- الأسير المجاهد Ù…Øمد عرندس يدخل عامه الـ(15) ÙÙŠ
- بعض أسماء شهداء معركة جنين البطولية
- الشهيد أسامة الأÙندي: Ø£Øب الشهداء ومضى على دربهم
- مهجة القدس: الأسير Øسن أبو ترابي ما زال
- الانتصار للأØرار والمبادئ
- الإستشهادي (طلال الأعرج) بطل ثورة السكاكين الجهادية
خضر عدنان.. ومعارك ذخيرتها الجسد
بقلم: أهدا٠سويÙ
أكتب هذا ونØÙ† ÙÙŠ انتظار انتصار الجوع على الظلم، ÙˆÙÙŠ انتظار رؤية أثر التضامن الشعبي بالرغم من صمت الØكومات ÙÙŠ انتظار الإÙراج عن خضر عدنان، الÙلسطيني الأسير ÙÙŠ مستشÙÙ‰ الرملة، والذي أضرب عن الطعام سبعة وستين يوما. خضر عدنان يعمل خبّازا ÙÙŠ بلدته، عرابة، بالقرب من جنين ÙÙ‰ الأراضي الÙلسطينية المØتلة. عمره ٣٤ سنة. له بنتان وزوجة Øامل. خبّاز ÙÙŠ عرابة، ويبيع الزعتر ÙÙŠ سوق قباطية، ويعمل على الماجستير ÙÙŠ الاقتصاد من جامعة بيرزيت. وضعته السلطات العسكرية الصهيونية ÙÙŠ الاعتقال الإداري تسع مرات منذ كان طالبا ÙÙŠ التاسعة عشرة من عمره، وهذا على خلÙية انتمائه Ù„"الجهاد الإسلامي " بالرغم من أن عمله ÙÙŠ التنظيم كان مقتصرا على تمثيل التنظيم، وتنسيق لجنة التواصل والإصلاØ. لم يستطع الصهاينة على مدى ١٥ سنة Ùˆ Ù© قبضات أن يثبتوا أي تهمة عليه، Ùلجأوا إلى "الاعتقال الإداري "ØŒ وهو إجراء عسكري تستعمله السلطات لتوقي٠وØبس الÙلسطينيين بدون Ù…Øاكمة، Ùبين الأربعة آلا٠وأربعمائة وسبعة عشر سجينا المØبوسين Øاليا ÙÙŠ السجون الصهيونية هناك ثلاثمائة وعشرة معتقلين إداريا.
آلية الاعتقال الإداري ورثتها بلادنا عن المستعمر ÙˆÙÙŠ Ùلسطين ومصر عن المستعمر البريطاني على وجه التØديد.
كان ÙÙŠ قلب المشروع الاستعماري الغربي، ÙˆÙÙŠ صميم إصرار المستعمÙر على أنه ÙŠÙÙيد وينَمّي الشعوب التي يستعمرها، قناعته بأن هذه الشعوب وكانت ÙÙŠ معظمها شعوب الجنوب القديمة تعيش بالعواط٠والروØانيات، وتÙتقر إلى العقلانية. وكانت قناعته هذه تستند ÙÙŠ جانب كبير منها إلى ملاØظته )ملاØظة مستكشÙيه ورØالته وتجاره ومبشريه (أن هذه الشعوب، لديها Ø¥Øساس عال٠بالطبيعة، إلا أنها لا تنظر إلى هذه الطبيعة بوصÙها ÙÙŠ المقام الأول مجموعة موارد يمكن استغلالها؛ أي أنها لا تنظر إليها بنظرة عقلانية. وجاء الأوروبي يعلم شعوب الجنوب كي٠تستغل الطبيعة. وللØديث ÙÙŠ هذا، وما أوصلنا إليه، مقام آخر. ما أذهب إليه هنا هو أن الإنسان Ù†Ùسه، كان بالطبع جزءا من الطبيعة المطلوب استغلالها.
ÙˆÙÙŠ نظم الاستعمار التقليدية، ÙŠØتاج المستعمÙر إلى أهل البلاد ليستغلهم كمنتجين للثروة والخدمات، وأيضا كسوق استهلاكية.
