السبت 20 إبريل 2024 م -
  • :
  • :
  • ص

Content on this page requires a newer version of Adobe Flash Player.

Get Adobe Flash player

    الأسرى المحررون يستذكرون إحياء "النكبة" في سجون الاحتلال

    آخر تحديث: الإثنين، 00 00 0000 ، 00:00 ص

    في الخامس عشر من آيار/ مايو من كل عام، يحيي الفلسطينيون ذكرى احتلال العصابات الصهيونية لأرضهم وتهجيرهم وطردهم بما بعرف "بالنكبة"ØŒ وذلك لتأكيد تمسكهم بأرضهم التي طردوا منها وتجديد الأمل للعودة. "منذ 64 سنة بدأت "النكبة"ØŒ وفي كل عام  وبهذا التوقيت يتجدد الألم وتتجدد معه لحظات الشوق التي لن تنقطع أبدا لتراب فلسطين"ØŒ بهذه الكلمات استهل الأسير المحرر ضمن صفقة التبادل "وفاء الأحرار" محمد أبو عطايا حديثه عن ذكرى النكبة، قائلا: "تحل علينا هذه الذكرى هذا العام ونحن نعيش ألما من نوع آخر، هذا الألم الذي كان يتجدد كل عام منذ بداية النكبة التي فقدنا بها جل أرض فلسطين، وتشردت العائلات وتهجر الفلسطينيون عن أراضيهم وبساتينهم التي كانوا يعيشون بظلها في آمن وأمان.
    وقال أبو عطايا: "منذ النكبة وحتى يومنا هذا والشعب الفلسطيني بأسره في الداخل والشتات يعيش ويلات هذه الذكرى، فمن كان يعيش داخل الأراضي المحتلة والتي شهدت نكسة 67 عاش ظلم الاحتلال وقهر الجلاد، الذي لم يترك وسيلة ولا طريقة إلا واستخدمها ضد أبناء الشعب الفلسطيني حتى هذه اللحظة".
    وتحدث الأسير المحرر، الذي أمضى في سجون الاحتلال حوالي 20 سنة عن الطريقة التي كانوا يحيون فيها ذكرى النكبة داخل سجون الاحتلال، رغم قلة الإمكانيات، موضحاً أنهم كانوا يحيون هذه الذكرى من خلال البيانات والندوات.
    وقال: "نقوم بهذه الفعاليات ليس فقط لتأكيد حقنا في العودة، ولكن لتوضيح تمسكنا بكافة تراب فلسطين وبالقدس عاصمة موحدة لدولة فلسطين".
    وأضاف أبو عطايا: "تأتي اليوم ذكرى النكبة بلون وطعم آخر، لأننا نعيش إضرابًا مفتوحًا عن الطعام تضامنًا مع زملائنا الأسرى خلف القضبان، فنحن نحيي ذكرى النكبة ونتضامن معهم ونساندهم في إضرابهم حتى تحقيق كافة مطالبهم".
    أما الأسير المحرر ضمن صفقة التبادل تيسير البروديني (43عامًا) فيوصف النكبة بأنها ضياع للأرض والهوية والمشروع الوطني الفلسطيني برمته.

    ضياع الهوية
    وقال البروديني: "قبل  64عامًا من الآن ضاع المشروع الوطني وضاعت فلسطين والهوية، فعندما نتحدث عن النكبة نعني التشرد واللجوء والألم والسجون والاحتلال، فنحن نتحدث عن مأساة شعب قهر على كافة المستويات".
    وأضاف: "بعد أن كان الفلاح الفلسطيني مالكًا لأرضه يزرعها ويجني ثمارها يحيا بها حرًا مكرمًا أصبح لاجئاً ينتظر مساعدة من هنا وهناك".
    ويستذكر الأسير المحرر، الذي أمضى في سجون الاحتلال 20 سنة، أيام الأسر الصعبة وإحياءهم لذكرى النكبة المؤلمة خلف القضبان، فيقول: "كنا نحى كل المناسبات الوطنية لتأكيد تمسكنا بالوطن الهوية، وإشارة منا إلى أننا لا يمكن أن ننسى أهلنا في الأراضي المحتلة عام 48 ، ونحيي ذكرى النكبة لتبقى حاضرة في قلوبنا ما حيينا".

    عقوبات لمنع الاحتفالات
    وعن طريقة إحيائهم لهذه الذكرى، أكد أنه كان يتم ذلك من خلال الجلسات الجماعية داخل غرف السجون وفي الساحات، ومن خلال البيانات والندوات والاحتفالات الوطنية.
    وأكد الأسير المحرر أن إدارة السجون كانت تستخدم أقسى العقوبات تجاه الأسرى لقمعهم عند إحيائهم مثل هذه المناسبات الوطنية، كالعزل والضرب والرش بالغاز وغيرها من وسائل التعذيب.
    وقال: "السجون وجدت لتصفية المناضل الفلسطيني الذي يحمل المشروع الوطني الفلسطيني، ولكن الأسير لا ولن يستسلم، فقد بدأنا العمل من خلف قضبان هذه السجون، فقمنا بإعادة تأهيل أنفسنا وابتكرنا وسائل جديدة لتثقيف الذات والنمو بها، فاستطعنا تحويل هذه المقابر إلى مدارس وجامعات تعليمية".
    وفيما يتعلق بتزامن هذه الذكرى مع خوض الأسرى لمعركة الأمعاء الخاوية، قال البرورديني: "في هذا اليوم نستذكر مأساة الشعب الفلسطيني بأكمله وخاصة الأسرى داخل السجون، فلولا النكبة والتآمر على فلسطين لما وجدت السجون وامتلأت بالأسرى".
    "النكبة ليست ذكرى، فالذكرى تعني أنها تذهب ثم تعود في وقت معين، ولكن الشعب الفلسطيني يعيش النكبة بشكل يومي، فهي لا تفارقني". بهذه الكلمات بدأ الأسير المحرر في صفقة التبادل توفيق أبو نعيم عن ذكرى النكبة.

