظات الأخيرة التي عاشها داخل قسم المرضى في سجن"الرملة"، حيث قال: إن زملاءه الأسرى المضربين عن الطعام، كانوا يهتفون بالتكبيرات، عندما أبلغته الإدارة بالاستعداد للإفراج عنه، دون تمكينه من مجرد وداعهم.

    وأضاف، إن سلطات الاحتلال، اتخذت عددا من الإجراءات الاستثنائية خلال عملية الإفراج عنه، حيث تم إغلاق نوافذ الأقسام داخل السجن، حتى لا يتمكن الأسرى من رؤيته وهو يغادرهم، فيما كان جنود الاحتلال الذين تولوا مهمة حراسته، يحرصون بشدة على عزله عن بقية الأسرى.
    وقال إنه اتخذ قرارا داخل نفسه، باستئناف إضرابه المفتوح، في حال لم تنفذ سلطات الاحتلال ما تم الاتفاق عليه بشأن إطلاق سراحه في الموعد المحدد. وأكد عدنان أن سلطات الاحتلال تعمدت تأخير إطلاق سراحه في محاولة منها لتنغيص فرحة الجماهير التي احتشدت لاستقباله في مسقط رأسه، حيث قال: "اعتقلوني في الظلام كي لا يراهم أحد، وأفرجوا عني في الظلام كي لا يستقبلني أحد، ولكنهم فشلوا في ذلك، وما جرى لي من استقبال يؤكد أن أسرى الحرية ما زالوا في وجدان جميع أبناء شعبنا، والكل من ورائهم حتى ينالوا حريتهم".

    واعتبر الاحتفال بالإفراج عنه من سجون الاحتلال بمثابة وقفة تضامن مع الأسرى المضربين عن الطعام، قائلا: "إن فرحتي منقوصة حتى الإفراج عن جميع الأسرى"، مشدداً على ضرورة تنفيذ المزيد من فعاليات الدعم والمساندة للأسرى، حتى يتم تحريرهم من الأسر.
    ووجه التحية إلى جميع الأسرى المضربين، وخص بالذكر، الأسرى بلال ذياب، وثائر حلاحلة، وحسن الصفدي، وعمر أبو شلال، ومحمد التاج، وجعفر عز الدين، ولينا الجربوني.
    وعبر عن شكره لكل من وقف معه من مؤسسات حقوقية ورسمية وشعبية من نادي الأسير، ووزارة شؤون الأسرى والمحررين، وقادة الأسرى ومؤسسة "مهجة القدس"، وجميع وسائل الإعلام.
    من جهته دعا وزير شؤون الأسرى والمحررين عيسى قراقع إلى وحدة الحركة الأسيرة في معركة الأمعاء الخاوية الهادفة إلى تحسين شروط الحياة الإنسانية للأسرى، والدفاع عن كرامتهم، وصولا إلى تحررهم من الأسر.

    إضراب الأسرى
    وأكد قراقع أن المعركة التي تخوضها الحركة الأسيرة، تسعى للعمل على إنهاء الانقسام، وحتى يتمكن الشعب الفلسطيني من المضي قدما في برنامجه النضالي، وفي المقدمة منه تبييض السجون.
    ووجه نداء إلى جميع الفصائل الوطنية والإسلامية داخل السجون، طالبها فيه، بتوحيد الموقف والبرنامج النضالي، حتى لا يكون هناك مجال أمام إدارة سجون الاحتلال، للانقضاض على خطوتهم وإفشالها دون تحقيق أية نتائج.
    ووصف قراقع الوضع داخل السجون بأنه أصبح صعبا للغاية وخطيرا جدا، خصوصا بعد أن اتخذت حكومة الاحتلال الأسرى عنوانا للانتقام من الشعب الفلسطيني وقيادته السياسية، الأمر الذي يتطلب عدم الاختلاف في مواجهة هذه التحديات التي يتعرض لها الأسرى.
    وركز على الإضراب المفتوح عن الطعام، والذي خاضه الأسير المحرر خضر عدنان الذي قال قراقع: "إنه بعث فينا الحياة من جديد، حيث لم يمر على تاريخ الحركة الأسيرة أن وقف شخص بمفرده يتحدى دولة بكافة أجهزتها وجبروتها".
    وأضاف: إن هذا المهرجان يتزامن مع يوم الأسير، وشهر حصار الرئيس الرمز الشهيد ياسر عرفات، ومعارك دير ياسين، والقسطل، ومخيم جنين، وذكرى اغتيال الشهيد أبو جهاد، وهو شهر الحرية والأسرى الذين نقول لهم، إننا معكم ونطرق على جدران وبوابات السجون حتى يتم تبييضها، ولن نكل أو نمل وسنسير على دربكم درب الحرية والنصر وكسر شوكة الجلاد والسجان".

