Error loading files/news_images/71027.jpg مؤسسة مهجة القدس مؤسسة مهجة القدس
الخميس 25 إبريل 2024 م -
  • :
  • :
  • م

Content on this page requires a newer version of Adobe Flash Player.

Get Adobe Flash player

    الأسير المجاهد خضر عدنان... بوبي ساندز فلسطين

    آخر تحديث: الأحد، 18 مارس 2012 ، 00:00 ص

    * بوبي ساندز اسم لامع في سفر النضال الأممي، دفع هو ورفاقه من أسرى الجيش الجمهوري الايرلندي "لشين فين" في السجون البريطانية ثمن الاعتراف بهم كأسرى حرب شهداء ودماً وتضحيات جساماً، حيث خاض أسرى الجيش الجمهوري الايرلندي إضراباً تتابعياً عن الطعام والماء في سبيل ذلك، بدأه المناضل بوبي ساندز في 1/ 3/ 1981 وليستشهد بعد أربعة وستين يوماً من الاضراب المتواصل في 5/ 5/ 1981، وليحمل الراية من بعده رفاق آخرون له، ولم يتوقف هذا الاضراب سوى في الثالث من تشرين أول 1981 بعد استشهاد عشرة من مناضلي الجيش الجمهوري في السجون البريطانية، واستجابة الحكومة البريطانية لمطالبهم والاعتراف بهم كأسرى حرب.
    والأسرى الفلسطينيون لا تقل تجاربهم وخبراتهم ونضالاتهم وتضحياتهم عن تجارب وخبرات ونضالات وتضحيات ثوار الجيش الجمهوري الايرلندي "الشين فين"ØŒ فالحركة الأسيرة الفلسطينية في سبيل الدفاع عن حقوقها ومنجزاتها ومكتسباتها، وفي سبيل العيش بحرية وكرامة، وضد الحرب الشاملة التي أعلنتها إدارة مصلحة السجون عليها، من أجل كسر إرادتها وتحطيم معنوياتها وتفريغها من محتواها الوطني والنضالي منذ بداية الاحتلال وحتى اللحظة الراهنة خاضت أربعة وعشرين اضرابا مفتوحاً عن الطعام، ناهيك عن الكثير من الخطوات الاحتجاجية والاضرابات الجزئية، وقد دفعت في سبيل أن تنتصر وتحمي حقوقها وتصون منجزاتها ومكتسباتها عشرات الشهداء – شهداء معارك الأمعاء الخاوية عبد القادر أبو الفحم وراسم حلاوة وعلي الجعفري واسحق مراغة وأنيس دولة وحسين عبيدات وغيرهم.
    ويبدو أن إدارة مصلحة السجون الصهيونية بعد صفقة التبادل والاضراب الأخير عن الطعام للحركة الأسيرة، حاولت وتحاول توظيف كل الذي حصل من أجل أن تقول للحركة الأسيرة بأنها لن تسمح بأن توظف الانتصارات في صفقة التبادل والنجاح في الاضراب المفتوح عن الطعام لعودة أوضاع الحركة الأسيرة إلى ما كانت عليه قبل أوسلو أو صفقة شاليط، ولذلك شنت حرباً شاملة عليها حيث أمعنت في سياسة عزل قادة وكادرات الحركة الأسيرة الفلسطينية، وفي المقدمة الرفيق القائد أحمد سعدات والذين خاض رفاقه في الجبهة الشعبية الاضراب المفتوح عن الطعام من أجل إنهاء عزله بشكل خاص والأسرى المعزولين بشكل عام، وفي خطوة استفزازية وعنجهية أقدمت على تمديد عزله لعام آخر هو والمناضلين عاهد أبو غلمه وحسن سلمة وغيرهم، وكذلك بلغت الحرب ذروتها على الحركة الأسيرة من خلال قيام ما يسمى بوحدات قمع السجون "النحشون " و"المتسادا" وغيرها بشن حرب إنهاك ومعركة كسر عظم على ومع الحركة الأسيرة من خلال الاقتحامات والغارات المتتالية ليل نهار، والمترافقة مع التفتيشات العارية وتدمير وتحطيم ممتلكات الأسرى وكذلك استخدام العنف الجسدي والضرب بالهروات وأعقاب البنادق واستخدام الغاز المدمع بحقهم، ولتبلغ الأمور ذروتها بالهدم الكامل لجدران غرف الأسرى وترحيلهم بشكل قسري وجماعي إلى اقسام العزل تحت حجج وذرائع البحث عن أجهزة الهاتف الخلوي التي يهربها الأسرى.
    واليوم مع بلوغ الهجمة الشرسة لأقصى مدى، وشعور الأسرى بأن إدارة السجون وأجهزة مخابراتها وبقرار من المستويين السياسي والقضائي تنوي إعادة أوضاع الحركة الأسيرة إلى السنوات الأولى لبداية الاحتلال، متنكرة لكل حقوقهم ومنجزاتهم ومكتسباتهم وعاقدة العزم على تحطيمهم وتفريغهم من محتواهم الوطني والثوري وتحويلهم إلى مجرد كم مهمل ليس له حول ولا قوة ينشد الخلاص الفردي على حساب العام والخلاص الجمعي، وجد الأسرى أنه لا مناص من العودة لشعارهم الخالد والناظم لكل معارك الأمعاء الخاوية، شعار نموت واقفين ولن نركع و"نعم للجوع وألف لا لآلام الركوع"، ولكن هذه المرة بطريقة مختلفة عن كل الطرق والأشكال السابقة، اضراب مفتوح عن الطعام ومتواصل حتى الشهادة بدون ماء أو ملح على الطريقة الايرلندية، ويخوض اضرابه هذا ليس من أجل هدف أو مصلحة شخصية، بل من أجل ان تحيا الحركة الأسيرة بعزة وكرامة، ومن أجل أن تنتصر، وتدافع عن حقها في الوجود والتنظيم.
