ليكن عام 2012 محطة لإسقاط الحكم الإداري وانتصارا لمعركة الأمعاء الخاوية

موضوعات ذات صلةً

• الهيئة القيادية لأسرى الجهاد تعزي بوفاة المفكر د.سميح حمودة
• "الأسرى في رمضان" معاناة مستمرة ولوعة الاشتياق لذويهم

أطلق نادي الأسير الفلسطيني سلسلة فعاليات جماهيرية لإحياء ذكرى يوم الأسير التي تصادف 17 نيسان الجاري، داعيا أبناء الشعب الفلسطيني في كافة أماكن تواجده للانخراط جدياً وعملياً في دعم نضال الأسرى العادل والمشروع لتحويل ملفهم لأولوية عبر تدويلها لتصبح القضية الأولى في العالم، مطالبا المؤسسات والمنظمات الدولية تحمل مسؤولياتها اتجاه ما يتعرض له الأسرى في سجون الاحتلال والإسراع في إرسال لجنة تقصي حقائق لمعاينة أوضاع أسرانا والوقوف على معاناتهم ومحاسبة مجرمي الإنسانية، وإلزام الكيان الصهيوني بمعاملتهم كأسرى حرب حتى تحريرهم والإفراج عنهم وتبييض السجون.

موعد مع الحرية
وفي تقرير صدر عنه، أفاد النادي أن يوم الأسير يأتي بينما مازال 4800 أسير في سجون الاحتلال يواجهون هجمة صهيونية جراء الانتهاكات والإجراءات القمعية اليومية التي تمارسها إدارة السجون بحقهم في كافة السجون والمعتقلات والذين أعلنوا ردهم على ذلك من خلال تبني شعار "ليكن 2012 عاماً لإسقاط الاعتقال الإداري" الذي في إطاره خاض الأسير البطل خضر عدنان معركة الحرية والكرامة، فكان يوم إحياء الذكرى موعدا مع حريته وسار على خطاه عدد من مناضلي الحرية منهم 10 أسرى مستمرون حتى اليوم في معركتهم من أجل الحرية والكرامة، مذكرا أن عدد الأسرى الإداريين بلغ 320 أسيرا.

قضية المعزولين
وأكد نادي الأسير، ضرورة تفعيل قضية المعزولين لتصبح أولوية في ظل الممارسات الخطيرة بحقهم، موضحا أن سلطات الاحتلال تواصل احتجاز 18 أسيراً في زنازين العزل الانفرادية بعضهم قضى أكثر من 13 سنة في العزلة الكاملة. وأشار النادي الى خطورة الوضع الصحي لأكثر من 20 أسيرا مريضا يقيمون بشكل دائم في مستشفى سجن الرملة منهم 8 أسرى مقعدين يعانون من أمراض مختلفة، معبرا عن قلقه على حياتهم، موضحا أنه رغم المطالبات العديدة من أجل الإفراج عنهم وتحسين ظروف اعتقالهم إلا أن إدارة السجون تصر على استخدام أساليب وسياسات منافية لحقوق الإنسان تعرض حياتهم للخطر.

اعتقال الأطفال
وأوضح النادي، أن حكومة الكيان مازالت تعتقل أكثر من 200 طفل في سجونها وتمارس بحقهم كافة أنواع التعذيب، مشيرا لحالة الطفل الأسير محمد راشد من الخليل التي تشكل صورة حية على مدى انتهاك الاحتلال لحقوق الإنسان، مبينا أن الاحتلال لم يكتف بإطلاق الرصاص الحي عليه واعتقاله، حيث يواصل احتجازه ووضعه تحت مراقبة السجانين، مؤكدا أن اعتقال الأطفال من القضايا التي تشكل محورا هاما لابد من الوقوف عندها وتدويلها وإنقاذ أطفالنا من ظلم الاحتلال.

الأسيرات
وتطرق التقرير الى قضية الأسيرات والإجراءات التعسفية بحقهن، موضحا أن سلطات الاحتلال لا تزال تعتقل 7 أسيرات أقدمهن الأسيرة لينا الجربوني التي تقضي حكماً بالسجن 17 عاماً والأسيرة ورود قاسم التي تقضي حكماً بالسجن 6 سنوات وهناك أربع أسيرات رهن التوقيف. وأشار النادي إلى أهمية تفعيل قضية الأسرى القدامى البالغ عددهم 124 أسيرا يحتجزون في ظروف حياتية صعبة داخل زوايا وأقبية سجون الاحتلال دون أن يسمعهم أحد، موضحا أن الأسير كريم يونس يعتبر عميد الأسرى في سجون الاحتلال بعدما قضى 30 عاما وما زال ينتظر موعدا للحرية وكذلك الأسير ماهر يونس وكلاهما من الداخل الفلسطيني وشطبت حكومة العدو أسماءهم مع الأسرى القدامى من كل الصفقات وعمليات التبادل والافراجات.

مطلب الأسرى
واعتبر نادي الأسير، أن ما تشهده الحركة الأسيرة حاليا أهم وأخطر المراحل في تاريخها خاصة أن هناك حالة من الاضطراب على الساحة الفلسطينية والتي انعكست بدورها على أسرانا في سجون الاحتلال. وذكر انه من خلال التقارير التي ترد إلى نادي الأسير، أكد الأسرى أن الوحدة هي الخيار الوحيد للشعب الفلسطيني وهذه هي دعوة الأسرى من كافة ألوان الطيف الفلسطيني وفي مقدمتهم النواب المختطفون في كثير ن الرسائل التي قاموا بإرسالها عبر محامي النادي.
وأشار الى أن السلطات الصهيونية تعتقل 27 نائبا في المجلس التشريعي أبرزهم النائب القائد مروان البرغوثي، والنائب القائد أحمد سعدات الأمين عام الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين ورئيس المجلس التشريعي د.عزيز دويك.

قانون شاليط
وأوضح نادي الأسير أن إدارة السجون ما زالت تفرض على الأسرى قانون "شاليط" وعددا من القوانين الجائرة بحقهم وخاصة حرمان المئات من أسرى قطاع غزة من الزيارة منذ 6 سنوات، مؤكدا أن الفعاليات ستركز على إثارة هذه القضايا وتفعيلها انتصارا للحركة الأسيرة ودعما لنضالها الذي يتزامن مع نادي الأسير وبدء الحديث عن إضراب عام يشمل كافة السجون في هذه المناسبة، داعيا لأوسع حراك رسمي وشعبي لإيصال رسالة الأسرى وتحقيق أهداف شعبنا في كسر سياسات الاحتلال وتحرير جميع الأسيرات والأسرى.

(المصدر: صحيفة القدس الفلسطينية، 15/4/2012)

تعليقات الفيسبوك