الخميس 28 مارس 2024 م -
  • :
  • :
  • م

Content on this page requires a newer version of Adobe Flash Player.

Get Adobe Flash player

    المحرر "عويسات" .. كسر قيده لكنه لم يكسر إضرابه

    آخر تحديث: الإثنين، 00 00 0000 ، 00:00 ص

    رغم تحريره من سجون الاحتلال بعد 18 عاماً قضاها متنقلاً بين المعتقلات الصهيونية، يصر الأسير المحرر المقدسي توفيق عويسات، على مواصلة إضرابه المفتوح عن الطعام الذي بدأه قبل 9 أيام مضت، تضامناً مع الأسرى الفلسطينيين المضربين عن الطعام في سجون الاحتلال رفضاً للانتهاكات الصهيونية المتصاعدة بحقهم.

    وأفرجت سلطات الاحتلال عن المحرر عويسات، بتاريخ 25/4/2012، وكان قد اعتقل في عام 1994 ، بتهمة طعن جنديين صهيونيين من حرس الحدود، وخاص خلال قضائه مدة حكمه داخل السجون 6 إضرابات، وكان آخرها إضراب الأمعاء الخاوية الحالي لمدة تسعة أيام قبل أن يفرج عنه بعد انتهاء مدة محكوميته.
    ويسعى المحرر عويسات من خلال إضرابه هذا ومشاركته زملاءه الأسرى، لإيصال صوتهم إلى المجتمعات المحلية والإقليمية والدولية، ونقل قضيتهم إلى المحافل الدولية.
    ويقول عويسات: إنه لا ينسى وصية زملائه الأسرى الذين تركهم بمعنويات عالية وإرادة صلبة لا تلين، بضرورة العمل على توحيد صوت التنظيمات والقوى السياسية الفلسطينية لما يؤدي ذلك إلى توحيد كلمة الأسرى أمام السجان الصهيوني، وتفعيل قضيتهم في أروقة الهيئات الدولية.

    الجولة الأخيرة
    وأوضح أن الإضراب بالنسبة للأسير هو الجولة الدفاعية الأخيرة التي يخوضها ضد إرادة سلطات الاحتلال، لنيل مطالبه وتحسين ظروفه المعيشية داخل السجن، بعد انسداد الأفق أمامه بانتزاع مطالبه من خلال الحوار مع إدارة السجون.
    وأضاف: "عودتنا إدارة السجون أنها لا تعطينا حقوقنا على طبق من ذهب، لذلك يضطر الأسير إلى خوض الإضراب عن الطعام الذي يعتبر سلاحه الأخير للحصول على مطالبه وحقوقه البسيطة".
    وأكد أن خوض الأسرى الإضراب المفتوح عن الطعام، يجعل إدارات السجون في حالة استنفار دائم ويشكل ضغطاً كبيراً عليها مع مرور الأيام، لأنها ستتحمل ما سيترتب من نتائج لهذا الإضراب من أمراض وتدهور

    الحالة الصحية للأسرى
    وبين المحرر المقدسي أن الإضراب عن الطعام، يعد أصعب مواجهة بين الأسير والسجان الصهيوني،"لأن الأسير يراهن على صبره وتحمله للجوع والألم والمعاناة الشديدة، من أجل تحقيق مطالبه العادلة، فكل يوم يمر على الأسير يبذل فيه جهداً لإجبار سجانه على الاستجابة لمطالبه، لأنها تخضع في نهاية المطاف لرغبة الأسرى وتتحاور معهم". ولفت إلى أن الإضراب المفتوح عن الطعام يتم بالتنسيق مع الحركة الأسيرة في كل قلاع الأسر من خلال محامي الأسرى والرسائل فيما بينهم، كما يدرس الأسرى الحد الأدنى والأعلى من مطالبهم، ومن ثم يتم التوافق على المطالب المرجو تحقيقها.

    وعن لجنة الأسرى التي تشكل داخل السجن والمشاورات التي تعقد قبل البدء بالإضراب، قال: "تعقد مشاورات كثيرة على مدار عدة أشهر، ومن ثم يحدد يوم الإضراب "ساعة الصفر"، وتشكل لجنة مشتركة مكونة من 11 أسير يمثلون كافة الأسرى من كافة ألوان الطيف الفلسطيني، لمحاورة إدارة السجن، ومن ثم تعلن نتائج هذه الحوارات وتتخذ القرارات المترتبة على هذه الاجتماعات".
    ونبه إلى أن أكثر من 2000 أسيراً من كافة سجون الاحتلال يخوضون هذا الإضراب، متوقعاً أن يزيد العدد في القريب بسبب تعنت الاحتلال تنفيذ مطالب وتأمين حقوق الأسرى.