    والأسير المجاهد خضر عدنان وغيره من أسرى شعبنا، هم ليسوا هواة شهادة، بل هم طلاب لهذه الشهادة في سبيل الحرية والحقوق والمنجزات والمكتسبات والعيش بعزة وكرامة، وهو لم يلجأ هو وغيره من أسرانا البواسل لخوض هذا الشكل من الإضرابات، الا بعد ان بلغ السيل الزبى، وبعد أن بلغت الحرب الشاملة التي تشنها عليهم إدارة مصلحة السجون الصهيونية وأجهزة مخابراتها ذروتها، حرب تميتهم في اليوم ألف مرة، حرب تعزل مناضلين في العزل الانفرادي لسنوات في ظروف مفتقرة لكل مقومات الحياة البشرية، ناهيك عن منع وقطع كل أشكال التواصل ما بين الأسير والعالمين المحيط به والخارجي، وبما يعني قتل بطيء للمناضل ودفن له في الحياة، ولذلك يبقى الخيار الموت بشرف وبعزة وكرامة أرحم ألف مرة من حياة بلا عزة وكرامة.
    المعركة التي خاضها الأسير المجاهد خضر عدنان، هي معركة من نوع خاص تتطلب دعماً ومساندة نوعية ومبدعة، وحتى لا يكون مصير الأسير المجاهد خضر عدنان وغيره من قادتنا وأسرانا في السجون الصهيونية كمصير "بوبي ساندز" ورفاقه، فيجب أن نعد ونوفر لهذه المعركة كل عوامل الانتصار التي تجبر حكومة الاحتلال على الاستجابة لمطالب أسرانا العادلة، وإن لم تستجب وترضخ إدارة السجون الصهيونية لتلك المطالب، فلا مناص من دفع الثمن من أجل أن يحيا أسرانا في السجون بعزة وكرامة، وتغلق أقسام العزل الانفرادية، والتي باتت حياة أسرانا فيها في خطر جدي وحقيقي.
    إن إدارة مصلحة السجون الصهيونية، مغرقة بالعنجهية والتطرف، وخصوصاً أن ما تقوم به من ممارسات قمعية وإذلاليه وانتهاكات صارخة لحقوق الإنسان والأسرى يحظى بدعم وتغطية من المستويين السياسي والقضائي، فعندما يصف وزراء حكومة الاحتلال، حياة الذل والمهانة التي يحياها أسرانا في السجون وأقسام العزل والزنازين الصهيونية بأنها حياة في فنادق خمسة نجوم، فهذا معناه أن هذه الحكومة عاقدة العزم على سحق وتحطيم أسرانا وكسرهم وإخضاعهم وإذلالهم، وهي لن تستجيب لمطالب الأسير المجاهد خضر عدنان وغيره من أسرى شعبنا ما لم تشعر بأن هناك دعم جدي ومساندة فاعلة وحقيقية له في معركته والتي هي معركة كل الحركة الأسيرة الفلسطينية، معركة تفضح وتعري حكومة الاحتلال ومصلحة سجونها، معركة يتكاتف ويتناغم فيها الجهدان الرسمي والشعبي، معركة تدار محلياً وعربياً ودولياً، فهذه معركة من نوع خاص، وتتطلب جهداً خاصاً، فأي انكسار وهزيمة في هذه المعركة سيترك تأثيراته وتداعياته عل الحركة الأسيرة الفلسطينية لعدة سنوات قادمة، وبما يزيد من تغول وتوحش إدارة مصلحة السجون الصهيونية تجاه أسرانا، وبما يزيد ويعمق من معاناتهم وعذاباتهم داخل الأكياس الحجرية.
    فلا مناص أمام الأسير المجاهد خضر عدنان وغيره من أسرى شعبنا سوى خوض هذه المعركة، فإما حياة بكرامة وعزة وإما شهادة في سبيل الحق والوطن والحياة الكريمة، فأسيرنا المجاهد خضر عدنان وأبناء حركتنا الأسيرة يمتلكون الإرادة والجاهزية والمعنويات العالية لخوض هذه المعركة الفاصلة والحاسمة في تاريخ الحركة الأسيرة، وربما تؤرخ لمرحلة جديدة في حياة الحركة الأسيرة، وحتى يحقق الاسير عدنان ومعه حركتنا الأسيرة انتصاراً حاسماً في هذه المعركة، فيجب رفدها ومساندتها بكل أشكال النضال المشروعة من اعتصامات ومسيرات وندوات ومحاضرات وتجنيد كل وسائل الأعلام لخدمة هذه المعركة، ووضع المؤسسات المحلية والعربية والدولية في صورة أوضاع حركتنا الأسيرة وطبيعة مطالبهما والأسباب التي دعتهم لخوض هذه المعركة، والتي رأس حربتها وبدايتها الأسير المجاهد خضر عدنان، ويجب أن تنشط كل المؤسسات الشعبية والرسمية الفلسطينية في الخارج والعربية والدولية الصديقة في دعم ومساندة هذه المعركة، وبما يشمل تدويل هذه المعركة، واعتبار ما يمارس بحق أسرانا جريمة حرب تتطلب وتستدعي جلب قادة حكومة الاحتلال وضباط مصلحة سجونها إلى المحاكم الدولية لمحاكمتهم.

