السبت 20 إبريل 2024 م -
  • :
  • :
  • م

Content on this page requires a newer version of Adobe Flash Player.

Get Adobe Flash player

    العجلوني: الاحتلال يستغل الانشغال العربي للتفرد بالأسرى

    آخر تحديث: الأربعاء، 18 إبريل 2012 ، 00:00 ص

    أكد عميد الأسرى الأردنيين سابقاً المحرر سلطان العجولي، أن الاحتلال الصهيوني يستغل انشغال العالم العربي بأوضاعه الداخلية، في تمريره سياسته وممارساته العدوانية والتفرد بالأسرى. وقال العجلوني الذي يزور قطاع غزة للمشاركة في الفعاليات التضامنية مع الأسرى: "إن نصرة الأسرى المضربين عن الطعام في السجون الصهيونية واجبة على الأمة جمعاء، لا سيما في الوقت الراهن الذي تضاعفت فيه معاناتهم.
    وأوضح أن "الأسرى يقدمون ما عليهم من صمود وثبات، والمطلوب منا كجزء من هذه المعركة، أن نقوم بدورنا المساند، بخلق الضغط على الاحتلال، وأن نترجم هذا الإضراب إلى وعي وضغط عالميين على الاحتلال والذي ينتهك أبسط الحقوق المشروعة". 

    سياسات قمعية
    وأشار إلى أن مطالب الأسرى إنسانية بحتة، وحقوق ضمنتها القوانين الدولية الخاصة بالأسرى، وأقرتها في الوقت ذاته القوانين الصهيونية، ولاسيما في ملف العزل الانفرادي، والاعتقال الإداري، وزيارة الأهالي لأبنائهم، والتوقف عن التفتيش المهين. وبين العجلوني أن أوضاع الأسرى ساءت بصورة كبيرة في الفترة الأخيرة، حيث زادت الوحدات الصهيونية ومصلحة السجون من هجمتها الشرسة عليهم، سواء عن طريق العنف الجسدي المباشر، أو تأصيل التشريعات القانونية المناهضة لحقوقهم، كقانون "المقاتل غير الشرعي، وشاليط".
    وشدد على أن الأسرى لجؤوا إلى خوض غمار الإضراب عن الطعام كـ"سلاح أخير"، لا يمتلكون غيره لانتزاع حقوقهم المسلوبة، مطالباً بإسماع صوت الأسرى ومعاناتهم إلى كافة الجهات المسئولة والحقوقية الإنسانية. ورأى الأسير المحرر، أن هناك تطورًا إيجابيًا في شرح معاناة الأسرى في دول العالم ومحافله، مشيراً إلى الفعاليات التي تجري في الدول العربية والإسلامية نصرة للأسرى.
    ودعا وسائل الإعلام بمختلف أنواعها وألوانها لشرح قضية الأسرى للعالم الخارجي باللغة التي يفهمها، منوها إلى أن هذه الخطوات ذات أثر واسع من شأنه أن يقف في وجه الرواية الصهيونية. وتابع: "إن فعلنا ذلك سنشاهد تضامنًا أكبر مما نتوقع، والحقيقة تؤكد أننا كلما ابتعدنا جغرافيًا عن محيط فلسطين كلما ازداد مستوى التضامن والاستعداد للتضحية من أجل القضية الفلسطينية، وقضية الأسرى في سجون الاحتلال".

    جزء من المعركة
    واستطرد بقوله: "كثير من الناس يتساءل كيف نتضامن مع الأسرى، وأقول لهم إذا أيقنا أن هناك أسرى اعتقلوا دفاعًا عن الوطن ومقدسات الأمة، فمن واجب الأمة أن ترد لهم هذا الوفاء بالطريقة التي يرونها إيجابية ومجدية". وبين أن الاحتلال "جزء من منظومة الظلم، ويقف على رأس الحربة للظلم العالمي"، داعياً الجميع إلى الوقوف صفًا واحدًا اتجاهه، وأن يقاوموه، ويقاوموا سياساته سواء اتجاه الشعب الفلسطيني في الضفة الغربية وقطاع غزة والداخل المحتل، أو إلى جانب الأسرى في سجونه.
    وقلل العجلوني من حجم اعتماد الجميع على الأنظمة العربية الرسمية في القيام بأي دور اتجاه نصرة قضية الأسرى، مضيفًا: "الأنظمة العربية أصغر وأقل من أن يكون لها جهد في قضية الأسرى". وطالب الأسير الأردني المحرر، بضرورة التمييز بين المستويات العربية الرسمية والشعبية، "لوجود انفصام بينهما"، وأن الجهة الرسمية تأبى الدفاع عن طموح شعوبها، وترفض النزول تحت مطالبه في التضامن مع الأسرى الفلسطينيين رغم معاناتهم"، مشددا على أن الرهان لابد أن يبقى على الشعوب وطلائعها المقاومة.

    أمل التحرير
    واعتبر العجلوني أن المقاومة الفلسطينية المسلحة هي "الأمل" لتحرير الأسرى، وإخراجهم من زنازين الاحتلال، مشيرًا إلى أن ذلك يتمثل بوضوح أمام الجميع في صفقة "وفاء الأحرار" التي أبرمتها حركة "حماس"، مع الاحتلال، وأطلق على إثرها ما يزيد عن 1000 أسير.
    وأشاد بتفوق المقاومة في الجانب الأمني، من خلال الاحتفاظ بالجندي جلعاد شاليط لأكثر من 5 سنوات متواصلة، وثباتها في المفاوضات، التي جنت غرس اختطاف الجندي شاليط، منوهًا إلى أن ذلك أثبت عكس ما تعود عليه من خطى المفاوض السياسي الفلسطيني. وتابع العجلوني:" لطالما ضاعت العديد من الإنجازات العسكرية على طاولة المفاوضات وتحولت إلى هزائم، وتاريخنا العربي الحديث شاهد على ذلك، وهو ما لم يقع فيه المفاوض المقاوم بصفقة شاليط"، مشيرًا إلى أن ذلك أحد أهم جوانب انتصارها.

    (المصدر: صحيفة فلسطين، 18/4/2012)


    أضف تعليق



    تعليقات الفيسبوك

حسب التوقيت المحلي لمدينة القدس

حالة الطقس حسب مدينة القدس

استطلاع رأي

ما رأيك في تضامن الشارع الفلسطيني مع الاسرى في معركتهم الأخيرة في داخل سجن عوفر؟

43.5%

16.7%

35.2%

4.6%

أرشيف الإستطلاعات
من الذاكرة الفلسطينية

استشهاد المجاهد زكريا الشوربجي من الجهاد الإسلامي بعد اشتباك مسلح مع قوات الاحتلال، يذكر أن الشهيد أمضى ما يزيد عن 10 سنوات في سجون الاحتلال

20 إبريل 1993

الهيئة التنفيذية للحركة الصهيونية تنتخب الإرهابي ديفيد بن غوريون رئيساً لها ومديراً للدفاع، وتعتبر نفسها وريثة لحكومة الانتداب الصهيوني

20 إبريل 1948

الأرشيف
القائمة البريدية