السبت 20 إبريل 2024 م -
  • :
  • :
  • م

Content on this page requires a newer version of Adobe Flash Player.

Get Adobe Flash player

    الأمعاء الخاوية أسست لمراحل جديدة في تاريخ الحركة الأسيرة

    آخر تحديث: الأربعاء، 16 إبريل 2014 ، 09:24 ص

    أكد مختصون وأسرى محررون أن معركة الأسرى الفلسطينيين مع إدارة مصلحة السجون الصهيونية لم تنته بعد انتهاء معركة الأمعاء الخاوية التي استمرت لـ(28)  ÙŠÙˆÙ…ًا، بل أسست لمراحل جديدة في تاريخ الحركة الأسيرة من حيث قوة وحجم المطالب التي رفعها الأسرى قبل خوضهم الإضراب.
    وشدد هؤلاء في أحاديث منفصلة، على أنه في حال تراجعت إدارة مصلحة السجون عن أي من بنود الاتفاق الذي أبرم برعاية مصرية، فسيعود الأسرى إلى الإضراب مجددًا حتى يتم تنفيذ جميع شروطهم.
    وحذروا من قيام إدارة السجون بمعركة مضادة بحق الأسرى وذلك انتقامًا منهم، وإرضاءً لجهات وشخصيات صهيونية عديدة اعتبرت توقيع الاتفاق بأنه يوم أسود في تاريخ الكيان الصهيوني، وهزيمة جديدة لها من قبل الفلسطينيين.
    وأكد الباحث والمختص بشؤون الأسرى عبد الناصر فروانة، أن معركة الأسرى الفلسطينيين مع إدارة مصلحة السجون لن تنتهي بعد توقيع اتفاق إنهاء إضراب نحو 3000 أسير عن الطعام الذي استمر لـ(28)  ÙŠÙˆÙ…ًا الذي تم برعاية مصرية مؤخرًا، بل الذي انتهى جولة من معارك طويلة. وقال فروانة: "إن الحركة الأسيرة قد أسست بعد هذا الاتفاق والإضراب مرحلة جديدة في تاريخ نضالها الطويل مع إدارة السجون، وذلك بعد ترجمة بنود الاتفاق على أرض الواقع وشعور الأسرى به، وفرضهم لمطالبهم على الإدارة وعدم تراجعهم عن أي منها خلال فترة الإضراب".
    وأوضح أن الاتفاق الذي تم توقيعه رفع من الروح المعنوية للأسرى، وخصوصًا أنه جاء برعاية عربية وهي مصر وحضور سفيرها، إضافة إلى أنه للمرة الأولى يتم توقيع اتفاق بين الأسرى ومصلحة السجون بطريقة رسمية.

    وذكر أن الكثير من الأصوات الصهيونية الرسمية والشعبية اعتبرت اتفاق الأسرى وتحقيق جميع مطالب الأسرى التي رفعوها قبل بدء الإضراب، أنه انتكاسة ومهزلة وانتصار كبير للأسرى الفلسطينيين داخل السجون على الصهاينة ويوم أسود في تاريخ دول الاحتلال وهزيمة جديدة لها.
    ودعا فروانة إلى تقييم المرحلة التي خاض بها الأسرى الإضراب، والاستفادة من الايجابيات والتجاوز عن السلبيات التي حدثت أثناء الإضراب، وذلك للاستفادة منها في أي معركة قادمة قد يخوضها الأسرى.
    وتوقع الباحث في شؤون الأسرى أن تقوم القيادة الصهيونية ومصلحة السجون بمعركة مضادة ضد الأسرى داخل السجون من أجل إرضاء الأطراف الصهيونية الغاضبة والرافضة لهذا الاتفاق والمجتمع الإسرائيلي، كمواصلة الانتهاكات واستمرار التنكيل ببعض الأسرى، والقيام بأفعال انتقامية بحقهم.
    وأشار إلى أنه في حال قامت إدارة السجون بالمعركة المضادة ضد الأسرى ولم تلتزم بتنفيذ جميع بنود الاتفاق التي تم إبرامه؛ سيكون خيار العودة إلى الإضراب عن الطعام مطروحًا من قبل الأسرى، خصوصًا أنهم يدركون بأن المعركة لم تنته بل نبهت لمراحل جديدة في حياة الأسرى.