    وأشار إلى الحملة الدولية التي أطلقتها وزارة شؤون الأسرى والمحررين بالشراكة مع مؤسسات حقوق الإنسان المحلية والدولية، والمطالبة بإلغاء قانون الاعتقال الإداري، وذلك لمساندة قرار الأسرى الإداريين بمقاطعة محاكم الاعتقال الإداري، وزيادة الضغط على حكومة الاحتلال لإلغاء هذا القانون الذي يستخدم بشكل تعسفي وغير قانوني بحق الأسرى.

    وتحدث في المهرجان الذي أقيم على بعد أمتار من منزل عائلة الأسير المحرر عدنان، الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي، الدكتور رمضان عبد الله شلح الذي وجه التحية إلى جميع الأسرى، وعلى رأسهم عدنان الذي وصفه شلح، بأنه أسطورة، وواجه بأمعائه الخاوية آلة الحرب الصهيونية حتى انتصر عليها.
    وقال شلح: إن عدنان دق المسمار الأول في نعش الاعتقال الإداري، خصوصا بعد أن تبعه المزيد من المعتقلين الإداريين ممن قرروا مقاطعة محاكم الاحتلال، ويستخدمون سلاح الأمعاء الخاوية في مواجهة هذا النوع من الاعتقال.
    وشدد، على ضرورة تقديم كل أشكال الدعم والمساندة للحركة الأسيرة في سجون الاحتلال، في المعركة التي تخوضها انتصارا لكرامتها وكرامة العرب والمسلمين.

    أما عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية، رئيسة كتلة "الشهيد أبو علي مصطفى" في المجلس التشريعي، خالدة جرار، فأكدت أن التفاعل مع الأسرى يتطلب عملا جديا أكثر من الخطابات والشعارات غير العملية.
    وقالت جرار: "إن ما قدمه شعبنا من شهداء وأسرى، يدفعنا لأن نكون على مستوى تلك التضحيات الحقيقية التي ترسم لنا معالم وطن يحتاج للحرية".

    بدوره حمل شقيق الأسير جعفر عز الدين، القيادي في حركة الجهاد الإسلامي سلطات الاحتلال المسؤولية الكاملة عن حياة شقيقه الذي دخل إضرابه المفتوح عن الطعام، رفضا لسياسة الاعتقال الإداري.
    وألقيت خلال المهرجان العديد من الكلمات التي أجمعت على ضرورة تكثيف فعاليات التضامن مع الأسرى في سجون الاحتلال، وفي المقدمة منهم المضربون عن الطعام والمرضى حتى يصار إلى إطلاق سراحهم جميعا.

    وفي ختام المهرجان، تم تكريم الأسير المحرر خضر عدنان، ووزير شؤون الأسرى والمحررين، عيسى قراقع، ورئيس نادي الأسير، قدورة فارس، ومدير النادي، منسق اللجنة الشعبية لإطلاق سراح الأسرى في جنين، راغب أبو دياك، وعائلات أسرى عرابة، والأسرى المضربين عن الطعام، وعدد من الصحافيين ووسائل الإعلام.

    (المصدر: صحيفة الأيام الفلسطينية، 20/4/2012)


    أضف تعليق



    تعليقات الفيسبوك

حسب التوقيت المحلي لمدينة القدس

حالة الطقس حسب مدينة القدس

استطلاع رأي

ما رأيك في تضامن الشارع الفلسطيني مع الاسرى في معركتهم الأخيرة في داخل سجن عوفر؟

43.5%

16.7%

35.2%

4.6%

أرشيف الإستطلاعات
من الذاكرة الفلسطينية

العصابات الصهيونية ترتكب مجزرة في قرية الجلمة قضاء مدينة حيفا

24 إبريل 1948

صدور قرار مجلس الحلفاء بوضع فلسطين تحت الانتداب البريطاني

24 إبريل 1920

الأرشيف
القائمة البريدية