الخميس 25 إبريل 2024 م -
  • :
  • :
  • م

Content on this page requires a newer version of Adobe Flash Player.

Get Adobe Flash player

    تقرير يوثق التحريض الصهيوني على أسرى فلسطين وعسكرة الإعلام العدوالصهيوني

    آخر تحديث: الخميس، 15 مارس 2012 ، 00:00 ص

    سلطت وزارة شؤون الأسرى والمحررين الضوء على ظاهرة التحريض الواسعة التي شنتها الصحافة الصهيوني على الأسرى الفلسطينيين القابعين في سجون الاحتلال العدوالصهيوني ي، والتي لعبت دورا رئيسيا في التأثير على قرارات الحكومة الصهيوني الأخيرة والتي أعلنها رئيس الحكومة نتنياهو يوم 24/6 بفرض عقوبات وتشديدات على حياة الأسرى المعيشية والإنسانية.
    تشويه الرأي العام
    وفي تقرير صدر عنها ذكرت ان الصحافة العدو الصهيوني، وبشكل غير موضوعي ودقيق، نشرت صورا لمجموعة من الأسرى يأكلون داخل خيمتهم الضيقة في سجن النقب الصحراوي، وأبرزت ذلك بطريقة مضخمة ومشوهة وكأن الأسرى يعيشون في فندق خمس نجوم بالمقارنة مع أوضاع الجندي شاليط، وأنهم يحظون بامتيازات معيشية كبيرة، وأنهم في رفاهية عالية تستوجب إعادة النظر في شروط حياتهم والدعوة الى تشديد الإجراءات عليهم.
    وقادت الصحافة الصهيوني الهجوم أولا على الأسرى، واستثارت اليمين المتطرف في المجتمع الصهيوني وأعضاء الكنيست من الأحزاب اليمينية، وخلقت أجواء عدائية الى درجة أصبحت الآراء الأخرى صامتة أو خائفة وغير قادرة على البحث عن الموضوعية. وذكر التقرير ان الصحافة الصهيوني فقدت مهنيتها ولم تحافظ على مسافة بينها وبين المؤسسة العسكرية والأمنية العدو الصهيوني، بل تحولت الى جزء منها وشريك لها في شن الهجوم على الأسرى.
    واشار التقرير، الى ان الصحافة الصهيوني إثارة ضجة إعلامية كما يحصل الآن عندما بثت القناة الثانية الصهيوني فلما مصورا عن جريمة قتل الأسير محمد الأشقر عام 2007 في سجن النقب، ولم تحاول أن تبرز سياسة اعتقال القاصرين الأطفال والاعتقال الإداري والأسرى المعزولين في زنازين انفرادية منذ 9 سنوات، بل لم تحاول أن تشرح للرأي العام الصهيوني أن المواد الغذائية التي يتناولها الأسرى يشترونها على حسابهم الخاص من شركات خاصة تابعة لإدارة السجون وبأسعار مرتفعة، وأن مئات العائلات محرومة من زيارة أبنائها منذ سنوات طويلة وبدون أية أسباب قانونية ومنطقية. واضافت إن نشر صور لأسرى يأكلون داخل سجنهم وتضخيمها إعلاميا وخلق أجواء مشحونة بالكراهية والعداء والاستفزاز وإثارة المشاعر في الرأي العام العدوالصهيوني ي، كان أمرا غريبا بحيث لم تلق صور نشرت على يد جنود ومجندات العدو الصهيوني يات وهم يعذبون وينكلون بالأسرى و بشكل مهين ومذل مثل هذا الضجيج الإعلامي.
    عسكرة الإعلام العدوالصهيوني
    ورأت وزارة الاسرى ان المجتمع الصهيوني يسير نحو العسكرة والتربية على الحرب والاعتداء على الآخرين، يفقد هذا المجتمع منيته وروحه الأخلاقية، ومن يتابع ما نشر في يديعوت ومعاريف والصحافة اليمينية في الفترة الأخيرة، يجد الى أي مدى يتجه الإعلام نحو العسكرة وتغذية روح التطرف والعداء تجاه الشعب الفلسطيني، فهذه الصحافة تحدثت عن ( ظروف ممتازة للأسرى)، وأن الأسرى يديرون حياة حرّة داخل السجون، وأن الأسرى يأكلون على موائد فاخرة ويتفرجون على مباريات كرة القدم، ويتعلمون ويحصلون على الماجستير وأنهم على اتصال مع عائلاتهم، وأنهم ( قتلة ) و ( مجرمين ) يجب أن لا يحظوا بهذه الامتيازات ما دام شاليط لا يحظى بها.
    واضافت ان الصحافة الصهيوني أرادت أن تتحول دولة العدو الصهيوني الى تنظيم مسلح، وأن تتجرد من كونها دولة أصبحت عضو في الأمم المتحدة وعليها التزامات الدولة والالتزام بالقرارات والمواثيق الدولية وقرارات الأمم المتحدة، والمواثيق الإنسانية والدولية،ويتضح من كل ذلك أن تعزيز الروح القومية المتطرفة وتفضيل القوة والدعوة الى تغيير ظروف الأسرى الى الأسوأ، و إثارة الخوف والذعر، وتصوير حالة أسرى يأكلون بالسجن وكأنه كارثة ستقع، كل ذلك ساهم في تحويل المجتمع الصهيوني الى مجتمع عسكري، حيث تحولت الصحافة والإعلام الصهيوني الى جزء من مشهد الحياة العامة، وتصبح الحرب عاملا موحدا لكافة شرائح ومكونات المجتمع في العدو الصهيوني، وبالتالي تساهم في إزالة كافة العوائق او العقبات الأخلاقية في المجتمع، وبفرض شرعية في عدم الإصغاء الى الآخر، واللامبالاة بما يجري لدى هذا الآخر.
