الخميس 28 مارس 2024 م -
  • :
  • :
  • م

Content on this page requires a newer version of Adobe Flash Player.

Get Adobe Flash player

    الاقتحامات المتكررة للسجون تستدعي تدخلاً دولياً لحماية الأسرى

    آخر تحديث: الثلاثاء، 27 مارس 2012 ، 00:00 ص

    رام الله - معا -أدان مركز الدفاع عن الحريات والحقوق المدنية "حريات"، سياسة الإقتحامات المتكررة التي تقوم بها القوات الخاصة التابعة لمصلحة السجون ,وهي مدججه بالأسلحة الحية ومعززة بالكلاب البوليسية والإعتداء على الأسرى بالضرب والتنكيل وتعريضهم للإهانة والتفتيش العاري والمذل وتركهم في العراء لساعات طويلة في البرد القارس.
    ودلل "حريات" على ذلك بما حصل مع أسرى سجن النقب الصراوي عندما تم نقل الأسرى في قسم 7 إلى خيم بعيدة عن مكان اعتقالهم وغير مجهزة للنوم وتركهم ليومين في البرد القارس دون أغطية.
    وأفاد الأسرى الذين تعرضت غرفهم للإقتحام أنهم رأوا الموت بأم أعينهم، وأنهم لم يصدقوا أنهم عادوا سالمين إلى غرفهم بعد يومين من عملية الإقتحام والتفتيش، وأكدوا أن عشرات الجنود مدججين بالسلاح الناري والأبيض والكلاب البوليسية اقتحمت غرفهم ووضعتهم على الأرض ووجوههم إلى الأسفل، مكبلين ومقيدين، بحجة البحث عن هواتف خلوية تارة، وأخرى لإجراء تفتيشات ليلية الهدف منها هو إرهاب الأسرى.
    وأكد الأسرى أن مئات الجنود من وحدة الميتسادا يلبسون الأقنعة ويضعون السواد على وجوههم اقتحموا السجن وكأنهم في ساحة حرب حقيقية أوفي مواجهة مع أشخاص مسلحين. ويوم الأربعاء الماضي أعلنت إدارة سجن النقب حالة الطوارئ لإرغام الأسرى على إجراء فحص (DNA) تحت التهديد باستخدام القوة وبالفعل قد تم إجبار بعض الأسرى من قبل القوات الخاصة على أخذ العينة منهم لإجراء الفحص غير قانوني والذي يتطلب توقيعهم من أجل الموافقة على إجرائه.
    كما قامت هذه القوات باقتحام سجن عسقلان ونكلت بالأسرى وقامت واعتدت عليهم وأصابت 11 أسيرا منهم تحديدا في غرفة 27، حيث جرى اقتحام الغرفة بشكل همجي ومفاجئ إذ كان الأسرى نياماً وبدأت هذه القوة بالاعتداء عليهم واستفزازهم وإنزالهم عن أسرتهم بطريقة همجية كما تم الطلب منهم خلع ملابسهم ولكن الأسرى رفضوا ذلك بشدة حيث تم الإعتداء على الأسير فارس محمود خليفة مما أدى إلى إصابته بجروح ونزيف في الرأس.
    وقامت هذه القوات باقتحام سجن جلبوع واعتدت بالضرب على الأسرى وأصابت 15 منهم بإصابات مختلفة كما اعتدت على الأسيرين جمال أبو الهيجا وعباس السيد في زنازين العزل الإنفرادي في سجن جلبوع لإجراء فحص DNA بالقوة وأصابتهم برضوض مختلفة.
    وجرى في كافة السجون فما بين الاقتحام الفعلي وما بين التهديد بإستخدام القوة أتمت هذه القوات مهمتها القمعية بأخذ العينات من الأسرى لإجراء فحص DNA بشكل مخالف لقواعد وإحكام القانون الدولي الذي ينص صراحة على احترام خصوصية الأسير ورغباته وعدم إجباره على إجراء أي فحص لا يريده أو لا يرى أنه في مصلحته.
    وقامت هذه القوات بإقتحام سجن مجدو والإعتداء على الأسرى في عدة أقسام وإصابة عشرة أسرى برضوض وجروح مختلفة هم بشار أرشيد، هاني زين الدين، محمود سناكرة، حمدون عواد، محود عمارنة، خالد حمدان، فهد حمايل، يوسف ترتير، محمد حنني وأنس حواري.
    وينظر "حريات" بخطوره شديدة لهذه التطورات المتسارعه على ساحات السجون وللسياسة التي تنتهجها مصلحة السجون اتجاه الأسرى بحجج وذرائع واهية لتبرير انتهاكاتها اليومية الفظة بحق الأسرى فقبل إتمام صفقة تبادل الأسرى شرع الكنيست الصهيوني  بالقراءة الأولى، وأعلن رئيس الحكومة الصهيونية بينيامين نتنياهو على الملأ وأمام وسائل الإعلام عن قراره تضيق الخناق على الأسرى وقوله "أن الحفلة قد انتهت" بحجة الظروف التي يحتجز بها الجندي الصهيوني جلعاد شاليط في قطاع غزة ورغم إطلاق سراحه ما زالت هذه الإجراءات القمعية واللاإنسانية المخالفة لمبادئ ومواثيق حقوق الإنسان التي تكفل للأسرى شروط اعتقال ملائمة على حالها بل إن الظروف الإعتقالية للأسرى ازدات سوءاً وهو الأمر الذي يفسر سلسلة الإضرابات الفردية المفتوحة عن الطعام التي يخوضها الأسرى في هذه الأثناء والذي وصل عددهم إلى ثلاثين أسيرا والقرار الاستراتيجي الذي اتخذته الحركة الأسيرة بالإعلان عن نيتها الشروع في إضراب مفتوح عن الطعام في الأسابيع القليلة القادمة ضد هذه السياسات والانتهاكات بحقهم.
    وأكد حريات أن أفتعال مصلحة السجون لهذه المعارك الجانبية وشن هذه الحرب بلا هوادة على الأسرى، تهدف من ورائها إلى ابعاد الحركة الأسيرة عن التركيز على قضاياها الجوهرية وأرباكها ومنعها من التضامن مع الأسيرة هناء شلبي ، وكفاح حطاب، وثائر حلايقة، والنائب الحاج أحمد علي، وكل الأسرى المضربين عن الطعام وثنيهم عن خطواتهم الإستراتيجية التي لم يتبقى من أجل الشروع بها إلا تحديد ساعة الصفر.
    وأكد "حريات" أن الهدف من وراء هذه السياسة السعي لكسر إرادة الأسرى وإخضاعهم وإرغامهم على التسليم بالأمر الواقع الذي يعيشونه أي التسليم بكل الانتهاكات والسياسات التي تمارس بحقهم ليصلوا إلى نتيجة مفادها إنهم وحدهم في الساحة وعليهم عدم التفكير بالاحتجاج على هذه السياسات أو رفضها.