ÙÙŠ Ùلسطين، بعد الانتÙاضة الثانية )عام Ù¢Ù Ù Ù (عمد الكيان الصهيوني إلى الاستغناء عن الÙلسطينيين كعمالة مستغَلة، Ùاستوردت العمالة من الخارج، وأصبØت تستعمل الÙلسطينيين Ùقط كسوق، Ù…Øاصَرة لمنتجاتها، ونشطت وابتكرت ÙÙŠ سياسات لا توصَ٠إلا بالتهجيرية وأظهرت نواياها الأصيلة الثابتة؛ Ùالصهيونية، منذ أن وضعت عينها على هذه البقعة من الأرض ÙÙŠ نهايات القرن التاسع عشر، تريد الأرض ولا تريد أهلها.
وقد بدا للمصريين ÙÙŠ العقد الأخير أن النظام ÙÙŠ مصر أيضا وصل إلى أنه لم يعد بØاجة كبيرة للمصريين إلا من باب وضع يده ÙÙŠ جيوبهم ونشلهم من Øين لآخر، Ùهو لا يهد٠إلى بناء صناعة يناÙس بها خارج البلاد، ولا إلى تطوير سياØØ© تخلق أرضية مشتركة مع من يزورونا، ولا إلى كشوÙات علمية ÙÙŠ أي من المجالات التي ينصب عليها اهتمام العالم اليوم والتي ÙŠÙترض أن جغراÙية مصر تؤهلها لدور مهم ÙÙŠ البØØ« Ùيها كالمياه والطاقة البديلة، ولا إلى ريادة إقليمية أو عربية؛ هو بالأساس يهد٠إلى تÙكيك البلد وبيعها قطعة قطعة من أرضها لنيلها لمصانعها لآثارها. ومن هنا كان الشعب ÙÙŠ الØقيقة عائقا أمام مشروعات الدولة، ورأينا Ùعلا البدء ÙÙŠ استجلاب العمالة الأجنبية من عمالة زراعية آسيوية ÙÙŠ منطقة القنال إلى موظÙÙŠ سياØØ© وخدمات من أوروبا إلى مستشارين ÙˆØراسات من الولايات المتØدة. وأكثر من نكتة شاعت ÙÙŠ سنوات مبارك الأخيرة كانت ترمى إلى رغبة النظام ÙÙŠ تطÙيش أو تغيير الشعب. ومن أعجب ما ذكره الأستاذ هيكل ÙÙŠ Øلقاته الأخيرة ÙÙŠ هذه الجريدة استنكار مبارك Ù„Ùكرة التوريث على أساس أنه لا ÙŠØب أن يورّÙØ« ابنه خرابة.
استÙاق الشعب المصري، وأضاءت له تونس أملا، Ùنزل إلى الشوارع بثورة يثبت Øقه ÙÙŠ بلاده ÙÙŠ الØياة Ùيها، ÙˆÙÙ‰ إدارتها لمصلØته، وبما ÙŠØقق له العيش والØرية والعدالة الاجتماعية وعن طريقها: الكرامة الإنسانية. وقابل النظام هذه الثورة بالقتل ØŒ Ùقتل أل٠وأربعمائة مواطن مصري؛ أي Ù†ØÙˆ Ù†Ùس عدد الÙلسطينيين الذين قتلهم الاØتلال ÙÙŠ عدوانها على غزة ÙÙŠ كانون الأول Ù¢Ù Ù Ù¨ .
ما الذي يملكه الإنسان، الذي يصر على السعي Ù†ØÙˆ Øياة كريمة، ÙÙŠ ظل نظام لا يرى Ùيه أي قيمة سوى ربما استغلالية أو استهلاكية؟ النظام لا يرى غير هذا لأن بقاءه يعتمد على هذه الرؤية. والإنسان الراÙض، الثائر، لا يستطيع بالمثل أن يتخلى عن رؤيته لنÙسه كإنسان ويقنع بØياة غير كريمة. ما الذي يملكه الراÙض، الثائر، الراغب ÙÙŠ Øياة Ø£Ùضل وأكرم والذي لا يرغب ÙÙŠ ممارسة العنÙØŸ يلجأ إلى القانون. ويلجأ إلى الكلمة، إلى النقاش والمØاججة، والنشر والØØ« والØشد. وإن وجد كل هذا بلا طائل؟ صارت أداته الوØيدة هي جسده. Ùينزل الثوار إلى الأماكن العامة ويضعون أجسادهم ÙÙŠ مواجهة النظام. وهذا ما Ùعلناه ونÙعله تكرارا ÙÙŠ مصر. وهذا ما Ù†Ùعله بثمن Ø£ÙØ¯Ø ÙÙŠ سورية. وهذا ما Ù†Ùعله ÙÙŠ Ùلسطين والبØرين وغيرهما.
