26 إبريل 2024 م -
  • :
  • :
  • ص

Content on this page requires a newer version of Adobe Flash Player.

Get Adobe Flash player

    لا يضيرنا الأسير بألف

    آخر تحديث: الإثنين، 00 00 0000 ، 00:00 ص

    بقلم: حمدى فراج

    مخطئ‎ ‎من‎ ‎ينظر‎ ‎إلى‎ ‎صفقة‎ ‎التبادل‎ ‎على‎ ‎أنها‎ ‎شخص‎ ‎بألف‎ ‎شخص‎ ‎وان شاليط‎ ‎في‎ ‎كفة‎ ‎لا‎ ‎يعدلها‎ ‎أو‎ ‎يعادلها‎ ‎إلاألف‎ ‎وشحطة، أو‎ ‎ما‎ ‎يسمى‎ ‎بلغة‎ ‎الكيل والميزان"‎رجحة"‎ØŒ‎ ‎هن‎ ‎الأسيرات‎ ‎الفلسطينيات‎ ‎اللواتي‎ ‎بالكاد‎ ‎تجد‎ ‎فيسجون العالم‎ ‎كلها‎ ‎من‎ ‎يشبههن‎ ‎أو‎ ‎يراجح‎ ‎كفتهن.
    كثيرون‎ ‎من‎ ‎أبناء‎ ‎الشعب‎ ‎والأمة‎ ‎يقرأون‎ ‎المسألة‎ ‎من‎ ‎ذاك‎ ‎الثقب‎ ‎العددي‎ ‎ØŒ أو‎ ‎من‎ ‎كفتي‎ ‎ذاك‎ ‎الميزان، وينتابهم‎ ‎الألم‎ ‎والتحسر، من‎ ‎أن‎ ‎جنديا‎ ‎صهيونيا واحدا‎ ‎يعادل‎ ‎ألف"‎جندي"‎ فلسطيني .‎ في‎ ‎اليوم‎ ‎الواحد، تستطيع‎ ‎دولة العدو‎ ‎أن‎ ‎تأسر، أو‎ ‎تعتقل، وبالأصح‎ ‎تغرف‎ ‎ØŒ المئات‎ ‎من‎ ‎أبناء‎ ‎الشعب‎ ‎الرازح‎ ‎تحت‎ ‎احتلالها، بغض‎ ‎النظر‎ ‎إن‎ ‎كان‎ ‎لهم‎ ‎علاقة بمحاربتها‎ ‎أو‎ ‎مناهضتها، وأحيانا‎ ‎كثيرة‎ ‎تعتقلهم‎ ‎فقط‎ ‎من‎ ‎باب‎ ‎أنها‎ ‎لا‎ ‎تروقهم،‎ ‎فتحكم‎ ‎عليهم‎ ‎بتهمة‎ ‎التحريض، وأحيانا‎ ‎لا‎ ‎تستطيع‎ ‎إثبات‎ ‎اتهاماتها‎ ‎ضدهم فتصدر‎ ‎بحقهم‎ ‎ما‎ ‎يسمى‎ ‎بالاعتقال‎ ‎الإداري، وهناك‎ ‎الآلاف‎ ‎من‎ ‎صدرت‎ ‎بحقهم مثل‎ ‎هذه‎ ‎العقوبة‎ ‎التي‎ ‎تمددت‎ ‎حتى‎ ‎وصلت‎ ‎لدى‎ ‎البعض‎ ‎عشر‎ ‎سنوات .‎ بالكاد‎ ‎يمر‎ ‎يوم‎ ‎واحد‎ ‎دون‎ ‎أن‎ ‎يكون‎ ‎هناك‎ ‎معتقلون "‎أسرى"‎ØŒ‎ ‎ولا‎ ‎تجد‎ ‎من يحتج، باستثناء‎ ‎بيان‎ ‎بعددهم‎ ‎وفي‎ ‎بعض‎ ‎الأحيان‎ ‎بآلية‎ ‎اعتقالهم‎ ‎وتعيين محام‎ ‎يمثلهم‎ ‎أمام‎ ‎المحاكم‎ ‎العسكرية‎ ‎التي‎ ‎تطول‎ ‎شهورا‎ ‎وسنينا، ونادرا‎ ‎ما يصلون‎ ‎الى‎ ‎مرحلة‎ ‎التقاضي، بل‎ ‎تعقد‎ ‎الصفقات‎ ‎مع‎ ‎المدعي‎ ‎العام‎ ‎ليصادق عليها‎ ‎الحاكم‎ ‎العسكري .‎
    لا‎ ‎يستطيع‎ ‎الفلسطينيون‎ ‎القيام‎ ‎بذلك، ولكم‎ ‎ارتكب‎ ‎مستوطنون‎ ‎أعمالا إجرامية‎ ‎وانفلاتات‎ ‎عنصرية‎ ‎تطول‎ ‎الفلسطينيين‎ ‎العزل‎ ‎وممتلكاتهم‎ ‎وأراضيهم،‎ ‎ولكم‎ ‎من‎ ‎مرة‎ ‎دخلوا‎ ‎مناطقهم‎ ‎فلا‎ ‎يكون‎ ‎منهم‎ ‎إلا‎ ‎تسليمهم‎ ‎لدولتهم‎ ‎معززين مكرمين .‎
    إن‎ ‎آلية‎ ‎أسر‎ ‎أو‎ ‎اعتقال‎ ‎فلسطيني‎ ‎واحد، وأحيانا‎ ‎كثيرة‎ ‎يكون‎ ‎ولدا‎ ‎دون‎ ‎السن القانونية، أو‎ ‎لربما‎ ‎في‎ ‎عمر‎ ‎شاليط، غادر‎ ‎الولدنة‎ ‎لتوه، كفيلة‎ ‎أن‎ ‎تجعل‎ ‎كفة الميزان‎ ‎راجحة‎ ‎لصالح‎ ‎هذا‎ ‎الفلسطيني، يأتوه‎ ‎بالعشرات، من‎ ‎خمسين‎ ‎إلى سبعين‎ ‎جنديا‎ ‎سيرا‎ ‎على‎ ‎الأقدام‎ ‎خوفا‎ ‎من‎ ‎رؤيتهم‎ ‎في‎ ‎سياراتهم‎ ‎العسكرية مصطحبين‎ ‎معهم‎ ‎كافة‎ ‎المعدات‎ ‎بما‎ ‎في‎ ‎ذلك‎ ‎الكلاب‎ ‎والسلالم‎ ‎العريضة‎ ‎التي تتسع‎ ‎لصعود‎ ‎جنديين‎ ‎متجانبين‎ ‎في‎ ‎نفس‎ ‎الوقت، وأحيانا‎ ‎مع‎ ‎مروحية‎ ‎في الجو، فتقف‎ ‎مشدوها‎ ‎أمام‎ ‎هذا‎ ‎الإنسان‎ ‎الذي‎ ‎تجرد‎ ‎دولة الاحتلال‎ ‎جزءا‎ ‎من‎ ‎جيشها ومخابراتها‎ ‎وأسلحتها‎ ‎ومعداتها‎ ‎كي‎ ‎تأسره، ناهيك‎ ‎عن‎ ‎التحقيق‎ ‎والزنازين والتعذيب .‎وحين‎ ‎تنجح‎ ‎مجموعة‎ ‎فلسطينية‎ ‎في‎ ‎أسر‎ ‎أو‎ ‎خطف‎ ‎جندي‎ ‎صهيوني لتبادله‎ ‎بألف، يخرج‎ ‎عليك‎ ‎من‎ ‎يقول‎ ‎لك‎ ‎كم‎ ‎هو‎ ‎الفلسطيني‎ ‎رخيص‎ ‎وكم‎ ‎هو الصهيوني‎ ‎غال .‎
    كان‎ ‎يجدر‎ ‎كما‎ ‎في‎ ‎كل‎ ‎طرفي‎ ‎صراع‎ ‎لدى‎ ‎عقد‎ ‎صفقات‎ ‎تبادل الأسرى‎ ‎بان‎ ‎يتم‎ ‎تتبيض‎ ‎السجون‎ ‎لدى‎ ‎الجانبين‎ ‎بغض‎ ‎النظر‎ ‎عن‎ ‎عدد‎ ‎نازليها .‎ أليس‎ ‎هذا‎ ‎ما‎ ‎يحدث‎ ‎بين‎ ‎الدول، أليس‎ ‎هذا‎ ‎ما‎ ‎حصل‎ ‎مع‎ ‎حزب‎ ‎الله‎ ‎اللبناني‎ ‎بحيث لم‎ ‎يبق هناك‎ ‎أسير‎ ‎لبناني‎ ‎واحد، أليس‎ ‎هذا‎ ‎ما‎ ‎سيحدث‎ ‎في‎ ‎قادم‎ ‎الأيام‎ ‎مع‎ ‎الأسرى المصريين‎ ‎الذين‎ ‎يناهز‎ ‎عددهم‎ ‎ثمانين‎ ‎أسيرا‎ ‎مقابل‎ ‎الجاسوس‎ ‎غرابيل‎ ‎ØŸ!‎