    (المصدر:معا)


    أضف تعليق



    تعليقات الفيسبوك

حسب التوقيت المحلي لمدينة القدس

حالة الطقس حسب مدينة القدس

استطلاع رأي

ما رأيك في تضامن الشارع الفلسطيني مع الاسرى في معركتهم الأخيرة في داخل سجن عوفر؟

43.5%

16.7%

35.2%

4.6%

أرشيف الإستطلاعات
من الذاكرة الفلسطينية

استشهاد سامر صبحي فريحات من سرايا القدس خلال كمين نصبته قوات صهيونية خاصة ببلدة اليامون شمال جنين

28 مارس 2006

اغتيال ستة أسرى محررين في مخيم جباليا بكمين صهيوني والشهداء هم: أحمد سالم أبو إبطيحان، عبد الحكيم شمالي، جمال عبد النبي، أنور المقوسي، مجدي عبيد، ناهض عودة

28 مارس 1994

اغتيال المناضل وديع حداد  وأشيع أنه توفي بمرض سرطان الدم ولكن دولة الاحتلال اعترفت بمسئوليتها عن اغتياله بالسم بعد 28 عاماً

28 مارس 1978

قوات الاحتلال بقيادة شارون ترتكب مجزرة في قرية نحالين قضاء بيت لحم، سقط ضحيتها 13 شهيداً

28 مارس 1948

الأرشيف
القائمة البريدية