    (المصدر: صحيفة القدس الفلسطينية، 9/2/2012)


    أضف تعليق



    تعليقات الفيسبوك

حسب التوقيت المحلي لمدينة القدس

حالة الطقس حسب مدينة القدس

استطلاع رأي

ما رأيك في تضامن الشارع الفلسطيني مع الاسرى في معركتهم الأخيرة في داخل سجن عوفر؟

43.5%

16.7%

35.2%

4.6%

أرشيف الإستطلاعات
من الذاكرة الفلسطينية

استشهاد الأسير معزوز دلال في مستشفى آساف هروفيه الصهيوني نتيجة سياسة الإهمال الطبي المتعمد

25 إبريل 1995

استشهاد الأسير عبد الصمد سلمان حريزات بعد اعتقاله بثلاثة أيام نتيجة التعذيب والشهيد من سكان بلدة يطا قضاء الخليل

25 إبريل 1995

قوات الاحتلال ترتكب عدة مجازر في الغبية التحتا، الغبية الفوقا، قنير، ياجور قضاء حيفا، وساقية يافا

25 إبريل 1948

العصابات الصهيونية ترتكب المجزرة الثانية في قرية بلد الشيخ قضاء مدينة حيفا

25 إبريل 1948

الأرشيف
القائمة البريدية