    الإعلام الصهيوني وشاليط
    ويوثق التقرير، ان الإعلام الصهيوني يتناول واقع الأسرى الفلسطينيين كواقع جيد وممتاز بالمقارنة مع ظروف احتجاز الجندي الصهيوني شاليط، في محاولة تحريضية ودعوة لحرمان الأسرى من كل الشروط التي لا يحظى بها الجندي شاليط، وغفلت الصحافة عن البعد الموضوعي والواقعي حول احتجاز الجندي شاليط، ودعت بشكل واضح للانتقام من الأسرى في محاولة لبلورة رؤية سياسية العدو الصهيوني بأن ذلك سيساهم في الإفراج عن شاليط.
    وقالت الوزارة :ان الإعلام الصهيوني يدرك تماما أن فرض العقوبات على الأسرى والتحريض عليهم ليست وسيلة ناجحة بل فاشلة في الإفراج عن شاليط، وتجربة الحرب على غزة عام 2009 هي اكبر دليل على ذلك، ثم أنها ساهمت في فرض عقوبات جماعية على الأسرى، وأغفلت تناول العقبات الى وضعها نتنياهو أمام انجاز الصفقة التي كانت في مراحلها الأخيرة، ثم أنها لم تدرك أن كافة صفقات التبادل قد جرت سابقا في نفس الظروف والأوضاع التي يحتجز فيها الجندي شاليط.
    في السياق ذاته، اشارت الى ان الصحافة الصهيوني اعطت غطاء لفشل نتنياهو بالتقدم نحو تسوية عادلة مع الشعب الفلسطيني، وغطاء لفشله في انجاز صفقة التبادل، وأعطته ضوءا اخضر وفرصة لجعل ساحة السجون عنونا للتهرب من هذا الفشل السياسي والتراجع الأخلاقي الذي تمر به دولة العدو الصهيوني وانحدار صورتها الى الحضيض في المجتمع الدولي، وخاصة بعد نشر تقرير لجنة حقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة عام 2010 والتي أظهر دولة العدو الصهيوني من أبرز الدول في انتهاكات حقوق الإنسان.
    الصحافة تصنع قرار الهجوم على الأسرى
    هيأت الصحافة الصهيوني للمؤسسة الحاكمة في العدو الصهيوني إعلان العدوان على حقوق الأسرى، عندما أعلن نتيناهو فرض عقوبات على الأسرى بدأ تنفيذها بشكل شامل وتعسفي وخطير، ولم يتم حتى مناقشته في إدعائه بالالتزام بالقانون الدولي الذي لا يسمح له ولا لدولته فرض مثل هذه العقوبات اللاإنسانية والتي أكدت أن العدو الصهيوني دولة فوق القانون، تتصرف كعصابة في المنطقة. وهيأت الصحافة الصهيوني من خلال تحريضها على الأسرى لمجموعة من أعضاء الكنيست الصهيوني من اليمين بوضع مشاريع قوانين عنصرية ضد حقوق الأسرى تمس كرامتهم الإنسانية،وتنتهك وتحت غطاء القانون اتفاقيات جنيف وكافة المواثيق الدولية والإنسانية.
    وشجعت أعضاء كنيست للمطالبة بإعدام الأسرى كالدعوة التي أطلقها ميخائيل بن آري وتشبيه الأسرى بالكلاب والدعوة الى قتلهم وتسميمهم كما ورد على لسان الفنان الصهيوني أيال جيفن، ودعوة رئيس لجنة الكنيست يريف ليفيل الى الإسراع في سن قوانين تزيد صعوبة الحياة على الأسرى وحرمانهم من مشاهدة التلفاز والزيارات والتعليم. واعتبر عضو الكنيست اشتيلر أن ظروف الأسرى المريحة حسب قوله سوف تؤدي الى حقل من الدماء تجاه الشعب العدوالصهيوني ي.
    وخلص التقرير للقول إن الصحافة الصهيوني نجحت في صناعة قرار الهجوم على الأسرى، وبدأت قوات القمع التي تسمى نحشون بالاعتداء عليهم، وتم حرمان الأسرى من كافة حقوقهم الإنسانية، ولكنها فشلت تماما في الاقتراب من القوانين الإنسانية وعززت صورة دولة العدو الصهيوني كدولة مستهترة تفعل ما تشاء ولا كرامة لديها للإنسان، إنها نجحت أكثر في إفساد المجتمع الصهيوني وتحويله الى مشهد عسكري.

    (المصدر:شبكة اللواء الاخبارية)


    أضف تعليق



    تعليقات الفيسبوك

حسب التوقيت المحلي لمدينة القدس

حالة الطقس حسب مدينة القدس

استطلاع رأي

ما رأيك في تضامن الشارع الفلسطيني مع الاسرى في معركتهم الأخيرة في داخل سجن عوفر؟

43.5%

16.7%

35.2%

4.6%

أرشيف الإستطلاعات
من الذاكرة الفلسطينية

استشهاد الأسير معزوز دلال في مستشفى آساف هروفيه الصهيوني نتيجة سياسة الإهمال الطبي المتعمد

25 إبريل 1995

استشهاد الأسير عبد الصمد سلمان حريزات بعد اعتقاله بثلاثة أيام نتيجة التعذيب والشهيد من سكان بلدة يطا قضاء الخليل

25 إبريل 1995

قوات الاحتلال ترتكب عدة مجازر في الغبية التحتا، الغبية الفوقا، قنير، ياجور قضاء حيفا، وساقية يافا

25 إبريل 1948

العصابات الصهيونية ترتكب المجزرة الثانية في قرية بلد الشيخ قضاء مدينة حيفا

25 إبريل 1948

الأرشيف
القائمة البريدية