الخميس 18 إبريل 2024 م -
  • :
  • :
  • م

Content on this page requires a newer version of Adobe Flash Player.

Get Adobe Flash player

    الدور الدولي المطلوب في إطلاق سراح الأسرى

    آخر تحديث: الأحد، 18 مارس 2012 ، 00:00 ص

    قبل كل شيء لا يجب أن ننسى أن الأمم المتحدة هي التي منحت شهادة الميلاد لقيام دولة الكيان، في قرار التقسيم الصادر عنها عام 1947. ومن الناحية الأخرى، فلم تتابع الشطر الثاني المتعلق بإقامة الدولة العربية الفلسطينية التي نص عليها القرار نفسه. ومن هنا فالمنظمة الدولية تتحمل جزءاً كبيراً من المسؤولية عن معاناة الشعب الفلسطيني منذ ستة عقود ونصف العقد تقريباً من الزمن.
    وبعد تأكيد هذه الحقيقة، فإن ما قامت به الهيئة الدولية من إبقاء قضية اللاجئين الفلسطينيين حية طيلة هذه الفترة الطويلة، ومقاومتها جهود التوطين على الرغم من الضغوط الصهيونية وغير الصهيونية، هي نقطة تسجل لصالح الأمم المتحدة، لكنها لا تعادل ثقل المسؤولية التي كانت، وما تزال، ملقاة على عاتقها، والتي لم ترتفع لمستوى النهوض بها. وما يجب أن يقال بخصوص الزيارة التي قام بها الأمين العام للمنظمة الدولية، بان كي مون، لفلسطين خلال اليومين الماضيين هو أن التصريحات التي أدلى بها عقب اجتماعه مع الرئيس عباس وتأييده حل الدولتين ورفضه باسم المنظمة التي يرأسها للاستيطان لقيت الترحيب في الأوساط الفلسطينية، كل ذلك يعتبر إيجابيا وإن كان المطلوب من الأمم المتحدة، باعتبارها الضلع الرابع في اللجنة الرباعية الدولية، أن تضغط في اتجاه وقف الاستيطان للتمهيد لاستئناف المفاوضات السلمية مع الكيان بشكل موضوعي ذي مصداقية- وإن كان من المشكوك فيه أصلاً أن يكون لهذه المفاوضات أي جدوى، بسبب السياسة الاستيطانية الراسخة التي تتبعها حكومة بنيامين نتنياهو.
    والنقطة الثانية في هذا الصدد هي الرفض غير المبرر من جانب مون للاجتماع بذوي لأسرى الفلسطينيين في قطاع غزة. وهو رفض غريب إذا قورن بالدعوات التي كانت تصدر بإلحاح عنه، وعن غيره من المسؤولين الدوليين، لإطلاق سراح الجندي الصهيوني جلعاد شاليط عندما كان في أسر المنظمات الفلسطينية في قطاع غزة. إن الأمم المتحدة باعتبارها هي الراعية لميثاق حقوق الإنسان الذي أصدرته بنفسها، مطالبة بدور فعال لإطلاق سراح آلاف من الأسرى الفلسطينيين في السجون والمعتقلات الصهيونية، وبين هؤلاء مرضى، وكبار في السن أمضوا عقودا من حياتهم وراء القضبان.
    ومن الإنسانية والعدل والحق أن يطلق سراح الأسرى جميعا، وأن يتم تبييض السجون وإغلاق هذا الملف المؤلم للشعب الفلسطيني كله. وحين يعرب الفلسطينيون عن احتجاجهم على تقصير الأمم المتحدة في قضية الأسرى فهذا من حقهم المشروع، وإن كانت الطريقة التي عبروا بها بالأمس غير ملائمة للقضية العادلة التي يتبنونها، والتي من المفروض أن تجتذب تعاطف العالم كله، وخصوصا الأمم المتحدة والمنظمات الحقوقية على اختلافها في العالم أجمع. والمأمول أن تنفض هذه الهيئات والمنظمات عن نفسها غبار اللامبالاة، وأن تتحرك لأداء واجبها نحو الأسرى الفلسطينيين، بعد طول التجاهل والتناسي والانحياز للكيان.

     

     (المصدر: صحيفة القدس الفلسطينية، 3/2/2012)


    أضف تعليق



    تعليقات الفيسبوك

حسب التوقيت المحلي لمدينة القدس

حالة الطقس حسب مدينة القدس

استطلاع رأي

ما رأيك في تضامن الشارع الفلسطيني مع الاسرى في معركتهم الأخيرة في داخل سجن عوفر؟

43.5%

16.7%

35.2%

4.6%

أرشيف الإستطلاعات
من الذاكرة الفلسطينية

قوات الاحتلال ترتكب مجزرة قانا بحق عشرات المدنيين اللبنانيين بعد أن احتموا بمقرات القوات الدولية "اليونيفيل"، حيث تعمدت قوات الاحتلال قصفها

18 إبريل 1996

استشهاد المجاهد أحمد حمدان أبو النجا من سرايا القدس أثناء مهمة جهادية في حي الشابورة بمدينة رفح

18 إبريل 2008

عصابة الهاغاناه ترتكب مجزرة دموية في قرية الوعرة السوداء ذهب ضحيتها ما يزيد عن 15 عربيا

18 إبريل 1948

الأرشيف
القائمة البريدية