    ونوه عويسات إلى أن أسرى الضفة الغربية المنتمين لحركة "فتح" في سجن عسقلان، "لم ينضموا إلى الإضراب بعد، لأنهم أرادوا أن يعطوا إدارة السجن فرصة لتحقيق مطالبهم حتى الأول من مايو القادم، ومن ثم سينضمون إلى باقي الأسرى المضربين، حينها سيكون عدد الأسرى الذين يخوضون الأمعاء الخاوية 4000 أسير".

    أحوال الأسير
    وعن أحوال الأسير أثناء خوضه الإضراب، تحدث عويسات عن أصعب الأيام التي يمر فيها، وقال: "في الأربعة أيام الأولى من الإضراب، يشعر فيها بألم كبير في رأسه ومفاصله، لأن الجسم يكون قد تعود على الأكل بانتظام، لذا تظهر هذه الأعراض وتزول بعد انقضاء الأربعة أيام، لأن الجسم يبدأ في التأقلم على الجوع".

    وأضاف: "يبدأ الوزن في النزول بشكل كبير، فقد خسرت تسعة كيلو غرامات من وزني على مدار أيامي التسعة في الإضراب، وبعد انقضاء الأيام العشرة يحدث بطء في عملية نقصان الوزن، فيصاب الأسير ببطء في حركة الجسم والإرهاق الشديد، ويعوض ذلك بشرب الكثير من الماء". ونوه إلى أن الاستمرار في الإضراب وتحمل الأسير للألم المبرح المصاحب له يعتمد على مدى اقتناع الأسير بأهمية الإضراب وإصراره على المضي قدما في خوضه، وأضاف: "لابد أن يتمتع الأسير بمعنويات عالية، وعليه أن يقطع على نفسه عهدا بأن يتحمل كافة أساليب الضغط والتنكيل التي تقوم بها إدارة السجن، بالإضافة إلى التعبئة المعنوية التي تقوم بها الحركة الأسيرة من خلال النشرات عن الإضراب وكيفية التعامل معه، كل ذلك يرفع معنويات الأسرى".

    عقوبات
    وأشار الأسير المحرر إلى أن إدارات السجون عادة ما تعلن حالة الاستنفار القصوى مع بدء الأسرى في الإضراب، وتمارس عليهم شتى أنواع التنكيل، وتقوم بتجريدهم من جميع ملابسهم وتبقي لهم غيارين فقط وصابوناً وشامبو وما دون ذلك تسحبه من داخل غرفهم.
    وتابع: "كذلك تجري إدارة السجون تنقلات عديدة للأسرى يوميا بين الغرف والأقسام والسجون أيضا، كنوع من الضغط على الأسير لفك إضرابه، لأن التنقل يسبب إرهاقاً متزايداً للأسير، بالإضافة إلى إنها تقطع المياه لساعات يوميا، لأنها المصدر الوحيد لنا لنعيش".

    ونوه إلى أن إدارة السجون فرضت عقوبة لكل أسير خاض الإضراب، بدفع 250 شيقلاً لإجباره على فك إضرابه، فضلاً عن حرمانه من الاستراحة "الفورة" لمدة أربعة أيام. وبيّن أن الأسرى يطالبون بإغلاق العزل الانفرادي، والسماح لأسرى غزة برؤية ذويهم وإعادة برنامج الزيارات الممنوع منذ عام 2006 ، وإلغاء قانون "شاليط" بحرمانهم من التعليم وإدخال الكتب والصحف، وتحسين ظروف اعتقالهم في العيادة والمأكل والمشرب، وتحسين معاملة أهاليهم عند الزيارة.

    (المصدر: صحيفة فلسطين، 29/4/2012)


    أضف تعليق



    تعليقات الفيسبوك

حسب التوقيت المحلي لمدينة القدس

حالة الطقس حسب مدينة القدس

استطلاع رأي

ما رأيك في تضامن الشارع الفلسطيني مع الاسرى في معركتهم الأخيرة في داخل سجن عوفر؟

43.5%

16.7%

35.2%

4.6%

أرشيف الإستطلاعات
من الذاكرة الفلسطينية

استشهاد سامر صبحي فريحات من سرايا القدس خلال كمين نصبته قوات صهيونية خاصة ببلدة اليامون شمال جنين

28 مارس 2006

اغتيال ستة أسرى محررين في مخيم جباليا بكمين صهيوني والشهداء هم: أحمد سالم أبو إبطيحان، عبد الحكيم شمالي، جمال عبد النبي، أنور المقوسي، مجدي عبيد، ناهض عودة

28 مارس 1994

اغتيال المناضل وديع حداد  وأشيع أنه توفي بمرض سرطان الدم ولكن دولة الاحتلال اعترفت بمسئوليتها عن اغتياله بالسم بعد 28 عاماً

28 مارس 1978

قوات الاحتلال بقيادة شارون ترتكب مجزرة في قرية نحالين قضاء بيت لحم، سقط ضحيتها 13 شهيداً

28 مارس 1948

الأرشيف
القائمة البريدية