وهناك أشكال أخرى أشكال أكثر Øدة ÙÙŠ توظي٠الإنسان لجسده كأداة ÙÙŠ معركته من أجل الØرية والكرامة؛ ÙˆÙÙŠ هذه الأشكال يعرض الثائر جسده للأذى بإيجابية أكثر. ÙˆÙÙ‰ الأشهر الماضية تنقلت راية هذا الشكل من الاØتجاج بين بلدان منطقتنا، Ùمن Ù…Øمد بوعزيزي ÙˆÙعل إضرام النار ÙÙŠ الجسد، إلى مايكل نبيل الذى أجدني أختل٠مع كل شيء ÙÙŠ آرائه تقريبا سوى إصراره على Øقه ÙÙŠ التعبير عنها إلى ليلى سوي٠والإضراب عن الطعام Øتى تØويل اتهام ابنها علاء عبد الÙØªØ§Ø ÙÙŠ قضية ماسبيرو إلى القضاء المدني، إلى خضر عدنان ÙÙŠ سجنه، يهت٠بعد أكثر من شهرين دون طعام "الإضراب مستمر! Øتى الØرية والعزة والكرامة! " ويضرب الآن عن الطعام :مهدى غزالي (إيران، ٤٦ يوما(ØŒ وعبد الهادى الخواجة )البØرين،13 يوما(ØŒ وتاج السر جعÙر )السودان، ١٠أيام(ØŒ وعبد الإله Øيدر )اليمن، Ù© أيام(. كما بدأ عدد من الأسرى الÙلسطينيين ÙÙŠ سجون عوÙر ومجيدو ونÙØØ© وريمون إضرابا ÙÙŠ أول شباط، وأعلنت أعداد أخرى دخولها ÙÙŠ الإضراب ÙÙŠ نهاية الأسبوع الØالي إن لم يتم الإÙراج عن خضر عدنان.
هذه الأÙعال، Ø£Ùعال المقاومة الجسدية، المعبرة عن الإصرار على ممارسة الØرية، هي ÙÙŠ الأساس، Ù…Øاولة خيرة للتواصل؛ Ùهي تØمل رسالة لقوى القهر، ورسالة رÙاق الطريق، ورسالة للواق٠ÙÙŠ وضع المشاهدة. منذ ستة أيام كتب الدكتور هدى غزالي، إلى زوجته، من عنبر ٣٥٠بسجن إيÙين ÙÙ‰ إيران: من الصعب أن تشهد دموع زوجتك وأبنائك، وذلك الألم الذي Ùرضته أنت عليهم بقرارك لكن هذا الØب وهذه الدموع لا يجب أن تتØول إلى قيود وأثقال. Øبيبتي، لنبك معا إذن، Ùهذه الدموع التي نبكيها اليوم هي الطوÙان الذي يقتلع الظلم والاستبداد. ÙˆÙÙŠ الرسالة الأخيرة التي أرسلها خضر عدنان مع Ù…Øاميه إلى كل من يساندونه قال: أجوع لكي تبقوا … أموت لكي تØيوا … Ùابقوا مع الثورة ..
أي ثورة؟
ثوراتنا كلها، Ùهي ÙÙŠ الجوهر ثورة واØدة: القضية واØدة ÙÙŠ مصر ÙˆÙÙŠ سورية ÙˆÙÙŠ البØرين ÙˆÙÙŠ Ùلسطين: إصرار الإنسان على أن يعيش Øياة Øرة كريمة Øياة يسود Ùيها القانون، Ùيتساوى الكل أمامه، ويكون لكلمة الØÙ‚ Ùيها قيمة؛ ثورة تنشد الØرية والعدالة والكرامة لنا جميعا لنا كمصر، كعرب، كشعوب الجنوب، كشعوب الأرض.