    يوم تاريخي
    وقال أبو نعيم، الذي أمضى في سجون الاحتلال25  Ø³Ù†Ø©: "كم هو محزن أن نجتمع لنذكر الأمة العربية والإسلامية بأن هناك شعباً شرد وأرضا سلبت". وأضاف: "الذكرى هذه يجب أن تكون منقوشة في عقل وقلب كل عربي ومسلم، لا أن تلجأ الإذاعات والمحطات لتذكير بهذا اليوم الذي هو يوم تاريخي للأمة العربية والإسلامية".
    ويستذكر أبو نعيم إحياءهم لذكرى النكبة أيام الأسر، قائلا: "عملنا داخل السجون كان بشكل منظم من خلال لجان، وكان هناك لجنة إعلامية مسئولة عن كافة الفعاليات في المناسبات الوطنية والإسلامية التي تتعلق بشعبنا الفلسطيني، ومن بينها ذكرى النكبة".
    وأضاف: "في هذه الذكرى كنا نصدر بيانا تفصيلياً يحمل شعار اللجنة الوطنية، وبيانًا داخليا يصدر داخل إطار كل تنظيم إضافة للجلسات الحوارية في ليلة الذكرى يتم خلالها مناقشة أوضاع الشعب الفلسطيني".
    وعد أن إحياء الشعب الفلسطيني ذكرى النكبة في الوقت الذي يضرب فيه الأسرى عن الطعام، يؤكد عمق جراح الشعب الفلسطيني وإصراره على انتزاع حقوقه المسلوبة سواء حقوقه الإنسانية أو حقه بالأرض.
    أما الأسير المحرر أحمد الفليت فيعود بالذاكرة للفعاليات التي كانوا يقومون خلف القضبان لإحياء ذكرى النكبة.
    ويقول الفيليت، الذي أمضى في سجون الاحتلال 20 سنة: "كنا في كثير من السنوات ننفذ يوم إضراب شامل بالتزامن مع هذه الذكرى، إضافة لإصدار بيان نوضح فيه تاريخ نكبة الشعب الفلسطيني وسرد للأحداث التاريخية منذ حرب 48 وما سبقها وما تلاها ونتطرق بشكل أساسي لتقصير والتخاذل اللذين سببا سقوط فلسطين، والتأكيد خلال البيان على حق العودة والكفاح والنضال لاسترداد كامل التراب الفلسطيني، ويذكر البيان تاريخ المقاومة والكفاح الفلسطيني".
    وأضاف الفليت: "كنا نتطرق في هذا البيان إلى الأسماء الأصلية العربية للمدن والشوارع والمعالم الفلسطينية المحتلة التي استبدل بها المحتل أسماء بالعبرية"، مشيرًا إلى أنهم وخلال وجودهم في السجن كانوا يذكرون أسماء بلداتهم الأصلية أولا، ثم أسماء بلداتهم الحالية كنوع من تمسكهم بحقهم في العودة.

    وبعد عقدين من الزمان من الاعتقال يحي الأسير المحرر الفليت هذه الذكرى خارج أسوار السجون، وكله أمل ويقين أن "النصر واستعادة فلسطين التاريخية وزوال الاحتلال بالكامل بات أقرب من أي وقت".

    (المصدر: صحيفة فلسطين، 19/5/2012)


    أضف تعليق



    تعليقات الفيسبوك

حسب التوقيت المحلي لمدينة القدس

حالة الطقس حسب مدينة القدس

استطلاع رأي

ما رأيك في تضامن الشارع الفلسطيني مع الاسرى في معركتهم الأخيرة في داخل سجن عوفر؟

43.5%

16.7%

35.2%

4.6%

أرشيف الإستطلاعات
من الذاكرة الفلسطينية

استشهاد المجاهد زكريا الشوربجي من الجهاد الإسلامي بعد اشتباك مسلح مع قوات الاحتلال، يذكر أن الشهيد أمضى ما يزيد عن 10 سنوات في سجون الاحتلال

20 إبريل 1993

الهيئة التنفيذية للحركة الصهيونية تنتخب الإرهابي ديفيد بن غوريون رئيساً لها ومديراً للدفاع، وتعتبر نفسها وريثة لحكومة الانتداب الصهيوني

20 إبريل 1948

الأرشيف
القائمة البريدية