الخميس 25 إبريل 2024 م -
  • :
  • :
  • م

Content on this page requires a newer version of Adobe Flash Player.

Get Adobe Flash player

    أسرى مُحررون يوثّقون تجربتهم الإعتقالية خلال ندوة «ذاكرة الحرية»

    آخر تحديث: الأحد، 19 فبراير 2012 ، 00:00 ص

     

    أعادت ندوة «Ø°Ø§ÙƒØ±Ø© الحرية» التي نظمتها، وزارة الإعلام في طوباس، ومركز الشهيد صلاح خلف التابع لوزارة الشباب والرياضة، لمناسبة الذكرى السنوية لانتفاضة عام 1987ØŒ بناء لحظات مزدوجة داخل زنازين وساحات تعذيب، ارتبط بالسجن الذي تحرر من الاحتلال.
    ولدى مشاركتهم في الندوة قص رائد جعايصة، وعاصم منصور، وعبد الكريم يونس، ومحمد الشيخ إبراهيم، شهادات وجعهم مع سجن الفارعة، الذي صار أكاديمية للأمل.
    وقال جعايصة «ÙÙŠ نيسان 1982ØŒ كنت في الثالثة عشرة، عندما شاهدنا جنود الاحتلال، يحضرون أسلاكاً شائكة، ودوريات، وآليات، إلى المركز القريب من مخيمنا، الذي أقيم أيام الاحتلال البريطاني. وقتها، كان بعض أهالي المخيم يرددون إشاعة إن هذه الأسلاك، أحضرها الاحتلال من صحراء سيناء بعد انسحابه منها، وبعد وقت قصير، هبطت قرب منازل المخيم، طائرة هيلوكبتر، كانت تقل أرئيل شارون قبل أن يصبح وزيرا للجيش، وعندها تقاطر الأطفال والشبان والأهالي، ليشتبكوا مع جنود الاحتلال لنشاهد بعد شهر تقريباً، حافلات خضراء، كانت تقل أسرى معظم من مخيمي الدهيشة وبلاطة، وتزج بهم في السجن، وتُنكل بهم في افتتاحه.
    لم يكن جعايصة يعلم، أنه سيكون هدفاً للسجانين الذين احتلوا المكان الملاصق لبيته، ففي العام 1986ØŒ عمت مظاهرات صاخبة طوباس احتجاجاً على قتل مستوطني «Ø£Ù„ون موريه» لشابين من نابلس، فاعتقلنا بعد هجومنا على مركز للشرطة، وحرقنا لعلم الاحتلال، ورفع العلم الفلسطيني.
    فيما يسترد عاصم منصور، قصة اعتقاله تسع مرات في السجن ذاته المجاور لمنزله، اختلفت مدتها بين 3 و9 و18، و56 يومًا، لكنها تشابهت في التعذيب والإذلال والتنكيل، وبخاصة عندما طلب شربة ماء خلال إحدى جولات التحقيق معه، فأحضر له الجندي مادة (السولار) بدلاً من الماء، وشرب قليلاً منها، قبل أن يتعرف إليها.
    وقال «ÙƒØ§Ù†Øª الفارعة ساحة تعذيب، ولا أنسى التنكيل بي خلال العاصفة الثلجية عام 1992ØŒ حينما أزاح السجان بحذائه العسكري الثلوج من كرسي الشبح المصنوعة من الباطون، وأجلسني عليها، رغم أنني كنت أرتدي ملابس خفيفة. كما أدخلوا علي في الزنزانة متعاوناً معهم، كنت على عداء شخصي معه من خارج المعتقل، وهددني، واستقوى بإدارة السجن عليّ».
    ولا تسقط ذاكرة عبد الكريم يونس، الذي يسكن جنين، أسماء المحققين الذين كانوا يختفون وراء أسماء عربية، واشتهروا ببطشهم وامتهانهم لكرامة الأسرى كـ«Ù†ÙˆØ±»ØŒ Ùˆ«Ø£Ø¨Ùˆ علي ميخا»ØŒ Ùˆ«Ø£Ø¨Ùˆ جبل»ØŒ Ùˆ«ØºØ¯ÙŠØ±»ØŒ حينما كانوا يبتكرون وسائل إهانة وقهر.لكن لحظة وصوله إلى الفارعة، التي تكررن ثلاث مرات، لم تكن هينة، ففي كل مرة يتجرع فيها المر، وخاصة عند تعرية الأسرى.
    ومحمد الشيخ إبراهيم، الذي يسكن قرب نابلس، لا ينسى لحظات الفارعة السوداء، ويشبهها بالمسلخ. لكن أصعبها، عندما كان يتفنن المحققون في طريقة شبحه، فمرة يربطون يديه وراء ظهره، أو أمامها، أو يربطونه وهي ملعقة فوق رأسه، بحلقات من المعدن، كانت مثبته في جدار.
    وذكر منسق وزارة الإعلام في طوباس عبد الباسط خلف، أن محاولة الوزارة إعادة بناء لحظات قهر أسرى الحرية، تتقاطع مع ذاكرة المكان وتاريخ الذين قبعوا فيه، وتجرعوا عذاباته، وتعرفوا إلى قهر جلاديه، وظلمة أقبيته، ورطوبة زنازينه، التي تتسلح بالتاريخ الشفوي، من شهود عاشوا تجربة اعتقالية لن تنطوي صفحاتها بعد.
    وقال مدير مركز صلاح خلف، المنبثق عن وزارة الشباب والرياضة مروان وشاحي، إن الفارعة كسجن تحول إلى مركز شبابي، يُقدّم رسالة إصرار وإرادة على قهر السجان والمحتل.
    وأشار إلى أن هناك محاولات جادة لتحويل المكان إلى متحف تفاعلي، لأنه يحمل ذاكرة ما تعرض له شعبنا من قهر وتعذيب، تشارك فيها أسرى سابقون ومؤسسات بحثية، ودارسون أجانب، أعد بعضهم أطروحة ماجيستير حول السجن، وتاريخه الشفوي، وألوان التعذيب التي عاشها شعبنا في سجن صار مركزاً لتأهيل الشباب وتدريبهم، وتحولت غرفه وساحاته إلى مكان يبعث على الأمل.

    (المصدر: صحيفة الحياة الجديدة، 10/01/2012)

     


    أضف تعليق



    تعليقات الفيسبوك

حسب التوقيت المحلي لمدينة القدس

حالة الطقس حسب مدينة القدس

استطلاع رأي

ما رأيك في تضامن الشارع الفلسطيني مع الاسرى في معركتهم الأخيرة في داخل سجن عوفر؟

43.5%

16.7%

35.2%

4.6%

أرشيف الإستطلاعات
من الذاكرة الفلسطينية

استشهاد الأسير معزوز دلال في مستشفى آساف هروفيه الصهيوني نتيجة سياسة الإهمال الطبي المتعمد

25 إبريل 1995

استشهاد الأسير عبد الصمد سلمان حريزات بعد اعتقاله بثلاثة أيام نتيجة التعذيب والشهيد من سكان بلدة يطا قضاء الخليل

25 إبريل 1995

قوات الاحتلال ترتكب عدة مجازر في الغبية التحتا، الغبية الفوقا، قنير، ياجور قضاء حيفا، وساقية يافا

25 إبريل 1948

العصابات الصهيونية ترتكب المجزرة الثانية في قرية بلد الشيخ قضاء مدينة حيفا

25 إبريل 1948

الأرشيف
القائمة البريدية