وكان من المÙترض أن مصر الثورة ستكون سندا لكل من يقوم طالبا هذه القيم، ÙÙرØنا Ù„ØªØµØ§Ù„Ø Ø§Ù„Ùلسطينيين على يد خارجية الدكتور نبيل العربي، ولبدء إجراءات ÙÙƒ الØصار عن شقيقاتنا وأشقائنا ÙÙŠ غزة ثم خبا هذا الضوء Øين استشعرنا Øقيقة وضعنا ÙÙŠ ظل Øكم المجلس العسكري ÙˆØكوماته المتعاقبة. Ùماذا قدمت مصر ÙÙŠ موضوع خضر عدنان؟ مصر التي تÙاوضت ÙÙكت أسر جلعاد شاليت، وكان جنديا جاء لقتل الغير Ùأسروه ماذا قدمنا؟ Ùتوى من شيخ بالأزهر بأن إضراب خضر عدنان عن الطعام Øرام شرعا، صدتها السيدة رندة، زوجة المناضل، صدا باهرا Øين ردت" لا ÙŠÙتى قاعد لمجاهد ."
مسؤولية مصر أردنا أم لم نرد هي Ù†ØÙˆ المنطقة كلها )وأكاد أقول Ù†ØÙˆ العالم كله(. كما الØال ÙÙŠ مصر سيكون الØال ÙÙŠ المنطقة. والكل له مصلØØ© ÙÙŠ منطقتنا. هذا هو السر ÙÙŠ ضخ الأموال، وتواÙد اللجان، وتكاثر المشروعات المؤتمرات والمؤامرات. مسؤولية مصر مسؤولية تاريخية، أخلاقية، كونية.
أما من يريد التخلي عن هذه المسؤولية Ùعليه أن يخلع عن مصر تاريخها وجغراÙيتها وشعبها يخلع عنها مصريتها. ولن أشتبك مع أصØاب «Ù…صر أولا، Ùإن كانت مصر Øقيقة لشعبها؛ تدار برؤيته ولمصلØته، Ùهي ستكون لأصدقائها ولجيرانها ولخير العالم.
واليوم عن خضر عدنان: توصيلا لرسالته للثوار كلهم، ولسلطات القمع كاÙØ©ØŒ أقول للسيدة رندة: لن نقعد. نتابع الأخبار وننتظر أن يطلق Ø³Ø±Ø§Ø Ø£Ø¨Ùˆ أولادك ÙÙŠ ساعات، Ùإن لم يكن، ÙÙ†ØÙ† متضامنون. وسواء كان أم لم يكن Ùسنظل على طريق ثورتنا.
(المصدر: صØÙŠÙØ© الأيام الÙلسطينية، 23/2/2012)
أضف تعليق
تعليقات الفيسبوك
حسب التوقيت المحلي لمدينة القدس
ما رأيك ÙÙŠ تضامن الشارع الÙلسطيني مع الاسرى ÙÙŠ معركتهم الأخيرة ÙÙŠ داخل سجن عوÙر؟
استشهاد الأسير معزوز دلال ÙÙŠ مستشÙÙ‰ آسا٠هروÙيه الصهيوني نتيجة سياسة الإهمال الطبي المتعمد
25 إبريل 1995
استشهاد الأسير عبد الصمد سلمان Øريزات بعد اعتقاله بثلاثة أيام نتيجة التعذيب والشهيد من سكان بلدة يطا قضاء الخليل
25 إبريل 1995
قوات الاØتلال ترتكب عدة مجازر ÙÙŠ الغبية التØتا، الغبية الÙوقا، قنير، ياجور قضاء ØÙŠÙا، وساقية ياÙا
25 إبريل 1948
العصابات الصهيونية ترتكب المجزرة الثانية ÙÙŠ قرية بلد الشيخ قضاء مدينة ØÙŠÙا
25 إبريل 1948