المحرر مونس: إضراب الأسرى هدفه العيش بكرامة أو الشهادة

موضوعات ذات صلةً

• الاحتلال يفرج عن الأسير المجاهد جهاد فلنة من قرية صفا بمحافظة رام الله*
• محررو الجهاد ينظمون (جولة زيارات الواجب) لذوي الأسرى والمحررين في الأغوار

أكد الأسير المحرر نضال مونس، أن معركة الأمعاء الخاوية التي يخوضها آلاف الأسرى في سجون الاحتلال الصهيوني تحمل هدفاً محدداً هو"العيش بكرامة، أو نيل الشهادة في سبيل نيل الكرامة".
وقال مونس: "إن الأسرى يخوضون معركة الكرامة عبر كلمة موحدة وهمة عالية، مستمدة من خالقهم الله عز وجل، رغم ممارسة مصلحة السجون أبشع الأساليب بحقهم، ومصادرة جميع محتوياتهم الأسرى الشخصية، والأدوات الكهربائية من أجل الضغط عليهم لفك إضرابهم المنظم".

وبدأ الأسرى في سجون الاحتلال إضرابهم في السابع عشر من أبريل/ 2012، رفضًا لسياسة العزل الانفرادي، والاعتقال الإداري، والتفتيش المذل، وأيضاً احتجاجاً لمنع زيارة ذويهم، تحت حجج وذرائع واهية ولاسيما أسرى قطاع غزة. وخاض المحرر مونس سبعة أيام من الإضراب، قبل الإفراج عنه من سجون الاحتلال في الثالث والعشرين/ أبريل الجاري، بعد قضائه تسعة أعوام من تاريخ اعتقاله في أبريل2003 ، أثناء مروره عبر حاجز "أبو هولي" جنوب قطاع غزة، حيث وجه الاحتلال له تهمة الانتماء لكتائب القسام، ونقل أسلحة لها.

حملة شرسة
ووصف المحرر مونس، ممارسات مصلحة السجون الصهيونية بحق الأسرى بـ"الأشرس" منذ تاريخ اعتقاله، رغم خوضه إضراب2004 م، مستعرضاً تلك الممارسات والمضايقات التي طالت الأغطية والأحذية وأدوات التنظيف، والأجهزة الكهربائية وشاشات التلفاز، من أجل النيل من عزيمة الأسرى وإرغامهم على كسر إضرابهم في تحقيق مطالبهم العادلة.
وأضاف: "بعد بدء الإضراب واجهت مصلحة السجون هذا الإضراب بكل وحشية، فهي تقوم بالتفتيش اليومي داخل السجون، وتخلي المطابخ من كل احتياجاتها، علاوة على حرمان الأسرى من ملابسهم البديلة".
ولفت إلى أن قيادات الحركة الأسيرة مهدت بكل السبل والوسائل التي أتيحت عبر التعبئة الدينية والمعنوية والصحية لخوض إضراب "الكرامة"، الذي تواجهه مصلحة السجون بالقمع النفسي والجسدي.

وشدد مونس على أن الأسرى مستمرون بإضرابهم حتى إنهاء سياسة العزل الانفرادي، وعودة زيارات ذوي أهالي غزة لأبنائهم المعتقلين، وإنهاء قانون شاليط المجحف بحقوق وحريات الأسرى.
وذكر أن الأسرى يطالبون المقاومة الفلسطينية بأن "لا تنسى الأسرى وخاصة كبار السن والمرضي، والمعزولين، وأصحاب المحكومات العالية، وبالعمل على خطف الجنود من أجل مبادلتهم والإفراج عنهم، مشيراً إلى أنهم يتابعون أخبار شعبهم وإنجازات المقاومة باستمرار".

ودعا مونس في ختام حديثه الأمتين العربية والإسلامية إلى العمل من أجل نصرة آلاف الأسرى الفلسطينيين، والوقوف قضائياً ضد القوانين الظالمة والمجحفة بحق حياتهم المعيشية.

(المصدر: صحيفة فلسطين، 29/4/2012)

تعليقات الفيسبوك