    (المصدر: صحيفة القدس الفلسطينية، 23/10/2011)


    أضف تعليق



    تعليقات الفيسبوك

حسب التوقيت المحلي لمدينة القدس

حالة الطقس حسب مدينة القدس

استطلاع رأي

ما رأيك في تضامن الشارع الفلسطيني مع الاسرى في معركتهم الأخيرة في داخل سجن عوفر؟

43.5%

16.7%

35.2%

4.6%

أرشيف الإستطلاعات
من الذاكرة الفلسطينية

استشهاد الأسير معزوز دلال في مستشفى آساف هروفيه الصهيوني نتيجة سياسة الإهمال الطبي المتعمد

25 إبريل 1995

استشهاد الأسير عبد الصمد سلمان حريزات بعد اعتقاله بثلاثة أيام نتيجة التعذيب والشهيد من سكان بلدة يطا قضاء الخليل

25 إبريل 1995

قوات الاحتلال ترتكب عدة مجازر في الغبية التحتا، الغبية الفوقا، قنير، ياجور قضاء حيفا، وساقية يافا

25 إبريل 1948

العصابات الصهيونية ترتكب المجزرة الثانية في قرية بلد الشيخ قضاء مدينة حيفا

25 إبريل 1948

الأرشيف
القائمة البريدية