    إضراب تاريخي
    من جانبه، قال فؤاد الخفش مدير مركز أحرار لدراسات الأسرى وحقوق الإنسان: "إن معارك الأسرى مع إدارة السجون الصهيونية ستبقى قائمة مادام هناك احتلال وانتهاكات وتجاوزات، وسيكون الرد عليها من قبل الأسرى بنفس الحجم الذي يقدرونه سواء كان كبيرًا أو صغيرًا هذا التجاوز".
    أوضح الخفش أن الأسرى حققوا أمورًا مفصلية من إضرابهم، حيث إنه لأول مرة في تاريخ الحركة الأسيرة يتم إخلاء جميع المعزولين والسماح لجميع الأسرى برؤية ذويهم سواء من قطاع غزة أو الضفة الغربية، إضافة إلى إلزام الاحتلال بعدم التمديد للأسرى الإداريين.
    وذكر أن وجود الوسيط المصري وحجم المشاركة الشعبية والرسمية والتفاعل الإعلامي الواسع يقوي ويرفع من شأن الأسرى داخل السجون، مشيرًا إلى أن مصلحة السجون لن يكون في صالحها أن تصعد بحق الأسرى أو تقوم بأي من الخطوات الانتقامية بحقهم نتيجة لهذا التفاعل والتجاوب العربي والشعبي.
    وشدد الخفش على أن من صنع هذا النصر "هم الأسرى أنفسهم بإضرابهم التاريخي والمفصلي في حياتهم، خصوصًا أنهم تحملوا الضغوط الصهيونية التي تواصلت لآخر أيام الإضراب، ورفضوا أي عروض تم عرضها عليهم مقابل فك إضرابهم عن الطعام".
    بدوره، قال الأسير المحرر خضر عدنان: "إن الأسرى قد بدؤوا معركة جديدة مع الاحتلال من خلال إضرابهم عن الطعام ومعركتهم الحقيقية التي أعلنوها تحت شعار كرامتهم أغلى من حياتهم". وحذر عدنان من أن يقوم الاحتلال الصهيوني بإخلال أي من البنود التي تم التوقيع عليها بواسطة الوسيط المصري، مشيرًا إلى أن الأسرى سيعودون بالإضراب مجددًا في حالة تراجع الاحتلال عن أي من هذه البنود. وأبدى عدنان تخوفه من أن تنفرد إدارة مصلحة السجون ببعض الأسرى المضربين عن الطعام وهم الأسير محمد أبو لبدة، وأكرم الريخاوي، ومحمود السرسك، موضحًا أن الإدارة قامت بالاعتداء بالضرب على السرسك أثناء وجوده بالمستشفى، إضافة إلى الاعتداء على بعض الأسرى الأردنيين.

    ودعا عدنان الفصائل والسلطة الفلسطينية والوسط المصري والمسئولين الأردنيين إلى التدخل لوقف معاناة الأسرى المضربين عن الطعام وخصوصًا المرضى منهم.

    (المصدر: صحيفة فلسطين، 18/5/2012)


    أضف تعليق



    تعليقات الفيسبوك

حسب التوقيت المحلي لمدينة القدس

حالة الطقس حسب مدينة القدس

استطلاع رأي

ما رأيك في تضامن الشارع الفلسطيني مع الاسرى في معركتهم الأخيرة في داخل سجن عوفر؟

43.5%

16.7%

35.2%

4.6%

أرشيف الإستطلاعات
من الذاكرة الفلسطينية

استشهاد المجاهد زكريا الشوربجي من الجهاد الإسلامي بعد اشتباك مسلح مع قوات الاحتلال، يذكر أن الشهيد أمضى ما يزيد عن 10 سنوات في سجون الاحتلال

20 إبريل 1993

الهيئة التنفيذية للحركة الصهيونية تنتخب الإرهابي ديفيد بن غوريون رئيساً لها ومديراً للدفاع، وتعتبر نفسها وريثة لحكومة الانتداب الصهيوني

20 إبريل 1948

الأرشيف
القائمة البريدية