- الأسير المجاهد Ù…Øمد عرندس يدخل عامه الـ(15) ÙÙŠ
- بعض أسماء شهداء معركة جنين البطولية
- الشهيد أسامة الأÙندي: Ø£Øب الشهداء ومضى على دربهم
- مهجة القدس: الأسير Øسن أبو ترابي ما زال
- الانتصار للأØرار والمبادئ
- الإستشهادي (طلال الأعرج) بطل ثورة السكاكين الجهادية
وق٠على قبر والديه وأخذ ينادي أبي.. أمي، لقد عدت من السجن
بقلم: عيسى قراقع
وصل الساعة الثالثة Ùجرا إلى مخيم الÙوار، Øيث تم الإÙراج عن الدÙعة الثانية من صÙقة التبادل ÙÙŠ وقت متأخر من الليل عمدا، لم يذهب إلى البيت بل إلى المقبرة، وق٠Ùوق Ø¶Ø±ÙŠØ ÙˆØ§Ù„Ø¯ÙŠÙ‡ وأخذ ينادي باكيا: أبي، أمي، لقد عدت من السجن، تدلى القمر ÙÙŠ تلك لليلة وبكى نورا، واجتمعت السØابات وقررت أن يكون هذا Ø§Ù„ØµØ¨Ø§Ø Ù…Ø·Ø±Ø§ Ø£Øمر الماء. صوت ينادي ببØØ© Ù‚Ùزت من ستة أعوام قضاها ÙÙŠ السجن، أطلق الظلمة من صدره وسخونة الØنين إلى البيت والهواء ÙˆØضن الأم الداÙئ وطلة الأب وهو يستقبل المهنئين، صوته المدوي ÙÙŠ ساØØ© المقبرة دق أجواء الÙراغ الذي اØتل المنزل ÙˆÙناء الدار ولا Ø£Øد سواه ÙÙŠ هذا الصمت الجنائزي الثقيل. الأسير نعمان أبو ربيع يبØØ« عن والديه اللذين توÙيا ÙÙŠ أقل من عام من الإÙراج عنه، لم ينتظر الموت قليلا، لم يبق على اØد منهما، رØلا Øسرة وقهرا ومرضا وانتظارا وانÙجرا ÙÙŠ الغياب، صراخه المشØون أيقظ الأموات، تØركت الشواهد، ÙتØت القبور، Ùالموت يسمع، والموت يئن تØت التراب. الأسير نعمان لم يجد Ø£Øدا يزغرد ÙÙŠ Øوش البيت، لا نسوة يهنئن أمه المريضة والكÙÙŠÙØ© الصابرة، وهي التي قالت: سأرى الدنيا عندما أرى أولادي، سأØضنهم ÙÙŠ Øضني Øتى تسيل السماء Øليبا، وأØميهم بضلوعي Øتى ينسØب الخو٠والبرد والظلمة من عيني. Ø£Ùرج عن نعمان وبقي شقيقه ØµÙ„Ø§Ø Ø§Ù„Ø¯ÙŠÙ† ÙÙŠ السجن، يدٌ واØدة أطلقت وأخرى ظلت مقيدة، برش Ùارغ وآخر ممتلئ، سجون تطÙØ Ø¨Ø§Ù„Ø¨Ø´Ø± المØاطين بآلا٠الجنود المتربصين ببنادقهم Ùوق أبراج سجن النقب، أسرى يعالجون Øاجياتهم الإنسانية بالغناء وليس بالبكاء، لهم أسئلتهم المركبة وغرائزهم التي لقØت الليل والصØراء بما ÙŠÙوق المعجزات. كان لأمه ÙÙŠ قلبه متسع، أمدته بالصبر والمعنويات ÙÙŠ الظلمات، وكانت تقول لكل الناس: انتظر رجالا لن يتأخروا عن مواعيدهم، سيراÙقونني إلى البئر وآخر الØلم، ÙالØياة مع الأمل ممكنة، والØياة ليست أكثر من لقاء وردي تقع ÙÙŠ المساÙØ© بين الدنيا والآخرة. الكل يعر٠أم خالد والدة الأسيرين نعمان وصلاØØŒ المرأة المعتكÙØ© ودائما أمام مقر الصليب الأØمر كالمسيØØŒ تسابق القيامة كي يقوم الأسرى من عذاباتهم، وتقوم هي كزهرة عباد الشمس، توقظ الليل على إيقاع العائدين من الÙجر ليلا على تقلب الÙصول وصØØ© وجع التراب ÙÙŠ القلب. عندما زرت بيتهم ÙÙŠ مخيم الÙوار وجدت أم خالد قد هدّها التعب، Ùقدت النظر وأصيبت بالشلل، لم تستطع زيارة ولديها، تعيش بØاستها العاشرة تØدق ÙÙŠ السماء، وبعد ÙˆÙاتها زرت زوجها أبو خالد، Ùوجدته صامتا يتصر٠كÙاقد لكل شيء، وبعد شهر توÙÙŠ هو الآخر Ùعدت إلى البيت، Ùلم أجد سوى شبØا يدمر Ù…Ùاصل الكون. السجن والموت لا ÙŠÙصلهما سوى Øلم يصعد وآخر يتعثر وما بينهما رواية شعب لازال على الصليب مؤمنا أن الموت تليه الØياة، يتجدد هذا الشعب ويقشر Ù„Øمه بين الجنازات والأعراس، يرسل أرواØÙ‡ لتضيء شجرة الميلاد تارة، ويعلن صلاة الجماعة Ùوق جبل الطور تارة أخرى، ويستمر النداء. ينادي على والديه ثم ينادي، Ùجر ÙŠÙÙˆØ Ø¨Ø±Ø§Ø¦ØØ© الخبز، يستيقظ الØالمون ويمشون ÙÙŠ ماء Ø£Øلامهم صوب الصوت، ويقولون له: ÙƒÙى، لن تجد والديك ÙÙŠ انتظارك، Ùالزمن أخذهما قبل نشيد الختام، ولكنهما الآن ÙŠØلقان ÙÙŠ سمائك، وكل ما تØت الأرض وما
Ùوقها يجري ÙÙŠ ند دائك. الأمهات الأمهات، الآباء الآباء، المØمولون ÙÙŠ الباصات إلى السجون والمعسكرات، العائدون من السجون إلى الموت والØسرات، المØشورون بين Ø§Ù„ÙˆØ¶ÙˆØ ÙˆØ§Ù„ØºÙ…ÙˆØ¶ØŒ المقتولون على سي٠الأمنيات، عند السياج يخبئون أقدارهم ÙÙŠ الكلمات، وبعد الجدار يرØلون ÙÙŠ شبق الذكريات.
(المصدر: صØÙŠÙØ© القدس الÙلسطينية، 8/1/2012)
أضف تعليق
تعليقات الفيسبوك
حسب التوقيت المحلي لمدينة القدس
ما رأيك ÙÙŠ تضامن الشارع الÙلسطيني مع الاسرى ÙÙŠ معركتهم الأخيرة ÙÙŠ داخل سجن عوÙر؟
استشهاد الأسير معزوز دلال ÙÙŠ مستشÙÙ‰ آسا٠هروÙيه الصهيوني نتيجة سياسة الإهمال الطبي المتعمد
25 إبريل 1995
استشهاد الأسير عبد الصمد سلمان Øريزات بعد اعتقاله بثلاثة أيام نتيجة التعذيب والشهيد من سكان بلدة يطا قضاء الخليل
25 إبريل 1995
قوات الاØتلال ترتكب عدة مجازر ÙÙŠ الغبية التØتا، الغبية الÙوقا، قنير، ياجور قضاء ØÙŠÙا، وساقية ياÙا
25 إبريل 1948
العصابات الصهيونية ترتكب المجزرة الثانية ÙÙŠ قرية بلد الشيخ قضاء مدينة ØÙŠÙا
25 إبريل 1948